مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-12-2001, 07:54 AM
osama-mostafa osama-mostafa غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 10
إفتراضي بوش الدجال

بوش الدجال
من دخل جنته هلك.. ومن دخل ناره نجا..

الاختيار ليس أن نكون مع أمريكا أو مع الإرهاب.. بل مع أمريكا ( الشيطان ) أو مع الله..

من يفتي بجواز التحالف مع أمريكا لضرب أفغانستان ملعون حتى لو تعلق بأستار الكعبة.. فاسق حتى ولو كان شيخ الأزهر..

ينفجر الغضب في قلبي حتى يكاد يقتلني.. وليته قتل..!!

تتأجج النار بين جوانحي.. حتى تكاد تخنقني.. وليتها تخنق..!!..

تقبض أصابعي على جمر لا يستقر فيها و إنما ينتقل منها ليسرى في العروق مسرى الدم وليدخل كل خلية من خلاياي حتى يصبح لكل خلية أتونها الخاص تحترق فيه..

ذلك يا رب.. يا قهار يا جبار يا مذل.. يا علام الغيوب .. لأن هؤلاء الكلاب والخنازير وحطب جهنم من كتاب وفقهاء سلطان وساسة .. يريدون منا أن نحول أمريكا إلى مطلق علينا أن نؤمن به سرا وجهرا.. وعلينا أن نؤمن بغيبها – فما تقوله هو الصواب ولو كان بلا دليل.. وما ترفضه هو الذنب الأكبر وعقوبته جاهزة ناجزة.. وفى نفس الوقت.. يريدون يا رب أن نكفر بك.. و إلا كنا مع الإرهاب..

وليس الاختيار المعروض أن نكون مع أمريكا أو الإرهاب.. بل مع أمريكا أو الله..

لقد حاربونا وجرمونا وحاصرونا وافتروا علينا الأكاذيب لأننا نقول قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم..

و الآن يريدون منا أن نردد خلفهم: قال بوش .. وقال باول..

وأن يكون إيماننا بما يقولان إيمانا مطلقا..

***

هل سميتهم حطب جهنم.. هل قلت كلابا وخنازير..

ذلك لا يكفي..

من لي بكل قواميس الدنيا لأجمع منها كل ما يستحقونه من نعوت ..

بل من لي بمن يصك من الحروف كلمات لم تنطق من قبل أبدا لأصف بها فجرا وعهرا وفحشا و إجراما وكذبا لم يسبق مثله في العالمين..

من لي بألفاظ لم تعرفها القواميس قط .. لتصف الحضارة الغربية التى وصفها المؤرخ الشهير إرنولد توينبي بأنها أكثر الحضارات إجراما في التاريخ .. ولتصف ذلك المشهد الدامى لأقوى دولة فى الدنيا.. لا تكتفي فقط بتجييش جيشها الجبار للهجوم على بلد فقير يعاني المجاعة لمجرد شبهة على فرد – وليس على الدولة - لم يقم عليها أي دليل..

هل رأيتم يا قراء إجراما أكثر.. أو وحشية أشد..

وهل رأيتم كذبا أفجر من ذلك الكذب الذي يصف هذا البلد بأنه راع للعالم الحر ولحقوق الإنسان..

هذا الراعي الفاجر الذى يقيم الدنيا ولا يقعدها من أجل ستة آلاف مدني من رعاياه هو الذي يملك ولا فخر أكبر قائمة فى التاريخ لضحاياه من المدنيين .. عشرات الملايين..

***

فلكي تكون – أيها القارئ – متحضرا، بل لكي تكون مجرد إنسان ، عليك أن تبدأ أي حديث بتقديم القرابين إلى الأوثان في واشنطن و إلى مسيخها الدجال الذي أعلن بدء الحرب الصليبية بإدانة عمليات الإرهاب في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر..

فإن عنّ لك أن تذكر شهداءنا وضحايانا فأنت إرهابي متخلف وحشى همجي لا تجوز عليك رحمة ولا عقاب لك إلا القتل..

***

لو أنني فقأت أيها القارئ عينك..!!

فهل أنا مجرم؟!!..

أم نبحث أولا ماذا فعلت أنت بي..

فإن كنت قد فقأت عينيّ كلتيهما فأنت المجرم ولا ريب..

هكذا يقول شرعنا وبهذا تنطق شريعتنا إذ روي عن الفاروق عمر بن الخطاب أنه قال ما معناه: إذا جاءني رجل مفقوءة عينه فلا أحكم له حتى أرى خصمه فقد تكون مفقوءة عيناه..

***

ماذا تقول أيها القارئ فيمن ينظر إليك مهددا مزدريا في كبرياء و أنفة واستعلاء كي يقول لك:

لا تربط بين الأمرين.. لا تربط بين فقأ العين وفقأ العينين..

ماذا تقول؟!..

***

لكنها لم تكن عينان فقط ما فقئتا..

فعدد من قتل – في عالمنا العربي فقط - بسبب الحلف الصليبي الصهيوني الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في نصف القرن الأخير يتجاوز خمسة ملايين مسلم.. ( راجع المقالة السابقة)..

ما يحدث في فلسطين الآن ترونه يا قراء بأعينكم ولستم بحاجة إلى أن أصفه لكم..

