مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 21-06-2007, 03:59 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

أساطير كنعانية أخرى

يتابع المؤلف في صفحات كتابه من صفحة 169 وما بعدها، الحديث عن أساطير أسماء، كأدونيس، منها ما يزال يتردد بين الناس أو يحتل اسما لمدينة أو منطقة أو نهر، ومنها ما اندثر وسنحاول رص وتكثيف وإيجاز تلك الأساطير بما يكمل الصورة العامة عن الحضارة الكنعانية :

أولا: أسطورة إشمون :

إشمون هو إله النار وهو إله صيدا .. وقد عُبد هذا الإله في بيروت وقرطاج وقبرص وسردينيا وشمال إفريقيا .. وكان اسمه في مدينة صور اللبنانية (ياسومون) وهو إله الطب عند أهل صور .. وقد أعطي اسمه لزهور (الياسمين) وقيل أن (إشمون) هو (شامون) ويعني الإله الثامن من حيث ترتيبه بين أخوته.

ثانيا: أسطورة شدرافا

وهو إله الطب الواقي من لسعات الأفاعي والعقارب والحشرات، ولذلك أينما ظهر له تمثال، ظهر مع أفعى، ومنه أخذت إشارة الصيدلة الراهنة .. وقد ظهر هذا الإله في القرن الخامس قبل الميلاد، وأقيم له معابد في كل من صور وصيدا وإيليس و معد و قرطاج ..

ثالثا: أسطورة حرون :

كانت كلمة (حر) التي اشتق منها اسم الإله (حرون) تعني الشمس، وكانت العرب تشير الى كوكب المشتري باسم (حر) وكان الإله المصري (حورس) وهو ابن الإله (رع) هو إله الشمس ويرمز إليه بالصقر ..

أما الإله الكنعاني (حورون) أو (حوران) فهو مرتبط بنسبه بالإله (شاليم) وكان يعبد في شمال العراق (حران) وجنوب سوريا (حوران) وظل تمثاله أو صورته في مسلة (مؤاب) جنوب الأردن الى القرن الثاني أو الثالث عشر الميلادي، حيث تم سرقته .. كما وجد له صورة في (شيحان) في الأردن بنفس الفترة.

رابعا: أسطورة شبش :

لم تحظ الشمس بأهمية دينية أو ميثولوجية عند الكنعانيين، وظلت هامشية، إذ طغى (بعل) و(حورون) اللذان أخذا صفتها على الإله (شبش) الذي يمثلها.. وقد اختلفت الديانة الكنعانية عن العراقية والمصرية في تقديم الأخيرتين للشمس على غيرها في الديانة ..

خامسا: أسطورة يرح (القمر) :

كان للقمر حضورا ـ على قلته ـ أوفر من حضور الشمس، وقد كان يظهر بشكلين أنثوي وذكري، في حين كانت الشمس تظهر بشكل أنثوي، ولا زال هذا التصنيف ماثلا حتى اليوم .. والشكل الأنثوي وارد من الرافدين باسم الآلهة (نيكال) التي تم نزوح عبادتها من (حران) شمال العراق الى سوريا .. أما الشكل الذكري، فكان (يرح) الذي كان يُعبد في اليمن وجزيرة العرب باسم (ورخ) وتقول أساطير الجزيرة أن (يرح) هو ناتج زواج (الإلهة) نيكال مع إله ثمرات الصيف ..

سادسا: أسطورة حمون :

من أكثر الآلهة غموضا، ففي حين أنه كان إله (حماة) إلا أنه وجد أنه الإله الوحيد عند البربر في شمال إفريقيا، قبل قدوم الكنعانيين (الفينيقيين) إليها، وكان يسمى (حمون المباخر) .. أو (سيد المباخر) وقد اقترح العلامة (ستاركي) تفسيرا لذلك، معتمدا على وجود أنصاب كثيرة له في شمال إفريقيا، يقدم فيها البخور.. وهناك من يعتقد أنه إله مصري هو نفسه (آمون) [توت عنخ آمون] .
ويذهب أصحاب هذا الاعتقاد الى أنه وجد في واحة (سيوه) معبدا (لآمون) .. وكانت هيئته هيئة كبش يحمل الشمس بين قرنيه .. وهو نفس الشكل الذي وجد له في ليبيا وعند البربر ..

سابعا: أسطورة تانيت

إلهة قديمة جُلبت لشمال إفريقيا في الألف الثاني قبل الميلاد، ويُعتقد أنها (عناة) وهي إلهة معروفة بالمشرق، والعراق، وهي (إناتا) والبربر يقدمون تاء التأنيث على الأسماء فأصبحت (تاناتا) وهي الإلهة التي وجدت على نقوش فخارية في مصر قبل (الفراعنة) ويذهب البعض الى أنها نفسها (أثينا) الإلهة اليونانية .. ولكن أصلها (سومري) قديم .. وهي إلهة الأمومة والخصوبة عند البربر، وزوجها عند البربر هو الإله (بعل حمون) ! وقد ظلت عبادتها قائمة للقرن الثالث الميلادي، وتأثرت إسبانيا وأوروبا بعبادتها حيث بنا لها القيصر (سبتموس سفيروس) وهو من أصل إفريقي معبدا في روما ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #22  
قديم 19-08-2007, 06:18 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

القصص والملاحم الكنعانية

1ـ قصص الجيل الأول من البشر :

أ ـ آدم :

ليس هناك قصة كنعانية مستقلة عن (آدم) وإن تداخل القصص السومرية والعبرية والعربية مع الكنعانية من خلال امتزاج التراث الذي يناقش مثل تلك الوقائع يجعل علينا من الصعب إيجاد رواية كنعانية مئة بالمائة. فقصة آدم وحواء و الأفعى لا تخلو من مؤثرات سومرية واضحة في التراث الكنعاني، ولا عجب من ذلك فمنشأ تلك القصص كان في جنوب العراق، ولطالما كانت أحد الفرضيات القوية حول منشأ الكنعانيين هي جنوب العراق، فيمكن أن يكون التشابه له ما يسنده من وجهة عملية .. وقد يكون الفارق في القصة الكنعانية هو استبدال الأفعى ب (تيفون) كبير الشياطين المتخصص بإغواء آدم ..

