مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-11-2002, 05:45 PM
rmadi41 rmadi41 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 161
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى rmadi41
إفتراضي الجزء الخامس عشر مفكرة القرن 14 الهجري

من مفكرة القرن الرابع عشر الهجري
[15]

عندما يكون الإسلام هو البديل


--------------------------------------------------------------------------------

منذ أن فتح المسلمون القسطنطينية عام 1453م وقضوا على الإمبراطورية البيزنطية، اعتبر الصقالبة الروس أنفسهم الوريث الشرعي لتلك الإمبراطورية، وبدأت حربهم ضد المسلمين وبخاصة التتار منهم (يطلق اسم التتار في روسيا على سكان حوض نهر الفولغا من قازان حتى استراخان وشبه جزيرة القرم وجزء من سيبيريا الغربية).

وبدأت حملات إيفان الرهيب (الرابع) ضد هؤلاء المسلمين بغية اقتلاعهم من جذورهم ، ومنذ ذلك الحين لم يخف قياصرة روسيا أطماعهم في أرض المسلمين، ورغبتهم في القضاء على هذا الدين، ونصبوا أنفسهم حماة للنصرانية على المذهب الأرثوذكسي.. وقاوم المسلمون مقاومة عنيفة، وفي المناطق التي سيطر عليها القياصرة لم تهدأ ثورة المسلمين، وأمام الإرهاب القيصري ضعفت المقاومة، وأظهر بعض المسلمين النصرانية وحولت المساجد إلى كنائس.. وعندما قامت الحرب العالمية الأولى، دخلتها روسيا القيصرية إلى جانب الحلفاء، لكن البلاشفة الشيوعيون استطاعوا أن يحققوا هدفهم بالقضاء على نظام الحكم القيصري ويقيموا على أنقاضه دولتهم التي أعلنت منذ البداية، ولكن تضمن تعاون المسلمين معها ضد القياصرة، أنها ستعطي الحرية الدينية وتنصف المسلمين بشكل خاص، ولقد جاء في منشور وزعه لينين وقتها قوله: »لقد قمنا لننصف المسلمين من شعبنا! والذين طال عليهم الظلم.« ولم يمض على ذلك إلا فترة وجيزة حتى انتهت الحرب العالمية الأولى، فعاد الشيوعيون بعد أن استتب لهم الأمر إلى حقيقتهم يمارسون سياسة القياصرة القدامى، يضطهدون المسلمين ويشردونهم، ويشنون عليهم ضروباً من الغزو الفكري، والتجويع رغم كل ما تتشدق به أجهزة الإعلام الموالية لهم عن الحريات الدينية، فقد تم تحويل حوالي سبعمائة مسجد إلى اسطبلات ونواد، وقتلوا من المسلمين حوالي خمسة ملايين ونصف المليون منهم مليون ونصف المليون من العلماء وطلبة العلم الشرعي..

وهكذا نجد أن القياصرة الجدد (قياصرة الكرملين) لا يختلفون عن القدامى إلا بالأشكال الظاهرية فقط، ليس هذا فحسب بل إنهم لا يختلفون عن الصليبية الحاقدة التي تعمل منذ أمد بعيد للقضاء على هذا الدين، بل إنهم ليتناسون كل ما يمكن أن يكون من عداوات بينهم وبين الصليبية الغربية إذا كان العدو هو الإسلام..

عندما استولى الشيوعيون البلاشفة على السلطة في روسيا القيصرية، وبدت العداوة بينهم وبين الدول الغربية، حاولت هذه الدول إثارة الأرمن والكرج، وأثارت فعلاً الأمير كولتشاق والجنرالات: دينيكين ويودينيش وفرانجل لقتال الحكومة البلشفية، وبذلت إنجلترا وفرنسا في تسليح هذه الأقوام مئات الملايين..

ومع ذلك عندما عرض على بعض هذه الدول تسليح الأتراك ليحاربوا البلاشفة من جهة القوقاز حيث ينضم إليهم الطاغستان والتتار وغيرهم من المسلمين، لم يقبل الغربيةن هذا الرأي من أساسه، ولم يرق لهم تسليح العجم ولا الأفغان ولا بخارى ولا فرغانة ولا غيرها.. ولا التركستان، ولم يروا رمي البلاشفة بهذه القوات، وما ذلك إلا لأنهم يرون الخطر الإسلامي أعظم بكثير من الخطر البلشفي الشيوعي مهما كان هذا الخطر عظيماً..

