مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-09-2000, 09:15 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post الإمام أبو حنيفة النعمان

الإمام أبو حنيفة النعمان

أولا :ً لا بد أن نذكر منزلة ذكر الصالحين في الدين كما أنه عند ذكر الصالحين يذكر الله تعالى فإنه عند ذكر الله تعالى يذكر الصالحين .
ثبت في مسند الإمام احمد حديث رقم ـ 14998ـ وعند الترمذي وهذه رواية أحمد عن عمرو بن الجموح والحديث ثابت صحيح أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( لا يحق العبد حق صريح الإيمان ـ أي لا يجد العبد صريح الإيمان ـ حتى يحب لله تعالى ويبغض لله فإذا أحب لله تبارك وتعالى وأبغض لله تبارك وتعالى فقد استحق الولاء من الله و إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم )) روى شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك وثبت أيضاً عند الإمام أحمد في الزهد ـ 74 ـ وهو من أخبار نبي الله موسى قال موسى ربي أخبرني عن أهلك الذين هم أهلك فقال المتحابون فيَ الذين يعمرون مساجدي بذكري ويستغفروني بالأسحار الذين إذا ذكرت ذكروا وإذا ذكروا ذكرت هم الذين ينيبون إلى طاعتي كما تـنيب النسور إلى كنوفها ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بأمه ويغضبون لمحارمي إذا انتهكت كما يغضب الليث الحرم ـ أي كما إذا غضب الأسد وأراد الانتقام ـ ولذلك عند ذكرهم تتنزل الرحمة ولذكرهم أثر كبير على نفوس العباد .
ثانياً : أول الفقهاء الأربعة :
هو الإمام الأعظم فقيه العراق أبو حنيفة النعمان بن ثابت ابن زوطي وقيل زوطي لقب فارسي الأصل ولد سنة ـ 80 ـ هجرية وتوفي سنة ـ 150 ـ أسلم جده زوطي ويسمى بالنعمان وولد له ثابت في عهد سيدنا علي فحمله أبوه إلى سيدنا علي بن أبي طالب فقرأ عليه ودعى له ومسح عليه ونالته البركة وهو والد سيدنا أبو حنيفة وولد ثابت وتربى في الإسلام ثم ولد له سيدنا أبو حنيفة ولقد رأى أبو حنيفة سيدنا أنس بن مالك باتفاق الأئمة وقيل بعد ذلك أنه رأى ستة من الصحابة وقيل أكثر وقيل أقل وكان سيدنا أنس سكن البصرة وتوفي سنة ـ 92 ـ وكثيراً ما كان يأتي الكوفة فرآه سيدنا أبو حنيفة وقيل سمع منه وقيل لم يسمع منه ورآه وعمره ـ 12 ـ سنة ولذلك فهو من التابعين . ثبت في حديث صحيح حسنه الإمام الترمذي في كتاب المناقب حديث رقم ـ3793ـ عن جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( لا تمس النار مسلماً رآني أو رأى من رآني )) وهو الصحابي والتابعي والحديث لاينزل عن درجة الحسن فهذه منقبة عظيمة فهو شيخ المسلمين في عصره ولقد رأى بعض الصحابة فهنيئاً له ذلك عند رب العالمين . وكان سيدنا علي يداعب النعمان زوطي جد الإمام أبو حنيفة فأطعمه زوطي طعام كانوا يأكلونه أي الفرس في المهرجان والنيروز فقال علي لزوطي مهرجونا كل يوم ونيرزونا كل يوم أي أعطونا هذا الطعام كل يوم مازحاً معه فالجد أسلم والأب ترعرع في الإسلام .
وللحديث بقية إن شاء الله .
