مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-01-2003, 03:45 AM
rasha rasha غير متصل
مصـــ التي فى خاطري ــــر
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 193
Post منمنمات من الحياه.......

صوت الصمت


أنت طالق .......

قلتها ولا أعرف كيف, أعقبها صمت ثقيل أوقف قلبى عن النبض, بل حتى الأرض عن الدوران.
سكتت أخيراً عن إلحاحها علىّ بتلك الكلمة, فوقفت مبوهوتة أمامى لا تستطيع رفع عينيها لعينى.. ولا أنا كذلك.
إنها المرة الثالثة, لاأعرف كيف أستجبت لضغط الحاحها تحت تأثير صوتها الذى يصعق أعصابى وانفلتت تلك الكلمة اللعينة منىّ بعد محاولات مضنية لكبتها والسيطرة على اعصابى بينما هى على طرف لسانى تصارع من أجل الخروج.


أذكر أول مرة نطقت بهذه الكلمة منذ عامين من زواجنا الذى استمر سبع سنوات , غادرت بعدها لبيت أهلها فى برود , جلست بعدها ذاهل لما فعلت... ثم أسرعت خلفها وأعدتها من أجل ابنى الذى لم ير النور بعد,, لكن يبدو انها لم تع الدرس جيدا ,فحدثت القصة بكل فصولها بعد ثلاث سنوات , واعدتها من جديد, وحاولت بعد ذلك أن أقابل انفعالها الدائم بالهدوء حتى احافظ على أخر خيط فى الحبل , ومرت السنوات بضجيجها وصراخها وأنا أتحمل من أجل ابنى, ليتنى لم أعيدها أول مرة.
دوما عالية الصوت ومطالبها بئر ليس له قرار,, بدون مبالغة.

الأن فقط وبعد المرة الثالثة تهاوت إلى الكرسى ودموع لا يغفرها حتى الندم تبلل وجهها, دموعها... لم أر دموعها يوماً ولم المس ضعفها , فدوما كانت متكبرة عنيدة وصلبة , أو ربما كانت كذلك تدعى. أول مرة المح فى عينيها نظرة إنكسار... يالهؤلاء النساء.........
لكن ما فائدة كل هذا الكلام وقد حدث ما حاولت تأجيل حدوثه تكراراً من أجل طفلنا, فما ذنب زهرات الربيع أن تقطف قبل وقتها وتلقى على الأشواك!, وما ذنبى أنا ايضا!, أعرف أنه كان علىّ تحمل تبعات سوء اختيارى حتى النهاية دون أن أجعل غيرى يدفع ثمن خطأ ارتكبته .
لكنى حاولت أقسم على ذلك , لكنى ايضا فشلت, فالحب تجاه شخص اما أن يكون موجود أو لا يكون ولا يوجد وسط , فاللبن بعد أن يتعكر لا يصفو أبدا.

كما قلت لكم لم تستطع رفع عينيها لعينى (بعد أن كانت دوما تلقى بنظرات التحدى النارية تجاهى) , حملت حقيبتها وطفلى وخرجت وأنا عاجز حتى عن تحريك جفونى أو التقاط أنفاسى غير مصدق لما حدث حتى الأن.
خرجت وسألحقها لبيت أهلها واسوى كل الإجراءات ودياً بلا منازعات,
أتسمعون صوت الصمت فى المنزل,
لا أعرف ماذا سأفعل بعد ذلك لكنى أبدا لن أتخلى عن طفلى ,,,,,,,,

*
**
*




وعادت...




