مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-06-2002, 12:07 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي ما هو "الأصيل"؟، ما هي "الأصالة"؟

ما هو "الأصيل"؟، ما هي "الأصالة"؟

1-"الأصيل" و"الأصالة" في اصطلاح العبد الفقير:

صفة "أصيل" واسم "أصالة" قابلان طبعاً لأن يأخذا معاني كثيرة قد لا تتفق مع بعضها، لذلك من واجب القارئ على من يريد أن يستعمل هذا المصطلح أن يعرف منه محتواه الخاص عنده.
وحيث أن العبد الفقير استعمل هذا المصطلح في كتابات سابقة كثيرة فقد آن أوان توضيح محتواه عندي:
من المفيد للقارئ قبل قراءة السطور اللاحقة أن يقرأ الفقرة الأخيرة من مقال الأخ جعفر حسن "مشكاة الفهم" فهي حصراً عن هذا الموضوع:
http://www.werith.net/vb/showthread....&threadid=3678
ويستطيع القارئ بعد هذا أن يرى بوضوح أن بعض استعمالي لا يتفق مع استعمالات يذكرها أخونا جعفر،وبعض آخر يتفق بالفعل ما يذكره هو ولكن بوجوه أخرى لم تخطر له ببال على ما يبدو(راجع لاحقاً مثلاً مثال العمارة).

2-استعمالات شائعة لمفهوم "الأصالة" تتقاطع مع استعمالي:

أولاً-استعمالات من الحياة اليومية:

ثمة مفاهيم من الحياة اليومية يستعملها الناس ولها بعد ثقافي عميق مع ذلك، وهذه المفاهيم أراها تتقاطع بالفعل مع مفهومي للأصالة كما استعملته في كتابات سابقة:
أ- "الأصيل" في الجسم البشري:
ما من إنسان يضع علامة مساواة بين الأسنان الصناعية والأسنان الأصلية ناهيك عن أن يفضل الصناعية!
وبالمجمل فلا جدال في أن الأعضاء الأصلية للجسم خير من المستعارة سواء استعيرت أشياء للتجميل(كالشعر) أم لغرض صحي جوهري،وأكثر من ذلك: إن قيمة المستعار تزداد طرداً مع اقترابه من تحقيق وظيفة وشكل العضو الطبيعي.
ب- الجمال الأصيل والجمال الاصطناعي:
من أبيات أبي الطيب المشهورة:
حسن الحضارة مجلوب بتطرية..وفي البداوة حسن غير مجلوب
مسألة الجمال الجسدي والقيم الجمالية السائدة أعقد بكثير من المثال الأول إن أردنا تحليل المسألة إذ الجمال برأي لي شرحته قديماً وأعدت نشره في كتاب خاص ليس صفة جوهرية في الأشياء مستقلة عن الوعي الإنساني بل هي نتاج للتجربة الإنسانية ومن هنا طابع القيم الجمالية النسبي المتغير خلافاً للصفات الجوهرية فأنت لا تختلف مع أي كان في أن المرأة (س) طولها مائة وسبعين سنتمتراً مثلاً فالطول صفة جوهرية موضوعية يمكن قياسها وهي مستقلة عن الوعي وليس كذلك السؤال عما إذا كانت هذه المرأة جميلة أم لا فهذه صفة متغيرة نسبية تتغير بين واحد وآخر وشريحة اجتماعية وأخرى وزمن وآخر..
غير أننا قد نتحدث عن "جمال أصلي" بمعنى الفقرة السابقة وهو ما لم يحتج إلى تدخل اصطناعي ليتطابق مع المقاييس المطلوبة وهذا فيما أظن يشابه استعمال أبي الطيب.
ج- وفي عالم السلع هناك سلعة أصلية وسلعة مقلدة والشائع أن الأولى أفضل لأن الشركة التي صنعتها ذات خبرة وتهتم بسمعتها.
ثانياً:في عالم الفكر والإبداع:المفكر الأصيل والمبدع الأصيل:

من الطريف أن نرى هنا التقاء بين صفة "الأصيل" وصفة "الجديد" فالمفكر الأصيل وكذلك المبدع الأصيل هما من يسلكان طرقاً مبتكرة خاصة بهما دون أن يسيرا على طرق مألوفة قبلهما!
والأصالة هنا تتمثل في الانطلاق من الذات الحقيقية وعدم استعارة ذات أخرى كما كنت أقول في كتابات قديمة عن ظاهرة "الاستلاب". وبهذا المعنى لا أرى في نساخ التقليعات الثقافية الغربية مثلاً أي أصالة ما دام هذا الجديد الذي جلبوه لم يعبر عن استقلالية فكرية بل عن تبعية وتقليد.

3- الأصيل والأصالة في مقالات العبد الفقير:

