مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-02-2005, 08:32 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي عاجل

نحن أمة لا تيأس .. ولا تلين .. ولا تستكين

لقد مرت بديار الإسلام في تاريخها الطويل أزمات وأزمات

وحلت بها بلايا ونكبات ، وزلزلت الأرض زلزالها

وفي كل مرة تخرج هذه الأمة من مآزق كبرى أصلب عودا

وأشدُ إيمانا .. وفي كل مرة يظن أهل الكيد أنهم قدروا عليها

}ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون {

أيها العالم : اسمع هذه الحقيقة المدوية

أمتنا قد تمرض .. لكنها أبداً لـن تمــوت وإليك هذه الحقائق

التي سطرها التاريخ :

لو قدر لهذه الأمة أن تموت

لماتت يوم حوصر النبي صلى الله عليه وسلم في الغار .. يوم إن انطلق

مشركو مكة في آثار المهاجرين يرصدون الطرق ويفتشون كل مهرب

وراحوا ينقبون في جبال مكة وكهوفها ، حتى وصلوا في دأبهم قريبا من

غار ثور ، وأنصت الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى أقدام

المطاردين تخفق إلى جوارهم فأخذ الروع أبا بكر ، وهمس يحدث

رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا "

فقال عليه الصلاة والسلام :

" يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما "

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

{ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين

إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه : لا تحزن إن الله معنا ، فأنزل الله

سكينته عليه ، وأيده بجنود لم تروها ، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى

وكلمة الله هي العليا ، والله عزيز حكيم{



لو قدر لهذه الأمة أن تموت

لماتت يوم بدر .. يوم إن انطلق سواد مكة وهو يغلي ..

يمتطي الصعب والذلول فكانوا تسعمائة وخمسين مقاتلا ، معهم مائتا فرس

يقودونها ومعهم القيان يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين ..

لقد ظنت قريش بجهلها وحماقتها أن باستطاعتها أن تصد النور عن الأرض

كلها ، تريد أن تمنع الخير عن العصور القادمة التي ستتلقى النور ..

ولكن هيهات هيهات ..

والتقى الجمعان .. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال :

" هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها "

وانكشف وجه الجد في الأمر ، إن اللقاء المرتقب سوف يكون مر المذاق

لقد أقبلت قريش تخب في خيلائها ، تريد أن تحسم صراع خمسة عشر عاما

مع الإسلام ، لتنفرد بعدها بالحكم النافذ ..

وفي مشهد آخر ..

وقف أبو بكر إلى جوار الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يكثر

الابتهال والتضرع ويقول فيما يدعو به :

" اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها تحاربك وتكذب رسولك

اللهم نصرك الذي وعدتني ، اللهم أحنهم ( أهلكهم ) الغداة "

وبعد أن قوّم الرسول صلى الله عليه وسلم الصفوف وتفقد الرجال

وأسدى النصائح والتوجيهات وحث على الثبات والإقدام ، رجع إلى العريش

الذي بُنِيَ له فدخله ومعه أبو بكر ليس معه فيه غيره ، وظل يكثر

من الابتهال والتضرع والدعاء قائلا :

" اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تُعبد بعدها في الأرض

اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم نصرك "

ويرفع يديه إلى السماء حتى سقط الرداء عن منكبيه ، وجعل أبو بكر

رضي الله عنه يسليه ويشفق عليه من كثرة الابتهال ..

وفي أثناء المعركة ...

خفق النبي صلى الله عليه وسلم خفقة في العريش ثم انتبه فقال :

" أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده

على ثنايا النقع !! "

} إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي

في قلوب الذين كفروا الرعب ، فاضربوا فوق الأعناق واضربوا

منهم كل بنان {

ووهت صفوف المشركين تحت مطارق هذا الإيمان الزاهد في متاع

الحياة الدنيا ، وصاح النبي عليه الصلاة والسلام وهو يرى كبرياء الكفر

تمرغ في التراب :

" شاهت الوجوه "

وسقط فرعون هذه الأمة .. أبو جهل يسبح في دمائه على أيدي فتية الإسلام ..

ولقي مثل هذا المصير الفاجع سبعون صنديداً من رؤوس الكفر بمكة

دارت عليهم كؤوس الردى فتجرعوها صاغرين , وسقط في الأسر سبعون

آخرين ، وفرّ بقية الجيش يروون لمن خلفهم أن الظلم مرتعه وخيم

وأن البطر يجر في أعقابه الخزي والعار ..

وفتح المسلمون عيونهم على بشاشة الفوز تضحك لهم من خلال الأرض والسماء

}ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ، فاتقوا الله لعلكم تشكرون{

لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الخندق

أمة الإسلام ...

إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر .. بل معركة أعصاب !

إنها من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ، إذ أن مصير هذه الرسالة

العظمى كان فيها أشبه بمصير رجل يمشي على حافة قمة سامقة

أو حبل ممدود محفوف بالمخاطر ..

لقد أمسى المسلمون وأصبحوا فإذا هم كالجزيرة المنقطعة وسط طوفان

يتهددها بالغرق ليلا أو نهارا ..

{ إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار

وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا .. هنالك ابتلى المؤمنون

وزلزلوا زلزالا شديدا {

لقد حفظ الله تلك العصبه في يوم محنتها ..