غدا أبعث لأختى بالخطاب, أخبرها فيه بأنى أشتقت لها كثيرا جداً.... ولم أعد غاضب منها- ولم أكن يوما- , فقط كنت خائف عليها ودفعنى حبى لها وخوفى على مستقبلها الى معارضة زواجها من ذلك الثرى العربى الذى لاأعرف كيف ظهر فى أفق حياتنا فجأه , كل ما كنت أخفيه خلف الصوت العالى وعبارات الإستنكار والتهديد بالقطيعة هو خوفى عليها من التغرب فى بلد غريب , ومن أن تكون دجاجة جديدة تضاف لحظيرة مليئة بالفعل بالدجاجات....
دوما كانت أحلامها بعيدة بين النجوم , ونحن أسرة مستوره بالكاد ما نقدر على شطحات أحلامها ,, لذا ما أن أحست بامكان تحقيق أحلامها - التى كانت معظمها مادية – بهذا الزواج إلا ووافقت سريعا ولم تعطنا فرصة للسؤال عن هذا العريس فى بلده , فقط قدمه الينا أحد المعارف على إنه زميل قديم أيام البعثة ويبغى يتزوج أختى , كل شىء بعد ذلك تم على وجه سريع لا أذكره بدقة من إعتراض الأهل وإصرارها هى على الموافقة والتبرير بكل المبررات الممكنة, حتى لم يتسنى لنا فى النهاية إلا الخضوع لرغبتا والموافقة على الزواج الذى تم بأحد الفنادق الشهيرة وبعدها سافرت مباشرة,, ياااه عام كامل لم تتصل بنا ولم تعلمنا بأخبارها ,, ياترى كيف تعيش؟ ليتها فقط ترسل تطمئننا عليها أو تهاتفنا لدقائق ,, كل ما أريده هو أن أطمئن أنها سعيدة وتعيش بأمان وأن إعتراضى على زواجها لم يكن فى محله,,
اليوم حصلت على عنوان زوجها من زميل البعثة ذاك بعد أن راوغنى طويلا,, سأرسل لها خطايى غداً وأدعوها لزيارتى وزوجها فى منزل العائلة. فطالما هى سعيدة فلا أريد أكثر من ذلك.

أنهيت أخر سطر فى الخطاب فقمت أبحث عن العنوان كى أدونه على الظرف, وها هو طابع البريد...
صوت طرقات متصلة على الباب جعلنى لم أتم لصق الطابع فأخذت الخطاب وبيدى الطابع الصقه فى طريقى لباب الشقة .., .. فمن وجت بالباب....
إنها شقيقتى... عادت, أرى فى يدها حقيبة صغيرة وطفل رضيع وفى فى عينيها دموع.....................
قلبت نظراتى فى ذهول- قبل أن أفيق من المفاجأه - بين الحقيبة وعينيها والطفل,,لم أدرك بعد حقيقة الموقف, ساعتها انفجرت دموعها حمما والقت الحقيبة واندفعت إلى صدرى تحرقه بدموعها ...... إلا دموعك ياأغلى الناس...........


سقط الخطاب منىّ وانا أحيطها بذراعى بقوة أريدها أن تخترق قلبى وتذوب بشرايينى , نظرة أخيرة القيتها على عينى الطفل النائم على ذراعيها قبل أن تغرق عينىّ فى الدموع واضمه إلى صدرى.

*
**
*


البعض يحبونه حار


سأحكى لكم عن زوجى حسام , فهو من عشاق الحار مع الطعام, يكاد يطلبه فى كل الوجبات...

أما أنا فلا أحب الحار فى طعامىفهو يحرق بلعومى ويتعب معدتى , لذا فهو دائم السخرية منى عندما أشكو من الطعم الحريف للطعام فيقول" الحار لا يُتعب المعدة , الا إذا كانت تشكو من شىء,اما الحار فهو يعطى طعما مميزاً للطعام ولا يمكن الإستغناء عنه"

لذا كنت اكتم امتعاضى , اما إذا أصررت على عدم تناول الطعام الحريف فإنه يتركنى على راحتى وبعد أن يقرصنى الجوع أكل وحدى الطعام البارد الحـــــــــــــار.
وبعد خمس سنوات من الزواج انقلبت الأحوال , فتسمعونه يصرخ بىّ متوسلا" سلوى قللى الحار فى الطعام, فمعدتى تؤلمنى بشدة"
فأنظر اليه أحاول أن أكتم إبتسامة خبيثة تحاول الانفلات قائلة بنبرة صوته" الحار أبداً لا يتعب المعدة, إلا إذا كانت تشكو من شىء ما, لذا فراجع الطبيب أولا , اما أنا فمعدتى سليمة وساكل ما أريد" .



************************************************** ***************
__________________
وطنى لوشغلت بالخلد عنه**** نازعتنى اليه في الخلد نفسى

آخر تعديل بواسطة rasha ، 18-01-2003 الساعة 03:25 AM.
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م