مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-10-2002, 02:11 AM
rmadi41 rmadi41 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 161
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى rmadi41
إفتراضي الجزء الثاني- مفكرة القرن 14 الهجري

من مفكرة القرن الرابع عشر الهجري
[2]

الخارجون عن الإسلام هم جسور الجريمة


--------------------------------------------------------------------------------

عقد اليهود أول مؤتمر لهم في مدينة بال بسويسرا عام 1317هـ، الموافق 1897م. وفيه تمَّ تحديد الأهداف، ورسم الوسائل التي توصل إلى تحقيق هذه الأهداف، مما جعل هرتزل يقول للصحفيين بعد انتهاء المؤتمر مباشرة: أستطيع أن أقول الآن قامت دولة إسرائيل، وقد يُقابَل هذا الكلام منكم بشيء من الابتسام. قامت في نفوسنا، وبعد خمسين عاماً ستقوم على أرض الواقع. وفعلاً قامت إسرائيل بعد خمسين عاماً عندما اعترفت هيئة الأمم المتحدة بقرار تقسيم فلسطين الجائر إلى دولتين: عربية ويهودية عام 1948م.

وكان اليهود قبل انعقاد هذا المؤتمر، وبالتحديد في عام 1302هـ، الموافق لـ 1882م، بدءوا الاتصال بالسلطان عبد الحميد، رحمه الله، عن طريق القنصل العثماني في مدينة أوديسا من أجل السماح لهم بالهجرة إلى فلسطين. وجاء الجواب: تحيط الدولة العثمانية علماً جميع اليهود الراغبين في الهجرة إلى الدولة العثمانية، بأنه لا يسمح لهم بالاستقرار في فلسطين.

ولم ييأس يهود من موقف السلطان، وتابعوا المحاولة تلو المحاولة، وكان ردّ السلطان واضحاً حاسماً: إنني لن أسمح لليهود بالاستقرار في فلسطين ما دامت الدولة العثمانية قائمة«.

وفي عام 1316هـ الموافق لـ 1896م، قابل هرتزل السلطان عبد الحميد طالباً الحصول على قطعة أرض بالقرب من مدينة القدس لإقامة مستعمرة سكنية لليهود عليها، على أن تتحمل الحركة الصهيونية سداد جميع ديون الدولة، وتقديم دعم مالي كبير لها، واستمر السلطان في موقفه الذي تفرضه العقيدة.

وفي عام 1321هـ الموافق لـ 1900م، أذاع السلطان العثماني بلاغه المشهور الذي لا يسمح لأي يهودي يدخل أرض فلسطين بالإقامة فيها أكثر من ثلاثة أشهر، يُطرد بعدها إذا لم يلتزم بذلك ولتحقيق هذه الغاية أصدر إذن إقامة عرف باسم »الجواز الأحمر«.

وفي عام 1323هـ/1902م، توجه وفد ثلاثي يهودي برئاسة قراصوه حاملاً عرضاً مغرياً، قدموه للصدر الأعظم بعد أن رفض السلطان مقابلتهم. وكان رده على ما حمله إليه الصدر الأعظم: قل لهم: لست مستعداً أن أتحمل وصمة بيع القدس الشريف لليهود، وخيانة الأمانة التي حمَّلَني إياها المسلمون، وإني أفضِّل أن أقطَّع إرَباً إرَباً على أن أقْتَطِع قطعة من ديار الإسلام، وأقدمها لأعدائه. فلْيَحْتَفِطوا بملايينهم، فدولتنا لا يمكن أن تحتمي وراء حصون بنيت بأموال أعداء اللَّه والإسلام. وأمر السلطان رحمه الله بطرد الوفد، وحذَّرهم من محاولة التوسُّط لديه، أو دخول هذا المكان أبداً، وغادروه بعد أن تهدَّدوا السلطانَ وتوعَّدوه.

وبدأ اليهود هؤلاء تآمرَهم على السلطان والدولة، يدعمهم في ذلك يهود الدُّونْمة الذين كانوا قد أظهروا الإسلام لهذه المهمة، وتسمَّوا بأسماء المسلمين، وتسللوا إلى مراكز عالية في الدولة العثمانية من خلال دعاة التغريب الذين صنعوهم على أعينهم من دعاة القومية الطورانية.

ووقف معهم يشدّ أزرهم ويؤيدهم ويقدم لهم العونَ الدولُ الاستعمارية الطامعة في اقتسام ممتلكات الدولة العثمانية، والراغبة في القضاء على دين اللَّه عز وجل، والساخطة على السلطان لتبنِّيه الدعوة إلى الجامعة الإسلامية، ومحاولة إعادة الروح الإسلامية لدولة الخلافة، واتِّخاذه بعض الخطوات العملية في هذا السبيل، وفي مقدمتها: مدّ سكة حديد الحجاز، ولرفعه راية الجهاد الإسلامي للقضاء على أحلامهم.