وخاب الكفار وخسروا .. ودارت الدائرة على أعداء الله

}وما يعلم جنود ربك إلا هو ، وما هي إلا ذكرى للبشر{

اجتمع الأحزاب وهم ينتظرون لحظة الانقضاض على المسلمين

ليخسروا المعركة .. وفجأة ، فإذا بالجو قد اغبرت أرجاؤه

وترادفت أنواؤه وهبت الرياح نكباء موحشة الصفير ، تكاد في هبوبها

تطوي الخيام المبعثرة وتطير بها في الآفاق ..

وطلع النهار فإذا ظاهر المدينة خلاء .. ارتحلت الأحزاب وانفك الحصار

وعاد الأمن ونجح الإيمان في المحنة ..

وهتف رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول :

" لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده

وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده "

رجعت الطمأنينة إلى النفوس ، وظهرت صلابة المسلمين في مواجهة

الأزمات المرهقة ..

ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه النتيجة الباهرة :

" الآن نغزوهم ولا يغزوننا "

لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الردة

نقل ابن كثير في البداية والنهاية حديث القاسم بين

محمد بن أبى بكر وعمره بنت سعيد الأنصارية عن عائشة قالت :

لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب قاطبة

ووالله لقد نزل بي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها ، وصار أصحاب

محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم معزى في حش في ليلة مطيرة بأرض مسبعه

فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بخطامها وعنانها..

قال له بعض الصحابة في حال المرتدين :

إذا منعك العرب الزكاة فاصبرعليهم .. فقال :

" والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ، والله لأقاتلن من

فرّق بين الصلاة والزكاة "

لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم فتنة خلق القرآن

حينما نصب المعتصم آلة التعذيب للإمام أحمد حتى إذا ضربوه الضربة

الأولى انخلعت كتفه وانبثق من ظهره الدم ، فقام إليه المعتصم يقول :

" يا أحمد قل هذه الكلمة وأنا أفك عنك بيدي وأعطيك وأعطيك "

وهو يقول :

" هاتوا آية أو حديث "

جاءه رجل يقال له " أبو سعيد " .. يقنعه بأن يجيب المعتصم :

" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها "

فقال الإمام :

" إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت !! فما أكثر المستريحين

في هذا الزمان "

لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم اجتاح التتار بلاد المسلمين

لقد هجم التتار على بغداد وظلوا يذبحون ويقتلون أربعين يوماً

حتى جرت الدماء في شوارع بغداد وأسرفوا في المسلمين أيما إسراف ..

حتى قيض الله المظفر قطز القائد المسلم الذي جعل نحره فداء للإسلام ..

وأطلق صيحته المشهورة في عين جالوت حينما أوشك التتار

على الانتصار حين قال :

" وا إسلاماه "

فهب الجيش المسلم مستجيباً لهذا النداء .. وقضوا على التتار

وانتصر الإسلام ..

لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم فساد القرامطة واقتلاعهم الحجر

لقد هجم القرامطة على المسلمين في بيت الله ، وذبحوا الطائفين حول البيت

واقتلع أبو طاهر القرمطي الخبيث الحجر الأسود من الكعبة ، وظل

يصرخ بأعلى صوته في صحن الكعبة وهو يقول :

أين الطير الأبابيل ؟؟ أين الحجارة من سجيل ؟؟

وكان يرمي المسلمين في بئر زمزم ويقول :

أنـا بالله وبالله أنــا " " يخلق الخلق وأفنيهم أنا

وظل الحجر الأسود بعيداً عن بيت الله ما يزيد عن عشرين عاما

ومع ذلك كله رد الله الحجر على أيد الصادقين وانتصر الإسلام

وشاهت وجوه القرامطة ..

لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت في الجزائر

على أيدي الفرنسيين .. ولماتت في البوسنة على أيدي الصرب المجرمين ..

ولماتت في الشيشان على أيدي الروس الحاقدين ..

ولكننا أمة لن تموت

هكذا إذن .. الإسلام صخرة يتكسر عليها كل من حادّ الله ورسوله

أمة الإسلام أمة أراد الله لها أن تبقى ما بقى الخير في هذه الدنيا ..

" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق

لا يضرهم من خالفهم إلى قيام الساعة "

صحيح إن الإسلام علمنا السماحة والرحمة والشفقة والرفق

ومحبة الخير للعالمين ..

ولكنا لا نعطي الدنية في ديننا ، وإن أرواحنا فداء لدين الله سبحانه وتعالى ..
  #2  
قديم 10-02-2005, 09:33 AM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
إفتراضي

إقتباس:
كذا إذن .. الإسلام صخرة يتكسر عليها كل من حادّ الله ورسوله

أمة الإسلام أمة أراد الله لها أن تبقى ما بقى الخير في هذه الدنيا ..

" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق

لا يضرهم من خالفهم إلى قيام الساعة "

صحيح إن الإسلام علمنا السماحة والرحمة والشفقة والرفق

ومحبة الخير للعالمين ..

ولكنا لا نعطي الدنية في ديننا ، وإن أرواحنا فداء لدين الله سبحانه وتعالى ..


شيء أكيد ..
و قد قال عليه أفضل الصلاة و السلام : لا تتمنوا لقاء العدو
الموضوع أكبر مما تتوقع أو حتى أتوقع أنا !
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م