مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #91  
قديم 16-03-2005, 01:34 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ثالثا : أخطاء شائعة في العادات والسلوك



إننا نقصد بهذا المبحث ، ما كثر وشاع عند الناس واتخذوه عادة لهم وسلوكاً يتخلقون به ، وقد تكون تلك العادات والسلوكيات - في بعض الأحايين - مُكفّرة أو مُحرَّمة ، أو شركية أو مكروهة .


1 - من الأخطاء الشائعة : كثرة الكذب في الهاتف .

فيحدث أن يتصل شخص - فيرد عليه أحد أفراد الأسرة ، أو أحد الموظفين - فلان موجود ؟ فيقول لا والله ماهو موجود ، ويكون ذلك الشخص موجوداً فعلاً ، فتجد هذا الذي رد على الهاتف يكذب بل ويحلف بالله كذباً .

وهذا الفعل ملاحظ بكثرة ، فالكذب في الهاتف أصبح ظاهرة منتشرة انتشاراً كبيراً ، واعلم أن هذا لا يجوز بل هو منكر عظيم . فالكذب هو الكذب ، وهو من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب فضلاً عن تأكيد ذلك الكذب بالحلف الكاذب بالله تعالى ، فليحذر المسلم من هذا ، ولا يتهاون ويقول : الأمر سهل وعادي وهذا كذب أبيض ولا يترتب عليه مضرة ولا أذى ويوهم نفسه أنه على صواب .



2 - ومن الأخطاء الشائعة - في العادات :-

أنك ترى بعض الأشخاص - المتعالمين والمتفلسفين - تجدهم يتحدثون معك أو مع غيرك ، ويُدخلون في حديثهم عشرات الكلمات الإنجليزية أو غيرها ظناً منهم أن ذلك فخر ورفعة أو انه رُقي وتقدم وثقافة ، ونسى أولئك أن ما يفعلونه هو نقص في العقل وإعجاب بالنفس في غير موضعه ، فليس - والله - أفضل من أن يتحدث الإنسان بلغته العربية ويفتخر ويعتز بها ، ولا يكون مثل ذلك الغراب الذي أراد أن يُقلد مشية الطاووس فلا هو الذي قلدها ولا هو الذي عاد إلى مشيته الاصليه .

وأقول :- إذا احتاج الإنسان أن يذكر بعض المصطلحات أو الأسماء أو ما شابه ذلك كترجمة أو شرح .. فلا بأس أما أن يتحذلق ويُعوِّج لسانه ويظن أن ذلك من الثقافة والمدنية ، فلا .



3 - ومن الأخطاء الشائعة :- تكسير اللغة العربية

أنك ترى معظم الناس وهم يتحدثون مع من لا يجيدون العربية من الهنود والباكستانيين والفلبينيين وغيرهم ... أنهم يُكسِّرون لغتهم العربية والعامية - كذلك - لكي يُفهموا ذلك الشخص فتجدهم قد حرّفوا الكلام والألفاظ ولووا أعناق العبارات .

أقول : بدل أن نكسر ( نحن ) لغتنا لكي يفهموا ، ونقول ( في روح ) ( في يجي ) ( مافي معلوم ) ... ومئات العبارات المشابهة من المعجم العصري ، أقول : لماذا لا نتكلم اللغة كما هي ونجيزهم على فهمها ، فالذي جعلهم يفهمون اللغة بعد تكسيرها مع بقائها عربية بعد التكسير - خاصة وأننا لم نأت بألفاظ أجنبية ، ولن نفعل شيئاً ولم نأت بجديد سوى تقديم وتأخير لكلمة مكان أخرى ، أو تغيير كسرة بدل ضمة - فسوف يفهمونها مع بقائها كما هي ، وآظن أن هذا سيكون سهلاً علينا وعليهم .

ولكن اللسان قد دَرَج على ذلك بدليل أنك ترى بعض أولئك الأعاجم يتكلم العربية مثلنا ويفهمها بشكل جيد ، وإذا تكلمنا معه كسرنا اللسان ، وهو يتكلم بدون كسر ، وإن كان لا بد من ذلك ، فليكن في البداية ولمدة قليلة - إن كان لايفهم إلا بهذه الطريقة - ثم نعود ونُلزمه أن يتحدث مثلنا .



مثال بسيط :-

عندما تذهب لمحطة البنزين لتعبئة السيارة ، فقل ، للعامل : أملأ السيارة ، ولا تقل له ( فل ) فمرة أو مرتان سينتهي الأمر ويُصبح ذلك العامل لا يعرف إلا كلمة ( أملأ ) .





** *** **



للفائدة



السؤال:


ما العمل إذا وجد الإنسان طفلاً ضائعاً ؟.

الجواب:

الحمد لله

أحكام اللقيط لها علاقة كبيرة بأحكام اللقطة ، إذ اللقطة تختص بالأموال الضائعة ، واللقيط هو الإنسان الضائع ، مما به يظهر شمول أحكام الإسلام لكل متطلبات الحياة ، وسبقه في كل مجال حيوي مفيد ، على نحو يفوق ما تعارف عليه عالم اليوم من إقامة دور الحضانة و الملاجئ للحفاظ على الأيتام ومن لا عائل لهم من الأطفال و العجزة ، ومن ذلك عناية الإسلام بأمر اللقيط ، وهو الطفل الذي يوجد منبوذاً أو يضل عن أهله ولا يعرف نسبة في الحالين .

فيجب على من وجده على تلك الحال أن يأخذه وجوباً كفائياً ، إذا قام به من يكفي ، سقط الإثم عن الباقين ، وإن تركه الكل ، أثموا ، مع إمكان أخذهم له لقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ، فعموم الآية يدل على وجوب أخذ اللقيط ، لأنه من التعاون على البر والتقوى ، ولأن في أخذه إحياء لنفسه ، فكان واجباً كإطعامه عند الضرورة وإنجائه من الغرق .

واللقيط حر في جميع الأحكام ، لأن الحرية هي الأصل ، والرق عارض ، فإذا لم يعلم ، فالأصل عدمه .

وما وجد معه من المال أو وجد حوله ، فهو له ، عملاً بالظاهر ، ولأن يده عليه ، فينفق عليه منه ملتقطه بالمعروف ، لولايته عليه ، وإن لم يوجد معه شيء ، أنفق عليه من بيت المال ، لقول عمر رضي الله عنه للذي أخذ اللقيط لما وجده : ( اذهب ، فهو حر ، ولك ولاؤه ، وعلينا نفقته ) ، ومعنى ولاؤه : ولايته ، وقوله : ( وعلينا نفقته ) ، يعني : من بيت مال المسلمين .

وفي لفظ إن عمر رضي الله عنه قال : ( وعلينا رضاعه ) ، يعني : في بيت المال ، فلا يجب على الملتقط الإنفاق عليه ولا الرضاعة ، بل يجب ذلك في بيت المال فإن تعذر ، وجبت نفقته على من علم من المسلمين ، لقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ، ولما في ترك الإنفاق عليه من هلاكه ، ولأن الإنفاق عليه من باب المواساة ، كقرى الضيف .

وحكمه من ناحية الدين ، أنه إن وجد في دار الإسلام أو في بلاد كفار يكثر فيها المسلمون ، فهو مسلم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة ) ، وإن وجد في بلد كفار خالصة ، أو يقل فيها عدد المسلمين ، فهو كافر تبعاً للدار . وحضانته تكون لواجده إذا كان أميناً ، لأن عمر رضي الله عنه أقر اللقيط في يد أبي جميلة حين علم أنه رجل صالح ، قال : ( لك ولاؤه ) ، أي: ولايته ولسبقه إليه ، فكان أولى به .

وينفق عليه واجده مما وجد معه من نقد أو غيره ، لأنه وليه ، وينفق عليه بالمعروف .

فإن كان واجده لا يصلح لحضانته ، لكونه فاسقاً أو كافراً واللقيط مسلم ، لم يقر بيده ، لانتفاء ولاية الفاسق وولاية الكافر على المسلم ، لأنه يفتنه عن دينه وكذلك لا تقر حاضنته بيد واجده إذا كان بدوياً يتنقل في المواضع ، لأن في ذلك إتعابا ًللصبي ، فيؤخذ منه ويدفع إلى المستقر في البلد ، لأن مقام الطفل في الحضر اصلح له في دينه ودنياه ، وأحرى للعثور على أهله ومعرفة نسبه .

وميراث اللقيط إذا مات وديته إذا جني عليه بما يوجب الدية يكونان لبيت المال إذا لم يكن له من يرثه من ولده ، وإن كان له زوجة ، فلها الربع .

ووليه في القتل العمد العدوان الإمام ، لأن المسلمين يرثونه ، والإمام ينوب عنهم ، فيخير بين القصاص والدية لبيت المال ، لأنه ولي من لا ولي له .

وإن جني عليه فيما دون النفس عمداً ، انتظر بلوغه ورشده ليقتص عند ذلك أو يعفو .

وإن أقر رجل أو أقرت امرأة بأن اللقيط ولده أو ولدها ، لحق به ، لأن في ذلك مصلحة له باتصال نسبه ، ولا مضرة على غيره فيه ، بشرط أن ينفرد بادعائه نسبه ، وأن يمكن كونه منه ، وإن ادعاه جماعة ، قدم ذو البينة ، وإن لم يكن لأحد منهم بينة ، أو كانت لهم بينات متعارضة ، عرض معهم على القافة ، فمن ألحقته القافة به ، لحقه ، لقضاء عمر رضي الله عنه بذلك بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم ، والقافة قوم يعرفون الأنساب بالشبه ، ويكفي قائف واحد ، ويشترط فيه أن يكون ذكراً عدلاً مجرباً في الإصابة .



