مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-12-2001, 12:31 PM
osama-mostafa osama-mostafa غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 10
إفتراضي إمبراطورية الشيطان

إمبراطورية الشيطان
يا رب

نشكو إليك ضعف قوتنا..

وقلة حيلتنا..

وهواننا على الناس..

يا أرحم الراحمين..

أنت رب المستضعفين..

وأنت ربنا..

لمن تكلنا..؟.. إلى عدو يعبد الشيطان ملكته أمرنا..

أم إلي حكام لنا ليسوا سوي عبدة الشيطان ساسونا بالسوط وساطونا بالسيف..

خانوك يا رب.. خانوا دينك.. وخانوا نبيك .. وخانونا..

يمنعوننا حتى من أن ندعوك من بيوتك.. بيوت الله..

اعتبر عبدة الشيطان جهادنا فيك إرهابا يستحق النكال فشايعهم يا رب حكامنا علينا وكانوا هم يد الشيطان التي تبطش وقوته التي تقهر وسيفه الذي يقتل..

وجاءتنا الفتن التي تجعل الحليم حيران.. فما عدنا يا رب ندري أين نجاهد.. في بلاد ترفع راية الكفر جهرا أم في بلاد يقولون لنا فيها في الإذاعة والتلفاز : "إنا معكم" فإذا خلوْا إلي سادتهم في البيت الأبيض والـCIA و الـFBI قالوا لهم: إنا معكم إنما نحن مستهزئون..

فاستهزئ بهم يا رب..

يا رب..

حاولنا أن نقاوم..

حاولنا أن نحارب المعارك التي كان ينبغي علي آبائنا و أجدادنا أن يحاربوها فما حاربوا.. أو حاربوا فانهزموا..

حاولنا أن ننتصر لك يا رب.. بك يا رب..

نعرف أننا قصرنا.. ما جاهدنا فيك كما ينبغي للجهاد فيك أن يكون..وما قدرناك حق قدرك وما عبدناك كما ينبغي لمثل جلال وجهك أن يعبد..

لكننا و أنت يا علام الغيوب تعلم.. قصر جهدنا.. ووهنت قوتنا وضعفت قدرتنا.. وتداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة علي قصعتها..

وليس لنا إلاك.. ولا نعبد أحدا سواك..

أحيط بنا يا رب..

فسق مترفونا.. فدمرهم يا رب ولا تهلكنا بفسوقهم..

وعزتك وجلالك.. ما هلاك الدنيا نخاف بل هلاك الآخرة.. نخاف تلك اللحظة التي نقف فيها أمامك نتمنى لو يقتلنا الخزي خجلا من لقائك لأننا لم نجاهد فيك حق جهادك..

اجعل الفتنة تحيق بالذين ظلموا خاصة.. ونج عبادك المؤمنين..

بحق رحمتك.. أعنا علي أنفسنا.. وأعنا علي عدونا وعدوك..

اجعل لنا يا قادر يا قوي يا رحمن يا رحيم مخرجا..

اللهم أنزل بأعدائك و أعدائنا – من عبدة الشيطان ومن حكامنا - بأسك وبطشك ورجزك وعقابك وأليم عذابك.. اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم آية.. اللهم أنت المرتجى؛ لا ملجأ منك إلا إليك.. ولا عاصم من غضبك إلا رحمتك..

يا رب..

نؤمن بك.. ونتوكل عليك.. ونسلم أن قدرك فينا هو الحكم العدل علينا..

ولكن عافيتك هي أوسع لنا..

عافيتك هي أوسع لنا..

عافيتك هي أوسع لنا..

نعوذ بنور وجهك من أن ينزل بنا غضبك..

أو يحل علي سخطك..

لك العتبى حتى ترضى..

لك العتبى حتى ترضى..

لك العتبى حتى ترضى..

ولا حول ولا قوة إلا بك

***

يا قراء..

دعوني أقولها لكم بعد أن خبأتها في قلبي نازفة دامعة طيلة الأسابيع الماضية..

من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت..

ووالله الذي لا إله إلا هو..

ما تزلزل يقيني بالنصر الموعود قيد أنملة..

لكن ما تزلزل هو أننا الجيل الموعود بالنصر..

وما كانت رؤيتي للمجاهد البطلين أسامة بن لادن والملا عمر رضي الله عنهما منذ البداية إلا رؤيتي لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين رضي الله عنه.

