مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-08-2005, 06:25 PM
manar_malmi manar_malmi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
الإقامة: الاسلام
المشاركات: 151
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى manar_malmi
إفتراضي الضحك الحلال الحرام

قال الله جل ذكره: ) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أمَاتَ وَأَحْيَا( (النجم: 43 ـ 44).

وضع الله سبحانه وتعالى الضحك بحذاء الحياة، ووضع البكاء بحذاء الموت، والله لا يضيف إلى نفسه القبيح، ولا يمن على خلقه بالنقص، فكيف لا يكون موقعه من سرور النفس عظيما، ومن مصلحة الطباع كبيرا، وهو في أصل الطباع، وفي أساس التركيب.

هذه الكلمات عبر بها الجاحظ عن فهمه للآيتين الكريمتين، وهو يكشف عن الإعجاز القرآني في الضحك والبكاء.

الضحك فطرة من الله

وبالرغم من وضوح معنى الآيتين، وما تؤكدانه من القيمة الإيجابية للضحك كخصيصة إنسانية فطر الله الناس عليها إلا أنه لم يسلم من النظرات السلبية في الحياة العامة والأدب.

ويعرف الضحك بكونه نزعة غريزية واستعداد فطري لا يكتسب بالتجربة، وهو أيضا محاولة عضلية للتخلص من شعور غير محتمل مع التحويل المفاجئ في وجهة الشعور، ويعرف أيضا بأنه تطور منطقي وحاسة اجتماعية.

فهو إذن خصيصة بشرية محضة لا يستغني عنها الفرد كما يرى علماء النفس، وحاجة جماعية لا غنى للمجتمع -أي مجتمع إنساني- عنها كما يرى علماء الاجتماع، وهو ما عبر عنه الجاحظ بقوله: إنه في أصل الطباع الإنسانية وفي أساس تركيب الإنسان!.

ويقسم علماء النفس الضحك إلى أنواع متعددة من حيث الوظائف الاجتماعية التي يقوم بها، فهناك ضحك الترحيب أو الاستقبال، وهناك ضحك الطرد أو الاستبعاد وغير ذلك...

وكما يقول علماء النفس إن الإنسان حيوان ضاحك، فإنهم يضيفون أنه -أي الإنسان- ما كان ليضحك لو كان وحيدا، والضحك مهما نفترضه صريحا إنما يخفي وراءه تفاهمًا أو قل تآمرا مع ضاحكين آخرين حقيقيين أو خياليين؛ لذا يصعب ترجمة الآثار المضحكة من لغة إلى أخرى لارتباطها بما ألفه مجتمع من عادات وأفكار.

ما وراء الضحك؟

يُستخدم الضحك لأغراض جديدة فالمخرج يلجأ في إعداد البرامج المضحكة إلى إضافة أصوات ضحكات لجمهور مستعار لتحث الملتقي نحو الضحك. ولقد التفت الجاحظ ـ من بين الكثير الذي سبق إليه ـ إلى هذه الظاهرة وجلاها في قوله: "ضحك من كان وحده لا يكون على شطر مشاركة الأصحاب".

وهو أيضاً ما يفضي بنا إلى ظاهرة "الإشعاع السيكو ـ فيزيائي" التي تجعل من الضحك ظاهرة معدية حيث ننفجر ضاحكين إذا ما اندمجنا وسط جماعة ضاحكة حتى قبل أن نعرف السبب في ضحكهم.

كما استخدمت السخرية وغيرها من الأساليب والأسلحة التي تتوسل بالفكاهة والضحك منذ القدم للتعبير عن السخط والضيق والتفاعل على المستوى الاجتماعي والسياسي، وكذلك استخدم سيفا مسلطا على رقاب الخارجين على الآداب العامة والمعايير الجمعية، كما كانت وما زالت السخرية والفكاهة كأساليب مضحكة أدوات لمواجهة الأجنبي، وما يحمله من قيم وافدة، في الوقت نفسه أداة لزلزلة العادات والتقاليد البالية.

كما أن المستضعفين من النساء والأطفال والعمال بجانب الشعوب المغلوبة على أمرها، يجعلون من الضحك الثأر السلمي العادل من الطبقات العليا في نزوعها الدائم لاستبقاء امتيازاتها ومصالحها.

وللضحك بجانب فوائده الاجتماعية فوائد جمة للجسم حيث يعمل على استعادة توازنه وتنشيط الدورة الدموية، ومقاومة الضغوط النفسية والاجتماعية والجسدية.

الضحك في القرآن الكريم والسنة

لقد جاءت المادة في القرآن الكريم بدلالاتها المتنوعة مرتبطة بالضحك كما جاءت معبرة عن أنواع الضحك.

فإذا كان ضحك السخرية والاستهزاء فإنه تمثل في ضحك الكفار وأعداء الإسلام، وهو ضحك باعثه الجهل والاستكبار والعناد، ضحك ينساق فيه المرء دون تفكر أو إعمال عقل كما كان يدعوهم القرآن دائما، ومن هنا تكون عاقبته وخيمة كما هددهم الحق سبحانه وتعالى: )فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاءً بما كانوا يكسبون( (التوبة: 82).

وفي المقابل نجد ضحك النصر والفوز والفلاح حين يجد المؤمن ما وعده الله حقًّا وصدقاً سواء كان في الدنيا أو الآخرة، وهو ضحك لا يستشعره غير من أعمل عقله وأتعب نفسه في استقصاء الحق والمثابرة والمصابرة عليه، )فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون( (المطففين: 34).

كما نجد أيضا ضحك التعجب، كضحك امرأة إبراهيم عليه السلام، وضحك النعمة كضحك سليمان عليه السلام، وضحك الاستبشار كضحك المؤمنين ذوي الوجوه المسفرة الضاحكة المستبشرة استبشارا ورضا بنعيم الله وجزيل عطائه.

