عند غزو الكويت عام 90 ، كان الكثير من المخدوعين يؤيدون صدام. لقد كنت اسير عكس التيار ، فعندما كان يقول عرفات : ان اطفال العراق يعيشون تحت الحصار ، كنت ارد ، يا له من احمق و ما ذنب اطفال الكويت ليعيشوا تحت الاحتلال. كنت لا اتوانى عن ترديد قصيدة احمد مطر و التي رثى بها الكويت (( العشاء الاخير لابليس الاول ))
كنت احذر ابناء شعبي ان قبلة عرفات لصدام ستكلف الفلسطينيين الكثير مستشهدا بقول احمد مطر عن اولئك الذين خذلوا الكويت:
و من المجير و قد جرت اقدارنا ان يجور الاهل و الخلان
قلت و مطرقة العذاب تدقنا سيجئ دورك ايها السندان
و سياكل السرحان لحم صغاره ان لم يجد ما ياكل السرحان
نعم ... سينتقم الكويتيون و هو ما حدث بالفعل.
لقد اقشعر بدني و انا اقرا في الصحف المصرية عن جرائم صدام ، و تمنيت لو استطيع الذهاب للكويت لمحاربة هذا الوغد ......
للاسف لا يسعني الا ان اقول :
الاسد في الغابات تموت جوعا و لحم الضان تاكله الكلاب
فالشرفاء من ابناء الكويت عذبوا و عانوا على يد صدام لياتي اشباه الرجال تحت ظلال العلم الامريكي ليعيثوا في الارض فسادا .
سحقا للانذال الذين ابوا الا ان يكونوا عبيدا للامريكان