مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-07-2005, 11:21 PM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي الصدمة الخلاقة: بعيداً عن الفوضى الخلاقة وأسلوب راعي البقر الأميركي

الصدمة الخلاقة: بعيداً عن الفوضى الخلاقة وأسلوب راعي البقر الأميركي


بقلم: شادي جابر

تصريحات بلير حول ضرورة معالجة أسباب الإرهاب عبرت عن رؤية جديدة وفهم مختلف عن الرؤية الأميركية وربما بداية تحول في السياسة البريطانية تجاه قضايا الشرق الأوسط وكيفية التعاطي معها.

ميدل ايست اونلاين
تفجيرات 7 تموز/يوليو في العاصمة البريطانية تعيدنا إلى أجواء 11 أيلول/سبتمبر عام 2001.. وبغض النظر عن الموقف الرافض لهذا النوع من الأعمال، فإن الحدث يطرح تساؤلات ملحة وجدية عن مدى نجاعة الأساليب والآليات المتبعة في مكافحة هذا الكابوس العالمي.. تساؤلات كثيرة على بوش وبلير وأعوانهم تقديم إجابات واضحة حولها.. لأن الكذب والتضليل لم يعد مجدياً وعليهم مواجهة شعوبهم والعالم بالأسباب الحقيقية التي تقف وراء الإرهاب.

تفجيرات لندن أحدثت ما يمكن تسميته بالصدمة الخلاقة التي عبرت عنها تصريحات رئيس الوزراء البريطاني "طوني بلير" حول ضرورة معالجة أسباب الإرهاب.. كما عبرت عن رؤية جديدة وفهم موضوعي مختلف عن الرؤية الأميركية.. وربما بداية تحول في السياسة البريطانية تجاه قضايا الشرق الأوسط وكيفية التعاطي معها بعيداً عن أسلوب راعي البقر الأميركي الذي لم يسفر إلا عن المزيد من الفوضى والعنف والإرهاب والدماء.. وقد تكوّن لبنة أكثر ليونة وقدرة على التشكيل في حال اعتمادها من قبل البريطانيين ومن ثم الأوربيين بعد فشل الأميركيين في معالجة تلك الظاهرة الخطيرة التي تكاد تخرج عن السيطرة وتهدد بنشوب حرب عالمية ثالثة لا يريد الأوربيون مجرد تصورها.

عندما كان بعض المفكرين والسياسيين العرب يطرحون فكرة معالجة أسباب الإرهاب كان الغرب وخاصة الأميركان يرفضون الفكرة كلياً بحجة أنها تبرر هذا النوع من الأعمال وتشجع على القيام بها.. وحين تحدث الأمير الوليد بن طلال قبل سنوات عن ضرورة تغيير أميركا لسياستها في الشرق الأوسط أثناء زيارته لتقديم العزاء وتبرعه المالي لأسر ضحايا 11 أيلول/سبتمبر.. رفض عمدة نيويورك قبول تبرع الأمير كما رفض تصريحاته أيضاً.

السؤال المطروح حالياً هو إلى متى يمكن أن يستمر هذا الخلل الكبير في سياسات الدول الكبرى، وتلك الانتقائية في تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضايا والنزاعات المستمرة والمتصاعدة في الشرق الأوسط.. وإلى أين يمكن أن تودي بالمنطقة والعالم.. وهل سيبقى الحراك الدولي للضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات مجلس الأمن مرهوناً ومكبلاً بضغوط مجموعات اللوبي الصهيوني في أميركا خصوصاً وفي العالم عموماً؟

لحظة الحقيقة التي بدأت بتصريحات بلير يجب أن ألا تنتهي عند هذا الحد، والمطلوب من قادة الدول الكبرى تبني رؤية بلير "إن كان جاداً" لأنها السبيل الوحيد الذي يجنب العالم الكارثة التي أطلقت شرارتها سياسيات واشنطن وصمت وعجز تلك الدول عن ثني الثور الأميركي الهائج عن تلك السياسات.

مكافحة الإرهاب من خلال الاختراع الأميركي عبر تجييش الجيوش والحروب الإستباقية والإجراءات الأمنية المشددة التي استنفرت حكومات العالم، والأموال الطائلة المخصصة لمكافحة الإرهاب والتي ستكلف دول العالم 191 مليار دولار حسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة أبحاث الأمن الداخلي الأميركية.. إضافة إلى ما كشف عنه تقرير أعده المعهد القومي الأميركي التابع للـ"CIA" عن ارتفاع الهجمات الإرهابية من "651" إلى "3192" حصدت "6060" قتيلاً و "16000" جريحاً حتى الآن.. إيقاف الإرهاب بهذه الوسائل زاد من وتيرته ودفع الإرهابيين إلى تطوير تقنيات جديدة، وعمق الشعور بالفشل والإحباط ولم يجلب إلا الويلات لشعوب العالم.

إن معالجة أسباب الإرهاب الحقيقية تكمن في رفع الإحساس بالظلم والقهر عن الشعوب العربية والإسلامية نتيجة ازدواجية المعايير، وإيجاد حلول للمشاكل المتفاقمة كالفقر والتخلف والبطالة من خلال دعم مشاريع التنمية والإصلاح في دول المنطقة بدلاً من هدر وضياع مئات المليارات من الدولارات في خطط وإجراءات عقيمة، كخطوة أولى في إيجاد آلية حكيمة وموضوعية تقوم على فهم دقيق وشامل لأوضاع ومشكلات الشرق الأوسط وشعوبه.

معالجة أسباب الإرهاب الحقيقية تكمن في اتخاذ موقف حازم ومعلن ومتوازن من قادة الدول الكبرى تجاه قضايا المنطقة من خلال تحمل مسؤولياتهم في إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات مجلس الأمن الداعية إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 67، وإيقاف هذا الجنون الأميركي في العراق وانسحاب قوات الاحتلال منه بعد تسليم السلطة للعراقيين وتركهم يقررون مصيرهم بالطريقة التي تناسبهم.

الوضع شارف على الخروج عن السيطرة، والبركان بدأ في 11 أيلول/سبتمبر وامتد إلى أفغانستان والعراق ووصل إلى اندونيسيا والسعودية والمغرب ومصر وإسبانيا وتركيا... ولن ينتهي بلندن خاصة في ظل استمرار سياسة القطب الواحد وغياب سياسة دولية موحدة ومتوازنة تتحرك على مسافة واحدة من الجميع.


شادي جابر
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م