مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-05-2007, 11:22 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي الإسكندرونة .. اللواء المنسي

الإسكندرونة .. اللواء المنسي

تتكاثر القضايا الساخنة في منطقتنا العربية، واحدة بعد الأخرى، منها ما هو قديم، ومنها ما يتخلق بشكل مستمر من (دارفور) الى الصومال، الى العراق، حتى باتت حالة التشظي في وطننا العربي الكبير ماثلة أمام الجميع، ويساعدها جو حكومي متراخي مهزوز، وجو أيديولوجي بين النخب، يقود الى مساجلات بين التيارات الوطنية، تصبح في النهاية تلك المساجلات وكأنها هدفا بحد ذاتها، فعندما تلتقي القوى الماركسية مع القوى ذات الطابع الديني الإسلامي، في إنكار هوية الأمة القومية، فتغض النظر عن الأطماع الفارسية والتركية، بحجة مشاركة تلك الدولتين العرب في دينهم، وتغض النظر عن قضية العرب الكبرى (فلسطين) بحجة التسليم للواقع القطري، لتستمر نكبة الفلسطينيين تحت عباءة الأممية، وتتصرف بها في النهاية نخب قطرية أسيرة لألاعيب الاحتلال الصهيوني المدعوم إمبرياليا .. ومن بين تلك القضايا المقلقة لواقع أمتنا (قضية لواء الإسكندرونة) ..

مقدمة جغرافية وتاريخية :

يقع لواء الإسكندرونة في الزاوية الشمالية الغربية من سوريا. ويعد المنفذ البحري(تاريخيا) لمدينة حلب ومنطقتها، حيث كان اللواء في العهد العثماني أحد أقضية حلب.. ويضم في مساحته البالغة 4800كم2 مجموعة من المدن المعروفة، منها (أنطاكية، وبيلان، و قرق خان، و الريحانية، و أرسوز، والسويدية، وكساب، و البركة، والأوردي، و الصاو، وقلوق، و بلياس (جبل موسى) ..

وقد بلغ عدد سكان اللواء قبل اقتطاعه من سوريا، 220ألف نسمة .. كان العرب منهم 105آلاف، والأتراك 85ألف، والأرمن 25ألف والأكراد 5آلاف .. ولو علمنا أن نسبة الأتراك كانت لا تتعدى 29% عام 1921، وأن الأرمن تم إبعادهم من شرق الأناضول عام 1916 الى كل من الإسكندرونة والموصل في العراق.. لأدركنا على الفور أن هذا الإقليم عربي بهويته وسكانه وتاريخه ..

ويتمتع اللواء بطبيعة خلابة حباه الله عز وجل بها، وسهول ساحلية خصبة، ويحاذي سلسلة جبال (الأمانوس) التي تعطيه ميزة سياحية فريدة ..

مقدمة تاريخية :

مثلت جبال (طوروس) الحد الفاصل بين أرض العرب وجيرانهم الشماليين، حتى قبل أن يستولي العثمانيون على تركيا .. فقد وقفت الجيوش العربية في تحريرها أرض العرب من الروم عند حافة جبال طوروس لتوافق ذلك مع النظرة التاريخية بأن تلك الأرض عربية وكان ذلك في السنة 16هـ .. لتصبح الأرض التي شمال تلك النقطة للروم والتي جنوبها للعرب ..

وعندما نقول توافق تصرفهم هذا مع النظرة التاريخية المعروفة، فإننا نستذكر ما أنشده الشاعر العربي المعروف (امرؤ القيس ) وهو في طريقه الى القسطنطينية يطلب نصرة ملك الروم لاستعادة ملكه على مملكة (كندة) العربية التي فقد ملكها، فلما وصل منطقة (الدرب) وهو الاسم الذي كان يطلقه العرب على جبال طوروس أنشد يقول :
بكى صاحبي لما رأى (الدرب) دونه ...
............. وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبك عينيك أننا
....... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا *1

وقد اتفق المؤرخون أن كل المنطقة التي جنوب جبال طوروس وهي ولاية (أدنة)*2 قد خضعت تاريخيا لحكم عربي، وتقسم الى قسمين: الغربي والذي ضم إضافة لما قلنا مدن (مرسين و طرسوس*3) ومرعش و عينتاب والإسكندرونة.. أما القسم الشرقي فضم ولاية (ديار بكر) والمدن التابعة لها: ماردين، ونصيبين وآورفة، وحران *4 و ميافارقين*5

وسكان تلك المناطق (قديما) يرجعون الى قبائل بكر و تغلب، حتى قبل الإسلام، ويعرفون بفصاحة لسانهم ( منهم الشاعر المعاصر المشهور سليمان العيسى )، وقد اتخذ العرب بعد الإسلام تلك المناطق قواعد عسكرية للدفاع عن الثغور، ومطاردة المعتدين .. أي أن العرب سبقوا الأتراك بقرون طويلة في توطن تلك المناطق ..

