فرنسا .. لغة ناعمة .. ونوايا حقيرة

[ابن حوران]

فرنسا ..لغة ناعمة .. ونوايا حقيرة

تحاول الأسر المنعمة في كثير من بلادنا ، للتعبير عن حالة الهنأة والدعة التي تعيشها ، بإدخال كلمات فرنسية ، فبدلا من شكرا يقولون ميرسي ، وبدل التحية العربية يحيون بتحايا مثل بونسوار و غيرها من هذا الكلام المغنج .

وعندما تدب مشكلة في بلادنا ، تتسمر الأنظار نحو فرنسا ، كمرجع أخلاقي و أدبي عالمي ، سيقف مع المظلوم والمقهور ، خصوصا وأن لهجته حنونة .

سهل على البعض تناسي ، سنين استعمار الفرنسيين التي فاقت سنين أي مستعمر في بلادنا في العصر الحديث ، وسهل على البعض أن يتناسى الاشتراك الفعلي والباطني في كل بلاوي أمتنا ، من عدوان فردي لثلاثي لثلاتيني .

واليوم لم تشأ فرنسا أن تبقي هذا الافتتان في حالة ( شكشكون ) .. فعبرت على لسان رئيسها المبجل ( جاك شيراك) أنها ستستخدم السلاح النووي ، بحالة تقنين إمدادات النفط لبلادها ، فهلل لها الصهاينة ، كذنب أو رأس فلا فرق فرأس الكلب لا يعض ذنبه .

وهل فعلا كنا نحن بحاجة لهذا الايضاح عن حقارة الفرنسيين ، لا ليعطونا دليلا على حقارتهم .. بل لأننا لا نحتاج الى كل تلك الشدة في التصريحات ، فمن عليه الإجابة ، أجاب منذ زمن !!

[Orkida]

وهل فعلا كنا نحن بحاجة لهذا الايضاح عن حقارة الفرنسيين

أجل أخي ابن حوران نحن بحاجة ماسة الى الإيضاح،
سأخبرك بشيء،
من نهل من الثقافة الفرنسية الوفير، ومن تأسس عليها بحاجة الى الايضاح، بحاجة الى فتح عينيه على ماهو مؤلم ومحزن له، وهو أن فرنسا أحقر ما وُجِد على الارض، أجل هي احقر من بريطانيا، لان بريطانيا واضحة للشمس واسرائيل واميركا وووو
ولكن فرنسا كانت متخفية،
متخفية برداء أبيض جميل لايصلح الا للملائكة، ادعت الديمقراطية وحرية التعبير والحرية الفردية، نادت بالمساواة وحرية الاديان، أعطت الشباب مجتمع افلاطوني جميل خلاب للمدينة الفاضلة، زرعت بعقولنا اننا بشر ومن حقنا الحياة بحرية وفق معايير ديننا كيفما كان.. علمتنا الا نميز بين هذا وهذا، علمتنا ان حريتي تنتهي عند بداية حرية الاخرين، علمتنا أنه لايصح الا الصحيح، علمتنا انه لاوجود لعالم ثالث او نامي الا بمعنى اقتصادي وغير ذلك فنحن محسوبين حسب عقولنا المميزة،
هذا ما نهلته انا وغيري من فرنسا الكاذبة التي انهت كذبها بفتح محكمة عدل دولية كانت بنظرنا ستلقي القبض على مجرمي الحرب، ولكن هذه المحكمة لاتصلح الا للنفايات للأكاذيب للخزعبلات، ستعمل هذه المحكمة ولكن لمحاكمتنا نحن المسلمين فقط،
عرفت متأخرة ان فرنسا كاذبة وهناك العديدين مثلي،
في نهاية المطاف فرنسا حطمتنا كما يحطم طفل صغير كأس زجاج بلا ارادة،
وهي حطمت كل شيئ من بداية منع الحجاب، وهنا أسقطت القناع وظهرت أنيابها الكريهة،
ولا احقر او أحط من فرنسا برأي، ولا استغرب منها اي شيئ، فهي دولة معادية كريهة، مع انها استعمرتني فكريا طيلة حياتي لفترة قصيرة جدا،
ولكن فرنسا أبدا لن تستخدم السلاح النووي، أبدا حتى لو هددت بذلك، لانها ستحتاجه بالمستقبل من ناحية، ولأنها لاتستطيع أن تخسر اسرائيل الداعم الأساسي لها، وهي ليومنا هذا تعد مستعمراتها كائن منها..
أتركك بأمان الله اخي