ما بين جان دارك ... وعلى رسلك ..

[rainbow]

ما بين جان دارك ... وعلى رسلك ..

فى عصور مضت .. رأينا من النساء من اقتحم ساحة الحرب .. فشاهدنا البطلات ورأينا الميدان فى وقت واحد ..

ورأينا الميدان فى أوقات شتى .. ولم نرى فيه أبطالا لا رجالا ولا نساءا .. فاكتفينا بمشاهدة ساحة الميدان ..

والآن نرى أبطالا ولا نرى لهم ميدانا .. لا يقلون عن سابقيهم فى شىء ولكنهم لم ينالوا فرصة أو شرفا كالتى نالوها ..

ما بين جان دارك وعلى رسلك .. لم أرى إختلافا كثيرا ..

* إنى أراكِ وأنتِ بين خيامنا *** "جان دارك" فى يدها اللواءُ مظفرا

* بيمينها سيفٌ يشق خصومها *** فى حدّه كأسُ المنيّة منذرا

* وبكفها الأخرى يراعٌ ثاقبٌ *** لم يعى عن قولٍ يريدُ معبرا

* تخفين فى طيّات درعك وردةً *** خفيت وبات لنا شذاها عاطرا

* كلتاكما لم ترضَ مسلك قومها *** وهوانهم من بين آفات الورى

* قامت تعد صفوفهم وتحثهم *** لو كان فيهم عاقلٌ ما أنــكــرا

* لا تقنعين سوى بنيل المشترى*** لم تألفين لدى الخطوب على الكــرى

* "جان دارك" لم تكُ غير بنت كريهةٍ(حرب) ** ولو أنها نشأت بأنحاء القــرى

* ولأنت يا بنت الجزيرة عندنا *** ريمٌ أتى من نسل آساد الــشرى

* هى إن يقولوا حرةٌ قديسةٌ *** يُوحى إليها أو تقول بما تــرى

* فأنا أراها ذات عقلٍ راجحٍ *** وعزيمةٍ تأبى بما دون الــذرى

* لم ترقَ مثلك فى الذكاء وربما *** قد ضُللت أو غاب عنها ما جـرى

* لم تحوِ مثلك هيبة ً بخصومها *** ولو أنها حازتهُ لم تكُ تــُزدرى

* أو تلقَ من سحر البيان عظيمهُ *** وأراهُ عندك رائعا بل مبـهــرا

* هى لم تكن إلا كيانا نابضا *** يهوى فرنسا عاشقا متهــــورا

* هى عشقه وفتاته فى قيدها *** مقهورةٌ ويود أن تتـحـــررا

* نذرت لها من عمرها مهرا لها *** كى لا ترى وطنا يُباعُ ويُشترى

* لم تشهد الهيجاءُ ذات ضفائرٍ *** تمشى على رأس الجيوش تخطرا

* تعنو لها الأسدُ الكماةُ وكيف لا *** ولقد رأوا تحت البنود غضنفرا

* نثرت عليهم حلمها ورأوا بها *** سيفا وعزما ما حيت لن يُكسرا

* فاعجب لذات ضفائر لما بدت *** فاهتز فى الأنحاء عرشُ إنجلترا

* واعجب لفارسة البيان وقد أرتنيها *** مثالا فى الخـيــام مُـــصــورا