  #2  
قديم 20-09-2000, 05:55 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

تحصيله في العلم : لقد جد واجتهد في طلب العلم أحصى أئمتنا شيوخ أبو حنيفة فكانوا أربعة آلاف من كبار التابعين كما في سائر الكتب التي ترجمت للإمام أبو حنيفة . ثبت في كتاب الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم أبو حنيفة وثبت في الانتقاء : أنه قد حدثت له بشارة في بداية طلبه للعلم يقول رأيت رؤيا فأفزعتني رأيت كأني أنبش قبر النبي فأخرجت عظامه واحتضنته فأفزعتني هذه الرؤيا فذهبت إلى محمد بن سيرين فقال لأحد طلاب العلم أن يعرض الرؤيا على محمد لأن الإمام أبو حنيفة خاف أن يكون تأويل الرؤيا ليس جيد فقال محمد بن سيرين من صاحب الرؤيا فقال أبو حنيفة طالب العلم الجديد فقال إنها بشارة له أنه سوف يجمع أخبار النبي وينشرها لتنبش أخبار النبي ولتحيين سنته وفي هذه العجالة لا نستطيع أن نترجم لكل شيوخه ولكن شيخ واحد حماد بن مسلم أبو اسماعيل الكوفي وقد لازمه أبو حنيفة ـ 18 ـ سنة ومات قبل أبو حنيفة بثلاثين سنة وما فارق أبو حنيفة حلقته ـ18ـ سنة وانظروا ترجمته في التهذيب [ 231 / 5 ] العلامة حماد بن أبي سليمان حماد بن مسلم أبو اسماعيل الكوفي : كان يطعم كل يوم في شهر رمضان 500 صائم فإذا صارت ليلة العيد أكسى كل واحد ثوباً وأعطاه مائة درهم فهذا حال هذا العبد وأبو حنيفة تلقى العلم منه والنبل والفضيلة وقيل في ترجمة حماد قال أفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود وأفقه أصحابهم علقمة بن الأسود
وأفقه أصحاب علقمة بن الأسود ابراهيم النخعي
وأفقه أصحاب ابراهيم النخعي حماد بن أبي سليمان
وأفقه أصحاب حماد بن سليمان أبو حنيفة النعمان
وأفقه أصحاب أبو حنيفة النعمان الإمام أبو يوسف
وانتشر طلاب الإمام أبو يوسف في الأرض وأفقه طلاب الإمام أبو يوسف محمد بن الحسن وأفقه طلاب محمد بن الحسن الإمام الشافعي فخذ هذا الإسناد وما بعد هذا الإسناد إسناد ـ عن الشافعي عن محمد بن الحسن عن أبو يوسف عن أبو حنيفة عن حماد ابن أبي سليمان عن ابراهيم النخعي عن علقمة بن الأسود عن علي وابن مسعود عن الرسول صلى الله عليه وسلم ……
وهو أقوى إسناد وجد كلهم علماء الأمة . ولما اجتمع الإمام أبو حنيفة وأبو جعفر المنصور قال له المنصور عن من أخذت يا أبا حنيفة قال عن أصحاب علي وأصحاب عبد الله بن مسعود قال لقد تثبت وأنت على بينة وهدى إذا كان هؤلاء هم شيوخك ، وكان أبو حنيفة يُقرن شيخه حماد بوالديه في الحب فكان أبو حنيفة يقول ما صليت صلاة إلا واستغفرت لوالديَ ولشيخي حماد بن مسلم وقال سفيان : من صلى الصلوات الخمس فقد شكر ربه ومن دعى لوالديه بعد الصلوات الخمس فقد شكر لوالديه . ويقول الله عز وجل في سورة لقمان { أن اشكر لي ولوالديك إليَ المصير } ويقول أبو حنيفة ما مددت رجلي في اتجاه بيت شيخي حماد بن مسلم وبين بيتي وبيته سبعة سكك والآن يقول المتنطعون أين دليله فهل الأدب يحتاج إلى دليل فمن مشى أمام والده فقد عقه ومن نادى أباه باسمه فقد عقه أين الدليل على هذا لا يوجد وهل لا بد أن يأتي على الأدب بدليل ، والإفاضة في أحوال شيوخه تحتاج إلى سنين .
وللحديث بقية إن شاء الله .

