تعبت
بسم الله الرحمن الرحيم..
أخواني الأعزاء..
سأسافر عما قليل بمشيئة الله في رحلة قصيرة إلى جارتنا العزيزة الكويت. وبالتالي لن أكون متواجدا خلال اليومين القادمين.
ورأيت أن أترك لكم هذه الـقصيدة أو التفعيلة أو (كما يسميها الأستاذ سلاف).
وهي محاولتي الوحيدة على هذا النمط من النظم وأتمنى أن تروق لكم، وسامحونا..
ملاحظة : أستاذي العزيز جمال (هل وصلك بريدي)؟
والآن أستودعكم الله..
****تعبت****
دعيني لأرتاح إني تعبتُ
فكل طريق مشيتُ
وكل الكؤوس شربتُ
وكل الصبايا عشقتُ
وحين بحثت لذاتي عن قصةٍ
ما وجدتُ
***
مشيت كثيراً كثيرا
تعبت مسيرا مسيرا
عشقتك حتى مللت الغرامْ
وأحسست أن هوانا حرامْ
وأن الكلام
الذي قد حكيتُ
أرق الكلامْ
وأحلى الكلامْ
مجرد زيفٍ
مجرد وهمٍ
أصر عليه عنادي..
وأن السهام
التي قد رميتُ
بإسم الغرامْ
بإسم الهيامْ
أصابت كثيرا
أماتت كثيرا
وأول من قتلته السهامْ
فؤادي..
***
فقولي جنون غرامي .. حياتي..
وقولي مخادعة كلماتي..
وقولي وقولي..
كما ترغبينْ
فقد تشتمينْ
وقد تلعنينْ
غرام السنينْ
خيال السنينْ
وقد تشعرينْ
بأن الغرام الذي قد كرهتِ
كرهتُ
وأن الغرام الذي قد رعيناه
طفلا وشيخا
غرام حزينْ
وأن الطريق الذي قد زرعناه
حبا وشوقا
وماء وطينْ
أقول –وقد- تحسبينْ
بأن الطريق لعينْ
وأن المحب سجينْ
كما قد حسبتِ..
حسبتُ..
ولكن رجاءً ..
رجوتُ..
بألا تكوني برغم الكآبة..
مللتِ قصيدي.. مللتِ سرابهْ
مللت الحروف.. وسحر الغرابةْ
فإني أحبك..
كل المحبةْ..
وإن حياتي..
بدونك كذبةْْ
***
فقلبي نهر يغيض غراما
يفيض بحبك مثل الغمامة..
فلم أنسَ حبك يوما ولكن..
دعيني قليلا.. قليلا
فحمل هواك.. يظل ثقيلا
سأرتاح من قصة الحب هذهْ
كما قد تعبتِ..
أنا قد تعبتُ...
*******************************
وتقبلوا تحياتي..
أخوكم السندباد..
|