ولكن تذكروا أن مسيخ أمريكا المجرم لم يعتبر أبدا أن قتل المدنيين و الأطفال والشيوخ والنساء إرهابا بل لقد استعمل الفيتو كي يمنع إدانة مرتكبيه..

نعم..

مسيخ أمريكا مجرم..

رئيس أمريكا مجرم..

ولست أنا الذي أقول ذلك.. بل يقوله أمريكي .. وليس أمريكيا عاديا .. بل دارس قانون من طراز رفيع شغل ذات يوم أرفع المناصب القانونية في الولايات المتحدة نفسها.. منصب النائب العام.. والرجل هو رامسى كلارك..

ثم يعقب أمريكي آخر.. ويهودي أيضا هو نعوم تشومسكي بقوله:

"إن هناك ما يكفى من الأدلة لاتهام كل الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بأنهم مجرمو حرب"..

***

لم تفقأ لنا عينان إذن.. بل عشرة ملايين عين..

ثم يأتي عبدة الشيطان كلاب النار حطب جهنم ليقولوا لنا في استعلاء وازدراء : لا تربط هذه بتلك..

***

ورد في كتاب : "التنكيل بالعراق : العقوبات والقانون والعدالة" لمؤلف إنجليزي هو جيف سيمونز…



: " إلى المليون طفل عراقي الذين قتلتهم الحرب البيولوجية الأمريكية في عقد التسعينيات، وإلى مئات الآلاف الآخرين الذين سيلحقون بهم في الأشهر والسنوات القادمة " …

كما ورد قول نعوم تشومسكى: " … التنكيل بالعراق سجل حافل بالجرائم الرهيبة المستمرة ، يصدم القارئ، ومن شأنه أن يُشعرنا جميعا بالعار.."

وقول النائب البريطاني تونى بن : " إنه سجل متّقد بالغضب، و أكاديمي موثّق في آن معا"..

وقول رامسى كلارك : "…إن مبادئ القانون والعدالة تدين بقوة هذه العقوبات وتعتبرها إجرامية"..

وقول هوك ستيفنز : " … وصف مدمر… لقد نجح المؤلف من خلال وثائقه الوفيرة وبسطها بأسلوب ساخط لاذع في تسليط ضوء قوى على أكثر جرائم الإبادة الجماعية وحشية في القرن العشرين .."

يصرخ مؤلف الكتاب : " إنني أشعر بالعار المتسم بالعجز إزاء ما حكمت به حكومتي والمتواطئون معها في الإبادة الجماعية، أولئك المشلولون نفسيا، ومن ينقلون الشعور بالذنب.."

ولنقرأ ما أورده الكتاب من شهادات كتاب أجانب …

يقول ديتر هانوش الموظف بالأمم المتحدة : " إن شحة الغذاء المخيفة تسبب أضرارا لا يمكن معالجتها لجيل كامل من الأطفال العراقيين … بعد 24 عاما من العمل في الميدان، ولا سيما في أفريقيا ابتداء من بيافرا لم أكن أعتقد أن أي شئ يمكن أن يصعقني، غير أن هذا لا يمكن مقارنته بأسوأ السيناريوهات التي شاهدتها …"

جريج لاموت صحفى بريطانى يحكى:" إنه أبشع شئ رأته عيناى في حياتي، الجثث في كل مكان، وأشلاء الجثث في كل مكان."

***

تستطيع أن تقرأ أيها القارئ من الآن نتائج الهجوم الأمريكي على أفغانستان.. تستطيع أن تقرأ نتائجه رغم أنه لم يبدأ بعد.. تستطسع أن تقرأ نتائجه فيما حدث في العراق..كما تستطيع بنفس الطريقة أن تقرأ ذات النتائج لما سيحدث فى ستين بلد إسلامي إن لم تتحد لمواجهة الوحش الأمريكى المسعور..

ولنعد إلى كتاب جيف سيمونز:

مراسل مجلة نيوزويك الأمريكية يحكى: "مررنا بجنود موتى راقدين، وكانوا بلا علامة عليهم، ووجدنا آخرين بتروا بترا شديدا، ساقان في سروالهما على بعد 50 ياردة من نصف الجسم الأعلى.."

يسجل تقرير للأمم المتحدة :" … يتناول عدد كبير من الأطفال العراقيين حاليا كمية من الغذاء تقل عما يتناوله السكان في الأقطار التي تحل بها الكوارث .."