  #3  
قديم 21-09-2000, 08:51 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

ثالثاً : ثـناء العلماء على سيدنا أبو حنيفة :
وهو الذي ينعت بالإمام الأعظم ، نقل عن أبي داود في جامع بيان العلم وفضله [ 163 / 2 ] قال أبو داود : رحم الله أبو حنيفة كان إماماً ورحم الله مالك كان إماماً ورحم الله الشافعي كان إماماً ، والإمام هو الفقيه المحدث الورع التقي هذا هو الإمام . وفي الانتقاء صفحة ـ 123 ـ عن العبد الصالح مسعر توفي بعد أبو حنيفة بثلاث سنوات قال مسعر : رحم الله أبو حنيفة كان فقيهاً عالماً وكان مسعر لا يخطئ فكان شعبة ينعت مسعر بالمصحف لأنه لا يوجد به خطأ وكذلك مسعر فهذا مسعر قال في الإمام أبو حنيفة كان فقيهاً عالماً وانظروا ترجمة هذا العبد الصالح مسعر في تهذيب التهذيب [ 114 / 10 ]
الإمام الأعمش : من شيوخ أبو حنيفة ومن هو الإمام الأعمش أنه محدث الدنيا في زمانه عندما أراد أن يحج أرسل لأبوحنيفة ليكتب للإمام الأعمش المناسك وكان إذا سئل الإمام الأعمش يقول يحسن الجواب عليها أبو حنيفة فذاك إنسان بورك له في العلم وسُئل الإمام الأعمش عن مسألة فقال قل فيها يا نعمان قال الإمام أبو حنيفة تُسأل أنت وأجيب أنا قال الأعمش أنتم الأطباء ونحن الصيادلة والطبيب هو الفقيه والمحدث هو الصيدلاني وواقع الأمر أن الإمام أبو حنيفة طبيب وصيدلاني لأنه من كبار المحدثين ولكنه ما تفرغ لنشر الأحاديث بالروايات والأسانيد وأما أنه محدث فهذا لا خلاف فيه ولا يوجد كتاب في الفقه إلا وترجم للإمام أبو حنيفة ولا يوجد كتاب في الحديث إلا وترجم للإمام أبو حنيفة ، ويقول شيخ الجرح والتعديل الإمام يحيى بن المعين في الانتقاء ـ 127 يقول : أبو حنيفة ثقة ما سمعت أحداً ضعَفه وهذا شُعبة يأتمر بأمر أبي حنيفة ومن شعبة هو أول من نشر علم الجرح والتعديل فأمره أبو حنيفة أن يحدث وشعبة شعبة . يقول يحيى بن معين : الفقه عندي فقه أبو حنيفة والقراءة قراءة حمزة وقال يحيى بن معين ما رأيت مثل وكيع بن الجراح حديثه في الكتب الستة إمام الأئمة وكان يفتي برأي الإمام أبو حنيفة وقيل لوكيع كما في الخيرات الحسان قيل له يقول بعض الناس أن أبا حنيفة أخطأ في مسائل فقهية فقال وكيع لا يقول هذا إلا من كان كالأنعام أو هو أضل سبيلاً ثم قال : كيف يخطئ أبو حنيفة وحوله الفقهاء وعددَ له الفقهاء 800 من طلاب العلم يحيطون بمجلس أبي حنيفة كيف يخطئ وحوله المحدثون كيف يخطئ وحوله اللغويون كيف يخطئ وحوله الزهاد وأهل الورع وهذا هو الفقه الجماعي ليس كما يجلس واحد في مكتبه ويصحف ويكتب ويبدو لي .. ويظهر لي .. ولكن هناك 800 من طلاب العلم وفيهم كبار المحدثون وكبار اللغويون والزهاد والعباد فكيف سيخطئ وكلهم يخطئون ويصيبون ولكن إذا كان الرأس فردياً ولكنهم 800 يتناظرون ويتباحثون ثم يخرجون الحكم الشرعي فمن رد رأي الجماعة برأي فردي فهذا كالأنعام وليس رجل برجل فهذا مجلس جمع من العلماء من كل الاختصاصات فمن قال أن أبا حنيفة أخطأ فهو كالأنعام أو هو أضل .