من فتاوى الملخص الفقهي للشيخ صالح آل فوزان ص 155. (www.islam-qa.com)


وقفه :-

قال رجل لمطيع بن إياس : جئتك خاطباً مودتك !

فقال له :- قد زوجتك إياها على شرط أن تجعل صداقها ألا تسمع في كلام الناس .


الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #92  
قديم 24-03-2005, 09:41 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

4 - ومن الأخطاء الشائعة والخطيرة في العادات لدى الشباب :-

تقليد الكفّار والتشبه بهم في اللباس والكلام والحركات وتقليعات الموضة من قصّات للشعر ولبس السلاسل والوشم .. وغير ذلك من السفاهات .

ولا شك أن هذا أمر خطير جداً على العقيدة والعبادة والأخلاق ، إنه دليل على الفراغ الإيماني والانحراف الأخلاقي عن قيم الإسلام ودليل على قلة العقل والتأثر بما هبّ ودبّ دون وعي أو تفكير ، ونوجز التعليق فيما يلي :-



1 - التشبه بالكفار وتقليدهم في لباسهم وعاداتهم وأفعالهم منهي عنه نهياً شديداً ، وهو من المحرمات العظيمة التي لا يُلقي لها الناس بالاً ، ويتبعونها باسم التطور والتمدن ، وباسم الحضارة والرقي .

إن هؤلاء لو فكروا في الأمر قليلاً قبل أن يُقدموا على فعل شيء من ذلك التقليد للكفار لعرفوا الحق ، ولعرفوا أن كل ذلك زيف وخداع وما هو إلا دعوة للفساد ، وحرص من الأعداء على أخراج الشباب المسلم من دينه وقيمه .



2 - إن لبس السلاسل في العنق أو في الأيدي لا يجوز لأنه تقليد للكفار ولأنه تشبه بالنساء ؛ وإن كانت تلك السلاسل من الذهب فالحرمة أعظم والجّرم أكبر لأن الذهب محرم لبسه على الرجال .

3 - إن تلك التقليعات المزعومة في قصّات الشعر مثل : قصة الأسد وقصّة المارنيز والكابوريا وغيرها .. هي أشياء دخيلة علينا وعلى ديننا وعلى أخلاقنا وعادتنا الحسنة فهي قبل كل شيء تخالف الإسلام لأن الإسلام نهي عن القزع وهو حلق جزء من الشعر وترك الآخر ، وهذا الشيء ينطبق على جميع تلك القصّات والتسريحات ، ثم إن ذلك الفعل تقليد للكفار - وما جاءتنا تلك القصات إلا منهم - وهذا التقليد محرم لا يجوز فعله ، ثم ألا تأبى رجولة الرجل فعل مثل تلك الأشياء ، بلى والله تأبى . ثم لماذا نلهث وراء الكافرين والمنحرفين ونُقلدهم في كل ما يدعوننا إليه من الفساد وفي كل ما نراه عندهم من المجون والفسق ، لماذا لا نقلدهم إلا في الفساد والمنكرات ... لماذا لا تُقلدهم أيها الشاب في علمهم وبحثهم وتطورهم الصناعي والتكنولوجي .. لماذا لا تُقلدهم أيها الشاب بما فيه النفع والفائدة .



ثم أقول : ما هي النتيجة التي سوف تجنيها من ذلك التقليد ومن تلك الحماقات ؛ بل انظر ماذا جنى من فعلها قبلك ، والله ما جنى إلا الخزي والفشيلة والتنقص من الناس والمجتمع وأصبح أنموذجاً سيئاً يُشار إليه بالبنان أنه من السفهاء

إن الذي ذكرته من التعليق يخص قصّات الشعر والبس السلاسل ولبس الشورت والتكسّر والتميع في الكلام وغيره من الترهات .



4 - إن الوشم محرم وكبيرة من كبائر الذنوب وبذلك ينص الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يخص الذكر والأنثى .



ثم ماذا تستفيد من هذا الوشم : تؤلم نفسك وتؤذي جسدك وقد يُسبب لك ذلك الوشم أمراضاً جلدية خطيرة بسبب دق الجسد أو غرزه ثم ما هو ذلك الوشم الذي تضعه أنه صورة أسد أو حصان أو عقرب أو صورة لمطرب أو صورة لكافر أو شعار من شعارات الكفر ، أو رمز لمذهب أو فكرة منحرفة ... يا أخي : أين عقلك من كل هذا ، تفعل ما حرّم الله ، وتقلد الكفار ، وتتمرد على نفسك وعلى دينك وعلى مجتمعك والنتيجة أنت الخاسر في جميع الأحوال .



5 - إن لبس الشورت ، أو بعض الملابس الغربية العجيبة أو طريقة الكلام التي فيها تميّع وتكسر أو غير ذلك من صورة التخنّث كل ذلك من المنكرات العظيمة والمناهي المؤكد عليها .





** *** **




للفائدة



السؤال:


هل الوشم محرم في الإسلام ؟ وما هو الرسم والشكل المحرم ؟
أعلم بأن إيذاء الجسم عمداً محرم في الإسلام، ولكن إذا كان الوشم لا يؤذي، فهل لا زال محرماً ؟.

الجواب:

الحمد لله
الوشم الذي هوغرز الجلد بإبرة ثم حشوه كحلا أوغيره ، فهذا محرم على أي شكل كان وسواء سبب إيذاء أم لم يسبب ؛ لأن فيه تغييراً لخلق الله ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة وهي التي تفعل ذلك الفعل والمستوشمة التي يُفعل لها ذلك ، ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ) البخاري ( اللباس/5587 ) ومسلم ( اللباس/5538 )

قال القرطبي :

وهذه الأمور كلها قد شهدت الأحاديث بلعن فاعلها وأنها من الكبائر ، واختلف في المعنى الذي نهي لأجلها ، فقيل : لأنها من باب التدليس ، وقيل : من باب تغيير خلق الله تعالى كما قال ابن مسعود ، وهو أصح ، وهو يتضمن المعنى الأول ، ثم قيل : هذا المنهي عنه إنما هو فيما يكون باقياً ؛ لأنه من باب تغيير خلق الله تعالى، فأما مالا يكون باقياً كالكحل والتزين به للنساء فقد أجاز العلماء ذلك . ( تفسير القرطبي5/393 )

لذلك فإذا كان المقصود في السؤال ما كان غير دائم على الجسم ، فهذا ليس وشما وليس فيه تغيير لخلق الله انظر السؤال ( 8904 ).



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-


لمّا ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة بعث إلى طاووس بن كيسان يقول : أوصني يا أبا عبد الرحمن .

فكتب إليه طاووس رسالة في سطر واحد قال فيها : " إذا أردت أن يكون عملك خيراً كلّه فاستعمل أهل الخير والسلام " . فلمّا قرأ عمر الرسالة قال :- كفى بها موعظة ..... كفى بها موعظة .



فهذه رسالة لكل من أكرمه الله بخدمة المسلمين من ملوك وأُمراء ووزراء



الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #93  
قديم 29-03-2005, 06:11 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

5- ومن الأخطاء الشائعة عند النساء والفتيات بشكل خاص :-



الجري وراء تقليعات الموضة والأزياء واللهث الشديد في تقليد الكافرات والسافرات في اللباس والموديلات ووصل الشعر والتشبه بالرجال ، فضلاً عن التقصير الشديد في واجبات الدين ، وترك الحجاب .



فلتعلم الأخت المسلمة ...



أنها محاربة ومقصودة من أعداء الإسلام الذين قد أشهروا كل أسلحتهم لمحاربة المرأة المسلمة لإخراجها من دينها وكرامتها وعفتها وحجابها ؛ ولإغرائها بالسفور والانحراف والاختلاط وإغوائها بالموضة والأزياء والمكياج والبنطلون ولبس القصير والشفاف والضيق ، وبالتسريحات وقصّات الشعر . وتضليلها بالإعلانات الكاذبة الخادعة والدعايات الزائفة التي تُروّج للمعصية وللفساد .



فاعلمي أيتها الفتاة المسلمة :-



1- أنك قبل كل شيء مسلمة : دينك الإسلام ، وهو يدعوك إلى الإيمان والخير والعفة ، وأنه لا يوجد دين في الكون حافظ على كرامة المرأة وعزتها مثل الإسلام ، فهو يكرمها أُمّاً وزوجة وأختاً وبنتاً ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح الذي تسير فيه وهو طريق الأيمان وطريق الشرف والعفة وطريق الحلال الطيّب ، وطريق التكريم .



2 - إنك لو نظرت إلى أولئك اللاتي أطلقن لأنفسهنّ عنان التقليد الأعمى في السفور والتحريم المزعوم ؛ لوجدت أن النتيجة هي الهلاك في الدين والدنيا والآخرة ، فكم من النساء والفتيات فقدن الحياء والعفة وتورطن في مكائد الشيطان فانهارت حياتهنّ وأصبحن وصمة عار في جبين الأهل ، وصارت الواحدة منهنّ حسيرة كسيرة ، لا زواج ولا بيت ولا أولاد .



3 - أيتها الأخت : لقد قال الشاعر قديماً ( خدوعها بقولهم حسناء ) " جزء من بيت للشاعر أحمد شوقي " فكم هو عدد المخدوعات بهذا القول ، إنه كثير كثير .