صحفي بريطاني آخر علق ساخرا: " كانت الحرب نووية بكل معنى الكلمة، جرى تزويد جنود البحرية والأسطول الأمريكي بأسلحة نووية تكتيكية، والأسلحة المطورة أحدثت دمارا يشبه الدمار نووى، استخدمت أمريكا متفجرات الوقود الهواء المسماة Blu-82 وهو سلاح زنته 15000 رطل وقادر على إحداث انفجارات ذات دمار نووى حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات الأبشع قنابل اليورانيوم المستنزف التي جرى استخدامها لأول مرة، وهى أرخص و أحط طريقة للتخلص من نفايات المفاعلات والمحطات النووية، الدبابات الأمريكية أطلقت ستة آلاف قذيفة يورانيوم، والطائرات أطلقت عشرات الآلاف، وتقرير سرى لهيئة الطاقة الذرية البريطانية يقدر ما خلفته قوات التحالف في ميادين الحرب بما لا يقل عن أربعين طنا من اليورانيوم الناضب، أضف ما جرى من تدمير المفاعل النووي العراقي ومحطات الطاقة ومصانع الكيماويات، وهكذا توالت كوارث الحرب الأكثر تسميما في التاريخ، وتقدر مصادر غربية أن هناك 800 طن من غبار وذرات اليورانيوم الناضب سوف تستمر في الهبوب على شبه الجزيرة العربية لمدى طويل جدا، فقد تم تلويث الهواء والتربة والأنهار بكميات مفزعة من الإشعاع المسبب للسرطان، والكارثة مستمرة لآلاف السنوات القادمة، الأطفال يلعبون ببراءة بدمى مصنوعة من قذائف اليورانيوم، والنتيجة موت بطئ ومؤكد، مكتب السكان الأمريكي يقول أن عمر العراقيين هبط 20 سنة للرجال و 11 سنة للنساء، ونصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي في العاجل والآجل، سبقت حرب الإبادة المحرقة وتلتها واستمرت حتى الآن في حصار غير مسبوق ولا ملحوق في وحشيته.."

لم يكن ذلك أبدا موجها إلى صدام ولا إلى عسكريين بل إلى مدنيين ..

وكانت أكبر جريمة لهؤلاء المدنيين أنهم مسلمون .. فالجبابرة الكفرة لم يفعلوا مثله في أي شعب من شعوب العالم و أن العراق مستهدف لأنه جزء من الأمة العربية والإسلامية وأن الإسلام هو المستهدف بالحصار والإذلال والتخريب والدمار…

يواصل الكتاب قوله : " إن الولايات المتحدة هي المهندس الراعي لعملية الإبادة هذه التي تستمر منذ أعوام، ويعمل المسئولون الأمريكيون عن قصد وبتصميم قاس وفظ على منع الإعانة عن شعب يعانى الجوع والمرض، ولا تنفى واشنطن هذه الحقائق البشعة.."

***

لا عليك أيها القارئ..

لا تذرف كل دموعك على ما مضى.. ففي الحاضر والمستقبل سوف تحتاج إلى دموع أكثر..

ولسوف يفعلون في أفغانستان ما فعلوه بالعراق..

فادخر دموعك..

ولكن.. لكي تكون متحضرا.. لا تربط بين الأمرين.. و أدن أرجوك حوادث 11 سبتمبر..

أدنها .. باسم الديموقراطية والتحضر وحقوق الإنسان أدنها و إلا قتلوك..!!..

***

لا تربط بين الأمرين..

ولا تتذكر أبدا أن واجبك كمسلم أن تأمر بالمعروف و أن تنهي عن المنكر و أن تمنع الظلم ..ليس الواقع على أهلك و أمتك فقط بل أن تمنع الظلم وتنصر المظلوم أيا كان و أينما كان..

لذلك.. كي تكون متحضرا لا تذكر ما أحصاه جيف سيمونز ونعوم تشومسكى جرائم الأمريكيين …

تلك الجرائم التي تبيد فيها أمريكا الشعوب والأمم من أجل أطماعها الوحشية:

في ليبيريا قتل في أوائل عقد التسعينيات أكثر من 150 ألف شخص ، وقتل الآلاف في زائير (أرغم نصف مليون شخص على هجر منازلهم بسبب التطهير العرقي )، وشرد مليون نسمة في سيراليون ، ومات زهاء60 ألفا في الحرب والمجاعة عام 1990 وحده ، وفي أنغولا مات 20 ألفا أثناء حصار منظمة يونيتا لمدينة كويتو الذي استمر 8 أشهر، وهو حدث بين أحداث مماثلة عدة، السياسات الاستراتيجية الأمريكية في أفريقيا التي لا يكشف عنها ...

وتحت الهيمنة الأمريكية وسيادة الحلف الصليبي الصهيوني ارتكبت إيطاليا الإبادة الجماعية في الاستيلاء على ليبيا، وذبحت فرنسا مليون جزائري ، ومئات الآلاف في الهند الصينية، وقتل القادة العسكريون الإندونيسيون بتشجع وترحيب وسلاح وخطط وخبراء الأمريكان مليونا من مواطنيهم . وقتل في جنوب أفريقيا أكثر من مليون شخص في ناميبيا وأنغولا وموزمبيق ……

لقد طورت الولايات المتحدة التي نشأت عبر التطهير العرقي والإبادة الجماعية، قدرتها على التطهير العرقي و الإبادة الجماعية باستعمال تقنية لم يسبق لها مثيل . وقد طور معظم براعة واشنطن في ارتكاب الإبادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها.

لقد أثار القصف الألماني مدينة غويرنيكا قبل الحرب ، وهو حدث مهم في الحرب الأهلية الأسبانية، احتجاجا شديدا في الولايات المتحدة ومن الرئيس فرانكلين روزفيلت نفسه .

وعندما نشبت الحرب الأوروبية عام 1939 أعلن روزفيلت أن (القصف الوحشي من الجو للمدنيين في مراكز سكانية غير محصنة أثناء العمليات الحربية التي دارت في أنحاء مختلفة من العالم في السنوات القليلة الماضية، وأدى إلى تشويه وموت آلاف الرجال والنساء والأطفال العزل ، قد أدمى قلوب كل الرجال والنساء المتمدنين وهز ضمير الإنسانية هزا عميقا).