كما عبر القرآن الكريم عن ضحك الفرد -كامرأة إبراهيم، وسليمان عليهما السلام- وضحك الجماعة في صورها المتعددة.

ولقد وردت مادة الضحك في القرآن الكريم 10 مرات على النحو التالي:

1 - )فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ( (التوبة: 82).

2 - )وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ( (هود: 71).

3 - )وَكُنْتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ( (المؤمنون: 110).

4 - )فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا( (النمل: 19).

5 - )فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ( (الزخرف: 47).

6 - )وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى( (النجم: 43).

7 - )أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ( (النجم: 59 -60).

8 - )وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ( (عبس: 38-39).

9 - )إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ( (المطففين: 29).

10 - )فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ( (المطففين: 34).

أما الضحك في السنة الشريفة، فكان تطبيقا للقرآن الكريم، فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم بالبِشْر والابتسام، حتى في لحظات الغضب، حتى إنه كان يبتسم ابتسامة المغضب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ويبتسم حتى تبدو نواجذه، ولكن ضحكه كان من غير قهقهة، وكان صلى الله علية وسلم يبتسم مع أصحابه ويلاطفهم ويستجيب مع طرائفهم، والسيرة النبوية مشحونة بالكثير من المواقف والأحداث التي تؤكد ذلك.

الضحك في الأديان السماوية

وضع القرآن الكريم الضحك في سياقه الإنساني الصحيح بإرجاعه إلى واهبه ومانحه سبحانه وتعالى بوصفه نعمة ينعم بها على من يشاء، مما يستوجب شكر النعمة، ولا يكون الشكر الصحيح إلا باستخدام النعم، كما أراد الله وفق منهجه وتشريعه دون إفراط يخل بالوسطية التي يدعو إليها الإسلام، أو تفريط ينفر من الضحك، وكأنه نقمة ومنقصة لا تليق بمن يعرف طريق الله.

لاحظ الفيلسوف الإنجليزي هويتهد خلو التوراة من كل روح فكاهية، ورجح أن يكون السبب في ذلك أن شعب إسرائيل كان شعبًا مضطهدًا معذبًا فكان هبوطه النفسي من عوامل انصرافه عن الضحك، ولكن يضعف هذا السبب إذا وجدنا المسيحية تنتفي منها الروح الفكاهية أيضا! فلم يذكر المسيح أنه ضحك يوما، في حين نص الإنجيل على بكائه ثلاث مرات!.

وإذا كان القديس بولس قد أوصى المسيحيين في إحدى رسائله بأن يفرحوا في كل حين، إلا أنه نفسه ـ كما قال رينان ـ لم يكن يعرف حتى لغة الابتسام!.

وتنتشر الآراء المسيحية التي تعد الضحك رجسًا من عمل الشيطان، كما كان يقول الكاتب الكاثوليكي لامنيه.

ويتأكد مما سبق موقف الإسلام الواضح الصريح من الضحك والفكاهة بالمقارنة بموقف الأديان الأخرى ـ بالطبع نعني الصورة التي انتهيت إليها على أيدي أتباعها ـ وهو ما أوجد سندا شرعيا للفكاهة في الإسلام ـ إن صح التعبير.

إذا أضفنا إلى تتبع مادة الضحك في القرآن الكريم واستخدام السخرية (أسلوب عدائي مصوغ بروح الفكاهة والضحك) كأسلوب قرآني في مواجهة الكفار والمشركين وكافة أعداء الإسلام فهذا يعني اهتمام القرآن الكريم بالضحك وصوره المتعددة وأشكاله المختلفة في الأدب والإعلام والحرب العقيدية والنفسية والعسكرية.
لللاستاد جمال عبد الغفار بدوي.
منقول

آخر تعديل بواسطة manar_malmi ، 06-08-2005 الساعة 06:36 PM.
  #2  
قديم 06-08-2005, 07:42 PM
Ali4 Ali4 غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 2,299
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى Ali4
إفتراضي

شكرا اختنا على الموضوع القيم الذي اتحفتنا به
وشكرا على المعلومات
__________________


إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر


* ما اخذ بالقوة لا بد ان يسترد بالقوة

*وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال ... اذا الاقدام كان لهم ركابا

Ali_Anabossi@hotmail.com


اضغط هنا
  #3  
قديم 06-08-2005, 07:56 PM
manar_malmi manar_malmi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
الإقامة: الاسلام
المشاركات: 151
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى manar_malmi
إفتراضي

واشكرك بدوري يا اخ *علي* على مرورك
  #4  
قديم 06-08-2005, 09:20 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

مقال جيد شامل ... بارك الله فى عارضته .

ولى ملاحظة بسيطة : بالنسبة لزوجة سيدنا إبراهيم فالضحك بالنسبة لها ، هو الحيض كما جاء فى بعض التفاسير ... أى أنها لم تكن تحيض ، وحينما جاءتها البشرى حاضت .

وفى اللغة يقال ضحكت الأرنب ، إذا حاضت .


وأضيف هنا حديث من الأحاديث ، لمجرد التبرك :::

صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثاني >> 63 - كتاب بدء الخلق >> 11 - باب: صفة إبليس وجنوده.

3120 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد: أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره: أن أباه سعد بن أبي وقاص قال:
استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب). قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال: أي عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك).
  #5  
قديم 08-08-2005, 02:00 PM
manar_malmi manar_malmi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
الإقامة: الاسلام
المشاركات: 151
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى manar_malmi
Smile

اشكرك اخي ابوايهاب على مرورك
وجزاك الله على اضافتك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م