فجأة ودون سابق انذار سيتنبه العرب لشئ اسمه دارفور،
--------------------------------------------------------------------------------
فجأة ودون سابق انذار سيتنبه العرب لشئ اسمه دارفور، الاحزاب العربية والصحف
العربية والفضائيات العربية والمثقفون العرب والمصلحون العرب حماة الشرعية
والدستورية والحقوقية والانسانية والعربية، الباحثون عن الرموز والسباع
سيولولون الآن ويشقون الصدور على مأساة الدارفوريين رغم ان الاغلبية منهم
مازالوا يجهلون موقعك على الخارطة!.
ولم الان؟ لانها ولسوء حظها زارها كولن باول، وفتح بتلك الزيارة ميدانا جديدا
لمعاركهم مع طواحين الهواء الامريكية.
ايا عجبي.. عقود زمنية قاربت المائة والدارفوريون اطفالا ونساء وشيوخا ورجالا
من عرب ومن زنوج مسلمون ينتمون لبلد عربي اسمه السودان يقطنون منطقة اسمها
دارفور يستصرخون الضمائر الانسانية بحثا عن اخوانهم في العروبة والانسانية
والاسلام، فلم تخرق اذانهم أي من تلك الصرخات والاستغاثات.
نذكركم اعزائي العرب القوميين والبعثيين والاشتراكيين والفضائيين، ان الاتحاد
الافريقي والاتحاد الاوروبي ومنظمات انسانية اجنبية تابعة للامم المتحدة ولدول
اجنبية اخرى هي التي تقف على ابواب دارفور انتظارا لاستقرار الهدنة التي اعلنت
بين المليشيات التي تدعمها الحكومة والمتمردين حتى تتمكن من الدخول وتقديم
المساعدات الملحة لاهلها.
نذكر أصحاب الحل العربي والشأن المحلي والخصوصيات اياها من الاحزاب والفضائيات
والكتاب ان امريكا نعم امريكا هي التي ترعى اليوم ودول اوروبية كفرنسا الصليبية
الكافرة الزنديقة وبريطانيا مفاوضات السلام بين وفد حكومة السودان ووفد من حركة
(العدالة والمساواة) المتمردة، وتهدد تلك الدول الحكومة السودانية بفرض عقوبات
ستنفذ بحقها ان هي تهاونت في وقف القتال و تجريد المليشيات من اسلحتها.
ورغم ان دارفور منذ بداية ازمتها الحالية بلغ عدد قتلاها أكثر من عشرة آلاف،
ورغم ان البقية الاحياء منهم استنجدوا بكل اللغات ان يلتفت اليهم احد من الاخوة
العرب اصحاب الشوارب ليغيثوهم وهم ينزحون بالآلاف الى الجبال والكهوف هربا من
عمليات القتل والنهب والاغتصاب، ورغم ان منظمات انسانية اجنبية غير حكومية تؤكد
ان أكثر من مليون شخص ارغموا على النزوح من قراهم ولجأ ما بين 120 ألفا الى 150
ألفا الى دولة تشاد المجاورة. ويعيش النازحون واللاجئون في ظروف سيئة داخل
مخيمات ايواء ويعانون نقص الغذاء والرعاية الصحية ويخشون من العودة الى قراهم
خوفا من ان يقتلوا بيد الجنجويد، وما بين 700 الف الى 800 الف شخص مهددون بسوء
التغذية وبالاصابة بالامراض، من بينهم 500 الف طفل وهم الاكثر تضررا من الحرب
الاهلية في دارفور. ووصفت المنظمات الدولية مأساة دارفور بانها اسوأ كارثة
انسانية معاصرة، برغم ذلك كله الا انكم اعزائي (القومجية) بعد ذلك العرض لعروبة
واسلام دارفور وبعد ذلك العرض لحجم الموت والدمار والدم العربي الاسلامي الا
انكم لم تحركوا يوما ما نقطة حبر واحدة ولم تهزوا وترا صوتياواحدا ولا حتى بآه
للحسرة لينال احد من اطفالهم عطفا و لو واحد بالمائة من القلق الذي ابديتموه
على عدم شرعية وقانونية الاجراءات في محاكمة السبع مبيد البشر! أما اليوم
فابشري واطمئني يادارفور ستستنفر الاقلام نصرة لعروبتك واسلامك من غزو
الصليبيين الامبرياليين الكفرة الملحدين.
اياخزي ارفع رأسك فليس بعد الفكر العربي خزي!
منقول