وفي عام 1940 حث روزفيلت الأطراف جميعا على الإحجام عن قصف المدنيين ، وفي الوقت نفسه ذكر بفخر (أن الولايات المتحدة قد أخذت زمام المبادرة في الدعوة إلى حظر هذه الممارسة اللا إنسانية) .

وقبل مضي زمن طويل استدارت واشنطن دورة كاملة : . . . أصبحت القوة الجوية الملكية والقوة الجوية للجيش الأمريكي راعيتي القصف الاستراتيجي ومضيتا في إتقان أسلوب التدمير الواسع للمدن باستعمال القنابل الحارقة . . . كان الجنرال جورج مارشال ، رئيس الأركان ، قد أمر مساعديه في الواقع بتخطيط هجمات حارقة (تحرق الهياكل الخشبية والورقية للمدن اليابانية الكثيفة السكان . وفي إحدى الليالي دمرت 334 طائرة أمريكية ما مساحته 6 1 ميلا مربعا من طوكيو بإسقاط القنابل الحارقة، وقتلت 100 ألف شخص وشردت مليون نسمة . ولاحظ الجنرال كيرتس لوماي بارتياح أن الرجال والنساء والأطفال اليابانيين قد أحرقوا، وتم غليهم وخبزهم حتى الموت). كانت الحرارة شديدة جدا حتى أن الماء قد وصل في القنوات درجة الغليان وذابت الهياكل العدنية وتفجر الناس في ألسنة من اللهب . وتعرضت أثناء الحرب حوالى 64 مدينة يابانية، فضلا عن هيروشيما وناغازاكي ، إلكي مثل هذا النوع من الهجوم . ويشير أحد التقديرات إلى مقتل زهاء 400 ألف شخص بهذه الطريقة. وكان هذا تمهيدا لعمليات الإبادة التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد أقطار أخرى لم تهدد واشنطن.

وبين عامي 1952 و 973 1 ذبحت الولايات المتحدة في تقدير معتدل زهاء عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامى ولاووسي وكمبودي . ويشير أحد التقديرات إلى مقتل مليوني كوري شمالي في الحرب الكورية وكثير منهم قتلوا في الحرائق العاصفة في بيونغ يانغ ومدن رئيسة أخرى، ويذكرنا هذا بالهجمات الحارقة على طوكيو (التقدير الأعلى للقتلى الصينيين حوالى 3 ملايين ) . وشهد الجنرال ايميت اودونيل ، قائد قيادة قاذفات القوة الجوية في المشرق الأقصى، في جلسات الاستماع المكارثية أن "شبه الجزيرة الكورية برمتها تقريبا في حالة مفجعة، إذ دمر كل شيء ولم يبق شيء يستحق الذكر قائما)، وأن دخول القوات الصينية المفاجئ كوريا الشمالية لردع ماك ارثر من عبور نهر يالو إلى الصين قد منح قاذفات القنابل الأمريكية فرصا جديدة للقتل الجماعي . (كنا بلا مهام طيران حتى قدم الجيش الصيني ، إذ لم يكن قد بقي هدف في كوريا (سجلات جلسات الاستماع المكارثية) وبعد أقل من عقد واحد أخضعت فيتنام ولاوس وكمبوديا إلى النوع نفسه من المعاملة .

وذكر الراهب البوذي الفيتنامى ثيتش ثين هاو أنه بحلول منتصف عام 1963 سببت حرب فيتنام مقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة ، ونزعت أحشاء 3000 شخص وهم أحياء ، وأحرق 4000 حتى الموت ، ودمر ألف معبد ، وهوجمت 46 قربة بالمواد الكيماوية السامة . . الخ . وأدى القصف الأمريكي لهانوي وهايفونغ في فترة أعياد الميلاد وعام 972 1 إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم . وبعد الحرب بينما عانى الأمريكيون الكرب بسبب 2497 جندبا مفقودا (بحسب أحد التقديرات ) كافحت العوائل الفيتنامية للتكيف مع 300 ألف مفقود. وربما بلغ عدد القتلى في فيتنام 4 ملايين فضلا عن ملايين كثيرين آخرين من المعوقين والمصابين بالعمى والصدمات والتشويه . وتقلصت فيتنام إلى بلد للقبور ومبتوري الأعضاء والأرض المسممة واليتامى والأطفال المشوهين . ولعل مجموع الموتى والمشوهين ، ضحايا الأيديولوجيا الغربية ، يصل إلى 22 مليونا، إلا أن الكآبة الأمريكية بسبب (مرض فيتنام ) لا علاقة لها بذلك .