إن هذا لا يعني أبدا أي رصد للأحداث في أفغانستان.. لأنني واثق أنه حتى لو استشهد البطلان فإن المعركة قد بدأت ولن تنتهي إلا بدمار معسكر الكفر مهما طال الزمن ومهما بدا من الظواهر.. بل إنني أكاد أقول أن المعركة لم تبدأ بعد .. و أن ما نشاهده ليس إلا مقدماتها.. و أنها لن تبدأ إلا بعد أن نزيح أولئك الذين يخدعوننا فيقولون لنا: "إنا معكم" فإذا خلوْا إلي سادتهم في البيت الأبيض والـCIA و الـFBI قالوا لهم: إنا معكم إنما نحن مستهزئون.. إذ كيف يُتصور أن تبدأ معركة تحاربنا فيها جيوشنا ويتلقي أمراؤنا الأمر من أعدائنا..

وكيف يتصور أن تبدأ معركة تهلل فيها صحفنا لأعدائنا وتنكل بنا.. وما زالت – حتى بعد كل ما حدث تراهن علي الحل الأمريكي..

***

فليخسأ كل من راهن علي الحل الأمريكي..

فليخسئوا جميعا أيا كانوا و أني كانوا..

جميعا.. حكاما ومفكرين وكتابا وقادة..

فليخسأ كل من اعتبرها منارة وحضارة وهداية ومثالا..

فليخسأ من زور وعينا وخدعنا وشتت الأمة حتى وقعت الواقعة فإذا بنا في هذا الموقف الذليل المهين.. وذلك الشيطان البشري بوش يفعل بنا الأفاعيل.. وما من رد فعل وحيد.

فليخسئوا.. وليخسأ من تبعهم إلي يوم الدين..

***

الحضارة.. الحرية.. الديموقراطية.. العلمانية.. الحداثة.. تحرير المرأة.. حقوق الإنسان.. كلها شعارات رفعها كلاب النار حطب جهنم في الجانبين.. جانب الشيطان هناك .. وجانب التحالف الشمالي هنا..

رفعوها.. رغم أن آية في القرآن الكريم وحديث من الأحاديث النبوية الشريفة كان كفيلا بكشف الغطاء عن الإجرام الشيطاني الذي يواجهنا الغرب به..

رفعوها .. رغم أن أقل دراسة للتاريخ – ولا أقول حتى للدين – كانت كفيلة بكشف إجرام الحضارة الغربية عموما والأمريكية علي وجه الخصوص..

رفعوها وما زالوا يحكمون وكأنما لم يقودوا الأمة للكارثة..

رفعوها.. وما زالوا يكتبون .. بل يعهرون..

لكنني ألفت نظركم يا قراء، أن النخبة المستغربة لم تصل إلي ما وصلت إليه إلا بخيانة الأمة وخيانة الله..

إذ كلما كانت خيانة الوطن والأمة أكبر أصبح الاستقرار في السلطة أطول..

و كلما تعددت مهارات الواحد منهم في الكذب كلما كان كاتبا أكبر.. وكلما كان ضد أمته أكثر كان أشهر.. ويكفي أن تفرط فتاة في شرفها كي تكون كاتبة كبيرة.. أما من يصبح شاذا.. فإن كرسي الوزارة ينتظره.

و ألفت نظركم أيضا يا قراء إلي أن ذلك يتم بعمليات الشراء المباشر.. شراء الذمة والدين.. وكمجرد مثال علي ما أقول.. فإنني أذكر لكم راتب اثنين من الكتاب والصحفيين اللذان تصديا لنا إبان ما سمي بأزمة الوليمة:

الأول راتبه 23000 جنيها.. شهريا..

والثاني 12000 جنيها شهريا..

ولا يحب في ذلك دخلهم من الصحف العربية والقنوات الفضائية.. وكلها تحت السيطرة!!..

***

هؤلاء و أولئك فقدوا الحياء فلم يقتلهم الخجل وهم يرون كيف تمارس راعية الحضارة والحرية والديموقراطية والعلمانية والحداثة وتحرير المرأة و حقوق الإنسان في قلعة جانجي ..

وما حدث في قلعة جانجي وحدها كان كفيلا بأن يجعل الأعين العمياء تري.. لكنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور..

في قلعة جانجي كان ثمة ثمانمائة أسير.. استسلموا .. كانوا من المجاهدين العرب والباكستانيين..

ولتلحظوا يا قراء أن أهم ما يحاول الشيطان الأمريكي أن يدمره ليس القواعد ولا المخابئ ولا أسامة بن لادن ولا الملا عمر رضي الله عنهما.. لا.. ليس ذلك.. فما يحاول الشيطان الأمريكي أن يدمره هو أبعد من ذلك و أكبر..

إنه يحاول أن يقصف ويدمر آية من آيات القرآن..

نعم..

يحاول أن يقصف ويدمر قوله تعالى: "إن هذه أمتكم أمة واحدة" [الأنبياء: 92].

نعم .. ذلك أول ما يحاول الشيطان القضاء عليه.. كي يكونوا عبرة و آية..

ولهذا فقد كان الإجرام والهمجية والبربرية والوحشية بلا حدود..

