يتبع البصرة مدخل إيران للخليج !

[ذوالفغار]

صعود إيران منتظر مساره لن يكون الشمال او الشرق ففي الشرق القوى النووية الاسوية الكبرى الهند وباكستان والصين وفي الشمال روسيا وامكانية التمديد المتاحة لإيران هي في الغرب أى منطقة الخليج .... تقرير كتبه محمود صادق من الوطن العربى

مذكر ة اعتقال حارث الضارى لم تكن البداية في مسلسل الاعتداء على اهل السنة في العراق كما ان ذلك القرار لا يأتى منفصلا عن تطورات الأحداث الداخلية لكنه مجرد سلسلة في اعتداءات متتالية ومستمرة ضد السنة العراقيين وقد اضاءت مذكرة اعتقال او توقيف الضارى جزءا من ظلام الممارسات السلبية التى تجرى بحق اهل السنة والوضع في العراق خطير ومعالم هذا الخطر متعددة لكننا سنقف عند ابرز تلك المخاطر التى تحيط بهذا البلد المسلم وهو الخطر الشعبى الذى لا يقل في نتأئجه المهلكة عن خطر الاحتلال بل يفوقه فالمخططون له يبذلون كل ما بوسعهم من اجل تحويل هوية العراق لاسيما بغداد لتكون هوية شيعية ؟!!

قال عضو جبهة التوافق العراقية السنية خلف العليان إن إيران لا تريد عراقا مستقرا بل تريد جنوبا شيعيا مواليا لها 100 ./0 قد ينقسم لاحقا وينضم إليها خصوصا وان الأطماع الايرانية في العراق موجودة منذ زمن طويل فإيران تعتقد ان قسما من الأرضى الغراقية جزء من بلاد فارس وقد وجدت إيران اخيرا فرصة سانحة للنيل من العراق بتسهيل الاحتلال والسيطرة من خلال الأحزاب الشيعية والتدخل الإيرانى يأخذ شكلا اكثر وضوحا في جنوب العراق ...
حيث توجد مكاتب المخابرات الايرانية المعروفة باسم اطلاعات بالاضافة الى الدعم التسليحى والمادى للميليشيات التى تؤدى دورها المرسوم في المؤامراة الايرانية التى تهدف الى تصفية كل الكوادر العراقية التى تنتمى لمذهب اهل السنة خصوصا القيادات العسكرية ؟

ويقول اللواء ابو تيسير الضابط في الجيش العراقى السابق واحد قيادى المقاومة العراقية ان اغلب الضباط السابقين اخذت مقاومتهم طابعاً دينياً اكثر من كونه طابعاً دفاعياً وطنياً كما ان اغلب الضباط الشيعة السابقين الذين شاركوا في سقوط بغداد وتأمروا على البلاد عبر هروبهم من ساحة المعركة هم اليوم ضباط في الجيش العراقى الحالى وجزء منهم تولى مناصب كبيرة اما الضباط السنة فإما استشهدوا خلال معركة بغداد او انضموا مثلى للمقاومة او سافروا خارج العراق ...

وحاليا تسعى غيران لاستغلال الظروف السياسية وتحقبق اكبر قدر من الا نتشار والمكاسب الإقليمية للوصول الى الهدف النهائى وهو السيطرة العقائدية والسياسية على المنطقة وصعود الشيعة في المنطقة العربية اصبح واقعاً لا يمكن إنكاره فالشيعة في حالة نادرة منذ قرون يعيشون حالة صعود في كثير من الجوانب صعود فكرى وسياسى واقتصادى واستطاعت ايران ان تمد نفوذها الى منطقة عربية جديدة سنية وليست شيعية وهى فلسطين ؟؟؟؟
عن طريق دعمها لحكومة حماس ودخولها كطرف مؤثر على الأحداث داخل فلسطين خاصة بعد ان انحازت حماس لوجهة النظر الايرانية ورفضت طلبات الوساطة العربية لإطلاق سراح الأسير الاسرائيلى ...

والواقع انه يصعب على المتابع لتطور الأحداث التى شهدتها إيران والمنطقة اخيرا عدم الربط بين ما يجرى في العراق اليوم وتصاعد الازمة بين إيران والولايات المتحدة خصوصاً حول ملف إيران النووى وقد كشفت الأزمة الأخيرة عدداً من الحقائـق ابرزها ان الاستراتجية السياسية الايرانية الجديدة تتجاوز ظاهريا شعارات الهيمنة الفارسية على المنطقة او الصراع المذهبى السنى رغم انها تسعى بطرق متعددة لتحقيق السيطرة واعادة الحكم الشيعى القديم ببسط نفوذها على المنطقة .