صوت هل انت مع قيام الدولة الكردية ام لا؟

[kurdi91]

انا اريد ان استفرد حقل (الخلافة الاسلامية) لعرضها للحوار فاقول:
كثيرا نخطأ حينما نتصور ان الخلافة الاسلامية هو النموذج الوحيد للحكم الاسلامي، بل الخلافة الاسلامية كانت تجربة حكم اسلامي لفترة ما بعد النبوة، حتى هذه التجرfة مرت بمراحل كثيرة، الى ان اقتربت من مرحلة الموت في العهد العثماني ثم السقوط، لعدم تمكنها من مواجهة الواقع.. فبعد عصر النبوة، الذي كان بادارة و رئاسة مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم، جائت مرحلة الخلفاء الراشدين هذه المرحلة التي كانت تختلف اختلافا كليا عن مرحلة ما بعد الخلافة الراشدة حينما تحولت الى المرحلة الوراثية.. و حتى الخلافة الاسلامية في مرحلتها الوراثية (العهد الاموي، و العباسي، و العثماني) كانت تختلف كل مرحلة عن الاخرى...
لهذا التشبث بالخلافة الاسلامية على انه النموذج الوحيد لتجربة الحكم الاسلامي خطأ.. بل الحكم الاسلامي الذي يجب ان يعمل المسلمون من اجل الوصول اليه هو تمكين شرع الله و باليات مختلفة باختلاف العصور و الازمان، فالخلافة الاسلامية التي يقصد بها حين يذكر هنا و هناك ليس حكم منزل بل الية تجربة لحكم اسلامي في فترة مرت بها تجربة الحكم الاسلامي...
فمن الممكن ان يطبق شرع الله في الية الدولة المعاصرة..
و من الممكن ان يطبق شرع الله في الية الولايات المتحدة الاسلامية على غرار الولايات المتحدة الامريكية و لكن عندهم يحكمون بما اراد هواهم.. فنحن نحكم بما انزل الله!!!
و من الممكن ان يطبق شرع الله في اجزاء متفرقة متفتتة متباعدة في ادارات اسلامية متشتتة لظروف اضطرارية لا يملك المسلمون تجاهها حول و لا قوة...
اذن المشكلة ليس في شكل الحكم او الدولة، بل في مضمون الحكم..
المشكلة في دولنا لا يحكم شرع الله.. لا يحكم ما انزل الله.. ولا فرق في ذلك في المسميات سواء في شكل دولة معاصرة.. او حتى لو كانت خلافة باسم اسلامي و المضمون غير اسلامي...

اردت هذا التوضيح فقط لانه احيانا يتشبث البعض باسم الخلافة الاسلامية في ارشيف التاريخ الاسلامي على انه النموذج الوحيد للحكم الاسلامي و علينا الانتظار الى ان يتحقق.. و تحقيق ذلك النموذج في عصر كعصرنا لا يعدو كونه محالا..


اما موضوع الدولة الكردية:
كثيرا ما نتصور أن الدولة الكردية عندما تكون سوف تكون هناك حل للمشكل الكردي..
و هو خطأ كما العكس هو الخطأ ايضا عندما نقول كل تحرك كردي او طلب للحقوق هو دعوة الى تشكيل الدولة الكردية...
علينا ان لا نجعل الميزان اما ابيض او اسود.. و اذا كان ذلك فما معنى القوس القزح في الالوان؟؟
و اذا كان كذلك فما معنى التدريج؟
و اذا كان كذلك فما معنى الوسطية في الامور؟؟
واذا كان كذلك فما معنى النسبية؟
و اذا كان كذلك فما معنى الاحكام الخمسة في الاسلام؟؟ اليس هناك واجبا و مندوبا و مباحا ومكروها و حراما؟؟ الا يقع في الخطا من يجعل الامور كلها اما حرام او حلال؟؟

قصدي من هذا الاستطراد ان هناك حلولا تكمن في المشكل الكردي دون الدولة، و ان الدولة لا يعني كل حل للمشكل الكردي!!!
المشكلة الكردية سببها عدم معرفة التعامل المناسب مع الكرد من قبل شعوب المنطقة، عربا و فرسا و تركا..
المشكلة الكردية سببها الاستعمار، و الغرب، و ساعدهم هذه الشعوب متمثلة بانظمتها، و متسببة هي ايضا بكونها لم تكن لها موقف اخوي متعاطف مع هذه القضية الحساسة و المهمة...

و لا يكمن الحل للمشكل الكردي بمجرد عرض اليات حكم فقط.. حيث لو كان هناك حتى اليات حكم و لكن تعامل تامري مع هذه الاليات ستزيد الطين بلة..
اما اعلن صدام حسين في العراق عن الية الحكم الذاتي؟ و لكن التعامل مع هذه الالية كيف كان؟ حيث اراد صدام من هذه الالية محو اسم كردستان!!! حيث بدل اسم كردستان بمنطقة الحكم الذاتي و الغيت كلمة كردستان من القاموس السياسي العراقي!!! و عاقبتها ترحيل الكرد من المنطقة، ثم ترحيل العرب اليها واستيطانهم في المنطقة!!!

اذن حتى لو قررت الدولة الكردية و حققت في ارض الواقع، ولكن كانت هناك سوء نية و تامر، سيجعل المشكلة معلقة دون حل..