دعونا الآن من أن حكومات الشعوب الإسلامية هي التي أرسلتهم ودعمتهم..

دعونا الآن من فتاوى الأزهر والمسجد الحرام والشيخ يوسف القرضاوي والتي صدرت تحثهم علي الجهاد عندما أمرت أمريكا الحكومات بذلك.. وكيف يسرت هذه الحكومات لهم كل السبل.. بل وكانت مصر تمدهم بسلاح تدفع السعودية ثمنه.. أما الكويت والخليج فقد حفلت بمظاهر التأييد والتعبئة لهم..

كان ذلك في بداية الثمانينيات بعيد الغزو الروسي لأفغانستان..

وعندما ذهبوا حاولوا أن يوحدوا بين الأحزاب الأفغانية المتصارعة التي كانت تخوض الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي.. وكانت خمسة.. ونجح كمال السنانيري في أن يجمع قياداتهم في المسجد الحرام في مكة و أن يأخذ عليهم ميثاقا غليظا في الحرم ألا يختلفوا..

ولم تكن أمريكا تريد ذلك.. كانت تريدهم فئات متناحرة حتى يسهل عليها بعد ذلك بث بذور الفتنة بينهم..

وصدرت الأوامر..

و ألقي القبض علي كمال السنانيري في مصر..

وفي السجن ..

قتلوه..

***

وجاهد المجاهدون العرب حق الجهاد حتى اندحر الغزو السوفيتي بل وانهار الاتحاد السوفيتي كله..

ولو أن ذلك حدث في بلاد أخري .. لا أقول حتى في بلاد تعبد الله.. بل في بلاد تحترم نفسها وتحترم البطولة لاحتفلت بهؤلاء الأبطال أيما احتفال..

لكننا أنكرناهم وطاردناهم حتى انتهي بهم المآل أسري عند الأمريكيين في قلعة جانجي .. في مزار شريف..

حتى الخائن برويز مشرف أبدي قلقه من أجل الباكستانيين..

أما نحن.. فقد كنا أقل من الخونة…

***

قبلوا الأسر تحت الحصار والخيانة و أبشع قصف جوى في التاريخ..

و أوعز الشيطان للأمم المتحدة أن تعلن أنه ليس لديها إمكانيات لقبولهم كأسري..

و أعلن ربيب الشيطان رامسيفيلد أنه لا يريدهم أحياء..

وصرخت جهات عديدة تحمل أمريكا وبريطانيا مسئولية تنفيذ القوانين الدولية المتعلقة بالأسري..

وصرح الشيطان الأمريكي أنه لا يملك قوات لذلك..

كان يملك فقط القوات التي تقصفهم – ولأول مرة في التاريخ يتم قصف الأسري بهذه الوحشية والهمجية والإجرام-.

وكان يملك أيضا القوات الكافية لاستقبالهم والتنكيل بهم والتحقيق معهم في قلعة جانجي..

ويعلم الله ماذا حدث..

إذ يبدو أن الاستفزاز كان أقسى من أن يحتمله حتى أسير مقيدة يداه خلف ظهره..

وفضل المجاهدون الاستشهاد علي أسر كانوا يظنونه طبقا لمواثيق الأمم نبيلا..

قصفوهم بالدبابات والمدافع والصواريخ..

قصفتهم البي 52.. فلما لجأ الباقون منهم إلي السراديب أغرق عبيد الشيطان تلك السراديب بالبنزين ثم أشعلوا النيران..

فلما انطفأت النيران حولوا مجري نهر صغير علي تلك السراديب ليغرقوهم..

***

وكان ذلك هو عنوان الحضارة.. الحرية.. الديموقراطية.. العلمانية.. الحداثة.. تحرير المرأة.. حقوق الإنسان..

ثمة عنوان آخر يتجسد جليا – أيضا - في مشهدين: مشهد الغرب محتفيا بنساء كابول مدعيا بهجتهن برجوع مصفف الشعر و أدوات الزينة.. ولطالما تصايحوا لذلك وهللوا باعتباره رمز حرية المرأة..

أما في الجانب الآخر من المشهد كان هناك – أيضا – امرأة..

لم يتصايح لها أحد وما احتفل بها أحد بل التزموا صمت القبور .. كان بيت المرأة الطيني قد تهدم بفعل صاروخ أمريكي.. لم نشاهد البيت وهو يتهدم.. وما رأينا لحظة العناق الدامي بين الصاروخ والطين.. ولا تهدم البيت ولا انفجار الدم ولا تناثر الأشلاء وما سمعنا صرخات غوث لا تغاث ولا حتى حشرجة الموت وشهقته الأخيرة.. وإنما كان ما رأيناه هو مشهد المرأة وقد جمعت ما تبقي من أثاث بيتها علي عربة يد صغيرة أخذت تجرجر أقدامها وهي تدفعها أمامها.. فوق الأثاث المحطم كان ثمة قطعة كبيرة من قماش مهترىء ملفوفة علي شئ ما.. ما يسميه العامة "صرة".. وتعثرت القدمين المنهكتين فاختل توازن العربة فسقطت الصرة وانكشف ما فيها.. وكان ما فيها أشلاء أسرة المرأة.. بقايا أشلاء أبنائها وزوجها..