إن دماء الكوريين والفييتناميين واللاووسيين والكمبوديين ليست وحدها التي لوثت الأيدي الأمريكية التي لا يمكن محو الدماء عنها. فقد شاركت الولايات المتحدة على نحو مباشر وغير مباشر في عمليات التعذيب والتشويه والقتل في أقطار كثيرة أخرى في أنحاء العالم . وثمة تواطؤ أمريكي واضح في المجازر الإندونيسية والحروب ضد الناس المكابدين في أمريكا الوسطى (نيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس : قتل مئات الآلاف الآخرين عن طريق الأسلحة الأمريكية والتدريب والمشورة الأمريكيين ونيابة عن أمريكا) في الاضطرابات المدنية الأمريكية (الصراع الدامى في وأنغولا وموزمبيق ناميبيا وغيرها)، وفي أعمال القمع التي ارتكبها الطغاة الذين دعمتهم أمريكا عبر العقود (سوموزا وبينوشيت وماركوس وموبوتو وباتيستا ودييم وكي وري ودوفاليه وسوهارتو وسافيمبي وغيرهم ) . ثمة مثال واحد من أمثلة كثيرة : ذبح الجنود الذين دربتهم الولايات المتحدة قي الوزوتي عام 1981 حوالى 000 1 فلاح أعزل منهم 139 طفلا . وقتل الجيش الأمريكي المدرب في غواتيمالا أكثر من 150 ألف فلاح بين عامي 1966 و 1986.

***

لا تربط بين كل هذا – أيها القارئ وبين أحداث 11 سبتمبر..

لا تعترض على أن هذا الوحش المسعور هو الذى يريد أن يعلمك حقوق الإنسان كيف تكون..

وتعلم..

لا تتساءل عن معنى الديموقراطية والحرية وغلإخاء والمساواة وقيم الحضارة الغربية..

لا تتساءل..

ولا تقل قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم..

بل لا تقل أيضا قال تشومسكى أو سيمونز أو كلارك..

ليس لك إلا أن تقول قال بوش وقال باول..

فإن لم تفعل فأنت إرهابي متخلف تستحق القتل..

إياك أن تتورط حين يحدثوك عن الضحايا الأبرياء من المدنيين الأمريكيين أن تذكر لهم ما أورده جيف سيمونز في كتابه، حين سئلت مادلين أولبرايت وزيرة خارجية أمريكا في ذلك الوقت : هل يستحق تنفيذ الأهداف الأمريكية قتل نصف مليون طفل عراقي.. فأجابت بلا تردد في كلمتين فقط: نعم يستحق.

لا تتساءل قط: هل كان النصف مليون طفل مدنيين آمنين أم عسكريين..؟!..

***

ينفجر الغضب في قلبي حتى يكاد يقتلني.. وليته قتل..!!

تتأجج النار بين جوانحي.. حتى تكاد تخنقني.. وليتها تخنق..!!..

فلم أعد يا رب أحتمل كل هذا الذل والمهانة والعار..

لم أعد أحتمل..

ويخيل إليّ أحيانا أن كل يوم جديد أعيشه هو وزر جديد..

إذ كيف أري هذا الذى يحدث ولا أقدم على الاستشهاد يا رب دفاعا عن أمتك وعن دينك..

وكيف أراه فلا ينفجر قول الحق مني لأصف الكافر أنه كافر والفاسق أنه فاسق والخائن أنه خائن.. كيف أراه فلا أسمي الأمور بأسمائها..

ويمر اليوم وراء اليوم وتتضاعف أوزاري..

كل يوم بوزر..

كل يوم بوزر..

كل يوم بوزر..

***

لا تنس أبدا أيها القارئ حتى لا يصيبك صاروخ كروزو أو تقبض عليك قوات الـ FBI أن تشيد بالشعب الأمريكى العظيم..

لا تناقش المبررات القانونية والأخلاقية لحرب أمريكا الصليبية ولا تعارض الهجوم المتوقع على أفغانستان ثم من بعدها ستين دولة عربية أخرى..

لا تقل أن هذا ظلم وحشي وسعار مجنون وغطرسة بلا حدود..

لا تناقش..

فالرد المفحم جاهز..

80% من الشعب الأمريكى يوافق على ذلك..

وذلك هو المطلق.. هو – أستغفر الله العظيم – القدر الذي لا نستطيع له ردا..

إياك أن تتورط وتنطق بما في قلبك:

هذا لا يعنى إلا شيئا واحدا.. و هو أن 80% من الشعب الأمريكى مجرمون كقادتهم..

إياك أن تقول ذلك..

لكن تشومسكى وكلارك يقولان شيئا شبيها..

أما سيمونز فيناقش كيف يستطيع المواطن الغربى أن يشارك حكامه جرائمهم الوحشية بعين لا تطرف وضمير لا يحس..

يقول جيف سيمونز- متخذا من العراق مثلا يمكن تطبيقه الآن على أسامة بن لادن وأفغانستان_:

"… لقد أنجزت عملية تصوير [النظام ] كثسيطان كل شيء . إذا عانى الشعب العراقي فاللوم على [النظام ] . وإذا فقد الأطفال الرضع العراقيون بصرهم بسبب الحاجة إلى الأنسولين كان عليه- أى صدام- التفكير في ذلك مقدما. وإذا اضطرت العراقيات إلى تحمل آلام عملية الولادة القيصرية بلا مخدر فلا بد أن [النظام ] متوحش . إنها عملية نقل الذنب . إذا كنت أنا وكان بلدي وحلفاؤنا وعقيدتنا نمتلئ بالاستقامة، فمن هو المسؤول عن الحقيقة الواضحة بأن الأطفال الرضع العراقيين يحتضرون بالآلاف في ردهات المستشفيات الوسخة؟ لقد أدت الدعاية مهمتها القذرة. وإذا كنت أنا وحكومتي نمنع الأدوية والغذاء عن الأطفال المرضى والصابين بسوء التغذية فلا بد أنه يوجد سبب وجيه . ما هو السبب ؟ من الواضح أنه من فعل الشيطان .