وممن أثنى على أبا حنيفة شيخ الإسلام في زمانه عبد الله بن مبارك : تكلم رجل في مجلس وحضره عبد الله بن المبارك تكلم هذا الرجل في أبا حنيفة فقال عبد الله بن المبارك اسكت يا هذا فلو رأيت أبو حنيفة لرأيت عقلاً ونبلاً وكان يقول لو جاءت مسألة واجتمع رأي أبا حنيفة وسفيان الثوري فتمسك به وقال لولا أن منَ الله عليَ بأبي حنيفة وسفيان لكنت مثل سائر الناس فقيل له من أعلم أبا حنيفة أو مالك قال أبو حنيفة وقال عرضت عليه الدنيا بحذافيرها فامتنع وقال رأي أبا حنيفة عندي إذا لم أجد أثراُ كالأثر فنحن عندنا الكتاب والسنة وإن لم أجد أثر فآخذ برأي أبو حنيفة كأنه أثر كأنه حديث من قال هذا ؟ عبد الله بن المبارك .
قال بن عبد البر أبو عمر حافظ المغرب : كما في الانتقاء : الروايات كثيرة عن عبد الله بن المبارك في الثناء على أبي حنيفة في الفقه والحديث .
ثناء باقي الأئمة الأربعة على أبي حنيفة :
قال الإمام مالك : لم أرى مثل أبي حنيفة ولو رأيت ـ للمخاطب ـ أبا حنيفة لرأيت رجلاً إذا قال إن هذه السارية ذهب لقام بحجة باستطاعته أن يدلل على صحة قوله وهذا من باب المبالغة في الثناء .
وللحديث بقية إن شاء الله .

  #4  
قديم 24-09-2000, 09:55 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

قال الإمام الشافعي : الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة من أراد أن يتفقه فهو من العيال على أبي حنيفة فجاء الزمان الذي فيه العيال يردون على أبي حنيفة وهو ما قاله لنا الشافعي بل ما قاله لتلاميذه ، ويقول الإمام الذهبي معلقاً على كلام الشافعي الناس في الفقه عيال ثبت ذلك في السير ـ 403 ـ : الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام وهذا أمر لا شك فيه ، وليس يصح دليل في الأذهان إذا احتاج النهار إلى دليل ، ثم قال الذهبي وسيرته تحتمل أن تفرد في مجلدين . يزيد بن هارون يقول في تذكرة الحفاظ [ 168 / 1 ] قال عندما سئل عن سفيان الثوري وأبا حنيفة : أبا حنيفة أفقه وسفيان للحديث أحفظ وسبب حفظ سفيان لأنه تفرغ للحفظ فظهرت صفة المحدث وأبا حنيفة يحفظ مثله أو أكثر ولكن أبا حنيفة ما تفرغ للروايات ، ما رأيت أورع ولا أعقل من أبي حنيفة .
وقال الإمام أحمد : أبو حنيفة من أهل الورع والزهد وإيثار الآخرة على الدنيا وهو في ذاك المكان الذي لا يدركه أحد يجلد ليتولى القضاء فيرفض وكذلك يمسك ختم الدولة الذي به يصدق على كل الأحكام في الدولة فيجلد ليتولى ذلك فيرفض . وكان الإمام أحمد يتأسى بالإمام أبو حنيفة في فتنة خلق القرآن فذاك من أجل نعمة امتنع وأما أنا فيريدون مني فتنة فتأسى به .
وأئمتنا قاطبة أثنوا عليه وتلاميذه الذين لهم شأن كانوا يثنون عليه وهم اعلم الناس بأحواله فتلاميذه كانوا يفعلون مع أبا حنيفة ما يفعل مع شيوخه هذا أبو يوسف قال : إني أستغفر لوالدي ولأبي حنيفة دبر كل صلاة وقال أبو يوسف : الثوري أكثر مني متابعة لأبي حنيفة .