ولم يصرخ من أدعياء حقوق الإنسان صوت وما نطق من دعاة تحرير المرأة أحد.. وكانت كاميرات التصوير مشغولة بالمرأة الأخري وهي تزين أظافرها وتصبغها بالمانكير..

ثمة عنوان آخر كان في فلسطين حيث صرح بوش بأن إسرائيل أفضل صديق ، هم شعب يحب السلام ، و احلم به معهم ...

كان حديثه بالنص:

" فيما يتعلق بي شخصيا، ليس لإسرائيل صديق افضل من الولايات المتحدة ، إسرائيل ديمقراطية وتجمعنا بها قيم كثيرة " ، " هم شعب يريد السلام. انه حلم أتقاسمه معهم " ، " لكن إذا أردنا السلام فمن المهم أن يساهم جميع المدافعين عن السلام في ضرب الإرهاب وإحالة من يقوم به إلى القضاء " ...

وكان الأطفال يقتلون.. والبيوت تدمر والمدن تنتهك..

وكان استعمال الدبابات والـ F16 دفاعا مشروعا عن النفس بينما إلقاء الحجارة إرهابا.

***

ما أريد أن أصل إليه يا قراء هو أن بوش ليس مجرما بالصدفة..

و إنما هو عريق في الإجرام..

عراقة لا تتصل بإدارته فقط بل بأمته كلها..

من الجذور ..

ومن جذور الجذور..

وليس هذا الإجرام مفاجئا إلا لمن تعاموا – متعمدين عن قراءة التاريخ..

***

يقول الفيلسوف الفرنسي رجاء جارودي في كتابه: أمريكا طليعة الانحطاط ( دار الشروق)

أن انحطاط الثقافة ينبع من تاريخ الولايات المتحدة ذاتها ومن تكوينها و أن ما تقود أمريكا العالم إليه إنما هو إلى نهاية إنسانية الإنسان وتجريده من أخص خصوصياته أي تسامى المشروع الإنساني والاستسلام لحتميات اقتصادية كأنها قوانين طبيعية . إنه هبوط بالإنسان ليعيش في غابة الحيوان حيث ينهش القوى الضعيف . إن ما يميز وحدانية السوق ( الإله الجديد الذي تحاول أمريكا فرضه علي العالم ) في الواقع هو تلك "الليبرالية الشمولية" ، وهذا الاحتقار لحرية الإنسان حين تجرده هي ذاتها من أبعاده الخصوصية ، وهي أن يكون فاعلا ومنفذا لمشروعاته وتطلعاته وإمكاناته الخاصة إلي تتجاوز الغرائز الحيوانية والأهداف المادية النفعية الشخصية . ومن اليسير تعداد الأمثلة لاستخدام تلك الذرائع والافتراءات ، مثل "مكافحة الإرهاب " ، أو "التدخل الإنساني" ، أو "حماية حقوق الإنسان " ، لتبرير العدوان المباشر على الدول ، أو فرض القيود على الاتفاقيات الاقتصادية معها .

كتب ميشيل ألبير في كتابه : "الرأسمالية ضد الرأسمالية: "الواجب الواضح هو استبعاد قضية الغاية الفلسفية" . وتلك بوضوح هي الغاية النهائية ل "وحدانية السوق " ، وذلك بأن "تأمرك " على الحياة الأكثر زيفا ، ابتداء من الفيلم الأمريكي الذي بدأ بمطاردة الهنود وانتهى بتدمير العقول ، ومرورا بكل أفلام الغرب ، وأحراش المال ، و"دالاس " ، وكل مناظر العنف ، واللا إنسانية من "باتمان " إلى "ترميناتور" حتى الموعظة الرمزية التي تعود بنا إلى عالم " الديناصورات".

ويري جارودي أن ركائز المجتمع الرأسمالي الذي تقوده اليوم أمريكا وتحول سوق العالم كالسائمة إليه هي: تجارة المخدرات والسلاح والفساد.

يتساوى حجم تجارة المخدرات ماليا مع حجم تجارة السيارات والصلب داخل الولايات المتحدة .

كما يتزايد الاستهلاك يوميا مع افتقاد معنى للحياة وتفشى البطالة والإقصاء ، ولأسباب أخرى عديدة . كما أصبحت الغاية الوحيدة لاستهلاك المخدرات نتمنى ا لإحساس بسعادة التسوق في السوبر ماركت التي تسمح بها .