لقد بذلت محاولات لتحديد العناصر النفسية التي تجتمع لتكون ذهنيات المشاركين في ارتكاب الإبادة الجماعية . وقد أبرز رولرت جي لفتن أستاذ الطب النفسي وعلم النفس في جامعة المدينة بنيويورك وأريك ماركوسن ، الاستاذ المشارك في علم الاجتماع بكلية قرطاج (كينوشا في ولاية وسكونسن )، أبرزا : "الآليات النفسية التي تحمي الأفراد من تجربة الآثار الضارة نحو الداخل المباشرة أو المحتملة لأعمالهم في الآخرين ". وتشمل الوسائل من هذا القبيل و"كلها تثلم المشاعر" عناصر من مثل (الانفصال : حيث ينفصل جزء من الذهن عن الكل )، و(التخدير النفسى :تناقص القدرة أو الميل إلى الإحساس ) و(النزعة الوحشية: السماح بسلوك مستمر يسبب الأذى للآخرين ) و(الازدواجية: المقاربة للانفصال ولكن تظهر ذات ثانية نمنح الشخص ملاذا للابتعاد عن تجارب مزعجة). هذه الآليات جميعا فضلا عن نقل الذنب واضحة جلية في الشخصيات العامة والأفراد الذين يدعمون حاليا استمرار نظام العقوبات ضد العراق . لا بد أنه صحيح وإلا لما كنا نفعله . وإذا كان العراقيون يموتون ويصابون بالأمراض فهذا ليس ذنبي أو ذنب حكومتي أو ذنب الرئيس كلينتون أو ذنب الأمم المتحدة، بل هو كله ذنب [النظام العراقي ]. فإذا لم يخبرنا ماذا حدث لمواد بيولوجية قبل 7 أعوام فلا بد طبعا أن يجوع مليون عراقي آخر حتى الموت (…)

***

ينفجر الغضب في قلبي حتى يكاد يقتلني.. وليته يقتل..!!

قال الله تعالى: "وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"(الحشر/7)

لكن الميديا الإعلامية على مستوى العالم ، وذيول هذه الميديا في العالم العربي والإسلامي تكاد تقول:

"وَما أمركم به كلينتون فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"

أما ولاة أمورنا من حكام وساسة وعلماء وكتاب فهم ما بين حاكم خان وشيخ هان وكتاب وساسة استمرءوا الكذب والزور.

من أجل ذلك تمنيت الآن أن يقتلني القهر..

و أنت تعلم يا رب أنني منذ خمسين عاما أتمنى لقاءك و أشتاق إلى وجهك الذي أشرقت له ظلمات السماوات والأرض.. و أنت تعلم يا علام الغيوب أن الشوق لم يبرح.. لكن حديثا نبويا شريفا زلزلنى فقد خشيت أن ينقلنى من درجة الشوق إلى مستنقع اليأس..

قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه" (رواه البخاري)

وفى رواية أخري : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيقول: يا ليتني مكانه، ما به حب لقاء الله عز وجل.

***

يقتلني يا ناس ما أراه من رد فعل ولاة أمورنا.. يقتلني..

يذبحني أن أمريكا الصليبية الصهيونية لم تكن لتقدر على بلد إسلامي دون معاونة بلد مسلم.. يذبحني..

يقطع نياط قلبي أن أقل درجة من درجات الوحدة والتضامن كانت كفيلة بأن تراجع أمريكا نفسها قبل الهجوم على أفغانستان أو قبل أن تمارس إجرامها في العراق وهي تلبس القفاز العربي أو في فلسطين وهي تلبس القفاز الإسرائيلي.. يقطع نياط قلبي..

***

وبعد كل هذا الذي يحدث مازلنا عاجزين عن إقناع ولاة أمورنا أن أمريكا هي العدو.. و أن المستهدف هو الإسلام.. و أن مصطلح الإرهاب قد تم صكه فى المخابرات الأمريكية كي يستعمله حكام نيط بهم القضاء علي الإسلام.. أما الثمن فكان البقاء فى مناصبهم..

***

تساءلت و أنا مذبوح من الألم: لماذا يفعل ولاة أمورنا ذلك؟..

ووجدت جزءا من الإجابة في صحيفة الأهرام : عدد 23-2-1999

كان الموضوع عن دور أمريكا الوضيع في جريمة اختطاف أوجلان مجاملة لتركيا ، وعن ضغطها على "بنجالوس" وزير خارجية اليونان لكي يشارك في المؤامرة ، وعندما رفض انبرى له من المخابرات الأمريكية من يهدده..

