}{ الصواب لايعرف الفشل }{

[~~ ظايم الضد ~~]

يظهر أن الزمن والأوضاع والأحوال هي التي تملى على الكاتب أن يقول مثل ما يقوله الاخرون ،، كل الفارق هو في اختيار المكان والزمان المناسب لما يقولونه ،، وعدم التوفيق بأختيارتنا لما نريد أن نقوله ..
مؤتمراً ضم كبار الكتاب من العرب في بلد عربي .. وانتهى المؤتمر ، وجاء أحدهم الى بلده ،، فجرى حديث معه .. فقال وهو فرح فخور : كلهم مثلنا ، سرنا معهم حتى تحاذت الركب ..هم (زينا ولا فرق ) ..
كل يروي كلامه ونحن صناع كلامنا ..
القارىء هو كاتب ما يقرأ حينما يرفضه أو يقبله ..
والكاتب قارىء لما يكتبه اذا وجد ما يلاحظ عليه من عيب أو نقص أو ندامة ..
القراء هم الذين يغيرون ويبدلون ما يكتب يومياً .. فما يعجب القارىء يستمر الكاتب في نشره في ذلك الموقع ،، وما يرفض يلغيه ..
وليس هذا بالشيء القليل .. فإنه يعطينا الفهم لقيمة الكاتب والموقع معاً ، ومن ثم الفهم لقيمة القارىء ، أن يقظة الكاتب لمطلب القارىء هو أساس نجاحه .. يعطيهم فكرته من فكرهم .. ويعطيهم فكره لتفكيرهم ..
وأي قارىء لا يعبأ بكاتبه ولا بموقعه ، فإنه لا يجد نفسه قارئا مفيد ..
فسر الزمن ، وتشابه الأحوال يعطيان الكلمة الواحدة لحال واحد لا يختلف من موقع الى موقع ، فليس هناك كبير أو صغير عن التفكير المحتد بمقتضى تداعي الأحداث والأفكار ..

لماذا نكتب ..
قد نبحث عن حوار نظيف لا يعجبنا من يلغو لنكتب ، ولا يلهو بنا من يتلهى عن وضع الحرف في سطور بيضاء سؤددها في سوادها من سيادة الكلمة المصفاة بالوازع النظيف للغرض النظيف ..
كفاءة أن تكتب ما تريد .. وقدرة أن تكتب ما لا تريد .. سواء كان هو المراد منك بالتسخير ، أم المراد لك بالسخرية طلباً لمنفعة .. أو أرضاء لمن تمسكن بين يديك حتى إذا تمكن (تملعن) .

النقد :
النقد ينبغي ألا يصب إلا على الباخلين الذين يتوهمون أنهم يتربعون على أبراج عاجية ، لا يعلمون أنها أكواخا ، أو غرفا ليس فيها أثاث ، كل هذا لا يهمهم .. الأهم عندهم أنها تعزلهم عن الآخرين ، ويستطيعون منها أن يسلبوهم ما لا يتوافق ورغباتهم .
لكي نقضي على هؤلاء ينبغي أن نتبنى حركة فكرية تعطي الصواب ، وتأخذ التصويب إذا ما أخطأت ، وتمنح الفرصة للسائلين أن يتحركوا في اتجاه الحوار .

الأهم من هذا كله
يجب أن نفكر ونحن نقرأ فحينما نفعل ذلك نسمح لعقلنا بأن يحتك بعقل الكاتب فيما كتب ، فنحن نناقش ونحاول أن نقرأ ما وراء السطور لنعرف لماذا قال ما قال ؟ وهل هو يريد ان يتملقنا ويرضي أهواءنا ، أو يريد أن يهدينا سواء السبيل ؟
وهل هو ضحل يتابع العيوب ولا هم له غيرها لأنه كسول لا يطلع ولا يثقف نفسه ، أم انه خصب يزيد ثقافتنا وينور بصيرتنا لأنه هو نفسه يستمد خصوبته من التفكير والاطلاع والتجارب والاختبارات .

قد اطلت عليكم ولي عوده

سلام