وهكذا ، فمما له مغزى كبير : أن انتحار المراهقين ترتفع معدلاته في البلدان الأغنى ، كما في الولايات المتحدة والسويد : ومن ثم ينتحر الشماليون لغياب الغايات ، بينما يموت الجنوبيون لنقص الوسائل !

وثمة إضافة هنا نضيفها إلي جارودي..

وهي أن الغاية بالنسبة للمسلم تحتل مكانا خاصا لا يقوم بغيرها إسلام.. ألا وهي عبادة الله..

وما تفعله أمريكا ليس ضد الإسلام فقط.. إنه أساسا ضد عبادة الله.. ولا مانع –مؤقتا – من السكوت عن الإيمان السلبي به.. إيمان الخرافات والأساطير.

ويوضح جارودي أهمية السلاح بالنسبة لأمريكا، وضرورة استمرار المعارك الحربية لاستمرار رفاهيتها.. ، فصناعة السلاح وتصديره هي الصناعة الأكثر رخاء: فهي التي صعدت بأمريكا إلى القمة، وجعلتها القوة العالمية الأولى عقب الحرب العالمية الأولى . في عام 1945 استولت - بفضلها - الولايات المتحدة على نصف الثروة العالمية، وتوصلت إلى حل نهائي لأزمتها التي بدأت عام 1929 . وقد فجرت الحرب الكورية نجاحا اقتصاديا هائلا وجديدا . ومذبحة العراق كانت إكليلا من المجد وإعلانا مصورا بالحجم الطبيعي والصوت والصورة لمحركات الموت القاهرة والمعقدة ا لأمريكية ، فارتفعت مبيعاتها ودارت عجلات إنتاجها عقب المذبحة .

بخور آخر للحضارة الأمريكية الجديدة "وحدانية السوق" : وهي الفساد..

الفساد.. وهو في المنهج الأمريكي ليس أمرا عارضا ولا ضريبة للتقدم.. بل هو عنصر رئيسي لا يمكن لأمريكا الاستمرار بدونه..

نشر الفساد داخل أمريكا وحول العالم..

عرف الان كوتا منطق النظام ، فقال :

" لا يمكن فصل انتشار الفساد عن توسع الأنشطة المالية والإعلامية . فعندما تسمح المعلومة بتكوين ثروة في بضع دقائق لا يمكن جمعها حتى بعد سنوات من العمل الشاق والمتعب طوال عمر كامل ، فإن إغراء شراء أو بيع هذه المعلومة لا يقاوم " .

( الان كوتا: "الرأسمالية في كل حالاتها" الناشر : فايار، 1991 )

وأضاف : "يلعب الفساد دورا مساويا للخطة" .

ما لا يمكن التصريح به بعبارة أفضل : في نظام كل شئ فيه يباع ويشترى ، لم يعد الفساد - بل والدعارة أيضا - شذوذا شخصيا عن قواعد المجتمع ، بل أصبحا من القوانين البانية للنظام ..

فهل تدرك الآن أيها القارئ..

هل تعي أن الفساد المنتشر في عالمنا العربي إنما منبعه هو تلك العلاقة الحميمة مع أمريكا؟!..

يواصل جارودي:

ذلك أن انحطاط الثقافة ينبع من تاريخ الولايات المتحدة ذاتها ومن تكوينها، وكل سكان أمريكا مهاجرون من الخارج ، عدا سكانها الأصليين من الهنود الحمر الذين كانت ثقافتهم تنظم علاقتهم الاجتماعية ، ولكن راح 85% منهم في الإبادة الكبرى ، كما تم إقصاء البقية الباقية منهم وتهميشها . وقد جاء سكان أمريكا (أي المستوطنون الأوروبيون ) بحثا عن العمل وكسب المال أساسا . ومع اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم ، بين أيرلنديين وإيطاليين وغير ذلك من أجناس وجنسيات مختلفة ، كانت الرابطة الوحيدة التي ربطتهم جميعا نتمنى ذلك الخيط الرفيع المشابه لما يربط العاملين في المؤسسة أو الشركة التجارية ، وأصبحت الولايات المتحدة نتمنى منظومة الإنتاج التي يقودها المنطق التكنولوجي والتجاري ، والتي يشارك فيها كل فرد منتجا أو مستهلكا، في غاية وحيدة هي تنمية مستوى المعيشة كميا .

هكذا كانت كل هوية ، ثقافية أو روحية أو دينية ، تعتبر مسألة شخصية ، فردية تماما ، لا تتداخل مع مسيرة النظام . ومن مثل هذه الهياكل الاجتماعية أصبح الإيمان عديم الأهمية . وعند الأغلبية العظمى لهذا الشعب ، فقد مات الإله ، لأن الإنسان انقطع عن كل ما هو مقدس ، وبخاصة هذا الدأب في البحث عن معنى الحياة الذي يقود بالتبعية إلى الإيمان بالله .