وفي عام 1330هـ/1909م، تمكَّن هؤلاء من تحقيق وعيدهم مستفيدين من الجمعيات العنصرية اللادينية (العلمانية) التي كانت قد تشكلت سراً في الدولة بسبب الغزو الفكري، وبتشجيع من أعداء الدين والأمة، بدليل أن زعماء جمعية (تركيا الفتاة) كانوا يقيمون في باريس، ومنشوراتهم كانت تحمَل إلى داخل الدولة عن طريق البريد الأجنبي، وقناصل الدول الاستعمارية، ولم يخرجوا عن كونهم أدوات في يد المستعمر. حيث قامت قوات سالونيك بالقضاء على ردّ الفعل الإسلامي السوي الذي ظهر في الدولة العثمانية بعد أن وصل أنصار تركيا الفتاة إلى السلطة بانقلاب عام 1329هـ/1908م، والذي نادى بضرورة التمسك بدين اللَّه عز وجل، ودعا للثورة الإسلامية العالمية. وأعلنت حركة سالونيك عزل السلطان عبد الحميد الثاني، وأرسلوا له قراصوه اليهودي ليبلغه قرار العزل. ومنذ ذلك الحين بدأت عملية تقطيع أوصال الدولة والقضاء على الخلافة..

والدُّونْمة كلمة تركية تعني العودة أو الرجوع، أُطلِقت على فئة من اليهود، سكنوا المناطق الغربية من الدولة العثمانية، وتبنَّوا دعوى الحاخام اليهودي في أزمير (سبْتاي زيفي) الذي ادَّعى أنه المسيح المنتظر، فاعتُقِل، وأنقذ نفسه بالتظاهر بالإسلام، ثم أرسل إلى أتباعه تعميماً يعلن فيه عن إسلامه، وأنه سيستمر في مهمته بالتكيُّف مع الوضع الجديد، ولكن تحت جُبَّة وعمامة! ثم أصبحت كلمة دونمة إصطلاحاً يعني: المسلم ظاهراً، اليهودي فعلاً وباطناً.

لعب الدونمة دوراً هاماً ورئيسياً في إضعاف الدولة العثمانية. زاد نشاطهم بعد انقلاب عام 1909م، ثم عندما أعلنت الجمهورية العلمانية التركية..

ساهم الدونمة بقيادة عملية التغريب الثقافي والحضاري والاقتصادي، وذلك عن طريق السيطرة على أجهزة الإعلام في تركيا، سواء هيئة الإذاعة أو التلفزيون، والتحكم في أكبر دور النشر والصحف في تركيا، حيث يمتلكها يهود الدونمة من أمثال: أحمد أمين يالمان، عبدي إيبكجي، نوري توري وغيرهم..

ويبلغ عددهم في تركيا حوالي ثلاثين ألف نسمة يسيطرون على جلّ وسائل الإعلام حيث يمتلكون:

جريدة حُرِّيت التي توزع يومياً مليون نسخة تقريباً، وهي تصدر عن مؤسسة دار حُرِّيَّتْ للصحافة والنشر، وهذه المؤسسة تملك دار نشر، وعدة مجلات دورية أسبوعية وشهرية وسنوية مثل: هفته (الأسبوع)، صونون، بيللربويه.

جريدة كون آيدن (صباح الخير)، وهي جريدة يومية تطبع خمسمائة وسبعين ألف نسخة يومياً، وهي ثاني صحيفة في تركيا.

جريدة: مِلِّيتْ التي تتبع مجلة الفن الأسبوعية، تصدر عن دار نشر ملِّيت المعروفة بسلاسلها المشهورة.

جريدة جمهورِيَّتْ: اليسارية، التي يطلق عليها (برافدا تركيا)، وغيرها..

وخلاصة القول: إن يهود الدونمة عملوا على إخفاء حقيقتهم اليهودية عن المسلمين، وانساحوا بينهم ليساهموا في عملية تحويلهم عن طريقهم القويم إلى سلوك سبيل الدونمة، لتصبح المنطقة كلها ترزح تحت رحمة الدونمة، وتعمل من أجل خدمتهم.

وبعد: فهذه المواقف المشرِّفة للسلطان العثماني عبد الحميد، رحمه اللَّه، نرى إلى جانبها التخطيط والتنظيم، والمتابعة وسهر الليالي، والعمل الدؤوب المتواصل من قبل يهود ومن يلوذ بهم ويؤيدهم لتحقيق مقررات اتخذها مؤتمروهم وأعلنوها على الملأ، حتى استطاعوا أن يحوِّلوا القول إلى حقيقة ماثلة أمام الأعين.

أليس في هذا درس وعظة وعبرة لمن ولاَّهم اللَّهُ عز وجل أمر هذه الأمة وحمَّلهم الأمانة التي سيُسألون عنها؟

وهل يحق لنا بعد هذه المأساة الطويلة، ذات الفصول المتعددة الألوان، أن نؤكِّد الحقيقة التي لا مِراء فيها [وهي] أن التسلل إلى الجسم الإسلامي كان ولا يزال يتمُّ من خلال الخارجين على الإسلام، وأنهم الجسور الحقيقية للجريمة، وأنهم أدوات اليهودية العالمية الأوفياء، علموا ذلك أم جهلوه وتجاهلوه!


--------------------------------------------------------------------------------

مجلة الأمة، العدد 2، صفر 1401هـ

--------------------------------------------------------------------------------












اتصل بنا





جميع الحقوق محفوظة©
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م