مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-01-2004, 09:23 AM
eihab_7 eihab_7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 5
إفتراضي الجماعات الإسلامية بين التفريق والتجميع

الجماعات الإسلامية بين التفريق والتجميع

قد يتوهم البعض أن العمل الجماعي تحت راية أمير الجماعة من السنة ؛ وإن كان ذلك بغرض نصرة الإسلام والمسلمين ومحاربة أعداء الدين؛ وذلك توهماً منهم بفهم الأحاديث التي ورد فى ذكرها لفظ الجماعة وأمير الجماعة ؛ وهذا يؤدى إلى التعدد وانقسام جماعة المسلمين إلى فرق وجماعات ليست من الدين في شىء.
ففي صحيح البخاري في كتاب الفتن بوب البخاري باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ حَدَّثَنِى بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِىَّ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ » . قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ « نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ». قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ « قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْىٍ ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ». قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ «نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا . قَالَ « هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » . قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ قَالَ « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » . قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ ، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ » .

وفي صحيح مسلم في كتاب الإمارة باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال وتحريم الخروج من الطاعة ومفارقة الجماعة ، نجد نفس الحديث الذي عند البخاري ؛ ومنه نجد أن جماعة المسلمين هم المسلمين كافة والذي على رأسهم إمام مسلم وهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى .
وفى الفقرات التالية الأدلة الدامغة على وجوب التوحد وعدم التعدد في جماعات لكل منها قائد أو أمير!
قال ابن أبى العز في شرحه للعقيدة الطحاوية : قوله (( ونتبع السنة والجماعة ، ونتجنب الشذوذ والخلاف والفرقة ))، السنة: طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والجماعة : جماعة المسلمين ، وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، فإتباعهم هدى، وخلافهم ضلال .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن أهل الكتابين افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة – يعن الأهواء – كلها في النار إلا واحدة ، وهي الجماعة )) (حديث صحيح)، وفي رواية قالوا : من هى يا رسول الله؟ قال: (( ما أنا عليه وأصحابي )) (حديث حسن).
فبين صلى الله عليه وسلم أن عامة المختلفين هالكون من الجانبين إلا أهل السنة والجماعة .
والمعنى المتعين لـ ( الجماعة ) التي يأثم المسلم بمفارقتها هو ( جماعة المسلمين ) الذين على رأسهم إمام مسلم .
قال الشافعي في كتاب الرسالة: (( قال : فما معنى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم جماعتهم ؟
قلت: لا معنى له إلا واحد .
قال: فكيف لا يحتمل إلا واحداً ؟
قلت: إذا كانت جماعتهم متفرقة في البلدان؛ فلا يقدر أحد أن يلزم جماعة أبدان قومٍ متفرقين ، وقد وجدت الأبدان تكون مجتمعة من المسلمين والكافرين والأتقياء والفجار، فلم يكن في لزوم الأبدان معنى؛ لأنه لا يمكن ، ولأن اجتماع الأبدان لا يصنع شيئاً، فلم يكن للزوم جماعتهم معنى ؛ إلا ما عليه جماعتهم من التحليل والتحريم والطاعة فيها . ومن قال بما تقول به جماعة المسلمين؛ فقد لزم جماعتهم ، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين ؛ فقد خالف جماعتهم التي أمر بلزومها، وإنما تكون الغفلة في الفرقة، فأما الجماعة؛ فلا يمكن فيها كافة غفلة عن معنى كتاب ، ولا سنة ولا قياس إن شاء الله)).
لمثل هذا – في غياب جماعة المسلمين – قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (( الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك )) .
وقال ابن عمر رضي الله عنه: (( كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس حسنة )) .
قال الطيبى: (( المراد بالجماعة: الصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعي التابعين من السلف الصالحين ؛ أى: أمركم بالتمسك بهديهم وسيرتهم ، والانخراط في زمرتهم )).
وهذه إشارة إلى حديث النبى صلى الله عليه وسلم: (( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَجِىءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ )) . [وهو فى صحيح البخارى ومسلم]
وخلاصة القول في معنى الجماعة:
أنها تعني الاجتماع على الإمام المسلم الموافق للكتاب والسنة ، وذلك ظاهر في أن الاجتماع على غير سنة خارج عن معنى الجماعة المذكورة ، ولا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: – المشار إليه سابقاً، – ((… قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال فاعتزل تلك الفرق كله، ولو أن تعض بأصل شجرةٍ ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )).
ولا يتعارض هذا مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((… وأنا آمركم بخمسٍ أمرني الله بهنَّ: الجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد فى سبيل الله، فمن فارق الجماعة قيد شبرٍ ؛ فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه؛ إلا أن يرجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية؛ فإنه من جُثَى جهنم . قيل: وإن صام وصلى؟ قال: وإن صلى وصام؛ فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله)). (حسنه الحافظ ابن كثير في التفسير ، وصححه ابن خزيمة وغيره ، وهو حديث على شرط مسلم)
ومنه نجد أنه ليس لأهل السنة اسم سوى الإسلام، وعباد الله المؤمنين، فلا يجوز التفريق بين الأمة وامتحانهم بأسماءٍ وجماعات وغيرها، وأن نعدِلَ عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قومٌ ما أنزل الله بها من سلطان، خاصة وأن معنى الجماعة يوضحه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الموجود فى صحيح البخاري والسابق ذكره.
فيا من يدعون نصرة الإسلام أفيقوا واتحدوا ، وكفى تفريق بين المسلمين ، ولا داعى لاستخدام الدين كستار لتحقيق مكاسب شخصية أو للتعصب لمذهب من المذاهب!

وفى الختام أقول:
أن العبرة بالمسميات والحقائق، لا بالأسماء والمظاهر، فالمخالف للشرع مردود، مهما كان اسمه، ومهما تزين رسمه.
قال ابن تيمية فى كتابه الاستقامة: (( كل ما أوجب فتنة وفرقة؛ فليس من الدين، سواء كان قولاً أو فعلاً )). وأيضاً ((والبدعة مقرونة بالفرقة؛ كما أن السنة مقرونة بالجماعة)).
وقال تلميذه ابن القيم فى كتابه مدارج السالكين: (( إذا أشكل على الناظر أو السالك حكم شىءٍ: هل هو الإباحة أو التحريم؟ فلينظر إلى مفسدته وثمرته وغايته، فإن كان يشتمل على مفسدةٍ راجحةٍ ظاهرةٍ؛ فإنه يستحيل على الشارع الأمر به أو إباحته، بل العلم بتحريمه من شرعه قطعى، ولا سيما إذا كان طريقاً مفضياً إلى ما يغضب الله ورسوله، موصلاً إليه عن قربٍ، وهو رقيه له، ورائدٌ، وبريدٌ، فهذا لا يشك فى تحريمه أولو البصائر. ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الجماعة رحمة والفرقة عذاب )). (رواه أحمد فى المسند وسنده حسن)
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثاً وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثاً فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ)). (رواه مسلم فى كتاب الأقضية)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م