واتسع المجال بذلك أمام تفشى الخرافات وانتشار الطوائف والهروب ير إلى المخدرات أو الشاشة الصغيرة ، بينما غطى كل ذلك صبغة تدعى الدينية وهي "البيوريتانية" الرسمية أو التطهرية الرسمية ، التي تتعايش مع كل أنواع انعدام المساواة وكل المذابح والجرائم ، بل وتمدها بالتبرير والغطاء الديني.

قد اكتشف توكفيل الحقيقة. وكان أول محلل ومراقب ثاقب البصيرة للولايات المتحدة ، منذ عام 1840 ، في كتابه الأساسي عن هذه الدولة ، وكانت لا تزال وليدة ، حين قال : " لم أعرف شعبا مثل هذا الشعب استولى فيه حب المال على قلوب البشر" . . " إنه شعب من شراذم المغامرين والمضاربين " . واليوم - أيضا - نستطيع أن نعثر في تاريخ هذا الشعب على أسس انحطاط ثقافته.

والأمريكيون برابرة همج كالإسرائيليين..

ولكننا لا نريد الاعتراف بذلك..

لماذا قلنا أن الشعب الإسرائيلي مجرم لأنه انتخب الجزار شارون ولا نقول بنفس المنطق أن الشعب الأمريكي الذي انتخب القرصان بوش هو الآخر شعب مجرم؟!

وتماما كما حدث في فلسطين المحتلة التي لا يعترف فيها اليهود حتى الآن بحدود لدولتهم فإن

الأمريكيين لم يعترفوا بحدود لدولتهم، وكانت العلاقة مع الآخرين - أيضا - ذات طبيعة خاصة . بدأت أولا بطرد الهنود للاستيلاء على أراضيهم ووضعهم بين خيارين : إما الإبادة وإما النفي والانسحاب إلى المعازل . وبعد ذلك كانت العلاقة بين البيض أنفسهم ، خاضعة لأحكام قانون الغاب ، لنهب الثروات المسروقة من الهنود ، أرضا كانت أم ذهبا.

وهكذا تقلص معنى الحياة إلى هذا التوسع الكمي للملكية وللأرض وكنوزها . وكان "الوست " أو "أقصي الغرب البعيد" يعنى- باستثناءات قليلة - تقديس هذه الملحمة العنصرية ، وقانون الأقوى في حرب الجميع ضد الجميع . ولم تلعب التطهرية المسيحية أو البيوريتانية أي دور سوى دور تبريري لتلك الأفعال والعلاقات الاجتماعية ، بل و المحرك لها !

وهكذا أصبح العنف الأكثر دموية ، والتحريض عليه بنفاق المتدينين ، ملمحا دائما في تاريخ الولايات المتحدة منذ نشأتها . فلقد قدم المتطهرون من الإنجليز الأوائل إلى الولايات المتحدة، حاملين معهم العقيدة الأكثر دموية في تاريخ البشرية، ومسلحين بفكرة : "الشعب المختار"، مقننين فكرة الإبادة، وكأنها حسب روايتهم أوامر إلهية . كانوا يسرقون أراضى الأهالي الأصليين طبقا لتعاليم يهوا "إله الحرب " في "العهد القديم"، هذا الإله الذي أمر "شعبه المختار" بإبادة وذبح السكان القدامى في أرض كنعان واغتصاب أرضهم .

وبالضبط ، فإنه كما سمى الأسبان حربهم لإبادة الهنود في جنوب القارة الأمريكية تبشيرية "واستند المتطهرون الإنجليز على أوامر يهوا بالإبادة المقدسة ، لتبرير طردهم للهنود وسرقه أرضهم إحياء للعهد القديم . فقد كتب أحدهم : " واضح أن الله يدفع المستوطنين للحرب ، بينما يعتمد الهنود بعدتهم وعددهم على ارتكاب الخطأ، مثل القبائل القديمة، يتحينون الفرصة لفعل الشر، تماما مثل قبائل "الأماليسيت " القديمة والفلسطينيين الذين كانوا يتحدون مع آخرين لقتال إسرائيل " .

وهذا يوضح فكرة أن الأرض "الموعودة" في فلسطين أو أمريكا ليست سوى أرض محتلة بالقوة!

الإجرام طبيعة أصيلة في الشعب الأمريكي كله.. وهو يقود العالم كله أمامه للانحطاط..