وقد وضع لواء الإسكندرونة في معاهدة (سايكس ـ بيكو) ضمن المنطقة الزرقاء التابعة للانتداب الفرنسي .. أي أعتبرت تلقائيا مع سوريا ..

هوامش:
ـــ
*1ـ كان امرؤ القيس يخاطب رفيق دربه (عمرو بن قميئة) في رحلة دعم القيصر بإرجاعه للملك على مملكة كندة في جزيرة العرب.
*2ـ كانت هذه الولاية تابعة للإدارة المصرية في عهد المماليك، لسنة 1517 أي و الدولة العثمانية قائمة ..
*3ـ المدينة التي دفن فيها الخليفة المأمون وهو يتفقد جيشه.
*4ـ من المدن التي حط بها نبي الله ابراهيم عليه السلام في هجرته من (أور) في العراق.. الى فلسطين ..
*5ـ من المدن الرئيسية التي كانت تحت حكم سيف الدولة الحمداني والتي من ضمنها الموصل وحلب ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 25-05-2007, 04:56 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

شكرا أخي الفاضل المؤرخ التاريخي
ابن حوران
تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 27-06-2007, 03:34 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

أشكركم أخي على مروركم ..
ولست مؤرخا تاريخيا .. بل مجرد مهندس زراعي له بعض الاهتمامات

احترامي و تقديري
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 27-06-2007, 03:35 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

مستقبل الاسكندرونة في ضوء الاتفاقيات والوثائق الدولية

أ ـ مراسلات حسين ـ مكماهون

اندلعت ثورة العرب على الأتراك في 10/6/1916 وكان من ضمن الخطوات التي تم الاتفاق عليها بين الشريف حسين و الجمعيات العربية الاتصال بالسلطات البريطانية للحصول على دعمها، وهكذا بدأت سلسلة من الاتصالات والمراسلات التي عرفت باسم (مراسلات حسين ـ مكماهون) ومكماهون هذا هو السير هنري مكماهون المندوب السامي البريطاني في القاهرة ..

وقد تضمنت المراسلات إشارة واضحة الى تبعية المناطق الواقعة جنوب جبال طوروس ومن ضمنها منطقة (الاسكندرونة). فقد جاء بمذكرة الشريف حسين الأولى الى مكماهون والمؤرخة في 14/7/1915 تعيينا للحدود الشمالية للوطن العربي بخط يقع شمال مرسين ـ أدنة الموازي لخط 37 شمالا الذي تقع عليه المدن والقرى ( بيره جك، أورفة، ماردين، فديان، جزيرة ابن عمر، عمادية، حتى حدود فارس). وعندما رد مكماهون بأن بحث مسألة الحدود ليس هذا وقته لأن الحرب العالمية الأولى لم تنته بعد، وتلك المناطق لا تزال تحت حكم الأتراك،
عاد الشريف حسين في رسالته الثالثة المؤرخة في 9/9/1915 ليؤكد( أن تلك الحدود (مرسين، أدنة، الاسكندرونة) والتخوم المطلوبة ليست لشخص متعلق إرضاءه والبحث معه فيها عندما تضع الحرب أوزارها، بل أقوامنا رأوا أن حياة تشكلاتهم الجديدة الضرورية القائمين في أمرها، مربوطة على تلك الحدود والتخوم، وعقدوا الكلمة عليها...) ويضيف ( وفوق هذا فإن العرب لم يطلبوا في تلك الحدود مناطق يقطنها شعب أجنبي وكان ما يصرون عليه توحيد البلاد التي تسكنها فروعهم المنحدرة من أصل واحد...) ثم يوضح ( بأني لست شخصيا الذي يطلب تلك الحدود التي يقطنها عرب مثلنا، بل هي مقترحات شعب بأسره يعتقد أنها ضرورية لتأمين حياته الاقتصادية).

ولكن حكومة بريطانيا لم تقبل ضمها للحكومة العربية المقبلة، بل كانت التوجيهات العليا للسير هنري مكماهون تستثني بوضوح مرسين ، الاسكندرونة، بل واستثنت أجزاء ساحلية غرب حماة ودمشق وحمص وحلب .. وافق الشريف حسين على استثناء أدنة .. لكنه لم يوافق على استثناء الاسكندرونة والأجزاء الأخرى .. وقد وافق الشريف على التريث لحين انتهاء الحرب، بناء على طلب هنري مكماهون ذلك ..

وتوضح المراسلات السابقة والتي أثارت جدلا واسعا بين المؤرخين العرب، بأن العرب بكل مواقفهم وأصنافهم ومنذ البدء، لم يتخلوا عن الاسكندرونة ..

ب ـ اتفاقية سايكس ـ بيكو 1916

في الوقت الذي كانت فيه مراسلات حسين ـ مكماهون قائمة، كانت بريطانيا تعقد صفقة مهمة مع حلفائها في الحرب وبالذات (فرنسا و روسيا) لتحديد مناطق نفوذهم في التركة العثمانية، تفاديا لوقوع خلاف فيما بين هؤلاء الحلفاء في المستقبل، ففي 18/3/1915 عقدت معاهدة (القسطنطينية) بين الأطراف الثلاثة، وقد نصت المادة الثالثة من الاتفاقية على جعل منطقة ميناء الاسكندرونة بأكملها والواقعة أصلا تحت الإدارة السورية التابعة للعثمانيين .. ميناءا دوليا وتعلن حريته.. ولكن جرى تعديل على ذلك باتفاقية سايكس ـ بيكو الموقعة في 16/5/1916، حيث حددت منطقة النفوذ الفرنسي باللون الأزرق، وكان لواء الاسكندرونة من ضمنها.. مع جعل حرية الملاحة للبريطانيين محفوظة في الميناء و مياهه الإقليمية .. وأن تتمتع البضائع البريطانية بحق المرور (الترانسيت) في الاسكندرونة.

ج ـ مؤتمر الصلح في باريس

حضر الأمير فيصل ابن الحسين، ممثلا عن العرب، مؤتمر الصلح المنعقد في باريس بشهر كانون الثاني يناير/1919 وتقدم بمذكرتين، الأولى في 1/1/1919 والثانية في 29/1/1919، ثم ألقى خطابا في 6/2/1919، وكل كلامه كان تأكيدا لما ورد في المراسلات آنفة الذكر، إذ جاء في المذكرة الثانية: ( جئت ممثلا والدي الذي قاد الثورة العربية ضد الأتراك.... لأطالب بأن تكون [الأقطار] الناطقة باللغة العربية في آسيا من خط الاسكندرونة ـ ديار بكر حتى المحيط الهندي جنوبا، معترفا باستقلالها و سيادتها بضمان من عصبة الأمم)

د ـ معاهدتا (سان ريمو) و (سيفر)


في 10/8/1920 عقد الحلفاء المنتصرون معاهدة صلح مع الدولة العثمانية، عرفت بمعاهدة سيفر، اعترفت فيها الحكومة العثمانية بارتباط كل من منطقتي (الاسكندرونة وكليكية ) معا، جزءا متمما للأقطار العربية، وذلك ما تضمنته المادة 27 من المعاهدة.

وفي المعاهدة نفسها (سيفر) أقرت الحكومة العثمانية في المادة 94 ما ورد في اتفاقية سايكس ـ بيكو، باستثناء ما ورد فيها بخصوص (الموصل) إذ اتبعتها اتفاقية سايكس ـ بيكو بفرنسا، في حين ألحقتها معاهدة سيفر ببريطانيا.

على ضوء المادة 94 من معاهدة سيفر، تم فرض الانتداب على العراق وسوريا وفلسطين بقرار صدر في 25/4/1920

بعد التعقيد الذي أحدثه تدخل اليونان في تركيا، وما نجم عنه من رجحان كفة كمال أتاتورك، استطاع الأتراك أن يستثمروا التناقضات فيما بين الدول المنتصرة عليهم في الحرب العالمية الأولى، حيث وقع الكماليون اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي في 16/3/1921، جعلت تلك الاتفاقية الحلفاء يعدلوا من بنود معاهدة سيفر القاسية بما يؤمن لهم رضا الحكومة التركية.
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 27-06-2007, 05:22 PM
هيثم العمري هيثم العمري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 433
إفتراضي

العرب في ورطة لايعلمون أنهم مستهدفونا
أنت تنفخ في قربة فارغة كما
أنا أبيع الشعر في سوق الكساد
دمت ودام الحب
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 02-07-2007, 07:11 AM
مازن عبد الجبار مازن عبد الجبار غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 97
إفتراضي

موضوع جدير بالاهتمام والمراجعة والناحية التاريخية بالغة الدقة فيه
__________________
اهلا بكم في مضيفي المتواضع على هذا الرابط
www.postpoems.com/members/mazin
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 02-07-2007, 10:29 PM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
إفتراضي

السلام عليكم
تحية طيبة لكم جميعا

معلومات مهمة و مشيقة حقيقة تستدعي للقراءة أكثر حول الموضوع.

حقيقة أؤمن بأن هناك دائما حلقة مفقودة في تسلسل التاريخ..و أحيانا أشعر بأن الكاتب أو من يعد كتب التاريخ يقوم بإضافة أمورا يتخيلها هو وحده و يصنفها في مجلدات و تحت عنواين!
فهل كتاب التاريخ من عاشوا ذلك الزمان أم هم من خلفهم بعدهم؟
لا تبدو لي المدة الزمنية بين أوائل الـ 1900 و اليوم بذلك الطول مقارنة بتاريخ البشرية لكن مع ذلك فهناك حلقات مجوفة في التاريخ لا نعرف لها مكانا و لا أثرا.
ثم ماذا عن اليوم و تاريخنا هل يوجد من يدونه؟ هل سيقرأون أحفادنا عننا؟! هل ؟!

مجرد تساؤلات تأملتها و أنا اقرأ هذا المقال المثير للفضول..

شكرا لكم أخي و أستاذنا المهندس الزراعي

بسمة أمل
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م