السعودية تشكك بصحة المعلومات عن منفذي الهجوم

[ميثلوني في الشتات]

السلطات السعودية تشكك بدقة المعلومات عن منفذي الاعتداءات






ثلاثة من الطيارين السعوديين الذين وردت اسمائهم بين المشتبه فيهم كانوا خارج اميركا عند وقوع الاعتداءات، ورابع توفي منذ سنتين.





الرياض - من سليمان نمر
تثير المعلومات المتعلقة بمنفذي الاعتداءات شكوك السلطات السعودية، بعد نشر عدد من الصحف السعودية تحقيقات مع بعض السعوديين الذين وردت اسماؤهم بين المشتبه بهم ويفترض انهم قتلوا في التفجيرات.

وذكرت مصادر سعودية مطلعة ان "المعلومات التي وردت بالنسبة لمنفذي الاعتداءات غير دقيقة"، خصوصا في ما يتعلق ببعض الطيارين السعوديين الذين تبين ان ثلاثة منهم حتى الآن لم يكونوا في الولايات المتحدة اصلا عند وقوع الاعتداءات بينما هناك رابع توفي منذ سنتين.

واضافت المصادر نفسها ان "السلطات السعودية تعكف حاليا على دراسة ملفات الاشخاص بعد هذه المعلومات التي اثارت شكوكها بسبب عدم دقتها".

وقد اعلن طيار سعودي ورد اسمه بين خاطفي احدى الطائرات الاربع في الاعتداءات التي شهدتها الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي انه موجود حاليا في تونس حيث يقوم بدورة تدريبية منذ تسعة اشهر على حساب الخطوط الجوية السعودية.

وفي تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الثلاثاء، قال سعيد حسين الغامدي انه موجود الآن في تونس في دورة تدريبية منذ تسعة اشهر مع ثمانية طيارين سعوديين آخرين على حساب الخطوط الجوية السعودية.

وقال الغامدي انه "فوجئ بنشر صورته" التي بثتها شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان". ويؤكد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) انه حصل عليها من مدرسة الطيران التي كان يدرس فيها في مدينة "ديلري بيتش" في ولاية فلوريدا الاميركية.

واوضح الطيار السعودي الذي ورد اسمه بين المشتبه بهم في خطف الطائرة التي سقطت فوق بنسلفانيا انه زار الولايات المتحدة مرتين، في تشرين الاول/اكتوبر 1998 حيث درس عاما هناك، وفي آب/اغسطس من العام الماضي لمدة اربعين يوما حيث انهى دورة تدريبية.

واضاف انه ابلغ السفارة السعودية في تونس بوجوده الاثنين بعيد وصوله الى هذا البلد قادما من باريس حيث شاهد صورته على شاشة التلفزيون.

ونشرت الصحيفة نفسها الاثنين تحقيقا مع سعودي آخر ورد اسمه في قائمة المشتبه بهم في خطف الطائرة التي صدمت البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، اوضح انه كان عند وقوع الاعتداءات في مقر عمله في الرياض.

وقال العمري انه درس الهندسة الكهربائية في جامعة "دنفر" في "كولورادو"، وان شقته تعرضت لعملية سرقة في 1995 فقد خلالها اوراقا رسمية من بينها جواز سفره، مشيرا الى انه تخرج من الجامعة في نيسان/ابريل من العام الماضي وعاد الى بلاده للعمل فيها.

واكد المهندس السعودي انه كان عند وقوع الاعتداءات الثلاثاء الماضي "في مقر عمله في شركة الاتصالات السعودية في الرياض".

واضاف ان "الاسم الذي اورده مكتب التحقيقات الفدرالي هو اسمي وتاريخ الميلاد هو تاريخ ميلادي لكنني لست الذي فجر مركز التجارة العالمي في نيويورك".

كما شملت لائحة المشتبه بهم شقيقين سعوديين احدهما محمد بخاري الذي ما زال يعمل في الخطوط الجوية السعودية واستجوب في الفيليبين خلال رحلة للشركة الى مانيلا وشقيقه الذي قالت الخطوط الجوية السعودية انه توفي منذ سنتين.

وقالت المصادر السعودية نفسها ان "هناك اتصالات متبادلة بين الاجهزة المعنية في الرياض وواشنطن من اجل تبادل المعلومات حول المشتبه بهم".

وكان السفير السعودي في الولايات المتحدة الامير بندر بن سلطان صرح الاثنين ان "اغلب المواطنين السعوديين الذين تعرضوا للاستجواب من قبل الجهات الاميركية المختصة تم الافراج عنهم"، مشيرا الى استمرار وجود بعض السعوديين "رهن التحقيق".

واضاف ان السفارة السعودية في واشنطن "تقوم بمراجعة احوال الذين ما زالوا رهن التحقيق وبتعيين محامين لهم الى ان يتم الافراج عنهم".

واكد الامير بندر ان السفارة "تتعامل مع هذه الامور باهتمام بالغ جدا وباسلوب هادئ وتتفادى الاجراءات العلنية رغبة منها في الوصول الى نتائج ايجابية تخدم مواطنيها وطلبتها ورعاياها بدون اي ضجيج".

يذكر ان تعاونا امنيا قائما اصلا بين الولايات المتحدة والسعودية وخصوصا في قضية الاعتداء الذي وقع في حزيران/يونيو 1996 على مبنى للعسكريين الاميركيين في قاعدة الظهران شرق السعودية وادى الى مقتل 19 جنديا اميركيا وجرح اكثر من 370 شخصا.

وكانت وزارة العدل الاميركية اعلنت في حزيران/يونيو الماضي توجيه الاتهام الى 14 شخصا هم 13 سعوديا ولبناني واحد بالاعتداء.

واكد وزير الداخلية السعودية الامير نايف بن عبد العزيز ان المتهمين موقوفون باستثناء "اثنين من السعوديين ولبناني واحد" لا يزال يجري البحث عنهم حتى الآن

-----------------
عن http://www.middle-east-online.com/Ar...-18-9-2001.htm