وهذا أكبر المحدثين شيخ أهل الأرض في زمانه الإمام البخاري الترجمات الفقهية في الجامع الصحيح يوافق أبو حنيفة في أكثر المسائل فهذا إمام الأثر وافق أبو حنيفة . قال بن حزم : أحسن الحنفية حينما قالوا إن الحديث الضعيف يقدم على القياس ، وهناك قصة أن رجل أقسم على امرأته بالطلاق أنها لا بد أن تطبخ له طعام وتضع في القدر مركوك ملح حوالي ثلاثة كيلو ثم لا يظهر أثر الملح في الطعام وإن لم تفعل فهي طالق فذهبوا للعلماء في عصر الإمام أبي حنيفة ليجدوا مخرجاً شرعياً فلم يجد العلماء لهم مخرج فسألوا أبو حنيفة فقال تطبخ له في القدر بيض مسلوق وتضع مركوك ملح ويزيد ثم تقدمه لزوجها فسوف يحتاج البيض إلى ملح . يقول الليث بن سعد الذي له شأن عظيم يقول : كنت أسمع لأبي حنيفة فأعجبت بسرعة جوابه أكثر من جوابه فجوابه محكم لا خلل فيه .
وللحديث بقية إن شاء الله .
  #5  
قديم 24-09-2000, 10:01 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

لله در أبي حنيفة إنه .... خضعت له القراء والفقهاءُ
خلف الصحابة كلهم في علمه....فتضاءلت لجلاله الخلفاءُ
سلطان من في الارض من فقهائها.... وهم إذا أفتوا له أصداءُ

طيـّـب الله أنفاسك
  #6  
قديم 28-09-2000, 06:24 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

الأخ الفاضل علاء الدين الجواهري
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
  #7  
قديم 28-09-2000, 06:26 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

حب هذا الإمام من السنة ، قال الإمام محمد بن خازن : حب أبو حنيفة من السنة كما يقول الإمام الخريبي وهو عبد الله بن داود الهمداني الخريبي حديثه في صحيح البخاري كان يقول : ما يقع في أبي حنيفة إلا جاهل أو حاسد . وقيل له كما في تذكرة الحفاظ قيل للخريبي يذكرون أن أبا حنيفة يرجع في بعض أقواله قال إن الفقيه إذا ما اتسع فقهه فعل ذلك . ثبت في تذكرة الحفاظ [ 338 / 1 ] أن النظر إلى وجه عبد الله الخريبي عبادة ، وقال الخريبي أيضاً : يجب على أهل الإسلام أن يدعوا لأبي حنيفة النعمان لأنه حفظ عليهم السنن والفقه .
وقيل في الإمام أبي حنيفة : من أحبه فهو سني ومن أبغضه فهو بدعيَ ، فمن أحبه فهو على السنة ومن أبغضه فهو على بدعة .
حدثت له ثلاثة أمور لم تحدث للأئمة الثلاثة الباقيين :
1) تابعي فاز برؤية الصحابة الكرام وتقدم معنا ثبوت رؤيته لسيدنا مالك رضي الله عنه
2) هو الذي وضع الطريقة المتبعة في الفقه لكل من جاء بعده كل فقيه بعده بدءاً من سيدنا مالك ساروا على طريقة ترتيب وتبويب سيدنا أبي حنيفة في الفقه بحيث أن يبدأ بالطهارة حتى البيوع وهكذا ..
3) وحاله مع علماء الأمة كحال الرسول مع الرسل الكرام فنبينا أكثر الأنبياء اتباعاً وكذلك أبو حنيفة مذهبه حصل له رواج وقبول وانتشار وعمل به الصالحون الأبرار في سائر الأقطار بحيث لم تحصل تلك النسبة لأحد من الأئمة .
