بسم الله الرحمن الرحيم
اود ان اشير الى حقيقة بخصوص هذا الموضوع وطبعا ..مع حرصي الشديد على ان البعض لا يشمل الكل .. رغم ان النار عندما تشتعل في حقل ما فانها تاكل الاخضر واليابس بدون تميز .. ولكن اقول
الحرس الوطني او الشرطه او الامن الوطني او اي صنف من صنوف الجيش تحت اي تسميه او مسمى في بلاد ما من هذه المعمورة .. هي لدفاع والمحافظه على استقرار البلد دون الانظمام لفئة او التحيز لجهة على حساب المجتمع , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اين كانوا عندما غزا الجيش الامريكي ومن تحالف معها على بلادهم لايمكن في اي حال من الاحوال ان نختلف عن المبادئ الذي انشاء عليها هذا الجيش او الصنف فمنذ ان وعينا ونحن نعرف ان هذه الصنوف هي خدمة الى ابناء الشعب والوطن من اي اعتداء او مخاطر تلحق بهم ؟؟ سواء كانت من داخله او خارجه . فهي ليست منظمة فقط لتثبيت اركان نظام جديد او قديم .
ولكن مع الاسف اصبحث هذه الاصناف ومن يقودهم المنتقون بعنايه وولائهم هم حماة لمصالح اشخاص تسلطو على رقاب الشعب على حساب مصالح الجميع من ابناء الوطن . فمن الصعب بعد مضي كل هذه السنوات وما لمسناه من هذه المؤسسة وخدماتها ان يعي الناس لفائدة والعمل الحقيقي لهذه الصنوف ولابد ان تكون هذه المؤسسة او هذه الدوائر الامنيه السباقه لاثبات العكس واعادة شرعية عملها ومبادئها كي يطمئن الشعب لها ومساعدتها على احقاق الحق ونصرت المظلوم.
اما هذه المؤسسات وهذه الاصناف في العراق بشكل خاص فانها بشكل عام هي مؤسسات طائفيه في ذالك العصر او في هذا العصر او في كل عصر , فالمتابع لسيرة ابناء هذه المؤسسة التي غزت الكويت ونهبت وسرقت واستحلت الدماء وهدرت كرامة المواطن الضعيف في ذالك البلد , فانها وجهان لعملة واحدة عاودت نشاطها اليوم داخل العراق وعلى ابناء جلدتهم وكان التاريخ يعيد نفسه ؟؟ من سرق المؤسسات الحكوميه والبنوك والمتاحف الم يكن ابناء العراق بمن فيهم هذه الصنوف اذا ما كانت في مقدمتهم ودافعه لمثل هذه الاعمال.
منتسبي هذه المؤسسة هي تثير مشاعر المواطن العراقي باعمالهم الارهابيه من فزع وهدر لحقوق الانسان بضرب وقسوة ودخول البيوت غير مستاذنين من اهلها واعتقالات بدون اي حق شرعي او مسند لقانون وكيف وقد انتهكت دولة كاملة فاصبح لا قانون فيها يهدر دم الموطن دون محاسبه للطرفين فيما اذا نشب صراع مسلح من فئة ما في منطقة ما, هل تعلمون كم مواطن عراقي معتقل في سجون الحكومة العراقيه الجديدة او في سجون المحتل الامريكي بدون اي تهمة قانونيه لمجرد الشبهة لانتمائه لمنظمة او فئة معينةاو لمجرد مزاج قائد تلك المجموعة او لاحقاد شخصية ضد شخص ما او حظ ذالك الانسان ان وقعت عين احد افراد تلك المجموعة عليه .ليس هناك شئ مزكى في هذه المجموعة او تلك فالكل يبحث عن مصلحته في ظل هذه الفوضى الامنيه .
المعروف اذا كنت تريد اتباع القانون عليك ان تعتقل شخص ما بتهمة او جناية فيجب ان يكون لديك تصريح خطي وليس شفوي فانه يصبح غير قانوني وشرعي , يجب ان يكون التصريح خطي ومستوفي للشروط القانونيه وصادر من جهة لها احقيقه باصدار هذا الكتاب لاعتقال شخص ما, اما اذا اعتقل الشخص لمجرد الشبهة او بشكل مصادفه اثناء تادية الواجب فيجب ان لايبقى ذلك الشخص رهن الاعتقال مدة تزيد عن الاربع والعشرون ساعة , اما اذا زادت المدة عن هذا الامر بدون وجه قانوني فمن حق الشخص رفع دعوى قضائيه بحق تلك الدائره او الفئة لتخضع للمسائلة القانونيه ؟؟ولكن اين مثل هذه القوانين في بلداننا الدكتاتوريه التي تخضع لسلطه شخص او فئة على حساب القانون فان قوانينا في جيوبهم او تحت اقدامهم ..
اذا كانت تلك المؤسسات لاتحترم الشعوب فلا تنتظر احترام الشعب لها , واذا كانت تقتل المواطن بشكل عشوائي فلتقتل هي اي ايضا تحت هذا المسمى .. واذا كانت تعتقل شخص بمجرد الشبهة لتذهب الى الجحيم , الذي لايحافظ على النظام لايمكن ان يطبقه وفاقد الشئ لايعطيه.
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
|