أول مشاركة (قصيدة)

[جمال العزيزي]

السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي في العالم الأفتراضي. قصيدة (مع أنني لا أفرق بين الشعر والشعير) حول الأحداث الأخيرة. صورة مع التحية لكل مسلم أختار العيش في بلاد الغرب.


غازلتني في آب
لكنها ترصدت لي في أيلول

غازلتني فقالت: أنت حرٌ
بل أنت من سادات الأحرار
لأنك لست ككل الأحرار
لأنك حرُ لكنك متحضر
حرٌ لأنك متمدن نبذت الرجعية
حرٌ لأنك متفتح لست متحجر
حرٌ لكنك متعلم لست متخلف

أنت حرٌ (متعلم)
تعلم ماذا أريد
أنى أريد قبل أن أريد
ببساطة حرٌ لأنك (تتبعني)

أنت حرٌ وأنا سيدتك
إذاً أنت مستهلِك
فأنت مستهلَك
لأنك... لأنك ...
لأنك لي تبع

إني حاملتك
إني كاسيتك
إني مطعمتك
إني معلمتك
إني ملقينتك
إنني سيدتك

هذا ما كانت تقوله السيدة العجوز!!!
عجوزٌ لها ثلاثة قرون
بشعرٍ كله بياض
بأسمالٍ حمراء
برقعٍ زرقاء

ترصدت لي فذكرتها الوعود
سألتها عن الإنسانية
سألتها عن الحرية
عن الحقوق المدنية
عن مكافحة العنصرية
عن عدالتها الوحدوية

نهرتني فقالت:
وماذا مثلك يريد!!
وهل يعرف الحقوق الرقيق!!
أنا سيدتك وغيري عبيد
أنت تبعي يا أجهل العبيد
وإن لم تكن تريد
فاسمع أمر سيدة العبيد:

أنت معي
إن لم تكن معي
فأنت ضدي
فأنت إرهابي
أنت... أنت...
أنت بلادني

فصاحت بعمومها:
هذا عربي
هذا مسلم
هذا إرهابي
أعطوه بطاقة

فصرخت بنفسي
وأسمعت جميع أنحاء عالمي
كل شئ إلا سوق النخاسة
لكنه هذا مصير العمالة
فيالتعاسة

[عمر مطر]

مرحبا بك أخي الكريم في الخيمة لأدبية.

أوافقك ما تذهب إليه، فيبدو أنك -مثلي- أسير العجوز بشعرها الأبيض، وأسمالها الحمراء، ورقعها الزرقاء.

أعتقنا الله من أسرها.