مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-01-2007, 11:40 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي رسالة مفتوحة

رسالة مؤلمة حقا

هي من أب لإبنه

وأي أب، وأي إبن


أترككم مع الرسالة الطويلة ومن بعدها سأعلق عليها



رسالة مفتوحة الى ولدي الحبيب خالد مشعل
- من والدك - أبو خالد العمله
- سجن المزه - سوريا


2007-01-14 09:06:55


من أبوك - أبو خالد العملة - المكان - الزمان : سجن المزه التابع للمخابرات السوريا

في هذا اليوم، وفي هذه الفترة بالذات، وفي هذه اللحظات التاريخية من حياة شعبنا الفلسطيني - والتي تتشابه مع لحظات مماثلة مررنا بها قبل ربع قرن تقريبا – ومن سجني في المزه، احببت ان ارسل لك رسالتي هذه قبل ان التحق بالرفيق الاعلى، ومع شعوري بدنو الاجل، وباللحاق بخير الرفاق، ولعلمي بانني ساقف بين يدي الله الذي نسيته منذ امد بعيد، لا بل انني اتذكر تلك اللحظة، لحظة النسيان، الحلقة المفقودة من ذاكرتي، وقد كانت تلك اللحظة التي فقدت فيها البوصلة وابتعدت عن ابو عمار، حيث سار بي التيه مع الرفاق الى بادية الشام، ولانه لا مفر من اللقاء المحتوم، فقد احببت ان يستريح ضميري، وتبرأ ذمتي، وتنظف مما علق بها من ادران ذلك التيه الذي جمعني ورفاقي قبل ما يقرب ربع قرن في بادية الشام، مع كثرة الاحداث والوقائع التي سبقته أو مهدت اليه، ولم نكن لندرك في حينه اخطارها التآميرية على حركتنا ومنظمتنا، وعلى شعبنا، وآثارها السلبية على القضية المقدسة، وسواء ادركنا أو لم ندرك، فهذا لن يعفينا من الحسابين، حساب الدنيا الذي بدأ ولم ينته، وحساب الاخرة الذي ينتظرنا.

ولدي: ما اقصر العمر، وما اطول اللحظة، عندما دخلنا في التيه الذي طال امده، وجرى فيه ما جرى، واجريناه بايدينا، وجرى فيها استغلالنا ابشع استغلال من قبل كل الذين سخرونا للعمل معهم من ورثة احفاد تيمور لنك وآخرين غيرهم، ولما كان التيه تيها، فكل الذي جرى فيه تيها، وعليه فانا اعتذر، أعتذر الى الله الذي سأقف بين يديه للسؤال عن كل صغيرة وكبيرة، نعم اقر واعترف بالخطيئة، فكما تاه اتباع موسى في سيناء، تهنا نحن مع (ابو موسى) في بادية الشام، والحالتين كان الكفر سيد الموقف، وكان القتل، وكان الاجرام، ولهذا اعتذر من (ابو عمار) وزمرته العرفاتيه، ومن آل ياسر وعموم الشعب الفلسطيني، في ارض الرباط وفي المنافي، وذلك لما سببناه لهم من أذى جراح لا تندمل، ومآسي لا تنسى، فيما حصل خلال هذا التيه الطويل وما تبعه من تداعيات طالت آثارها جميع مناحي الحياة الفلسطينية، اعتذر لاؤلئك الذين غررنا بهم وتبعونا في رحلة التيه والعذاب، واعتذر منك يا بني، لانني أردت لك الصلاح وانت بالفعل كذلك، ولكنك تبعتني، وقلدتني في كل شيء، وقد اردتك الاستثناء في حياتي وفي مماتي، ولا ارغب مطلقا بان ينطبق عليك القول الدارج: "من شابه اباه فما ظلم"، ولكن ما لا ارغبه لك ان ترث هذا التيه مني قبل رحيلي، فأنا لا اقوى على الوقوف بين يديه سبحانه وتعالى ليسألني عن اقوالك وافعالك من بعدي يا خالد.

قبل الرحيل، وحيث لازال هناك متسعا، قلت لنفسي لا بد لي من كفارة تخفف عني في زنزانتي، وهي الفرصة التي لا زال بامكاني ان اعلمك بما لم تعلمه من قبل، لانك لم تكن لتدركه بحكم حداثة سنك، فبعض الامور حصلت وانت لم تكن قد خرجت للحياة بعد، ولم تعلم بها الى الان، والكثير منها وقعت وانت لا زلت تلهو مع اقرانك، فلن تستطيع ادراكها وفهمها في حينه، فابوك من قبلك لم يكن ليقوى على فهمها، ولم يكن ليدرك مراميها، وقد كان ذلك متاحا، وقد كنا لا زلنا في رحاب الحضرة العرفاتية، وما ادراك ما الحضرة العرفاتية، وهي المشهورة بأنها كانت خير مكان يلمع عرفات به الذاكرة ويبعث برسائله القصيرة، المباشرة وغير المباشرة للجميع، ولكن هيهات فلا ذاكرة لدينا، ولا حياة لمن تنادي، وقد كانت لنا آذان تسمع وعيون تبصر حين فقدنا البصيرة، ومما لاشك فيه، الان ايقنت بانني ساقف يوم العرض بين يدي المولى عز وجل، وسيشهد علينا الرئيس، وادعو الله ان يشفع لنا ولك وللاتباع، ولتتذكر قوله تعالى: "انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء".

وكما وعدتك، سابدا في الحال بسرد كل ما اسعفتني به الذاكرة حتى هذه اللحظة، وإذا ما أمهلني القدر، أعدك بانني ساوافيك لاحقا بكل ما ستجود به الذاكرة ليكون دليلا ومرشدا لك، ولاخوتك من حولك في الشام وفي غزة معا، استميحك العذر اذا ما حصل تأخير، فانت لم تجرب بعد المزة وظروفها، وهي الظروف التي عليك انت وكافة رفاقك التهيؤ لها فورا ومن الآن، ولكنني الان ومن مكان اعتقالي هذا، ومنذ اللحظة الاولى لدخولي اليه، تتدفق الى ذاكرتي وبدافع من ضميري الذي نام طويلا بعض الوقائع لعلها تساهم باسعافك وانقاذك مما انت فيه، ولعلها تجد من يستفيد منها من هم حولك في دمشق، ومن جماعتك في غزة، وكذلك بقيتهم الباقية من الدرجة الثانية في اكناف بيت المقدس؛ فإليك، واليهم، ولكم جميعا أبدا بسرد الحكاية:



يتبع..
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م