طريقك الى السعادة

[mithra]

[
انقل لسيادتكم مقال كتب منذ سنوات عدة من طرف أخصائي تنمية بشرية "صلاح الراشد" عن السعادة، بتصرف لطول الموضوع، و بالامانة الفكرية لصاحبه. أحببت ان انقله لكم للاستفادة والمناقشة اذ تيسر لكم ذلك باذن الله.
أتمنى أن ينال رضاكم.
العنوان: استراتيجية التغيير الفعال...
تذكر لكل حدث وجهان : سلبي و اجابي، و أنت تبحث عن الجانب الايجابي.
سألت أستاذي د.طارق السويدان مرة: ماالأمر أراك هادئا؟ أعني أن المعهود منه النشاط و الحركة خاصة في امريكا.
فقال: هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة:.؟؟؟
هكذا يكون الإيجابيون. لا يرضى بالكلمات التي قد تكون محبطة.
المحبط إذا قيلت له كلمة سلبية فإنها تشل حركته.
و ما أكثر المحبطين و المحبطين
من المحبطات أن يرى الشخص شخصا ثم يقول له :"كأنك مريض"،وجهك يوحي بالشر"،..إلخ.
من المحبطات أن تسمع خطيب الجمعة يحوم حول معنين : المعاصي و الماسي. ماسي الأمة المسلمة في كل مكان و معاصي المسلمين.
مرة أخرى، الخطيب أيضا يتحدث عن شعوره المحبط و هو لا يرى سوى ماسي و معاصي .

سألتني صحفية أمريكية مرة شعوري تجاه قضية البوسنة و الهرسك . قلت : شعوري تجاه تحرك القوى العظمى لقضية البوسنة. لكنني أنظر إلى قضية البوسنة من جانب إيجابي :
أولا : هي القضية الوحيدة التي و حدت العرب و المسامين تجاه قضية واحدة منذ ثورة 1952/م.
ثانيا : إنها القضية الوحيدة التي و حدت رأي الشعوب مع حكوماتها.
و أنا في الحقيقة في السياسة لست جيدا و إلا لاستخرجت فوائد جمة أخرى كما أنني في نفسي أعلم أن هذا تمهيد للأمة و للبوسنة بالذات ..فلقد نص الحديث في صحيح مسلم على أن رومية يفتحها سبعون ألفا من بني إسحاق من المسلمين.
و بنوا إسحاق ليسوا عربا بل أوروبيون مسلمون، هذه النظرة الإيجابية للأحداث. تعود أن تبحث عن الجوانب اللإيجابية للأحداث. إذا عجزت أن تجد المعاني الإيجابية فأنت قد فشلت في البحث. لابد أن تكون هناك معان إيجابية.
ماذا تفعل إذا اعترضتك مثل هذه الإقوال ؟
هدا سؤال جيد، لأن الحدث متكرر و شبه يومي.
قم برده فورا. هناك أسلوبان : الأسلوب الأول الرد لفظيا. يقول لك شخص : أنت متاخر جدا في إنجاز هذا الأمر ؟
قل : "هناك و قت إنشاء الله" أو " ليس جدا"، يقول لك شخص :أنت إنسان سيئ ، قل " ليس بالسوء الذي تتصوره" عود نفسك . تجرأ حتى لا يتجرأ عليك الأخرون.
و أحب أن أخبركم، معلومة خطيرة جدا في التعلم لا يعلمها أكثر المتخصصين في هذا المجال : إن التعلم _لأي شيء يمر في أربع مراحل:
- اللامعرفة بعدم القدرة: و قد سماها الفراهيدي "لايدري أنه يدري"
المعرفة بعدم القدرة : "يدري أنه لا ييدري"
المعرفة بالقدرة :"لا يدري أنه يدري"
............وللحديث بقية إنشاء الله.......................