ويمكننا أن نقدم دليلاً على عداوة الجميع لهذا الدين بثورة التركستان التي اندلعت في عام 1921م ضد الشيوعية، وكيف وقفت أوروبا -وهي المعادية للشويعة ظاهراً- موقف المؤيد لروسيا في حربها للمسلمين! وكيف أظهرت شماتتها وفرحها العميق عندما تمكنت روسيا الشيوعية من القضاء على هذه الثورة..

في عام 1918م عندما اضطرت تركيا إلى توقيع هدنة مودرس مع الحلفاء، كان أنور باشا وزيراً للحربية في وزارة الاتحاديين التي استقالت لتحل محلها وزارة المشير عزت باشا الأرناؤوطي حيث وقعت الهدنة، وألغيت جمعية الاتحاد والترقي، واعتبر زعماؤها كطلعت وجمال وأنور وعزمي أنهم سبب ما حاق بالأمة، ورأى أنور تكفيراً عن خطتهم وللتخفيف من الويلات التي يمكن أن تلحق بالأتراك وسائر المسلمين أن ينضموا إلى البلاشفة، ويثيروا التركستان والقوقاز، ولا يفتؤوا يقاتلون في سبيل الله حتى يأتي الله عز وجل بالفرج أو يموتوا.. وخالفه في ذلك طلعت الذي اقترح الانزواء والاعتزال، وكان هذا رأي أكثريتهم.. إلا أن أنور كان قد عزم على الاستمرار في المقاومة فاتجه إلى القوقاز حيث كان أخوه نوري ومعه طائفة من الجند، وكان يؤمل إثارة المسلمين في أذربيجان وطاغستان..

وتمكن أنور بعد صعوبات عديدة من الوصول إلى موسكو واتفق من البلاشفة على مقاومة الحلفاء، لا سيما إنجلترا، وقد أفهم الحكومة الحمراء أنه ومن معه ليسوا شيوعيين، وإن ما يجمعهم مع البلاشفة: مقاومةُ الحلفاء، لا غير.. يقول الأمير شكيب أرسلان رحمه الله ناصحاً لأنور ومبيناً له خطر إقامته بموسكو: »إن الحمر لا يجهلون أنك من أكبر دعاة الجامعة الإسلامية اليوم، وهم يناهضون هذه الجامعة مثل مناهضة الإنجليز لها أو أكثر، لأن في الروسية لا أقل من 35 مليون مسلم، جميعهم متصلة بلادهم بعضها ببعض وببقية بلاد الإسلام، وهم يذكرون ماضي ملكهم، وسابق عزهم، فلا شك أن الروس يحسبون لهم ألف حساب للحركة الإسلامية بين هؤلاء، ويحذرون منها ومنك بنوع أخص، وهم إذا كانوا يعلنون للعالم الآسيوي استعدادهم لمناصرته.. فلا يعملون ذلك إلا على الشرط البلشفة، ولا ينصرون الإسلام وهو على قواعده الحاضرة، إذ يرون فيها من الخطر على التركستان الروسي ما يرى الإنجليز على الهند..«

ولم يطل الوفاق طويلاً بينه وبين الشيوعيين الذي استجابوا لطلب كمال أتاتورك الذي أرسل إليهم يشكو تحركات أنور، ويلتمس منهم أن لا يمدوه بشيء مما وعدوه به من مال وسلاح..

فأمسكوا عن إجابة طلبات أنور، وهم ما كانوا أصلاً يريدون تمكينه من القتال والنضال، وإنما كانوا، كما يقول شكيب أرسلان رحمه الله: »يأخذون بالرويغة ويمنونه الأماني ليبقى في يدهم، وينالوا وطرَهم على ظهر اسمه مع التيقظ التام لحركته وحركة أعوانه، والحذر من سريانها إلى مسلمي الروسية الكثيري العدد.« (كان أخوه نوري قد ثار بهم في القوقاز وقاتلهم وقاتلوه، فنهاه أنور عن قتالهم وأعلن عدم رضاه عن عمل أخيه حتى أجهضه عن تلك الثورة)..