قالوا لها حسناء : فاشتغلت في عبادة اللباس ، والزينة والمكياج والعطورات وفي المقابل تركت - أو فرطت - في صلاتها وواجبات دينها ، وشيء من حجابها .

قالوا لها حسناء : فانبرت تبحث عن كل جديد في عالم الموضة والأزياء . من القصير - المينيجب والميكريجب - والجينز والبنطلونات الضيقة والسريتش والمشقوق والمفتوح والعاري والشفاف ... وبدأت تفقد من خلقها وحيائها شيئاً فشيئاً وتتمرد على الدين والفضائل والعادات الحسنة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الكثيف من الحجاب والستر لا يتناسب مع هذا العصر الحديث وسوف يُفقدها الكثير من جمالها ورونقها ودلالها ، لأنها لا تستطيع خلع الحجاب دفعة واحدة ليس خوفاً من الله ولكن خوفاً من الأهل والمجتمع المحافظ ، ثم بدأت شبه محجبة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الأسود أو غيره من الألوان ، يُضلل معالمها ولا يُميزها عن غير الجميلات فلبست النقاب وأبرزت عينيها وجزءاً من وجنتيها وتركت العباءة - لأنها تقول إنها تُعيق المشي - فلبست الكاب .

قالوا لها حسناء : وإن صوتها سحري كالبلابل المغردة ، فرفعته وجاهرت به وتميعت فيه ، ونسيت قول الله تعالى ( ولا تخضعن بالقول ) سورة الأحزاب آية 32 .

قالوا لها حسناء : ورفعوا لها شعار الحرية ، فكل إنسان حر يفعل ما يشاء ، فلها أن تخرج وتُسافر وتخرج سافرة دون حجاب ، وتلبس ماتشاء وتتخذ صديقاً وخليلاً ، وتعمل في كل مكان ، بل قالوا : إن الاختلاط في العمل والتعليم أنفع وأكثر إنتاجاً ، فصدقت المسكينه ذلك ، وبدأت تتململ وتضغط أزرار الهاتف ، وتُحادث صديقاً وتمازحه وتخرج لمقابلته بأي طريقة من الطرق . وكم من فتاة راحت ضحية هذا الاستهتار وفقدت عفتها ، ومرّغت سمعة أهلها في التراب ، ولم تفق إلا بعد فوات الأوان ... إنها لحظات شيطانية قليلة تجرفها إلى الهاوية ؛ وبعد ذلك تفقد كل شيء ويتخلى عنها الصديق المزعوم ، ولا ينفعها دعاة الحرية الكاذبين .

قالوا لها حسناء : ووجهوا لها وسائل الإعلام والإغراء ، قنوات فضائية ومجلات فاتنة وفيديو وتليفزيون وتسجيلات وحفلات وأفلام . وتعمّدوا عرض الإغراء الجنسي ، وما يُثير الشهوة لدى الشباب والشابات في الأفلام والمدبلجات والإعلانات .



أيتها الأخت ... إن الحديث في هذا وذاك أمر طويل ، ويطول ولكن كوني على حذر وذكاء ، ولا تسمعي لكل صوت ولا لكل ناعق ، فالله تعالى قد أكرمك بأفضل دين وأسمى شريعة ، وأعلى من شانك ، وحفظ لك العزة والكرامة والشرف . وقد وهب الله تعالى لك عقلاً ففكري به ثم انظري في كل ما حولك من الانحراف والفساد بنظرة دقيقة واعية ، وانظري إلى المقدمات والنتائج .



أيتها الأخت ... إن من يملك الأشياء الثمينة الغالية فإنه يحفظها ويخفيها في مكان آمن لا يراه الناس ولا يعلمه أحد . أما الأشياء الرخيصة فإنها مبتذلة مهملة مكشوفة يراها القاصي والداني ، وأنت عند الله غالية ثمينة وعند الرجال الصالحين جوهرة نفيسة ، ولذلك فالدين الإسلامي يحافظ عليك ويمنعك أن تكون سلعة رخيصة فجعلك في مكان أمين حصين ، فأمرك بالستر والحياء وخفض الصوت وحفظ البصر والعفة ، وأمرك بالجلوس في البيت معززة مكرمة ، وأمر الرجال الأكفاء والشباب المستقيم أن يذهب إليك في بيتك ويخطبك من أهلك على مسمع من الناس ، ويدفع لك المهر ويؤمن لك السكن ، ويعاملك معاملة حسنة قوامها الحب والتقدير والاحترام ، ثم أباح لك التمتع بالحلال وإنجاب الأطفال الذين هم من أكبر الآمال عند كل فتاة .

فاحذري من العابثين والعابثات ، واحذري من شياطين الإنس أكثر من حذرك من شياطين الجن ، ولا يغرنك الكلام الجميل المعسول والإغراءات الزائفة ، بل كوني قوية النفس ، وكوني قلعة حصينة ، ولك فيما ترين وتسمعين عبرة ، ولك فيما جرى من القصص والأحداث بصيرة ، ولا تكوني كالفراش الذي يتهاوى في النار بعد ما أغراه بريقها ولمعانها فهوى فيها فكانت النهاية الأليمة .






** *** **





ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى اللقاء في حديث آخر بإذن الله ....






للفائدة



السؤال:


أنا طالبة جامعية ، لي صديقة لا تحافظ على الصلاة ، وعنيدة ، لا تقبل النصيحة ، ولا تستمع إلا للأغاني ، لها صديقة سوء ، وترفض الابتعاد عنها ، ولا تذهب في الإجازات إلى البيت إذا لم تذهب صديقتها هذه ، ومن خلال مواقف تعرضت هي لها تعرفت في الجامعة على مجموعة من الشباب بحجة مساعدتهم ، وهي تراسلهم وتتكلم معهم ، وعندما تخرج لا بد أن تتزين وتضع العطر ، مع العلم بأنها تعرف حكم ذلك ، حاولنا نصحها ولكنها ترفض النصيحة ، ماذا أفعل لمساعدتها ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

الدراسة المختلطة بين النساء والرجال محرَّمة ، وهي تسبِّب فساداً عريضاً للمجتمع ، وما تقوله الأخت السائلة هو جزء يسير من نتائج الاختلاط المحرَّم .

وإننا ننصح كل من يريد الحفاظ على نفسه ، ويريد عدم الوقوع فيما حرَّم الله أن يبتعد عن هذه الأماكن المختلطة قدر المستطاع سواء للدراسة أم للعمل ؛ لما فيها من مخافة للشرع ؛ ولما تؤدي إليه من مفاسد .

ثانياً :

ما ذكرته السائلة من حال صديقتها مما يُؤسف له ، فنسأل الله أن يهديها ويردها للحق ، وأما واجبكم تجاهها فهو النصح والإرشاد ، وتذكيرها بالله وأن الموت حق ، وهذه الدنيا لا تدوم لحي سوى الله .

وقد خلق الله الجنة لمن أطاعه ، وخلق النار لمن عصاه .. فإن استجابت للنصح والإرشاد فالحمد لله ، وإن أبت إلا العصيان وسلوك سبيل الشيطان فقد قال الله تعالى : { ما على الرسول إلا البلاغ } المائدة / 99 ، وقال : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } وقال : { فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر } الغاشية / 21-22 ، وقال : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) المائدة/105 .

واحرصي على البحث عن رفقة صالحة تعينك على الحق وتدلك عليه ، وإياك ومجالس السوء وقرناء السوء فقد قال الله تعالى : { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويُستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً } النساء / 140 .

والله الموفق .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)





وقفه :-

قال معاوية لصعصعة : أيى النساء أحب إليك ؟ قال : المواتية لك فيما تهوى !

قال معاوية : فأيهن أبغض إليك ؟ قال : أبعدهن لما ترضى !

قال معاوية : هذا النقد العاجل . قال : بالميزان العادل .



الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #94  
قديم 08-04-2005, 10:13 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

6 - ومن الأخطاء : استعمال آنية الذهب والفضة .

يحرص بعض الناس على استعمال آنية الذهب والفضة - أو المطعَّمة بهما - من الأباريق والكؤوس والصحون وغيرها مما يُستخدم في الطعام والشراب . وهذا محرم في الشريعة الإسلامية وقد جاء الوعيد الشديد لمن استعمل آنية الذهب والفضة ، فعن أم سلمة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) رواه مسلم 3 /634 ، وهذا الاستعمال يشمل الذكر والأنثى .

والآنية :- تشمل كل أدوات الطعام كالصحون والملاعق والشُّوَك والسكاكين والأباريق والكؤوس والفناجين وغيرها . ولو اشترى الشخص آنية الذهب والفضة ولم يستعملها في الأكل والشرب بل وضعها على الرفوف للزينة ن فهذا محرم أيضاً ، وإن وجودها في المحلات التجارية ليس دليلاً على إباحتها .



7 - ومن الأخطاء الشائعة : تحلي بعض الرجال بالذهب .



فإنك ترى بعض الرجال وقد لبس الذهب : كالساعة والخاتم أو السلاسل أو النظارات أو الأسورة في المعصم أو الأزرار أو الأقلام أو الميداليات ... وكل هذا محرم لا يجوز ؛ لأن الله تعالى قد حرّم لبس الذهب للرجال بأي شكل وعلى أية صورة ، وسواء كان ذهباً خالصاً أو مطعماً بالذهب ، قال صلى الله عليه وسلم ( أحل لإناث أمتي الحرير والذهب وحرّم على ذكورها رواه أحمد وصححه الألباني . وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه فقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ... ) رواه مسلم 3/ 1655 .