إنني أعتذر للقارئ إذ أنقل ما نشرت الأهرام نصه … أعتذر إذ أكتبه بالإنجليزية كما نشر و أعتذر عن عدم ترجمته الترجمة الصحيحة التي لم يوردها الأهرام ومعه الحق كله ، يقول الأهرام :



لم تكن الضغوط صارمة فقط بل كانت بذيئة وسوقية، لقد تم إبلاغ بنجالوس وزير خارجية اليونان بشيء مثل " وحياة أمك سوف تفعل ذلك "…



لم تكن تلك هي الترجمة الصحيحة … لكن الأهرام نشرت إلى جوار هذه الجملة النص الإنجليزي : "



Your mother will be fucked if you don’t go along with this""


كانت هذه هي ديموقراطية زعيمة العالم الحر..

كانت هذه هي الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان والحداثة..

فهل تفهم الآن أيها القارئ لماذا لزم كل ولاة أمورنا جحورهم..

لقد عومل وزير خارجية اليونان بهذه الطريقة وهو أبيض ومسيحي و أوروبي فكيف تتخيلون أن يعامل خفير على بئر بترول سموه أميرا..

***

يا إلهى.. لكم قاموا بلى عنق الحقيقة – بل بكسره- لكي يدافعوا عن أمريكا.. دافعوا حتى عما لا يجوز الدفاع عنه.. كمثل تصريح الدجال بوش بأنها حرب صليبية..

كلمة أخري مجرمة تجاهلوها بمنتهي الخسة.. وهي كلمة بوش عما سيفعله بالأفغان:

"سوف ندخنهم" : “ we will smoke them"

ولم يشرح لنا كاتب ولا صحيفة معنى الكلمة، ولم يزد ما قالته قناة الجزيرة من أنه ربما يقصد استعمال الغازات السامة..

ولست أظن أنهم – كتابنا وصحفنا – جهلة إلى هذا الحد.. بل أحسبهم خونة.. لقد تجنبوا محاولة تفسير الجملة لأنها تحمل الوجه الوحشي المجرم للحضارة الغربية وكيف تعاملت مع المسلمين.. فكلمة التدخين هذه كلمة واسعة الاستعمال في صيد الحيوانات خاصة الثعالب.. ولكن الفرنسيين استعملوها في الجزائر مع المسلمين.. مع مدنيين وبشر .. كالمدنيين والبشر ضحايا مركز التجارة العالمي.. كان الفرنسيون يطاردون الجزائريين العزل بالرصاص في شعاب الجبال وهم يفرون أمامهم ويلجئون إلى الكهوف.. فيقوم الرجل الأبيض المسيحي المتحضر .. الذي ليس إرهابيا كالمسلمين بإشعال النار في فوهات الكهوف فيموت اللاجئون إليه بالدخان .. وهذا معنى تعبير بوش :"سوف ندخنهم "

إنني لا ألقى الكلام على عواهنه يا قراء.. ولا أقوله استنتاجا.. بل إنه هو ما كتبوه هم عن أنفسهم.. ولتقرءوا معي شهادة الكونت "دى هاريسون" في كتابه صيد البشر يصف عمل إحدى الكتائب التي شارك فيها : " صحيح أننا كنا نعود بملء برميل صغير من الآذان المقطوعة، مثنى مثنى من أجساد الأسرى، أصدقاء كانوا أم أعداء، وكانت هناك ضروب من القسوة لم يسمع بها أحد من قبل، إعدامات أمر بها من أمر ببرودة، ونفذها الجلادون ببرودة بعيارات نارية أو بضربات سيف تنال من أولئك المساكين، الذين كان أعظم ذنب اقترفوه أحيانا أنهم أرشدونا إلى مستودعات فارغة، وقد أحرقنا القرى التي مررنا بها"..

وفى 19 يونيو سنة 1845 التجأت قبيلة ولد رياح بعد أن طردتها كتائب بوجو المحرقة من قراها إلى مغارة، فعمد الكولونيل بيليسيه إلى إشعال النار في فوهة المغارة طوال النهار والليل، و إليكم رواية شاهد عيان:

"من ذا الذي يستطيع وصف هذه اللوحة؟؟ أن ترى في منتصف الليل وفى ضوء القمر كتيبة من الجيوش الفرنسية تضرم نار جهنم كلما خبت، وأن تسمع الأنين الخافت لرجال ونساء و أطفال وحيوانات، وتمزق الصخور المتكلسة التي تتشقق وتنهار، وفى الصباح، عندما عمدوا إلى تنظيف مدخل المغائر كانت ثمة جثث الأبقار والحمير والخراف وبين البهائم كان يتكدس تحتها رجال ونساء و أطفال وقد شاهدت جثة رجل يضع ركبته في الأرض ويده تمسك متشنجة بقرن بقرة أمامه، كانت امرأة تحتضن طفلها بين ذراعيها، لقد اختنق هذا الرجل عندما كان يحاول حماية أسرته من غضب هذا الحيوان، وقد عدوا 760 جثة.

".. أرسل الحاكم العام بوجو إلى الكولونيل بيليسيه الأمر الآتى: إذا انسحب هؤلاء الجراء إلى مغاراتهم فعليك أن تقلد كافينباك دخّنهم إلى الحد الأقصى مثل الثعالب"..

وكافينباك هذا هو الذي سيصبح الحاكم العام للجزائر بعد ذلك..

وكانت هذا هو معنى تعبير بوش الدجال: سوف ندخنهم..