ولما يئس أنور رحمه الله من حمل البلاشفة على إمداده بما وعدوه به أساساً، ورأى أن كل ذلك كان برقاً خلباً، وكانت غايتهم منه أن يهددوا به الإنجليز، ويجعلوه رقيباً لمصطفى كمال أتاتورك، حتى إذا خرج من يدهم رموه به.. بدأ يضمر العداوة للحمر ويلتقي بالمسلمين التتار الذي نهب هؤلاء أملاكهم وأهدروا دماء عشرات الألوف منهم، وهدموا مساجدهم في أذربيجان وقازان وطاغستان وتركستان، وكيف أنهم استأنفوا سياسية الترويس التي كان القياصرة يسلكونها..

وعاد أنور رحمة الله إلى سياسة أخيه نوري الذي كثيراً ما عذله لممالأته البلاشفة، فصار يترقب الفرصة للتملص من موسكو.. وجاءته عندما زحفت القوات اليونانية عام 1921م باتجاه أنقرة تريد احتلالها، فاستأذن البلاشفة في الذهاب إلى القوقاز قائلاً: »إذا دام تقهقر الأتراك، أو سقطت أنقرة، فلا يسعني إلا تجنيد من يمكنني تجنيدهم واستنفارهم من جهاب القوقاز، والزحف بهم لمصادمة اليونانيين..«

وخدع البلاشفة بكلامه وسمحوا له بمغادرة موسكو، فغادرها متجها إلى باطوم حيث أقام بها مترقباً الأخبار، فلما ورده خبر انتصار الأتراك في معركة سقارية وارتداد اليونانيين ولى وجهه شطر تركستان متنكراً ومعه مرافق واحد دون أن يحس به أحد من البلاشفة، ودخل مدينة بخارى وعضد الحزب الأميري، وبدأ يبطش بدعاة البلشفية وأولئك الذين يقال لهم مجددي الذي يمشون بين يدي الحمر.. وتمكن من جمع الأمور كلها في يده وانضم إليه السواد الأعظم من الأمة، وأزال البلاشفة وأشياعهم من مملكة بخارى، وعمت الثورة أكثر التركستان، وهاجم عساكر البلاشفة في مواطن عديدة، محققاً أروع انتصاراته عليهم حيث غنم منهم مدافع وأعتاداً كثيرة، وبدأت الصحف الأوروبية تنشر أخبار هذه الانتصارات التي فرح بها المسلمون جميعاً، إلا أن البلاشفة بدأوا يجربون معه المساومات ودعوه إلى الصلح، فأبى.. عند ذلك بدأوا يحشدون الجحافل الجرارة ويوجهونها إلى التركستان لإخماد نار الثورة وخضد شوكة أنور والقضاء عليه، وانتصرت الكثرة الكاثرة المدججة بأحدث أنواع العتاد على القلة القليلة التي بدأت بالتراجع، وتقهقر أنور رحمه الله أمام هذه القوة التي لا قبل له بها، وفي هذه الأثناء يأتيه العرض من أمير الأفغان يدعوه قائلاً: »إنا محتاج إلى مثلك لأجل رئاسة جيشي، فاقدم علي فلن تجد عندي أعز ولا أغلى منك.«

ولكنه رحمه الله رفض هذا العرض، وأصر على البقاء حيث هو مجاهداً في سبيل الله لينال إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة، وهو كما وصفه معاصروه: »قصارى حياة المرء عند أنور أن يقوم في ميدان الحرب بحملات باهرة برؤوس الحراب ويموت فيها شريفاً.«

وفي أوائل آب/أغسطس 1922م وفي أيام عيد الأضحى المبارك كان أنور إلى الشرق من بخارى في مدينة بالجوان مع نفر قليل من أصحابه حيث هاجمته خيالة الروس في عسكر مجر، فخرج بنفسه رحمه الله وبقي يناجزهم حتى استشهد ولما يتجاوز الأربعين من عمره..
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
  #2  
قديم 06-11-2002, 05:46 PM
rmadi41 rmadi41 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 161
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى rmadi41
إفتراضي تابع وننصح بالقراء الجزء كاملا بتمعن لأنه أهم الأجزاء