فلبس الذهب للرجال محرّم ومع ذلك فإنك ترى بعض الرجال قد استهان بهذا ولم يهتم بالحلال ولا بالحرام وكأنه ليس بمسلم .

وإن في لبس السلاسل والأساور تحريماً أشد لأنه جمع ثلاث محرمات : لبس الذهب والتشبه بالكفار والتشبه بالنساء .

فليحذر من يفعل ذلك من العقاب العاجل قبل الآجل ، وليحمد الله تعالى على ما رزقه من الخير ، ولينفقه في وجوه الخير والإحسان ولا ينفقه فيما حرّمه الله عليه ، فلعل الله تعالى أن يعاقبه وينزع منه تلك الأموال والنعيم التي لم يلتزم فيها بأوامر الله تعالى ، ويُبدله مكانها فقراً فيقعد ملوماً محسورا .



** *** **


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى ...........



للفائدة




السؤال:


هل استعمال أسماء الله للذكر أو الأصابع أو المسبحة يعتبر من البدعة ؟
قول : ( الله الله الله ) أو قول : ( هو هو هو ) . هذه أذكار مبتدعة في الدين ولا يوجد لها دليل فهي بدعة .

الجواب:

الحمد لله

أما حكم المسبحة فقد سبق في السؤال رقم ( 3009 ) .

أما ذكر اسم من أسماء الله تعالى ذكرا مجردا مثل ( الله ) وتكرار ذلك فلم يرد في الشرع ، ولم يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه . ولو كان خيرا لسبقونا إليه .

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

وقد سئلت اللجنة الدائمة عمن يذكر الله تعالى فيقول : ( يا لطيف ) ويكرر ذلك .

فأجابت :

لا يجوز ذلك لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت عنه أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي لفظ : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) اهـ

فتاوى اللجنة الدائمة (2/379) .

وأما قول السائل إنهم يقولون ( هو هو هو ) .

فهؤلاء أضافوا إلى بدعتهم أنهم يذكرون الله تعالى بما لم يسم به نفسه ، فليس ( هو ) من أسماء الله تعالى .

انظر فتاوى اللجنة الدائمة ( 2/185 ) .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه



يا سبحان الله ما أزهد كثيراً من الناس في خير عجباً لرجل يجيئه أخوه المسلم في حاجة فلا يرى نفسه للخير أهلاً فلو كان لا يرجو ثواباً ولا يخشى عقاباً لكان ينبغي له أن يسارع في مكارم الأخلاق فإنها تدل على سبيل النجاح .

علي بن ابي طالب رضي الله عنه

من البدايه والنهاية 2 / 213



الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #95  
قديم 23-04-2005, 02:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

8 - ومن الأخطاء الشائعة والتي استهان بها الناس : شهادة الزور


إن شهادة الزور من أكبر الكبائر ، قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) سورة الحج : 30

وعن أبي بركة - رضي الله عنهما - عن أبيه قال :- كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ألا أنبئك بأكبر الكبائر " ثلاثاً " الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس - فقال ألا وقول الزور ، قال : فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) رواه البخاري .

فكم ضاع حق بسبب شاهد زور ، وكم حصلت عداوات وبغضاء ، وكم وقع من ظلم على أبرياء بسبب شهادات الزور ، فعلى الإنسان أن يتقى الله تعالى في قوله وشهادته ، ولا يقول ولا يشهد إلا بالحق وبما رآه أو سمعه ، ولا يبيع دينه بحفنة من المال ، ولا من أجل فلان وفلان . واعلم أن الله تعالى قد يُعجل العقوبة الشديدة لشاهد الزور في الدنيا قبل الآخرة .




9 - ومن الأخطاء : تهاون بعض الناس بالشهادة في المحاكم


فترى شخصاً يُقابل آخر في المحكمة فيقول : أشهد لي وأشهد لك ، فيشهدان لبعضهما في أمر يحتاج إلى علم بالواقعة كأن يشهد له بملكية أرض أو بيت ، أو يُزكيه وهو لا يعرفه إلا عند باب المحكمة ، وكل ذلك كذب وزور ولا يجوز فعله ، وقد يتسبب هذا الفعل في إضاعة الحقوق ، وظلم الأبرياء ، وأكل أموال الناس بالباطل .

فعلى الإنسان ألا يتهاون في تلك الشهادات ، لأن الشهادة أمرها عظيم ، وليست هي كما يُبسِّطها كثير من الناس على أنها ( فزعة ) ، فأنت أيها الشاهد على ما لم تعلم وعلى ما لم تر ، وما لم تسمع قد تُضيّع حقاً وتظلم بريئاً ، وتُسبب المفاسد العظيمة ، ولكن قس على نفسك بأنك أنت الخصم المشهود عليه زوراً وبهتاناً من قبل شخص آخر ، هل سترضى ، والله لن ترضى ، وربما تهجم على ذلك الشاهد وتضربه أو تقتله ، وقبل كل شيء اتق الله تعالى واعلم أن هذا محرم لا يجوز فاجتنبه ، ولا تُجامل القريب والصديق على حساب دينك ، وعصيانك لله ويكفيك أن تسمع قول الله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) سورة الإسراء





** *** **


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله





للفائدة


السؤال:


في عام 1408هـ وقع حادث انقلاب سيارة يقودها أخي ومعه أربعة أشخاص توفي منهم اثنان وكلهم غير متزوجين الأول ترك أهله الدية ولم يأخذوها والثاني أخذ والده الدية كاملة ، وهذا الولد المتوفى والدته متوفية عند ولادته وهو صغير وله جدة من أبيه وجدة من أمه . ولم يعطوا من الدية وذلك بسبب أن المحكمة عندما حكمت بالدية طلبت شهوداُ على الولد إن كان له ورثة غير أبيه وكنت أنا من الشهود فشهدنا بأنه ليس له وريث غير أبيه خوفاً منا بأن المحكمة تطلب حضور جداته وهن كبيرات في السن وجهلاً منا بالحقوق والميراث .
ماذا علي أن أفعل رغم أن والد هذا المتوفى فقير ومعدم .



الجواب:

الحمد لله
لا شك أنك فعلت فعلاً من كبائر الذنوب ، وهو شهادة الزور ، وخاصة أنه تعلَّق به ذهاب حقوق لبعض ورثة المتوفى .

فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس فقال : ألا وقول الزور ، وشهادة الزور ، ألا وقول الزور ، وشهادة الزور ، فما زال يقولها حتى قلت لا يسكت .

رواه البخاري ( 5631 ) ومسلم ( 87 ) .

ونقول للأخ السائل : إن كان الأب قد أعطى الجدَّتين نصيبهما من الميراث : فعليك التوبة والاستغفار من شهادة الزور ، ولا يلزمك الذهاب للمحكمة وإعلان ذلك ، وعليك أن تستتر بستر الله .

وأما إذا أخذ الأب المال وحده ومنع إعطاء الجدَّتين حقهما : فعليك بمحاولة إقناعه بإعطاء الحقوق إلى أهلها فإن فعل فحسن ، وإلا فعليك الذهاب للمحكمة وتكذيب نفسك هناك وتحمُّل ما يترتب عليك بسبب معصيتك ، وبذلك ترجع الحقوق إلى أهلها .

وليس لشهادة الزور كفارة إلا التوبة وإرجاع الحقوق إلى أهلها إذا ترتب على شهادته أخذ حقوق للآخرين .

وللحاكم أو القاضي أن يعزر بما يراه مناسباً لمن شهد بالزور .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)





وقفه :-

وجدتُ حلاوة العبادة في أربعة أشياء : أولها في أداء فرائض الله ، والثاني في اجتناب محارم الله ، والثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله ، والربع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله .

" عثمان بن عفان رضي الله عنه "




الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #96  
قديم 23-05-2005, 03:33 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

10 - ومن الأخطاء الشائعة بكثرة وهي من المحرمات : سماع الأغاني والمعازف

فاعلم أن سماع الأغاني والموسيقى من المحرمات التي أفتى العلماء - سلفاً وخلفاً - بتحريمها ، وقد جاء في تفسير قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله .... ) سورة لقمان . أنه الغناء ، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه " والله الذي لا إله إلا هو ، إنه الغناء " " تفسير ابن كثير ( سورة لقمان ) .

وعن أبي عامر وأبي مالك الأشجعي - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير الخمر والمعازف ..... ) رواه البخاري .

وعن أنس رضي الله عنه - مرفوعاً - إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف ) انظر السلسلة الصحيحة للألباني 2203 .

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكوبة وهي الطبل ووصف المزمار بأنه صوت أحمق فاجر ، وقد نص العلماء علىتحريم آلات اللهو والعزف كالعود والمزمار والشبابة والربابة ، وعلى آلات اللهو الحديثة بل هي أعظم في الإثارة ، وتُعظم الحرمة إذا رافق الموسيقى أصوات الغناء من المطربين والمطربات ، وأعظم من ذلك عندما تكون الأغاني عشقاً وغراماً ووصفاً وهياماً وإغراءً - كما هو الحال اليوم - ولذلك وصف العلماء الغناء بأنه بريد الزنا ، وأنه يُنبت النفاق في القلب .

ولقد أصبح الغناء والموسيقى والمعازف من أعظم الفتن في هذا الزمان خاصة بعد التطور التقني الحديث للأجهزة والمعازف والاستوديوهات والتصوير ، وأصبح الأمر يحتاج إلى عزيمة قوية لدفع هذا المنكر .



