مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-08-2003, 04:27 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي الشام والعاشقون

الشام والعاشقون
دمشق
صحيفة تشرين
آفاق
الاربعاء 20 آب 2003
علي عبد الكريم
دمشق في قاموس الحب القديم والمعاصر، قد تكون الأوفر حظاً والأعلى مكانة والاكثر اثرة لدى القامات الابداعية الكبيرة وخاصة في الشعر، وهذا لا يعني انها يتيمة الدهر في الجمال والاشعاع والجاذبية، فثمة مدن وحواضر خالدة ايضاً في قاموس الجمال وتراث الابداع شعراً ونثراً وتشكيلاً وعمارة وموسيقى.
لكن ما حققته دمشق ــ الشام ــ من حضور لدى الشعراء والمؤرخين والرسامين الكبار يستحق من الداريسن التأمل، ومن اهل الشام وعشاقها الاعتزاز والفرح والنشوة، ويكفي ان نستحضر امير الشعراء احمد شوقي وقصائده التي لاتموت في دمشق، حين غنّاها صبابة وحباً، فجعلها جنة الله على الأرض: ‏


قال الرفاق وقد هبّت خمائلها ‏
الأرض دار لها الفيحاء بستان ‏
آمنت بالله واستثنيت جنته ‏
دمشق روحٌ وجناتٌ وريحان ‏

أو حين رثى فارسها وشهيدها الكبير يوسف العظمة، أو حين بكاها إثر القصف المرّوع الذي قام به المحتل الفرنسي آنذاك فطاول أحياءها السكنية، وأزهق أرواحاً كثيرة، فأرسل شوقي رائعته التي يقول في مطلعها: ‏

سلامٌ من صبا بردى أرقُّ ‏
ودمع لايكفكف يادمشق ‏
ومعذرة اليراعة والقوافي ‏
جلالُ الرّزءِ عن وصفٍ يدقُّ ‏
جزاكم ذو الجلال بني دمشقٍ ‏
وعزُّ الشرق أولّهُ دمشق ‏

ومحمد مهدي الجواهري شاعر العراق والعرب الكبير، كانت دمشق رفيقة روحه وشعره، يجدها في كل زاوية من نفسه وهواجسه، يقول الجواهري: ‏

ياجلّق الشام إنّا خلقة «عجب» ‏
لايدري ماسرّها إلا الذي خلقا ‏
شممت تربك لا كالمشتهي بلداً ‏
لكن كمن يتشهّى وجه من عشقا ‏
وما وجدتُ الى لقياكِ منعطفاً ‏
إلا إليكِ وما ألفيت مفترقا ‏

وشعراء: العراق الآخرون أيضا، كان للشام في شعرهم مكان الصدارة والحفاوة «جميل صدقي الزهاوي، أحمد الصافي النجفي، مصطفى جمال الدين، وعبد الوهاب البياتي وغيرهم وغيرهم». ‏
أما الشام في شعر الشعراء اللبنانيين، فقد غدت أغاني وأناشيد، تضارع في جاذبيتها وسحرها جمال الغوطتين وألق الجبال المطلّة على الشام، فالأخطل الصغير والأخوان رحباني وسعيد عقل وجوزيف حرب، زينوا ديوان الشعر العربي المعاصر بأجمل الشعر وأخلده في دمشق ــ الجمال والموقع والموقف ـ خاصة بعد أن حمله صوت فيروز إلى الآذان والقلوب والعقول فأسكرها تاركاً أصداء تتردد مع الأجيال. ‏
وما قاله نزار قباني شاعر الشام وابنها في أمه الجميلة الخالدة، مزروع في وجدان الشام ووجدان قراء الشعر وعشاق الجمال: ‏

فرشتُ فوق ثراكِ الطاهرِ الهُدُبا ‏
فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا ‏
حبيبتي أنتِ فاستلقي كأغنيةٍ ‏
على ذراعي ولا تستوضحي السببا ‏
أنا قبيلة عشاقٍ بكاملها ‏
ومن دموعي سقيت البحر والسحبا ‏

ولعلَّ ماقاله عاشق الشام الكبير الآخر بدوي الجبل في الشام، يرتفع الى مرتبة التصّوف في حب الشام وهو القائل: ‏

تطوحني الأسفار شرقاً ومغرباً ‏
ولكنَّ قلبي بالشآم مقيمُ ‏
وياربِّ تدري الشامُ أنّي أحبُّها ‏
وأفنى وحبي للشآم يدومُ ‏

ويقول من قصيدة اخرى: ‏

ياشامُ يالِدَة الخلودِ وضمَّ مجدكما انتساب ‏
من لي بنَزْرٍ من ثراكِ وقد الحَّ بيّ اغْتراب ‏
فأشمُّه وكأنه لعَسُ النواهدِ والملاب ‏
وأضمّه فترى الجواهرُ كيفَ يُكتنز التراب ‏

وهو القائل في رائعة اخرى: ‏

وأعشقُ برقَ الشام إن كان ممطراً ‏
حنوناً بسقياهُ وإن كان خلّبا ‏
مآربُ لي في الربوتين ودمّرٍ ‏
فمن شمَّ عطراً شمَّ لي فيه مأربا ‏
وياربّ عزّ من أمية لا انطوى ‏
وياربِّ نور وهج الشام لاخبا ‏

ورحم الله عشاق الشام الكبار الراحلين، وشاعرها بدوي الجبل الذي يصادف اليوم ذكرى رحيله. ‏
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 20-08-2003, 04:34 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي

الكاتب على جودة نقله ولكن معلوماته العروضية "على قدها".
الجواهري على أنه شاعر مجيد غير أني لا أعرف لماذا لا أحبه.
وعلى كل حال ما كان ليقول ما قوله الكاتب(ياجلّق الشام إنّا خلقة «عجب» ‏
لايدري ماسرّها إلا الذي خلقا )
إذ الشطر الثاني مكسور.
فإما أن الكاتب يرى جواز نقل الشعر بالمعنى.
وإما -وهو الأغلب- لم يبلغ مسامعه بعد نبأ اختراع العروض على رأي أحد أصحابنا من كتاب الخيمة!‏
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 20-08-2003, 05:55 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي

وأما تقويل صاحبنا لبدوي الجبل:

وياربِّ نور وهج الشام لاخبا

فتأملت فيما عساه يكون إذ بدوي الجبل واحد من قممنا الشعرية الشامخة يسوء المرء أن يرى أبياته مسخت وكسر وزنها
فلعله في الأصل:

ويا رب نور من سنا الشام لا خبا

والله أعلم

وعلى كل حال يبقى للكاتب أن نشكره على نقله للأبيات الجميلة ونحضه على تعلم العروض إن أمكنه ذلك وإلا فليعط مقالاته لعارف بالعروض (يعرف أن يقطع سماعياً بلا ورقة وقلم ويعرف البيت المكسور من غيره بمجرد القراءة) أو ليتأكد مائة بالمائة من صحة النقل.
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 22-08-2003, 11:06 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

موضوع جميل وفريد ولا تتصفح عيوننا مثله كثيراً ..
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م