وفي ذلك يقول الأمير شكيب أرسلان رحمه الله: »هكذا انتهت حياة ذلك الرجل الذي مهما قيل عن هناته وأغلاطه، فلن تخرجه عن كونه عظيماً، وإن فيما ختمه الله عز وجل له من الشهادة في سبيله، دفاعاً عن أمته، ما يكفّر عن سيئاته إن كانت هناك سيئات تذكر (انتسابه لجمعية الاتحاد والترقي، وانخداعه بشعاراتها، وكونه من أعظم أسباب دخول الدولة العثمانية الحرب العامة) لا سيما أنه قد دعاه أمير الأفغان لأعظم منصب في دولته فأبى وآثر الجهاد في سبيل الله، وهو يعلم مقدار قوة الدولة الروسية التي وقف في وجهها..«

وهنا لا بد من التنويه أن أنور رحمه الله عندما دبر ثورة التركستان الهائلة التي حشد لها البلاشفة الفيالق الجرارة لقمعها، لم يفكر أحد في أوروبا، وهم الذين كانوا يعلنون عداوتهم للنظام الشيوعي ورغبتهم في تقويض أركانه والقضاء عليه، لم يفكر أحد منهم بإمداد أنور ومساعدته ليتمكن من الوقوف في وجه البلاشفة. والأدهى من ذلك أنهم عندما سقط شهيداً رحمه الله في ميدان ا لمعركة، لم يخف هؤلاء الأوربيون فرحتهم بفشله ومقتله، ولم تخف الصحف الإنجليزية مثلاً سرورها العظيم بذلك..

وكفى بهذا مقنعاً لمن بقي عنده شيء من الريب في شدة تضامن أوروبا بأسرها (رأسمالية وبلشفية، ديمقراطية ودكتاتورية..) إزاء الإسلام والمسلمين.

وبعد، فإننا من خلال الحقيقة التاريخية نستطيع أن نؤكد الأمور التالية:

كانت الإمبراطورية البيزنطية المكان الذي يحتضن الأرثوذكسية، حتى إذا فتح المسلمون القسطنطينية وتم القضاء عليها أصبحت روسيا القيصرية صاحبة دعوى حماية الأرثوذكس والحفاظ على مصالحهم، في حين كانت فرنسا تدعي أنها صاحبة الحق في حماية الكاثوليك في الدولة العثمانية.. فإذا ما حدث الانقلاب البلشفي الذي أسقط قياصرة روسيا القدامى، ومكّن للشيوعية والشيوعيين بتنا نرى انتقال ولاء معظم الأرثوذكس إلى موسكو والتعاطف معها ولكن بعناوين جديدة، بينما تعاطف معظم الكاثوليك مع الأنظمة الليبرالية بعناوين جديدة أيضاً..

إن طريقة الشيوعيين في تحقيق ما يطمحون إليه لم تتغير من لدن لينين إلى الآن، فهم يصطنعون لكل مرحلة شعارات تتناسب معها حتى إذا توصلوا إليها انتقلوا إلى غيرها، وهكذا حتى يتمكنوا من السلطة والإمساك بزمام الأمور.. فها هو لينين يرفع شعار إنصاف المسلمين حتى إذا تمكن منهم فعل ما فعل فيهم، من هدم وتشريد ونشر للإلحاد بينهم.. وهكذا نجد طريقة خلفائه وعملائه المتعاونين معه في العالم الإسلامي يسيرون على الطريق نفسه، ويلتزمون وصيته في السعي إلى تحقيق أهدافهم بشتى الوسائل وتحت شتى العناوين..

عندما يكون الإسلام كما أنزله الله هو البديل في أية بقعة من بقاع العالم يتناسى الشيوعيون والليبراليون ما بينهم من خلافات مذهبية لينسقوا معاً ضد هذا البديل الذي يفوت عليهم أغراضهم الاستعمارية وتسلطهم على رقاب العباد.

هذه الحقيقة كما ظهرت بكل وضوح في موقف الغربيين من ثورة التركستان المسلمة في بدايات هذا القرن وغيرها من ثورات المسلمين ما تزال تكرر بصورة أو بأخرى في أكثر من بلد من بلدان العالم الإسلامي..


--------------------------------------------------------------------------------

مجلة الأمة، العدد 15، ربيع الأول 1402هـ














اتصل بنا





جميع الحقوق محفوظة©
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م