11 - ومن الأخطاء الشائعة التي لا يكترث بها الناس : إسبال الثياب


وإسبال الثياب هو : تطويلها إلى أسفل الكعبين ، سواء كانت ثياباً أو إزاراً أو بنطلوناً أو بشتاً وإنك ترى بعض الناس وقد لامس ثوبه الأرض ، والبعض الآخر ثوبه يسحب خلفه .

وقد حسب الناس أن هذا الأمر هيناً ، وهو عند الله عظيم ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل " وفي رواية : المسبل إزارة " والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) رواه مسلم 1/102 .

وقال صلى الله عليه وسلم ( ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار ) رواه أحمد وهو في صحيح الجامع برقم 5571

وقال صلى الله عليه وسلم ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه البخاري .

فمن أسبل ثوبه فقد ارتكب محرماً عظيماً ، فإن أسبل ثوبه خيلاء صارت عقوبته أشد وأعظم - عقوبة الإسبال وعقوبة الخيلاء - والإسبال محرم في كل لباس سواء كان ثوباً أو إزاراً أو بنطلوناً أو بشتاً .

أقول :-

1 - يجب على المسلم تطبيق أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه طاعة لله وتعبداً له سواء علم الحكمة من ذلك أو لم يعلمها .

2 - إن ذلك الذي يجر ثوبه على الأرض ، ألا ترى أن أطراف ثوبه السفلية قد تلوثت بالأوساخ والأتربة والطين والماء ففقد بذلك نظافته ورونقه المزعوم في أن الإسبال أجمل وأكثر شياكة .

3 - إن ذلك الثوب الذي يلامس الأرض ويكنس معه الأرض هل تظنه قد خلى من النجاسات ، كلا ! بل إن نسبة تلطخه بشيء نجس تبلغ 70% خاصة إن دخل إلى دورات المياه والمغاسل .. فكيف يُصلي وكيف يُصبح منظر ثوبه من الأسفل .

4 - أليس تقصير الثوب إلى ما فوق الكعبين بقليل أو إلى حد الكعبين أنقى وأطهر وأنظف ، وأسهل للحركة والمشي .

5 - هل الأولى طاعة الله تعالى وتطبيق أوامره ، أو عصيانه وإرضاء النفس أو الناس .



واعلم أن المبالغة في تقصير الثوب هي من الغلو في الدين ، وأحياناً ترى بعض الأشخاص ، وقد قصّر ثوبه إلى أسفل من الركبة بقليل فهذا خالف السُّنة ، وأصبح مظهره مدعاة للضحك والسخرية .

إن السُّنة ، في الثوب إلى نصف الساق أو أسفل من ذلك بقليل ، ويجوز أسفل من ذلك ، ويجوز إلى الكعبين .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ......................



للفائدة


السؤال:


ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟.

الجواب:

الحمد لله

هذا الكلام خطير ومنكر عظيم ، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح ، وينقسم إلى أصول وفروع ، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول .

لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) الآية سورة التوبة / 65 ، 66.

والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها ، فالواجب طاعته وتعظيم أمره ونهيه في جميع الأمور .

وقد ذكر أبو محمد ابن حزم إجماع العلماء على أن إعفاء اللحية وقص الشارب أمر مفترض ولا شك أن السعادة والنجاة والعزة والكرامة والعاقبة الحميدة في طاعة الله ورسوله ، وأن الهلاك والخسران وسوء العاقبة في معصية الله ورسوله ، وهكذا رفع الملابس فوق الكعبين أمر مفترض لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ) رواه البخاري في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل إزاره والمنان فيما أعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) رواه مسلم في صحيحه . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء ) متفق عليه.

فالواجب على الرجل المسلم أن يتقي الله وأن يرفع ملابسه سواء كانت قميصا أو إزارا أو سراويل أو بشتا وألا تنزل عن الكعبين ، والأفضل أن تكون ما بين نصف الساق إلى الكعب ، وإذا كان الإسبال عن خيلاء كان الإثم أكبر ، وإذا كان عن تساهل لاعن كبر فهو منكر وصاحبه آثم في أصح قولي العلماء ، لكن إثمه دون إثم المتكبر ، ولا شك أن الإسبال وسيلة إلى الكبر وإن زعم صاحبه انه لم يفعل ذلك تكبرا ، ولأن الوعيد في الأحاديث عام فلا يجوز التساهل بالأمر .

وأما قصة الصديق رضي الله عنه وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم : إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنك لست ممن يفعله خيلاء ) ، فهذا في حق من كانت حاله مثل حال الصديق في استرخاء الإزار من غير كبر وهو مع ذلك يتعاهده ويحرص على ضبطه فأما من أرخى ملابسه متعمدا فهذا يعمه الوعيد وليس مثل الصديق .

وفي إسبال الملابس مع ما تقدم من الوعيد إسراف وتعريض لها للأوساخ والنجاسة ، وتشبه بالنساء وكل ذلك يجب على المسلم أن يصون نفسه عنه . والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل .



فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 6 / 323 (www.islam-qa.com)




وقفه :-

لا تكثر العتاب ، فإنّ العتاب يورّثُ الضغينة والبغضة ، وكثرته من سوء الأدب

" علي بن أبي طالب رضي الله عنه "


الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #97  
قديم 03-06-2005, 02:19 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

12 - ومن الخطأ الشائع : صبغ الشعر بالسواد - الرجال والنساء .

إن صبغ الشعر بالسواد محرم لا يجوز فعله من الرجال ولا من النساء ، وقد رد في ذلك الوعيد الشديد وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح ، وهو في صحيح الجامع رقم 8153 .

والصبغ بالسواد منتشر بين كثير ممن ظهر فيهم الشيب فيغيرون ذلك الشيب بالسواد فيخدعون الناس ويدلسون عليهم ، ويظهرون بحال غير حالهم . والنهي موجه للون الأسود بوصفه لون سواء صبغ الشعر بصبغة بمادة كيمائية أو بنبات أو بالحناء السوداء ، فكل ذلك لا يجوز . والرجل والمرأة في هذا النهي سواء ، فلا يجوز للمرأة صبغ شعرها بالسواد لا لزوجها ولا لغيره ويجوز للرجل والمرأة أن يصبغا بغير الأسود كالأحمر والأصفر أو بالحناء أو غير ذلك ، وقد أفتى بعض العلماء المعاصرين بجواز الصبغ بالسواد ولهم في ذلك أدلتهم وردودهم على الأدلة التي احتج بها الذين يحرّمون ذلك ، ومنهم الشيخ عبدالله بن منيع .



13 - ومن الأخطاء الشائعة : الكذب في الأحلام .

فقد يعمد بعض الناس إلى اختلاف الرؤى والأحلام التي لم يروها وذلك من باب المفاخرة أو الذكر بين الناس أو لتحقيق منفعة أو التخويف شخص أو لغير ذلك من الأسباب ، خاصة : إن الكثير من الناس لهم اعتقادات وتعلق شديد في تصديق الأحلام والمنامات فيصدقون ذلك المدعي الكاذب .

إن هذا الفعل محرم ، لأنه كذب وخداع للناس وقد ورد الوعيد الشديد لمن فعل مثل هذا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يُرى عينه مالم تر ، ويقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم مالم يقل ) رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم ( من تحلّم بحلم لم يره كُلّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ) رواه البخاري .

فلماذا يفعل أولئك هذا الفعل الذي لا طائل من ورائه إلا الكذب والإثم ، ثم ما هي الفائدة التي يجنيها ذلك المتحالم ، إن ذلك ماهو إلا عبث وسفاهة .



14 - ومن الاخطاء الشائعة عند الناس : اعتقاد أنه لا يجوز الحداد إلا باللون الأسود .

إن مثل ذلك الظن غير صحيح ، فالحداد يجوز بأي لباس وبأي لون ما لم يكن ثوب زينة أو شُهرة ، المهم أن يكون مستوفياً لشروط اللباس الشرعي فيكون ساتراً لجميع البدن ويكون واسعاً سميكاً غير شفاف .

والحداد ليس مجرد لبس فقط بل يكون بالجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا لحاجة ، والبعد عن الطيب ومخاطبة الرجال .



15 - ومن الأخطاء الشائعة : المنكرات في الأفراح .

إن الزواج نعمة من نعم الله تعالى التي تتحقق بها المصالح الدينية والدنيوية ، فيجب على المسلم شكر هذه النعمة ، وعليه ألا يجعل من ليلة زفافة مجمعاص للمنكرات والمحرمات ؛ فإن ذلك كفران بنعمة الله وهو ينافي الشكر الواجب على الإنسان فحفل الزواج المشروع يكون خالياً من المنكرات والاختلاط والمحرمات ، فهو حفل مباح يُدعى إليه الناس للمشاركة والتهنئة ، ويُقدم فيه الطعام ، وتضرب فيه النساء بالدف وهن منعزلات في مكان خاص ، وبهذا يتحقق المراد ، وينتهي الأمر .

ولكننا نرى في هذا الزمان عجباً عجيباً وأمر غريباً ، فقد طالعنا الناس بتقليعات جديدة وتقليد أعمى ، وبدع منكرة وأفعال مستوردة ، واستحداث لعادات جديدة كلها مخالفة لهدي الإسلام في هذا المجال .

