الوفاء بالنذر

[عنتر الهوني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال البخاري في صحيحه حدثنا مسدد عن يحيى عن شعبة حدثني أبو جمرة حدثنا زهدم بن مضرب قال سمعت عمران بن حصين رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران لا أدري ذكر ثنتين أو ثلاثا بعد قرنه ثم يجيء قوم ينذرون ولا يوفون ويخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون ويظهر فيهم السمن

من صحيح البخاري

وهو ظاهر جدا في إثم الذين لا يوفون بنذرهم وأنهم كالذين يخونون ولا يؤتمنون وهذا الحديث أخرجه أيضا مسلم في صحيحه عن عمران بن حصين

[الوافـــــي]

يقول فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن عبد الله الحميد
عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض

النبي صلى الله عليه وسلم يقول النذر لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ، وبعض الناس تتجاذبه نزعتان نزعة الخوف من الله جلّ وعلا ونزعة غلبة شهوة المعصية عليه فيحاول أن يكبح جماح نفسه التواقة إلى المعاصي بالنذر ، ولكنه يقع بمحظور أخر ، فيقع في معصية أخرى ، لأن ترك الوفاء بالنذر هو معصية بحد ذاته
وقد تكون المعصية الأولى أخف من هذه المعصية فليتنبه الذين يتساهلون في النذر أو استخدامه ولا يستطيعون الوفاء به إلى هذه النقطة فإنها حساسة
ولذلك عائشة رضي الله تعالى عنها لما نذرت أن لا تكلم عبد الله ابن الزبير ابن أختها وتشفع عندها بعض الصحابة لتكلمه أخذت تبكي وتقول إني نذرت والنذر شديد فما زالوا بها حتى تراجعت عن نذرها فأعتقت عن ذلك النذر أربعين رقبة
ومع ذلك كلما تذكرت نذرها تكثر من الصدفة والأعمال الصالحة
نقول هذا الكلام حتى يتنبه جميع الإخوة والأخوات إلى خطورة النذر والتساهل فيه

جاء ذلك في أحد برامج قناة المجد الفضائية

وجزاك الله خيرا أخي عنتر الهوني

تحياتي