تربية الأسرة المسلمة

[الحقاق]

قال الله تعالى (فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطـن الرجيم إنه ليس له سلطـن على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطـنه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون )
الــشـــر ح :

إذا كنت أيها المؤمن تُريد القراءة عازماً عليها فقل ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ثمّ اقرأ ما تريد قراءته من سور أو آيات . فإن هذا التعوذ بالله يحفظك من وسواس الشيطان فلا يفسد عليك قراءتك ، لأن الشيطان لا تسلط له على المؤمن الموحد ولا غلبة له ولا قهر . وإنما تسلطه وغلبته وقهره على الّذين يتولونه أي بطاعته وقبول ما يزينه لهم من المعاصي والذّين هم به مشركون إذا أطاعوه في عبادة غير الله تعالى فعبدوا الأصنام وغيرها ممّا زين لهم الشيطان عبادته من سائر المعبودات كالنار ، والشمس والقمر وبعض الكواكب ، وكالملائكة وبعض الأنبياء والصالحين ، وعبادتهم لتلك المعبودات كانت غالباً بدعائها والاستغاثة بها والذبح والنذر لها والحلف بها وتعظيمها والخوف منها والحب والبغض فيها .

إرشادات للمربي :-


أيها المربي الحكيم خذ بالإرشادات التالية في تعليم وتربية إخوانك المؤمنين :-


1- اقرأ الآيات بتأن وترتيل وَمُر الحاضرين أن يردّدوها سراً بينهم . وواصل ذلك حتى يحفظها أكثر الحاضرين .


2- اقرأ عليهم شرح الآيات الثلاث بتأنِ وعبّر لهم بلغتهم العامية بما يكون شرحاًَ لها في الكتاب الذي بين يديك .


3- بين لهم حكم الاستعاذه عند قراءة القرآن وأنها مشروعة بهذه الآية الكريمة ( فإذا قرأت ....إلخ) . وأن على كل من أراد القراءة لسورة او آيات أن يتعوذ بهذه الآية الكريمة إلا أن يفتتح قراءة سورة فإنه بعد الاستعاذة يقول : بسم الله الرحمن الرحيم . أما إذا أراد قراءة من سورة من السور من وسطها أو من آخرها فإنه يتعوّذ ولا يبسمل بهذا مضت سنة النّبيّ صلى الله عليه وسلم .


4- حذرهم من الشرك وهو عبادة غير الله تعالى مع الله .


5- حثهم على التوكل على الله بالعمل بطاعته وترك الخوف من غير الله سبحانه وتعالى .

"" كتاب - المسجد وبيت المسلم او تربية الأسرة المسلمه "" الشيخ أبو بكر الجزائري

وقــفــه :

روي عن علي رضي الله عنه أنه قال :-

ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه ، الذي لا يقنط الناس من ورحمة الله ، ولا يرخص للمرء في معاصي الله ، ولا يدع القرآن رغبة إلى غيره ، إنه لا خير في عبادة لا علم فيها ، ولا خير في علم لا فقه فيه ، ولا خير في قراءة لا تدبر معها

الحقاق