مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-05-2006, 02:25 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي عباس يدمي فلسطين - بقلم الدكتور عبد الستار قاسم

Man9ool
www.palestinianforum.net/url
عباس يدمي فلسطين


السبت ٢٠ أيار (مايو) ٢٠٠٦


بقلم الدكتور عبد الستار قاسم

كان أمام الرئيس محمود عباس وقتا طويلا لاتخاذ خطوات صارمة في مواجهة الفلتان الأمني ومحاصرة الزعران الذين يعيثون في الأرض الفساد. لقد أكد في برنامجه الانتخابي أن القضاء على الفلتان عبارة عن أولوية وأنه سيبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة الأمن الداخلي للشارع الفلسطيني. مر عام ونيف قبل أن تفوز حماس بالانتخابات التشريعية وعباس لم يقم بخطوة واحدة نحو تحقيق هذا الشعار الانتخابي علما بأن رئيس وزرائه كان فتحاويا. لا رئيس السلطة الفلسطينية تحرك، ولا رئيس الوزراء، وبقي قادة الأجهزة الأمنية ومن والاهم من الزعران والقبضايات والفتوات يمارسون العهر والسلب والنهب والاعتداء على النفوس والأموال والممتلكات.

كان أمام عباس أن يقيل قادة الأجهزة الأمنية، لكنه لم يفعل؛ وكان أمامه أن يلاحق هؤلاء الذين أمدتهم المخابرات الإسرائيلية بالسلاح والرصاص، لكنه لم يفعل. كان أمامه أن يدعم الشرطة وأن يصر على تطبيق القانون، لكنه لم يفعل. وقف عباس هامدا لا يلوي على شيء وكأنه الصنم فيما يخص كل شؤون الحياة الفلسطينية. لقد ثبت أنه أعجز من أن يتخذ قرارا في أي شأن ولا في أي مسألة لها علاقة بالحياة العامة للشعب الفلسطيني. إذا كان قد أتقن شيئا فم يتعدّ استنكار أعمال المقاومة ودعوة الصهاينة المجرمين للعودة إلى طاولة المفاوضات المفعمة بالذل والعار. وإذا كانت قد دبت فيه روح اتخاذ قرارات فذلك فقط بعد فوز حماس. لقد انضم إلى الجوقة التي تحاصر الشعب الفلسطيني تحت شعار المصلحة الوطنية الفلسطينية ومحاربة التطرف وعدم الواقعية السياسية. يا للعار.

لم نكن نتوقع من الرئيس عباس أفضل مما كان لأسباب موضوعية ساطعة. خلال تاريخه الذي يمتد على عشرات السنين لم يكن عباس مع المقاومة، بل كان مناوئا لها، وطالما رأى فيها عملا بائسا لا يأتي على الفلسطينيين إلا بالدمار والخراب. لم نكن نتوقع منه تغيير جلده ليتحول إلى مناضل يصر على عودة اللاجئين وحق الفلسطينيين بالرد على العدوان الصهيوني المستمر. لقد خطب في جماهير لبنان عندما كان في مرحلة التحضير لخوض انتخابات الرئاسة بأنه يصر على حق العودة وحق المقاومة، لكنه كان يتلعثم أمام الجماهير التي تعشق التصفيق.

عباس شخصية ضعيفة بصورة عامة، وهو الحلقة الأضعف من بين الذين أحاطوا بعرفات، ولم يكن لديه مقومات القفز إلى سدة الرئاسة لولا الدعم الذي حصل عليه. لقد حصل على دعم داخلي من قبل العديد من الأشخاص المتهمين بالفساد المريع وأكل الحقوق وتجيير الشعب الفلسطيني لصالح الأعداء، ومن قبل دول معادية جندت إعلامها وتصريحاتها المغرية للشعب الفلسطيني مثل الولايات المتحدة. أما رئيس وزراء إسرائيل شارون فحذر وزراءه من مدح عباس حتى لا يتسبب ذلك في ردة فعل فلسطينية تسيء لحملته الانتخابية.

عباس هو الحلقة الأضعف من بين القيادات التي تتحدث الآن باسم حركة فتح، والتي تعتبر سببا قويا في إلحاق الهزيمة بالحركة أمام حماس. إنه لا يجرؤ، حتى لو كانت لديه النية، على تحدي هذه القيادات التي يتولى بعضها قيادة الأجهزة الأمنية ويلاقي بعضها الآخر دعما أمريكيا وإسرائيليا. مع كل حسن الظن به، عباس لا يستطيع إلا التلاقي مع رغبات صادرة من جهات خارجية أو من جهات داخلية تأتمر بأوامر جهات خارجية.

كان أمام عباس أن يستنفر قوات الأمن من أجل ضبط النظام، وأن يصدر الأوامر الصارمة لملاحقة الساقطين والزعران والفاسدين. لكن الأمر لم يحْلُ له إلا بعدما قررت الحكومة الجديدة المبادرة نحو ضبط الأمن. لقد أنزل قواته لأسباب غير وطنية وإنما لأسباب سياسية فئوية لا تجر على الشعب إلا الويلات. هو لا يريد ملاحقة الزعران، ولا يريد من غيره أن يفعل ذلك. ينطبق عليه المثل: "مكسور لا تأكل، وصحيح لا تكسر." وأين كانت قواتك يا عباس عند مهاجمة سرايا أريحا واعتقال سعادات؟

ما يقوم به عباس عبارة عن جريمة فظيعة بحق الشعب الفلسطيني، وعليه أن يتوقف عن عملية التدمير هذه. هو يريد من حماس تدبير الأموال لأنها محاصرة، ولا يريد منها حفظ الأمن من أجل التضييق عليها بالمزيد. إنه يبحث عن كل الوسائل والأساليب غير المعقولة وغير الوطنية من أجل إفشال الحكومة وتوريط الشعب الفلسطيني بمزيد من الآلام والهموم، وجرّ الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الاقتتال الداخلي. إنه من واجب الشعب الفلسطيني أن يقف الآن في مواجهة هذه الحملة اللعينة البغيضة التي لا تخدم إلا أمريكا وإسرائيل. الوقفة هذه ليست من أجل حماس أو أي فصيل فلسطيني، ولكن من أجل فلسطين وشعبها العظيم الذي صمد على مدى عشرات السنين.

هذا لا يعفينا من توجيه كلمة إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية: أرجوك أن تفكر مليا قبل أن تحكم بأن فلانا صديق أو عدو. لقد صدرت تعليماتكم لأحد الموقعين على بيان يدعو عباس إلى الاستقالة عقب العار الذي لحق بنا في أريحا بأن يسحب توقيعه لأن "عباس صديق لنا." كان أمامك يا أخ إسماعيل أن تقيل قادة أجهزة الشرطة والأمن الوقائي، لكنك لم تفعل. ما الذي منعك من استخدام صلاحياتك وأنت ترى أن قادة هذه الأجهزة لا يتقون الله بهذا الشعب؟ ألا تعلم أن وزير الداخلية هو المسؤول الرسمي والقانوني عن كل التجاوزات التي يقدم عليها قادة الشرطة والأمن الوقائي؟

يا أخ إسماعيل: الحذر ضروري، لكنه يتحول إلى خوف إذا زاد عن الحد، وإذا حلت الفتنة وعظم الخطب واشتد البلاء فإن الحزم يصبح عنوان العمل السياسي.





الدكتور عبد الستار قاسم
أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية- نابلس
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م