وإن حبه من السنة وأنه يجب على أهل الإسلام أن يدعوا له في صلاتهم لأنه حفظ عليهم دينهم وقال ذلك كثير من العلماء الأبرار منهم أبو معاوية محمد بن حازم ومنهم الإمام أبو عبد الرحمن الخريبي وإن حب المسلمين فرض في الدين فكيف بحب علمائنا وسادتنا الفقهاء لا شك أن هذا من آكد الفروض وأوجب الواجبات فهم أولياء رب العالمين فهنيئاً لمن أحبهم وعطر المجالس بذكرهم وشقاء لمن بغضهم أو وقع فيهم فهم أولياء الله حبهم واجب فعند ذكرهم تتنزل الرحمات وإذا ذكروا ذكر رب الأرض والسماوات كما أنه إذا ذكر الله ذكروا قال العبد الصالح عبد العزيز ابن أبي رواد والكلام موجود في عقود الجمان في مناقب سيدنا أبي حنيفة النعمان الكتاب الأول ؛ كما يقول ابن حجر الهيثمي : وعبد العزيز بن أبي رواد صدوق عابد وهو من أئمة الخير والصلاح له في صحيح البخاري تعليقاً وأهل السنن الأربعة وانظروا ترجمته العطرة في السير في الجزء السابع وقال عنه الإمام الهيثمي في المجمع ـ 214 ـ وهو ثقة ووالده عبد المجيد ابن أبي رواد من أهل مكة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وكان يقول : من أحب أبا حنيفة فهو سني ومن أبغضه فهو مبتدع شقي . وقال بيننا وبين الناس أبي حنيفة النعمان فمن أحبه وتولاه فهو على السنة ومن أبغضه وانحرف عنه فهو على البدعة ، بيننا وبين الناس أبي حنيفة فهذا هو الفيصل وهذا هو الردى فمن أحبه وتولاه على السنة ومن أبغضه وانحرف عنه فهو على البدعة يقول ذلك شيخ الإسلام العبد الصالح عبد العزيز بن أبي رواد رضوان الله عليهم ، ولذلك الوقيعة فيه وفي أئمة الإسلام وقيعة في الإسلام وقد تفطَن سيدنا أبي زرعه لعمل الزنادقة اللئام فقال : إذا رأيت أحد ينتقص أحد من أصحاب رسول الله فاعلم انه زنديق ولا دين له فقيل له لما فقال : لأن القرآن حق والسنة حق والذين نقلوا القرآن والسنة هم الصحابة فإذا كان الناقل لا يوثق به فما قيمة المنقول وفقه ديننا يعود إلى هؤلاء الأئمة الكرام ، وقلت مراراً نصوص القرآن والسنة مع فهم الصحابة انحصر ذلك في ما عليه الأئمة الأربعة فإذا جئنا وطعنا فيهم طعنا في الإسلام وحقيقة هذه زندقة ولكن كما يقال من وراء جدار وستار فلا يطعن في الإسلام مباشرة بل يتوصل إلى طعن الإسلام عن طريق الطعن بأئمة الإسلام بدءاً من سيدنا أبي حنيفة النعمان ومن تبعه من الأئمة الكرام .
وللحديث بقية إن شاء الله .

  #8  
قديم 30-09-2000, 03:43 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post



وحقيقة الثناء على أبي حنيفة من علماء الإسلام لا يتسع للإحاطة به في هذا المقام فقد جمع الله له خصال الخير على الدوام وقد أثنى عليه المحدثين والعلماء والزهاد والأولياء والقراء والعباد ويقول يحيى بن سعيد القطان في تهذيب التهذيب [ 450 / 10 ] وفي السير [ 402 / 2 ] وفي الجزء الذي ألفه الإمام الذهبي في فضائل أبي حنيفة وصاحبيه ـ 32 ـ : لا نكذب الله ما سمعنا أحسن رأياً من أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر آراءه . لا نقول عليه الكذب فهو ولي من أولياء الله جعله حجة بين عباده لما منَ عليه من الفقه والحكمة وهذا إمام مبارك نقتدي به ، وقيل عن يحيى بن سعيد القطان توفي سنة ـ 198 ـ أي بعد أبي حنيفة بثماني وأربعين سنة ثقة متقن حافظ إمام قدوة يقول الذهبي عنه هو الإمام الكبير أمير المؤمنين في الحديث ورد ذلك في السير في ترجمته وحديثه في الكتب الستة يقول عنه الذهبي في السير [ 75 / 9 ] هو الإمام الكبير أمير المؤمنين في الحديث ومن مناقبه أنه كان يختم القرآن في كل ليلة ولا يحدث بعد الختمة بشيء في الصباح حتى يدعو لألف من شيوخه يسميهم بأسمائهم ثم بعد ذلك يبدأ بنشر حديث النبي وكان إذا جاء المجلس مع أصحابه كما في السير كان بيده سبحة يسبح بها من !! أمير المؤمنين في الحديث وقُرأت مرة سورة الدخان بحضرته فصعق قال سيدنا الإمام أحمد لو أن أحداً يملك نفسه ويستطيع أن يدفع الوارد إذا ورده عليه ـ لو ـ لضبطها يحيى بن سعيد هذا كما في ترجمته في كتب الجرح والتعديل يقول الذهبي عنه : كان متعنتاً في نقض الرجال فإذا رأيته قد وثقَ شيخاً فاعتمد عليه أما إذا ليَن فتأنى في أمره حتى ترى رأي غيره فيه . فإذا كان يتشدد ويقول تلك الكلمة الحكيمة البليغة العذبة في سيدنا أبي حنيفة هذا مع تشدده وعليه من قال غير ذلك فهو أحد أمرين إما جاهل بمكانته أو حاسد لنعمة الله على عباده ، وهو وثقَ وأبو حنيفة أعلى من يحيى بن سعيد القطان وحاشى أن نستدل على توثيق أبي حنيفة بكلام يحيى بل بكلام البخاري وغيرهم حاشى إنما أذكر هذا لأبين فقط أن مكانته مُسلَمة فأبو حنيفة في غنى عن توثيق من جاء بعده ويكفي شهادة الأقران له بأنه إمام الأئمة وفقيه الفقهاء وعندنا الإمام أبو حنيفة أعلى منزلة من يحيى بن سعيد ولكل منهم مقام معلوم .
وللحديث بقية إن شاء الله .
  #9  
قديم 01-10-2000, 03:50 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

واستمع لشهادة الأئمة الكبار في زمان سيدنا أبي حنيفة رضي الله عنهم والمقارنة بين مجالسهم ومجالس أبي حنيفة بإقرار ألسنتهم لا من كتب الأساطير إنما من كتب الجرح والتعديل يقول زهير بن معاوية وهو ثقة ثبت حديثه في الكتب الستة وهو عاصر أبو حنيفة وحضر مجالسه ولد بعد أبا حنيفة بعشرين أو 15 سنة وتوفي بعده بأربع وعشرين سنة وقال الحافظ الذهبي عن زهير في السير [ 801 / 1 ] : هو الحافظ المجود كان من أوعية العلم صاحب حفظ وإتقان ، ولقد حدثَ شعيب بن حرب توفي ـ 197 حديثه في صحيح البخاري والنسائي وقال عنه الذهبي في السير [ 188 /9 ] هو الإمام القدوة شيخ الإسلام حدَث بحديث رواه عن اثنين من شيوخه عن زهير بن معاوية وعن شعبة بن الحجاج إمام زمانه في الجرح والتعديل وحديث نبينا وتقدم معنا ثناؤه على سيدنا أبي حنيفة وأمر سيدنا أبي حنيفة لشعبة بأن يحدَث كما تقدم معنا وشعبةُ شعبة فإذا وجدت شعبة في حديث فاشدد يدك به ، حدَث شعيب بن حرب بحديث يرويه عن زهير وشعبة فقدَم زهير على شعبة قيل تقدم زهير بن معاوية على شعبة فقال زهير بن معاوية أفضل من 20 مثل شعبة فاستمع لكلام زهير عن أبي حنيفة :