1- أستعمل مصطلح "أصيل" لأصف به ذلك العنصر في بنية ما المنسجم كلياً مع بقية العناصر.
و"غير الأصيل" على العكس هو جزء أجنبي على البنية أدخل قسراً عليها لا ينسجم مع بقية عناصرها,
ومن أمثلة ذلك دخول آلة موسيقية ليس فيها "ربع صوت" (وهو مصطلح مجازي غير دقيق كلياً ولا يعكس تنوع المقامات العربية) على أغنية من مقام يستلزم هذا البعد مما يشوهها ويكون نشازاً في اللحن. وإدخال الآلات الموسيقية الغربية بلا ضوابط على الموسيقى العربية أفسد كثيراً من مقوماتها ومن المسؤولين عن هذا التشويه على ما يبدو كان موهبة موسيقية كبيرة هي المرحوم عبد الوهاب وإن بدأ التشويه قبله.
2- ومن استعمالات مصطلح "الأصيل" عندي ولهذا الاستعمال علاقة بالفقرة السابقة أنه كل ما ينسجم وظيفياً مع البيئة الطبيعية والثقافية للإنسان.
"الأصيل" يكون مناسباً للبيئة على حين يكون "الدخيل" مجتلباً من بيئة أخرى يناسبها ولا يناسب البيئة الجديدة.
ومن أحسن الأمثلة على ذلك مثال العمارة:
صار من المعروف الآن أن استيراد العمارة الغربية بكل مكوناتها من حيث التصميم والمواد الأولية لم يكن حكيماً كل الحكمة وقد أوضحت تجارب العمارة البديلة التي تريد التناسب مع البيئة الجوية وبيئة المواد الأولية الموجودة في المحيط (وأضيف ضرورة التناسب أيضاً مع العقلية الاجتماعية الخاصة أيضاً) أن البدائل موجودة وتتطلب إرادة التغيير فقط (ولعل القارئ يعرف مثالاً عربياً هو المعماري العبقري حسن فتحي وله نظائر في البلاد الأخرى).

3-وأستعمل كلمة "أصيل" بمعنى ما هو تجربة حضارية خاصة متميزة تستطيع أن تغني التجارب الحضارية الأخرى الموجودة في كوكبنا :والبشر لا يستفيدون من اختفاء هذه التجارب الخاصة فهي خبرات ثمينة واتجاه في التجربة يميز كل شعب عن الآخر.
ومن الأمثلة المادية الملموسة على ذلك طب الشعوب المختلفة الذي صار الآن معترفاً به في الغرب وما الطب الصيني إلا مجرد مثال عليه.
ومن الأمثلة التي تخص الجانب السياسي والاجتماعي عودة البحث الإنثروبولوجي الغربي الآن إلى تقدير تجارب شعوب أمريكا الأصلية في بناء إدارة سياسية غير مغتربة عن المجموع. ومنها أيضاً ما أضافته دراسات اللساني الأمريكي بنيامين وورف إلى معلوماتنا عن تميز لغات تلك الشعوب في دقتها في التعبير عن مفاهيم فيزيائية ومنطقية هامة.
ولو عدت إلى مثال الموسيقى العربية لرأيت أن التفضيل الأعمى للموسيقى الغربية عند بعض المنبهرين العرب غطى على السمات النوعية الخاصة للتجربة الموسيقية العربية التي تميزت باستعمال الصوت البشري بحد ذاته كآلة موسيقية ودمج الموسيقى بالشعر بحيث لم تغترب الموسيقى عن الإنسان والمجتمع وتوغل في التجريد والتقعيد الرياضي البارد الذي وصلت إليه الموسيقى الغربية.
هذا علاوة على الغنى المقامي الفريد والغنى في الإيقاعات سواء في الشكل التقليدي لموسيقى المشرق ومصر أم في النوبات الأندلسية أم في عبقرية الإيقاعات الخليجية الرائعة إلى آخر مميزات مدارس الموسيقى العربية في أقطار أخرى.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 30-06-2002, 01:06 PM
جمان جمان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 27
إفتراضي

السلام عليكم

هذا معنى جامع واف ..لكني بكلمات بسيطة استطيع ان اقول..
ان " الاصيل " هو كل ما استطاع الصمود امام تغيرات الزمن..
فكل عمل له مقومات الخلود هو عمل اصيل سواء انتمى هذا العمل الى مدرسة معينة ام لا..اي سواء كان متبعا ام مبتدعا..

واجد خير تدليل على قولي هذا..هو قوله تعالى:" فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

وأرى ان الله جل وعلا لم يحدد ضوابط وقواعد لذلك وانما قرن بين الفائدة والنفع وبين المكوث في الارض..
واما الزبد فيذهب ولا يعبأ به احد..وكذلك مثل الاعمال غير الاصيلة..فهي لن تستمر ولن تخلد..

هذا رأي سطحي ربما ..لكنه كذلك قريب للاذهان..

والسلام عليكم
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 30-06-2002, 02:00 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

("الاصيل " هو كل ما استطاع الصمود امام تغيرات الزمن)


في الحقيقة "الأصيل" كما قلت كلمة قابلة لاستعمالات متعددة فلا يوجد تعريف واحد نقول عنه "صحيح" وكل ما عداه "خطأ"
وعلى هذا فهذا التعريف "كل ما استطاع الصمود أمام تغيرات الزمن" هو أيضاً بلا شك تعريف مشروع فللمرء أن يقول: الأصيل عندي هو هذا.
المشكلة في هذا التعريف أنه قد يفيدنا في تحديد قيمة أعمال حكم الزمن عليها بأنها خالدة(وهذا نقبله رغم أنه يمكن الاعتراض عليه أيضاً بأن تقويم الأعمال يختلف من زمن لآخر فحتى الأعمال القديمة قد يأتي من يشكك بقيمتها بعد أن عدت خالدة وحسبكم أن الفيلسوف برتراند رسل تهكم على منطق أرسطو وعده لا يصلح لشيء!)
وإنما تبقى القضية لم تحل حين نتكلم عن الأعمال الراهنة التي لا يمكن أن نستند للزمن في الحكم عليها!
وهذا يعيدنا من جديد إلى طرح السؤال.
أما كاتب هذه السطور فاهتم هنا فقط بتحديد ما يعنيه هو بمصطلح "أصيل"
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م