وإليك بعض ما شاع عند الناس في هذا الزمان من تلك المخالفات دون وازع من دين أو ضمير أو حياء :-

1 - الإسراف في الطعام والشراب :

فترى أكواماً من الذبائح والفواكه والمشروبات تكفي لأضعاف العدد الموجود من المدعوين وما زاد بعد الفراغ من الأكل كله يُرمى في القمائم وتذهب تلك النعم والخيرات سدى ، أليس هذا من العبث والكفر بنعمة الله ....!!! أليس هذا من الإسراف المذموم الذي نهى عنه الله تعالى وتوعَّد فاعله ... بلى ، إن من يفعل هذا الفعل فقد ارتكب إثماً عظيماً وفعل محرماً كبيراً ، وبدل أن يأخذ الأجر من الله على إطعام الطعام فإنه يأخذ الإثم والذنب .

وإن الإنسان قد يفعل ذلك من باب الكرم ! ولكن ليس الكرم إسرافاً يؤدي في النهاية إلى إهدار النعمة .

وقد يفعل ذلك من باب المفاخرة ، وهذا أعظم في الإثم والذنب وقد يفعله لكثرة المدعوين ، فنقول له : ألم تر ما يحدث في الحفلات الأخرى فصاحب الدعوة يظن أن الطعام لا يكفي لأن المدعوين كثير ، وفي النهاية يكون ما يُرمى أكثر من نصف الطعام .

فليحذر الإنسان من هذا وعليه أن يُقدِّر الكمية الصحيحة المعقولة من الطعام ، ولا ينسى البركة من الله تعالى ، ولا ينسى أن طعام الواحد يكفي الاثنين ، وليحذر الإنسان من الاستمرار في هذا الإسراف خوفاً من انتقام الله تعالى بإزالة تلك النعم وإبدالها بالفقر والجوع .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ...............



للفائد





السؤال :
أشرطة أناشيد أعراس بأصوات الرجال ومعهم دف ، هل يجوز تشغيلها في العرس للنساء ؟

الجواب:

الجواب :
الحمد لله

سألت شيخنا فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن هذا السؤال ، فأجاب حفظه الله :

لا يجوز . انتهى

وقد أباحت الشريعة ضرب الدفّ للنساء في الأعراس ، وليس للرجال ، فيمكن لهنّ أن يقمن بضرب الدفّ والغناء بكلمات مباحة طيّبة ، والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)




وقفه :-

جاء رجل إلى ابن عباس وقال :- يا أبن عباس إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ،

قال :- وبلغت ذلك ؟ قال :- أرجو ذلك ، قال : إن لم تخشى أن تفتضح بثلاث آيات من كتاب الله فافعل ، قال : وما هن ؟ قال : قوله تعالى ( أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) أحكمت هذه الآية ؟ قال : لا ، قال : أما الآية الثانية فقوله تعالى ( لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) أحكمت هذه الآية ؟ قال : لا ، قال : أما الثالثة فقول شعيب عليه السلام ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) أحكمت هذه الآية ؟ قال : لا ، قال :- فابدأ بنفسك
فهل يعي هذا بعض الناس ؟؟؟؟؟





الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #98  
قديم 05-06-2005, 12:29 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ومن تلك المخالفات أيضاً :-



2 - إحضار المغنين والمغنيات ، والفرق الموسيقية .

وهذا محرم عظيم ، وبدعة محدثة ، ويكفي فاعله من الإثم ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، لأن عليه آثام جميع الحاضرين الذين رأوا واستمعوا لذلك ؛ إضافة لإثمه الأصلي لأنه هو الداعي والمتسبب في حصول هذا المنكر العظيم .

وأعظم من ذلك دخول اولئك الفنانين عند النساء فاجتمع بذلك عدة محرمات : الغناء والموسيقى والاختلاط والظهور على عورات النساء .

فوالله إن ذلك ليس من فعل أهل الإسلام ، ولا من فعل السلف ، ولا من فعل آبائنا الأفاضل ، إنها بدعة منكرة وهي تقليد لما يحدث في بعض الدول الكافرة أو السافرة ؛ قد انتقل إلينا من بعض العابثين الذين ليس لهم حظ من إيمان أو خلق أو غيرة أو حياء .



3 - ومن منكرات الأفراح :- دخول الزوج عند النساء وجلوسه في المنصة بجوار عروسه ، فيسلم عليها وربما قبّلها وأعطاها الحلوى ، فكيف بلغ الحد ببعض الناس إلى هذا المستوى الوضيع من قلة الحياء وانهزامية الروح ، وكيف يجوز له النظر إلى النساء الحاضرات من المتبرجات والمتعففات وربما يدخل معه مجموعة من أقربائه من الشباب ، فيحدث الاختلاط ويذهب الإيمان والحياء ، ويختلط الحابل بالنابل ، فعلى كل صاحب أسرة مسئول أن يبادر إلى نبذ هذا ومحاربته وإرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح .



4 - ومن المنكرات العظيمة :- التصوير بالفيديو والكميرا لهذا الحفل النسائي الكبير ، فمن سمح لهؤلاء أن يلتقطوا الصور لمحارم الناس ، ثم ماذا يحدث ؟ الذي يحدث أن تلك الأشرطة تنتشر بين الشباب فينظرون ويعرفون وبهذا تنكشف العورات والأسرار وتحدث المفاسد العظيمة ، ثم من يرض أن تُصوّر ابنته أو زوجته أو أخته ويراها القاصي والداني ، والله لا أحد يرضى بهذا إلا الديوث ! إذن لماذا نسمح مثل هذا ؟ والذي نخشى منه أن الولي اليوم لا يرضى ولكنه غداً سيرضى .



5 - ومن المنكرات أيضاً :- تفنن النساء في اللباس الفاضح وتنافسهن في الموديلات والأزياء وقصّات الشعر ، وارتداؤهن ملابس تخالف تماماً اللباس الشرعي وينطبق عليهنّ وصف الكاسيات العاريات ، وحجة بعضهنّ في هذا أنه لا يوجد رجال فالمكان كله نساء ، فنقول هذه حجة باطلة لأن دخول الرجال واختلاطهم بالنساء محرم أصلاً سواء كانت النساء كاسيات أو عاريات ، وإن المحرّم الذي نقصده ينطبق على ذلك اللباس الفاضح لأن اللباس نفسه له حكم إما حلال أو حرام ، فكل لباس عارٍ و ضيق أو قصير أو شفاف فهو محرم ، ولا أظن أن نسبة 5 % من الحاضرات من يلتزمن باللباس الشرعي ، والباقي هو من صنف الكاسيات العاريات أو العاريات العاريات فالقصير والبنطلون والمفتوح والمقصوص والمشقوق والمشطور والمقطوع والمبتور ...... والنساء يتهاوننّ في ذلك ولا يُلقين له بالاً ، وإنني هنا أذكرهن ّ بآية وحديثين .



أما الآية فقوله تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) سورة الأحزاب :33

وأما الحديث فقوله صلى الله عليه وسلم " صنفان - من أمتي - من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه مسلم .

والحديث الثاني قوله صلى الله عليه وسلم " أطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " رواه مسلم .



6 - وهناك الكثير من مظاهر المخالفات والمحرمات في الأفراح والمناسبات منها : ابتداع احتفالا لا أصل لها مثل أعياد الميلاد وأسبوع الزواج والاحتفال بمرور عام على الزواج واحتفالات أخرى لا نعرف لها مناسبة أو حدثاً .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .................





للفائدة






السؤال:


هل المسح على الخفين أفضل أم غسل القدمين ؟.

الجواب:

الحمد لله

ذهب جمهور العلماء (منهم أبو حنيفة ومالك والشافعي إلى أن غسل القدمين أفضل ، قالوا : لأن غسل القدمين هو الأصل ، فكان أفضل .

انظر : "المجموع" (1/502) .

وذهب الإمام أحمد إلى أن المسح على الخفين أفضل ، واستدل بـ :

1- أنه أيسر ، و ( مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ ) رواه البخاري (3560) ومسلم (2327) .

2- أنه رخصة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ ) رواه أحمد (5832) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (564) .

3- أن في المسح على الخفين مخالفةً لأهل البدع الذين ينكرونه ، كالخوراج والروافض .

وقد كثرت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فعل كل منهما ، غسل القدمين ، والمسح على الخفين ، مما جعل بعض العلماء يقول : المسح والغسل سواء ، وهو ما اختاره ابن المنذر رحمه الله .

واختار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أن الأفضل في حق كل واحد ما كان موافقاً للحال التي عليها قدمه ، فإن كان لابساً للخف فالأفضل المسح ، وإن كانت قدماه مكشوفتين فالأفضل الغسل ، ولا يلبس الخف من أجل أن يمسح عليه .

ويدل لهذا حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه لما أراد أن ينزع خفي النبي صلى الله عليه وسلم ليغسل قدميه في الوضوء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( دَعْهُمَا ، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ ، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا ) رواه البخاري (206) ومسلم (274) . فهذا يدل على أن المسح أفضل في حق من كان يلبس الخفين .

ويدل لذلك أيضاً ما رواه الترمذي (96) عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ ، وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ . حسنه الألباني في "إرواء الغليل" (104) . فالأمر بالمسح يدل على أنه أفضل ، ولكنه في حق لابس الخف .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

" وفصل الخطاب : أن الأفضل في حق كل واحد ما هو الموافق لحال قدمه . فالأفضل لمن قدماه مكشوفتان : غسلهما ولا يتحرى لبس الخف ليمسح عليه , كما كان عليه أفضل الصلاة والسلام يغسل قدميه إذا كانتا مكشوفتين , ويمسح قدميه إذا كان لابسا للخف " انتهى من "الإنصاف" (1/378) .

وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (1/199) :

" ولم يكن يتكلف ضد حاله التي عليها قدماه ، بل إن كانتا في الخف مسح عليهما ولم ينزعهما ، وإن كانت مكشوفتين غسل القدمين ، ولم يلبس الخف ليمسح عليه ، وهذا أعدل الأقوال في مسألة الأفضل من المسح والغسل ، قاله شيخنا (يعني شيخ الإسلام ابن تيمية " انتهى .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه :-

جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال : إن الناس وقعوا فيما و قعوا فيه وقد حدثت نفسي ألا أخالطهم ، فقال له وهب : لا تفعل فإنه لا بد للناس منك ولا بد لك منهم ، لهم إليك حوائج ولك إليهم حوائج ، ولكن كن فيهم أصم سميعاً وأعمى بصيرا وسكوتا نطوقا .



الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #99  
قديم 19-06-2005, 02:27 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

16 - ومن الأخطاء الشائعة : الفتوى بغير علم



إننا نرى ونسمع - أحياناً - في المجالس أو الاجتماعات العامة أن بعض الناس يُنصِّب نفسه مفتياً وكأنه أحد العلماء المشهورين ، وكل مسألة يُفتي فيها بسرعة وجرأة ، هذا يجوز وذاك لا يجوز .. هذا حرام وهذا حلال .. وهكذا . وكل ذلك الفعل حرام لا يجوز والفتوى بغير علم حرام ، قال الله تعالى ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يُفلحون ) النحل : 116 . قال العلماء : الفتوى تحرم على الجاهل ولو أصاب الجواب ، ولو أفتى أحد بغير علم وأخطأ المسألة فعليه إثم الفتوى وإثم من عمل بها . فالفتوى أمرها عظيم حيث يقوم عليها تطبيق الأحكام والعبادات وبها صلاح الدين وصلاح أحوال الناس .



وإن الكثير من أهل العلم الحقيقيين لا يستطيعون الفتوى ، وإن استطاعوها فإنهم يتورعون عنها ويحاولون الابتعاد منها خوفاً من الخطأ ، فكيف بالجاهل ، أو بمن يقول عن نفسه إنه مثقف وواسع الإطلاع والمعرفة .

قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال ، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء ، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئُلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) متفق عليه .

وقال ابن أبي ليلى - وهو أحد التابعين : " أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا ، وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول " وكل ذلك خوفاً من الفتوى ؛ لأنهم يخشون الخطأ ، فإذا كان هذا حال الصحابة الكرام وهم أهل العلم والفتوى فكيف بهؤلاء المغرورين .

ولذلك فليحذر كل مسلم أن يتجرأ على الفتوى أو يقول على الله بغير علم ، فإن فعل ذلك فقد كذب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وقد نال من الإثم الشيء الكثير .

والواجب على من سئل عن شيء وهو لا يعلم فلا يستحي من أن يقول لا أعلم ، أما إن كان قد سمع شيئاً من العلماء وفتاواهم فلا بأس أن ينقل ذلك ويقوله .



17 - ومن الأخطاء الشائعة : النياحة على الميت .

والنياحة هي :- البكاء والصراخ بصوت عالٍ ، أو بلطم الخدود وشق الجيوب والثياب . وهذا الفعل محرم تحريماً شديداً وهو من أعظم الذنوب ، بل إن النائحة ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية " متفق عليه .

وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " لعن الله الخامشة وجهها ، والشاقة جيبها ، والداعية بالويل والثبور " رواه ابن ماجه وابن حبان .

وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { بريء من الصالقة والحالقة والشاقة } متفق عليه . والصالقة هي التي ترفع صوتها بالنياحة ، والحالقة : هي التي تحلق رأسها عند المصيبة والشاقة هي التي تشق ثوبها .



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ اثنان في الناس هما بهم كفر ، الطعن في النسب والنياحة على الميت د

رواه مسلم .

فكل ما سبق ذكره من أحاديث هي تبين تلك المحرمات العظيمة التي تدل على ضعف الإيمان وعدم الرضا بقضاء الله ، إضافة إلى أنها من قلة العقل وضعف النفس ، فالواجب على المسلم الصبر والاحتساب عند المصائب .



18 - ومن الأخطاء الشائعة المنتشرة بكثرة : كثرة اللعن .



إن المسلم ليس باللعان ولا بالسَّبَّاب ولا بالفاحش البذيء وقد حرّم الإسلام على المسلم أن يلعن غيره إلا من استحق اللعن من الكفار وغيرهم من الفاسقين . وإنك تسمع اليوم في المجالس أو في الطرقات اللعن الكثير والشتم ، من الكبار والصغار على سبيل الجد أو الهزل وهذا منكر عظيم ومحرم كبير ، قال صلى الله عليه وسلم [ لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ] رواه مسلم .

فعلى المسلم ألا يُجري اللعن والسباب على لسانه ، ولا يجعل ذلك عادة له حتى وإن كان مازحاً . كما انه لا يجوز لعن غير الآدمي : من البهائم والحيوانات أو الأماكن أو المأكولات والمشروبات .

فعن أنس رضي الله عنه قال : كان رجل يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعير ، فلعن بعيره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا عبد الله لا تسر معنا على بعير ملعون } رواه ابن أبي الدنيا .

وقال صلى الله عليه وسلم [ لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ] رواه مسلم . فاحذر أيها الإنسان من اللعن فإنه منه من المحرمات العظيمة ، ثم ماذا تستفيد من هذا المزاح المصحوب باللعن والسب فما هو إلا دليل على ضعف الدين والوقاحة وقلة الحياء .



للفائدة



السؤال:

ما هو مكان الصوفية في الإسلام ؟ ما صحة القول بأن هناك عبّاد وأولياء يتّصلون بالله ، بعض الناس يعتقدون بهذه الظاهرة وأنّ هناك ما يُثبت ذلك في الأديان المختلفة والأنحاء المختلفة في الأرض .
كيف تمكن رؤية الذين يدعون بأنهم صوفية أو تابعين للصوفيين ؟
أليست الصلاة والذكر نوع من الاتصال بالله سبحانه وتعالى ؟

الجواب:
الحمد لله
لم يعرف الإسلام اسم الصوفية في زمن الرسول وصحابته والتابعين حتى جاء جماعة من الزهاد لبسوا الصوف فأطلقوا هذا الاسم عليهم ، وقيل مأخوذ من كلمة صوفيا ومعناها الحكمة باليونانية وليست مأخوذة من الصفاء كما يدعي بعضهم لأن النسبة إلى الصفاء صفائي وليست صوفي .
وظهور هذا الاسم الجديد والطائفة التي تحمله زاد الفرقة في المسلمين ، وقد اختلف الصوفية الأوائل عن الصوفية المتأخرة التي انتشرت فيها البدع بشكل أكبر وعمّ فيهم الشرك الأصغر والأكبر وبدعهم مما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. رواه الترمذي وقال حسن صحيح
وفيما يلي مقارنة بين معتقدات الصوفية وطقوسها وبين الإسلام المبني على القرآن والسنّة :
الصوفية : لها طرق متعددة كالتيجانية والقادرية والنقشبندية والشاذلية والرفاعية وغيرها من الطرق التي يدعي أصحابه أنهم على الحق وغيرهم على الباطل والإسلام ينهى عن التفرق ويقول الله تعالى { ...ولا تكونوا من المشركين (31) من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون } ( سورة الروم الآيات 31-32).
الصوفية : عبدوا غير الله من الأنبياء والأولياء الأحياء والأموات فهم يقولون ( يا جيلاني ويا رفاعي ويا رسول الله غوثاً ومدد ، ويا رسول الله عليك المعتمد ) .
والله ينهى عن دعاء غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو ويعدّه شركاً إذ يقول { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك من الظالمين } سورة يونس ،آية 106 .
الصوفية : تعتقد أن هناك أبدالاً وأقطاباً وأولياء سلّم الله لهم تصريف الأمور وتدبيرها والله يحكي جواب المشركين حين يسألهم :{ ومن يدبر الأمر فسيقولون الله } سورة يونس : 31 . فمشركو العرب أعرف بالله من هؤلاء الصوفية .
والصوفية يلجأون لغير الله عند نزول المصائب والله يقول : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير } .
بعض الصوفية : يعتقد بوحدة الوجود فليس عندهم خالق ومخلوق فالكل خلق والكل إله .

ولذلك كانت القاعدة العظيمة أننا لا نزن الأشخاص بالخوارق التي تظهر على أيديهم وإنما بحسب بعدهم وقربهم والتزامهم بالكتاب والسنّة ، وأولياء الله حقّا لا يُشترط أن تظهر لهم خوارق بل هم الذين يعبدون الله بما شرع ولا يعبدونه بالبدع ، أولياء الله الذين ذكرهم ربنا في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في الصحيح 5/2384 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه " . والله الموفق والهادي إلى طريق الصّواب .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

( تنويه : حذف كثيراً من الإجابه وذلك لطول الجواب .. ارجو مراجعة موقع الشيخ المنجد .. كما أرجو من الجهاز الفني في هذا المنتدى زيادة سعة الاحرف والكلمات .... الحقاق )
وقفه :-

امنعوا الناس من المزاح فإنه يذهب بالمروءة ويوغر الصدور .

" عمر بن الخطاب رضي الله عنه "



__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #100  
قديم 05-08-2005, 11:00 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

19 - ومن الأخطاء الشائعة : الإكثار من استخدام كلمات : قالوا ... زعموا ... سمعنا ... يقولون كذا ...