إن إعلان استقلال الولايات المتحدة ، في 4 من يونيو عام 1776 ، الذي يعد إرهاصا ل "إعلان حقوق الإنسان والمواطن " في فرنسا عام 1789 ، يعطى مثالا صارخا للنفاق عن الحرية بمعناها الأمريكي . ينص الإعلان في سطوره الأولى على ما يلى : "لقد خلق الناس جميعا متساوين ، ومنحهم الله حقوقا لا تقبل التنازل عنها ، كالحياة ، والحرية والبحث عن السعادة" . ومع ذلك . . . . فقد استمرت عبودية الزنوج مع هذه "الحرية" قرنا من الزمان . وكان لا بد من أن تنفجر حرب أهلية عام 1865 لإنهاء ما كان يسمى حتى ذلك الوقت "بالمؤسسة الخاصة" (!) أو "نظام العبيد" . وحتى بعد تلك الحرب لم يكن لهم مكان في المجتمع . حيث انتقل العبيد الزنوج بمقتضى هذا الإفراج من العمل في مزارع الجنوب بالسخرة إلى العمل في مصانع الشمال بأجر زهيد أو بمثل سابقه . ثم نشأ بعد ذلك إرهاب المنظمات السرية ، مثل كو كلوكس كلان .

واستبعدت القوانين السوداء العبيد القدامى من الحياة السياسية ، كما استبعدتهم من الحياة المدنية . واستمر التمييز العنصري حتى يومنا هذا برغم تضحيات بذلها عظماء مثل مارتن لوثركينج .

وكذلك ظهر أبشع أنواع النفاق فيما يخص الهنود .

كما ظهر لأول مرة ما أصبح المبدأ المحرك لكل الاعتداءات المستقبلية التي ستقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية عبر العالم أجمع . ويتمثل هذا المبدأ في اعتبار كل عدوان أو إبادة تقوم بها الولايات المتحدة نوعا من "الدفاع الشرعي" .

إن إعلان ا لاستقلال ، الذي أقر مبادئ الحرية والمساواة، وصف الهنود بأنهم "متوحشون بغير رحمة، وسيلتهم المعروفة نتمنى شن الحرب وذبح الجميع " . هكذا تكلموا عن السكان الأصليين حتى يبرروا مسبقا المذابح ونهب الأراضي، واعتبار تلك الجرائم البشعة نوعا من "الدفاع الشرعي" . كما لو كان الهنود هم الذين "غزوا" أراض ى المهاجرين ، بينما هؤلاء الأوروبيون كانوا ينهبون أراض الهنود ويدمرون حياتهم بصفة مستمرة . ومنذ ذلك الحين ومنذ تلك "الخطيئة الأساسية" : إبادة الهنود واستعباد الزنوج واستخدام أبواق الإعلام لقلب الحقائق، منذ ذلك الحين تم
وضع حجر الزاوية الأساسي للسياسة الأمريكية وللثقافة الأمريكية وفي منهج إدارة أمريكا للعالم. فقد قلصت الإبادة أعداد السكان الأصليين من عشرة ملايين إلى 200 ألف نسمة.

وقد شهد توكفيل بربرية المستعمرين ضد الهنود الحمر الذين يملكون أسلحة لا تتوازن أبدا مع أسلحة الغزاة . ووصف بسخرية لاذعة وإنسانية ذبيحة ، ذلك النصر الذي حققته " الحرية" . "وهذه المسيرة المنتصرة "للحضارة عبر الصحراء" ، بينما "في قلب الشتاء" كان "البرد قارصا" ، وكان ثلاثة أو أربعة آلاف جندي يطاردون السكان الأصليين الرحل الذين يخطون آخر خطواتهم نحو الانقراض ، وهم يحملون جرحاهم ومرضاهم وأطفالهم الرضع وعواجيزعم إلى حافة الموت . "مشهد مؤثر" لا يمحى أبدا من الذاكرة" .

هكذا بدأ التاريخ في شمال العالم الجديد.

وأطلق على بنيامين فرانكلين ، المعبر اللامع عن التنوير عام 1754 ، اسم "أبو ا لأمة" ، لأنه "الرجل الذي أزاح الأهالي الأصليين ، ليفسح المجال أمام شعبه " . وقد لقن جورج واشنطون نفس الدرس لبعض قبائل الهنود الحمر ، عندما أمر قواته بتدمير مجتمعهم وحضارتهم . وكانا بمقاييس عام 1779 على درجة من التقدم ، ولم يشهد العالم مثيلا لهذا النفاق والجبن الأخلاقي الذي لقي ثناء واستحسانا لعدة قرون .

لقد كشف توماس جيفرسون ما تغلغل في هذا الشعب من لصوصية و إجرام ليس ضد الهنود الحمر فقط.. بل ضد الرجل الأبيض أيضا.. يقول جيفرسون : "من الخير أن تبقى القارة في قبضة العرش الأسباني حتى تكتمل لشعبنا القوة ليأخذها منه قطعة بعد قطعة" .