قال زهير لرجل جاء ليحضر مجلسه وكان يتلقى حديث الرسول عنده أين كنت فقال الرجل عند مجلس أبي حنيفة فقال والله إن ذهابك يوماً واحداً إلى أبي حنيفة أنفع إليك من مجيئك إلى مجلسي شهراً كاملاً . وهذا الكلام يقوله من هو أفضل من شعبة 20 مرة فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل وابتلينا هذه الأيام بأهل شطط وجور بيننا وبين سيدنا أبي حنيفة ما يزيد على ألف سنة ويقعون في عرضه قاتلهم الله وانظر لجهابذة المحدثين وكبار شيوخ العلم في زمانه أنت كنت في مجلس أبي حنيفة وجئت إلي وذهابك إلى أبي حنيفة يوماً أفضل من أن تحضر مجلسي شهراً كاملاً وهذا ثناء الأقران الذين شهدوا زمان سيدنا أبي حنيفة وليس بعد شهادة الأقران شهادة وكل الأئمة الذين ننقل ثنائهم في أبي حنيفة كلهم رأوه وحضروا مجالسه باستثناء يحيى بن معين فالإمام أبو حنيفة من القراء ومن حفاظ أحاديث نبينا وهو أول الفقهاء ومن كبار الأولياء وترجم في كتبه القراء راجعوا غاية النهاية للإمام ابن الخير الجزري في طبقات القراء [ 342 / 2 ] عند حرف النون النعمان قال هو الإمام فقيه العراق المعظم في الآفاق أخذ القراءة عرضاً عن الإمام الأعمش وعاصم الذي نقرأ بقراءته الآن وأفرد أبو الفضل الخزاعي جزءاً من قراءة سيدنا أبو حنيفة قال في النفس شيء من ذلك الجزء انتبه ولو صح الإسناد إليه أي إلى أبي حنيفة لكانت قراءته من أصح القراءات لكن هذا الإسناد حوله كلام الذي اتهم به رجل الحسن بن زياد قيل وضع هذه القراءة على سيدنا أبي حنيفة وقيل أن الذي وضعها هو أبي الفضل والإمام أبو الخير الجزري برأ أبو الفضل وقال الذي وضعها الحسن بن زياد ونسبها إلى سيدنا أبي حنيفة هو من القراء هذا مجمع عليه ولكن هناك جزء في قراءته لو صح الإسناد إليه لكانت من أصح القراءات لكن الإسناد أُتهم به أبو الفضل والملقب بركن الإسلام توفي في سنة ـ 408 ـ كما في غاية النهاية في ترجمته على كل حال كما في تاريخ بغداد والمنتظم والبداية والنهاية في حوادث سنة ـ 379 ـ عُرض هذا الجزء وهو الذي يقال له بجزء قراءة أبي حنيفة وفيه { إنما يخشى اللهُ من عباده العلماء } ـ اللهُ ـ وهذه القراءة منسوبة لسيدنا أبي حنيفة بهذا الإسناد وفيه{ ملك يوم الدين } ـ ملك بفتح الميم واللام ـ كما قلت قراءة لا تثبت موضوعة مزورة مكذوبة الذي اتهم بها أبو الفضل أو الحسن بن زياد وعرضت على سيدنا الإمام الدار قطني الجبل في الحفظ والإتقان وخشية الرحمن فقال هذا الإسناد موضوع ومزور . وأبو حنيفة من الجهابذة الكبار الناقلين للحديث ولذلك انظروا أي كتاب في ترجمة الحفاظ فروى الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ [ 168 / 1 ] يقول عن الإمام أبو حنيفة هو الإمام الأعظم فقيه العراق وبعد أن ذكر نسبه ـ النعمان بن ثابت بن زوطي ـ قال كان إماماً ورعاً عالماُ عاملاُ متعبداُ كثير الشأن لا يقبل جوائز السلطان وكان يأكل من كسبه ، وفي السير [ 390 / 6 ] قال هو فقيه العراق عالم الآفاق عُني بطلب الآفاق وارتحل في ذلك وأما الفقه والتدقيق فإليه المنتهى والناس عيال عليه في ذلك . وفي طبقات الحفاظ للسيوطي ـ60 ـ مكي بن ابراهيم نقل عنه السيوطي ثقة ثبت حديثه في الكتب الستة ولد سنة ـ 125 ـ وتوفي وعنده 90 سنة حج 60 حجة وتزوج 60 امرأة ما جمع بينهم قطعاً لعلن يمتن أو يحدث بينهم طلاق والعلم عند الخلاق وجاور مكة 10 سنين مكي بن ابراهيم وقال كتبت عن 17 تابعي ولو كنت اعلم أنه سيحتاج إليَ وأن الناس سينقلون الحديث عني لما كتبت إلا عن التابعين وانظروا ترجمته في السير [ 550 / 9 ] وقال : أبو حنيفة أعلم زمانه ما رأيت في الكوفيين أورع منه .
وللحديث بقية إن شاء الله .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م