إن استعمال تلك الكلمات يكثر في أحاديث الناس مع بعضهم وفي مجالسهم ومسامراتهم وفي أماكن أعمالهم ، فتراهم ينقلون الأخبار والشائعات وقد يفترون الكذب على الناس وعلى أعراض المسلمين وخصوصياتهم بدون تثبت ولا علم فتسمعهم يقولون : والله قالوا فلان عمل وعمل ، وسمعنا أنه كذا ، ويقولون فلان كذا وكذا ، وهذا كثر وبخاصة عند النساء .

فلماذا هذا الزيف والباطل ولماذا ترويج الشائعات على الناس وأعراضهم وشئونهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { بئس مطية الرجل زعموا } رواه البخاري . كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحدث المرء بكل ما سمع فقال صلى الله عليه وسلم [ كفى بالمرء إثماً أن يُحدث بكل ما سمع ] رواه مسلم . فيا من تفعل هذا ، ويا من تفعلين هذا ، هل ترضون أن يتحدث عنكم الناس ويقولون فيكم الأقاويل حتى وإن كانت صحيحة - كلا ! والله لن ترضوا ، فإن كنتم لا ترضون ذلك لأنفسكم ، فكذلك الناس لا يرضونه لأنفسهم .



وإن ترويج تلك الأقاويل والأخبار والشائعات قد يُسبب مفاسد عظيمة بين الناس مثل التقاطع والهجر والمخاصمات وربما يصل الأمر إلى القتل .



فاحذر أيها المسلم من كل هذا ، وليمسك كل إنسان لسانه وحسبكم أن تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم { ... وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم } رواه البخاري .





20 - ومن الأخطاء أيضاً الإسراف في الولائم .

لقد دعا الإسلام إلى الكرم ، وإلى إطعام الطعام ، وحث على ذلك ، وجعل أجرهما عظيم وفضلهم كبير ، ولكن ليس معنى الكرم والإطعام أن يُسرف الإنسان في ذلك ، بل يجب أن يكون الكرم والإطعام في حدود معقولة دون إسراف يترتب عليه إهدار النعمة وكفرها .

فإنك ترى بعض الناس يدعو خمسة أشخاص أو عشرة إلى الطعام فيتقدم لهم الذبائح الكثيرة وحولها اصناف لا تُعد ولا تحصى من الفواكه والحلويات والمُشكّلات ؛ مما يكفي لإضعاف ذلك العدد ، فيأكل الجميع ثم تتكدس أكوام الطعام الزائد وتُرمى في القمامة ، فيا سبحان الله هل هذا هو الكرم ، وهل هذا هو الإطعام ، فأي فضيلة في ذلك ! فهل كل هذا الإسراف لكي يقول المدعوون إنه جواد كريم ! فقد قالوا ، ثم ماذا .....



هل تريد الأجر والثواب على تلك الدعوة ؟ بالطبع نعم ، ولكن إثم ذلك الطعام الذي رُمي في القمائم أكبر وأعظم ، وهو من الكفر الأصغر ؛ الذي هو كفر النعمة ، ألا تخشى أن يعاقبك الله تعالى بحرمانك من هذه الخيرات والنعم ، فالنعم لا تدوم إلا بالشكر ، وذلك الفعل من الكفر وليس من الشكر .

واعلم أن النعمة إن خرجت من بيت فإنها قلّما تعود إليه فالحذر الحذر من الإسراف في الولائم ، ومن إهدار النعم والخيرات .



21 - ومن الأخطاء الشائعة أيضاً : إسراف بعض الناس على أنفسهم وأهليهم في اللباس والأثاث والكماليات .

لقد نهى الإسلام عن الإسراف والتبذير . والإسراف هو : مجاوزة الحد فيما لا فائدة فيه .

والتبذير هو :- مجاوزة الحد في الإنفاق فيما فائدة فيه . وكلاهما مذموم ، ولكن الإسراف أعظم ذماً وإثماً .

وإنك ترى بعض الناس يملك العشرات بل المئات من الثياب والملابس والعطورات ، ويتتبع الجديد من الموضة والأنواع ويداوم على الشراء باستمرار - وخاصة النساء - كما أنهم بعد كل فترة من الزمن يُغير الأثاث والفرش والستائر ، كما تراه يهتم بشراء الزينات واللوحات والتُحف ، ويُنفق الأموال الطائلة فيما لا فائدة منه أبداً - وقد يستدين الأموال لأجل ذلك - وكل هذا من الأسراف والتبذير المنهي عنهما .

وفي الحديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم أنه قال { تعس عبد الخميلة ، تعس عبد الخميصة ... } رواه البخاري . أي : تعساً لعبد الملابس الذي يجعل همه في الملبس ، ويشتري ويقتني ويبالغ في ذلك .



وفي الحديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم [ يا ابن آدم ليس لك من مالك إلا ما اكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ] رواه مسلم . وعلى الإنسان ان يعلم أنه إذا بالغ في هذه الأشياء ، فإنه يأثم لأنه من التبذير . قال تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) سورة الإسراء . أما الأشياء المحرمة وغير النافعة فإن إثمها أكبر ، وهو آثم بشرائها على كل وجه . خاصة إن كانت من المحرامات ، كالمجسمات من ذوات الأرواح أو المحنطات أو غير ذلك من الأشياء المحرّم اقتناؤها .

ولو فكر ذلك الإنسان قليلاً ، لعلم أن ما عنده يكفيه ويزيد ولو أنه أنفق ذلك المال في وجوه الخير وكَسب الأجر والثواب من الله لكان خيراً له في دنياه وآخرته .



وإن كان ذلك الشخص من المنفقين المتصدقين - وهو في نفس الوقت من المسرفين المبذرين - فإنه مأجور على صدقته وآثم على إسرافه وتبذيره .





للفائدة




السؤال:


فضل هذا الدعاء : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( نزل عليّ جبرائيل وأنا أصلي خلف المقام ، فلما فرغت من الصلاة دعوت الله تعالى وقلت : حبيبي علمني لأمتي شيئا إذا خرجت من الدنيا عنهم يدعون الله تعالى فيغفر لهم ، فقال جبريل : ومن أمتك يشهدون لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله ، ويصومون أيام الثلاثة البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ، ثم يدعون الله بهذا الدعاء ، فإنه مكتوب حول العرش ، وأنا يا محمد بقوة هذا الدعاء أهبط وأصعد ، وملك الموت بهذا الدعاء يقبض أرواح المؤمنين ، وهذا الدعاء مكتوب على أستار الكعبة وأركانها ، ومن قرأ من أمتك هذا الدعاء يأمن عذاب القبر ، ويكون من آمناً يوم الفزع الأكبر ، ومن موت الفجّار ، وغناه عن خلقه ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وأنت شفيعه يوم القيامة يا محمد . . . .
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله الطاهرين سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت المؤمن المهيمن سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت المصور الرحيم سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت السميع العليم سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيّوم سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت البصير الصادق سبحانك ، أنت الله لا إله الله إلا أنت الواسع اللطيف سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت العليّ الكبير سبحانك . . .إلخ الدعاء .
هل ما كتب صحيح ؟ .





الجواب:

الحمد لله

هذا الحديث والذي يسمَّى " دعاء جبريل " لا أصل له في السنة الصحيحة ، بل ولا في الضعيفة ، وهو من الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قرأ ألفاظ الحديث والدعاء لم يشك أنه من وضع الزنادقة ، ففي بيان بعض فضائل هذا الدعاء قوله : " ومَن كتبه على كفنه بتربة الحسين عليه السلام أمِنَ مِن عذاب القبر " ! .

وفي بعض ألفاظه ما يدل على حماقة قائله ، وظنه أنه قد ينطلي هذا الدعاء على حماة الدِّين ، فاسمع إليه يقول : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحفظته ، وعلَّمته المؤمنين من شيعتنا وموالينا " !!

أما المبالغات في الأجور والثواب ، والأخطاء في النحو والإملاء : فحدِّث عن هذا ولا حرج ، ونص أوله : " اللهم صلِّ على محمد وآل محمد لا إله إلا الله بعدد ما هلَّله المـهللون ، الله أكبر بعدد ما كبّره المكـبرون ، الحمد لله الحمد لله بعدد ما حَمِدهُ الحامدون ، سبحان الله بعدد ما سبّحه المسبحون ، أستغفر الله أستغفر الله بعدد ما استغفره المستغفرون " .

وعلى كل حال : ففي صحيح السنَّة ما يغني عن مثل هذه الخرافات والضلالات ، والوصية للأخ السائل أن يقرأ كتاب " حصن المسلم " أو " صحيح الكلِم الطيب " ، وكذا ما ذكره الأئمة الثقات كالبخاري ومسلم في كتبهم في أبواب الأدعية ، ففيه الخير الكثير .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه :-



قال علي بن سليم ضياء الدين لاحد النصارى :-



ما الحكمة في تعظيم الصليب عندكم !

قال :- لأن المسيح صُلب عليه .

فقال :- الحيوان عندكم اشرف ، أم الحمار .

فقال :- الحيوان .

فقال :- ينبغي لكم تعظيم الحمار لأن عيسى عليه السلام ركب الحمار .



فبهت الكافر . " الدرر الكامنه (3/54 ) "



ر . س . ج



من قاس ما لم يره بما يرى أراه ما يدنو إليه ما نأى

من ملك الحرص القياد لم يزل يكرع من ماء من الذل صرى





الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م