ما تفعله أمريكا ليس جديدا عليها.. و إنما هو جوهر الحضارة الغربية التي حملته معها من أوروبا.. كل شئ كذب وكل شيء خداع ولا جريمة محرمة في سبيل المكسب.. والآخر دائما كومة من القش ..( نفس ما يحدث الآن لإخوتنا في أفغانستان وفلسطين).

ففي بريطانيا استند آدمز إلى نفس النهج حين حاولت الصين وقف تصدير الأفيون عن طريق الهند ، وهي المحاولات التي فجرت حرب الأفيون ، واستخدمت فيها إنجلترا القوة ، لدحر مقاومة الصين للمبادئ "النبيلة" لحرية التجارة . بينما وصف آدمز محاولة الصين لوقف إغراق بلادها بالأفيون بأنها ضد الطبيعة، ومحاولات تعارض طبيعة الأشياء !

ثم يأتي بعد ذلك ودرو ويلسون ليحدد "مهمتنا الخاصة" بأنها "تلقين " كل شعب مستعمر : "النظام وضبط النفس (!) والتدريب على القانون والطاعة " .

ومعنى ذلك من الناحية الواقعية : " الخضوع لحقنا في استغلالهم ونهبهم " .

ويشرح ودرو ويلسون في نص خاص الدور الذي تقوم به سلطة الدولة" في هذا المشروع : " بما أن التجارة لا تعرف حدودا قومية، وبما أن المنتج يحتاج إلى العالم ليصبح بأجمعه سوقه التجارى، فلابد إذن من أن يسبقه علم بلاده ، حتى يوفر له فرصة اختراق كل الأبواب المغلقة. ولابد أن يحمى رجال الدولة الامتيازات التي يحصل عليها رجال المال ، حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير سيادة الأمم التي تحاول التصدي لذلك . يجب إقامة المستعمرات أو ضمها حتى لا نترك أي ركن في العالم " . هذه المذكرات السرية توضح المعنى الحقيقي لمثل ويلسون العليا في الحرية والحكم الذاتي . وهى المثل العليا التي يثرثر بها كثيرا مثقفو الغرب .

وقد شرح وزير خارجية ويلسون ، روبرت لانسينج ، معنى " مبدأ مونرو" في مذكرته التي اعتبر نشرها خطأ ، وإن كان لا يشك في صحة حججه ، جاء فيها : " تدافع الولايات المتحدة عن مصالحها الخاصة، حين تدافع عن مبدأ مونرو، لأن سلامة بقية الأمم الأمريكية ثانوية بالنسبة للولايات المتحدة، ولا تعتبر هدفا في حد ذاته . وبرغم أن ذلك يبدو في منتهى الأنانية، فإن مؤسس هذه العقيدة لم يكن لديه أي دوافع أخرى أكثر عمقا، أو اكثر كرما لتقديمها" .

إن دراسة الجذور المؤسسة للأسطورة الأمريكية وسياستها الخارجية ، تؤكد أن تلك الجذور لم تتغير منذ قرنين من الزمان.

نعم.. الإجرام أصل أصيل عريق..

ليس في جورج بوش ولا في إدارته.. و إنما في الشعب الأمريكي إلا من رحم الله..

تاريخ الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر هو في الأساس تاريخ القضاء على الهنود. من عام 1800 حتى عام 1835 ، أبعدت تلك القبائل لما وراء الميسيسبى عبر ظروف انتقال وإقامة تعد أحلك صفحة في التاريخ ، وتفوق سوء الحال الذي أحدثه التهجير الهتلرى . وبعد عام 1840 وإنشاء ومد السكك الحديدية ، أجبر الهنود على ترك آخر أراضيهم ليستقروا في المعازل المشابهة للحظائر الحيوانية . وأدى هذا الصراع إلى موت الملايين ، لأن المقاومة المسلحة للهنود لم تنته إلا بذبح زعيمهم " ومندد ني في عام 1890.

***

هل أدركتم يا قراء حجم الخطر الذي تمثله تلك القوة الحمقاء الشرسة المجرمة الهمجية البربرية علي العالم .. وعلينا..

قوة الولايات المتحدة الأمريكية والقطيع الذي تسوقه..

نفس ما فعله التتار في العالم.. ونفس ما فعلوه في الخليفة العباسي حتى برغم استسلامه .. لأنه رأي أن مجرد وجوده سيشعل الجهاد من جديد..

لذلك فإنني أقول للخونة والمستسلمين والمهزومين والخائفين والمرتعدين : لا تطمئنوا..

فنفس ما فعلته أمريكا بالخليفة المستسلم ستفعله أمريكا بكم يا حكام العرب والمسلمين..



وللحديث بقية





***
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م