" يتيم الشعر" على كرسي الإعتراف

[نهر الحكمة]

السلام عليكم ، أخي العزيز ( أبو خالــد )

لقد قرأتُ هذا الموضوع منذ بدايته .. والحمد لله لم يخـِب ظني فيك ، ولم تتغيّر نظرتي الأولى لقلم هاديء مبدع ، يقطرُ أدباً ، وإنفتاحاً ، وحكمـة ..

أُريد أن أعرف رأيك ، ببعض القضايا ، لو تكرمتَ ، وبصراحتك المعهودة ، ولكن بدون دبلوماسية أو إقتضاب شديد !

س 1 : أنت شاعر ، ومثلك يعرف جيداً ، أنّ كلمة الشاعر تأبى على الأســر أو القتل .. لأن لها قدرة رائعة على التحرر والأنفـــلات ..!
وأنت تعرف أيضاً .. أن (( محتكـــري الكلمــــة ) ، وخاصة الدينية ، هم أكثــر ما يخيف الشاعر في هذه الحياة .. فهم يقمعــون .. ويثيرون في داخلــه الخوف .. ويجعلونه يمشــي وهو يتحسـّس كلمة (( قـــــف )) تلاحقــه وتطوقــه وتسبقـــه !! .. فيصاب الشاعر بالهلــع وربما بالمــــوت ..! ، لأنه يدرك بحسـّه الراقي ، ان أحتكار الكلمة .. يقود الى أختصار الحياة بكل ما ترفل به من معان عميقة وآفاق عريضة ..
سؤالي لك ، وأنت تكتب الشعر ، منذ وقت طويل .. هل كنت ضحيـة لبعض هؤلاء ، الذين يقمعــون الحريــة حتى على مستوى التأمـــل ؟!!!!!

س 2 : بخصوص الموسيقى والغنــاء يوجد أختلاف في وجهات النظــر بين العلمــاء ..
فهل أنت مع رأي بعض العلماء الذين أفتــوا بتحريم الموسيقى والغناء بالمطلق دون التمييز بين ما هو حق وما هو باطل ..
أم أنك مع البعض الآخر ، الذي يرى ضرورة أن نميـّز بين بين ما يسمو ويرتفع بالنفس ، ويثير الناس نحو القضايا المهمــة في حياة الأمــة ... وبين ما يؤدي الى إثارة الغرائــز أو الشهوات أو الضـــرر .. ؟!
وبإختصار ، وأنت شاعر .. هل تروق لك أغنيات ذات طابع معين ؟
وهل تستمع إلى الموسيقى ؟


س 3 : ألا تعتقـد أنّ المسلمين قد خسـروا ، كما خســر غير المسلمين في كل التاريخ (( طاقات المرأة )) عندما عملــوا على تهميشــها وإبقائهــا جاهلة ومتخلفــة تعيش على هامـش حياة الرجل على أساس أن دور المرأة هو في البيـت فقــــط ؟!!.

وماهو موقفك من مسـألة القيادة السياســية للمرأة أو صلاحيـتـها للحكــم ؟

س 4 : ماهو موقفك من : التعصب - الطائفية - العلمانية - الديمقراطية - الليبرالية - الإنفتاح - التكفير - الإرهاب .


أكتفي بهذا القـدر الآن ..

وقد تكون لي عودة مرة أخرى ..

أرجو أن لاأكون قد أثقلتُ عليك بأسئلة من العيار الثقيـل !!


تحياتي لك ، أخي الفاضل معيــن

مع خالص محبتي وتقديري


نهر الحكمـة