***

لم ترد وسائل إعلامنا أيضا على الخنزير برلسكونى.. لم يقل له مثقفونا اليساريون حتى ما قاله لينين نعم لينين عن غزو ليبيا و فصلها عن الخلافة، إذ يقول في مقال له في البرافدا تحت عنوان "نهاية الحرب بين إيطاليا وتركيا" : كيف كانت هذه الحرب ؟ كانت مجزرة بشربة متمدنة متقنة، كانت تقتيلا للعرب بواسطة أحدث العتاد، لقد قاوم العرب مقاومة المستميت، فحينما أنزل الأميرالات الطليان في بدء الحرب، بدون حذر: 1200 بحارا هاجمهم العرب وقتلوا منهم حوالي 0 60 شخص، وعقابا قتلوا من العرب حوالى 3000 ونهبوا وذبحوا عائلات بأكملها وقتلوا النساء والأطفال، الطليان الأمة الدستورية المتمدنة علقوا على المشانق حوالي 1000 عربي وقد قتل من العرب حوالي 14800 وستستمر الحرب في الواقع، بالرغم من الصلح لأن القبائل العربية الموجودة بعيدا عن الساحل في داخل القارة الإفريقية لن ترضخ وسيستمرون زمنا طويل في تمدينها بالحراب والرصاص وحبال المشانق والنار واغتصاب النساء (البرافدا - العدد 129، 2 أيلول (سبتمبر) 1912

القول قول لينين يا عباد الشيطان يا رواد التنوير..

كانوا يمدنوننا بالحراب والرصاص وحبال المشانق والنار واغتصاب النساء..

كانوا فهل اختلف الأمر الآن أم أن السهم تحول إلى صاروخ كروزو والحربة إلى توماهوك والسيف إلى الشبح ودخان الحطب على فوهة المغارات إلى قنابل اليورانيوم المشع ..

***

يا أمة..

يا أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله..

نحن لسنا إرهابيين..

هم الإرهابيون المجرمون..

وليس العرب ولا المسلمون هم الذى استعملوا القنابل النووية فأبادوا ملايين " المدنيين " ..

لسنا نحن الذى يتوجب عليهم التوبة والاعتذار بل هم..

فواجهي يا أمة .. لأن الوحش المسعور يشحذ الآن أنيابه .. و الأمر الآن يتعلق بوجودك ..

و أنت قادرة يا أمة لا إله إلا الله على مواجهته وعلى هزيمته التي أدعو الله أن تكون فى أفغانستان..

واجهى يا خير أمة أخرجت للناس واستعيدى قوتك لكي تسود مبادئ دينك الحق ولتمنعي انحراف التاريخ الذي انحرف الآن تحت وطأة وحش الحضارة الغربية المسعور..

انهضي يا أمة..

واجهي مشاكلك..

مشكلتنا في ولاة أمورنا .. ولابد أن نجد لها حلا..

يا فقهاء.. لماذا تتحرجون من إطلاق فتاواكم لحماية الإسلام والمسلمين..

أتخشون عقاب الحاكم؟..

أتخشون الموت..؟

أتخشون أفضل الجهاد..

فما الفرق بينكم إذن وبين الحاكم الذي يخشى اتخاذ قرار يغضب بوش الدجال خوفا من بطشه..

أفتوا وموتوا شهداء …

واجهوا فقهاء السلطان بأن من يفتي بجواز التحالف مع أمريكا لضرب أفغانستان ملعون حتى لو تعلق بأستار الكعبة فاسق حتى ولو كان شيخ الأزهر..

واجهوا شراذم الدويلات التي اصطنعها الاستعمار على تخوم عالمنا العربى أنها كانت شرا ووبالا على الأمة.. وواجهوا الأمة بأن هذه الشراذم لابد أن تضم أو تنضم للأمة..

واجهوا دول الطواغيت بأن وجود الأمة نفسه مهدد من أجل فرد وحيد في كل دولة.. واجهوا من أجل وحدة المسلمين وعودتهم أمة..

***

طال المقال .. ولم أفرغ مما أريد قوله..

فلنؤجل إلى أسبوع قادم الحديث عن المجاهد أسامة بن لادن..

ولنؤجل حديثا مستفيضا عن أفغانستان..

لكننى قبل أن أختم المقال أتناول بعض حواش لا تنتظر:

***

برويز مشرف


نموذج للعسكر في جل عالمنا الإسلامي من الجزائر حتى أفغانستان، قد يكون في فترة من حياته متدينا ووطنيا وحتى بطلا .. لكن الأمر ينتهي به خائنا لله ولرسوله وللمؤمنين.. وعميلا للشيطان ولأمريكا.

هل كان يمكن لأمريكا أن تتصرف بكل هذه الغطرسة لو أن باكستان صمدت ولم ترضخ للطاغوت الأمريكي..

***

برهان الدين ربانى


نموذج للزعيم الوطني الذي يعيش حياته كلها يعمل عمل أهل الجنة ثم يختمها بعمل أهل النار..

قضى حياته يحارب لإخراج روسيا من أفغانستان وهاهو ينهيها بالخيانة لإدخال أمريكا إليها.. ليكون أشد خيانة من نجيب الله عميل الروس..

هل كان يمكن لأمريكا أن تتصرف بكل هذا الغرور والصلف لو لم تجد خونة مثله..

***
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م