وأن موضوع الهبوط من الفردوس الى الأرض، له دلالات كنعانية مستقلة، حيث يُعتقد أنه هبط على جبل حرمون الكنعاني (جبل الشيخ حاليا) .. وأن ولديه هابيل وقابيل أقاما طويلا في سهل البقاع ويُستدل من المعتقدات الشعبية أن هناك قبورا لقابيل وهابيل وشيت في منطقة البقاع*1

ولو فككنا اسم (آدم) لأصبح (أد + أم) وأد هو الإله وأم في لغة الكنعانيين ريح أو روح .. فيصبح (روح الله) (ونفخنا به من روحنا) ..

ب ـ قابيل وهابيل

هناك ما يُروَى عن أن دمشق هي مكان هبوط آدم على الأرض، وهي المدينة والمكان الذي شهد جريمة قتل قابيل لهابيل، وأن اسمها قد اشتق من تلك الواقعة، فدم هو دم هابيل و (شق) هو الفعل الذي قام به قابيل لشق الأرض ودفن أخيه بدمه، ليواري سوءته ..

وينتشر بين سكان جبل (قاسيون) شمال دمشق أن الجريمة وقعت على قمته، وهناك صخرة كبيرة هي المكان الذي كانت تقدم عليه القرابين..

شيث :

هو الابن الذي تناسلت منه الأنبياء، وهو في لغة (كنعان) اسمه (سيتون) وهو من بنى صيدا، أما قابيل فقد هرب مع زوجه وبنا مدينة (بعلبك) ومنها خرج النسل الشرير!

وقد توافقت رواية الكنعانيين مع رواية اليهود في التوراة عن أن تتبع نسل شيت يأخذ الشكل التالي من الأجداد الى الأبناء( شيت .. أنوش.. قينان.. مهلئيل.. يارد.. أخنوخ.. متوشالح.. لامك .. نوح) ولم يُعرف عند الكنعانيين أسماء مقابلة لهؤلاء في التوراة..

2ـ قصص الجيل الثاني

لا بد من الإشارة مرة أخرى أن تداخل مصادر المعلومات التراثية والأسطورية في المنطقة العربية، جعل من الصعوبة فك الارتباط بين تلك المصادر، وقد ظهر واضحا أثر الرؤية اليهودية في معظم تلك النصوص التي يتداولها الباحثون..

أ ـ كنعان

يذكر التوراة في (سفر التكوين) أن كنعان هو أحد الأبناء الأربعة لحام (كوش، مصراييم، فوط، كنعان) وهنا تبدأ المغالطة الأولى لإبعاد الكنعانيين عن أصولهم السامية .. ثم أن ربطهم بالمصريين من خلال ذكر آلهة ومعابد وتآخي مدن، لا يخلو من تحليل كيدي، مفهومة غاياته ..

صحيح أن المدن الكنعانية والمصرية كانت على علاقة، لكن تلك العلاقة المتينة لا نجدها إلا في النصوص العبرية، فلا ذكر لمثل تلك الحميمية والصلة القوية ، لا في نصوص الكنعانيين ولا في نصوص المصريين ..

فاليهود الذين أخرجوا أولا (كنعان) من دائرة الساميين ووضعوه في دائرة الحاميين من حيث النسب، لم يكتفوا بذلك بل ربطوا الكنعانيين بالكريتيين من خلال حام، فجعلوا (مصراييم) ابنا لحام، وجعلوا له أولادا ( لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوجيم) الذين خرج منهم فلشتيم (فلسطين) .. وكفتوريم (الكريتيين) .. والمعروف أن الفلستو هم أقوام من حوالي بحر إيجة غزت فلسطين (أرض كنعان).. ولا يستبعد أن تكون (كريت) أصلا تابعة للكنعانيين (من اسمها كريت: قريت : مدينة: جزيرة) .. لكن الغاية الدفينة عند اليهود واضحة، تريد أن تجعل من الكنعانيين غرباء في العرق وغرباء من حيث المكان عن الساميين ..

وهناك خديعة ثالثة في هذه المسألة كررها اليهود وتناقلها المؤرخون العرب، وترسخت في نفس التراث العربي والإسلامي، وهي تلك التي تزعم أنه بعد الطوفان اضطر نوح للعمل كفلاح فزرع العنب وعمل الخمر منه وسكر وتعرى فجاءه حام ورآه عاريا فذهب وأخبر أخويه (سام ويافث) بما رأى، فحملا رداء على أكتافهما ومشيا الى الخلف حتى سترا عورة أبيهما. وعندما أفاق أخبراه بما فعل حام .. فدعا على كنعان بأن يجعل أبناءه عبيدا لأبناء سام ويافث..وهنا المكيدة الواضحة، فلماذا كنعان بالذات؟ وحام هو من عمل عملته المزعومة، وله أولاد كثر؟

ب ـ فينيق :

فينيق هو الاسم الذي أطلقه الإغريق للدلالة على الكنعانيين الذين كانوا يسكنون سواحل البحر المتوسط الشرقية ويجوبون البحر وينشرون فيه حضارتهم، وهناك مجموعة أفكار (مثولوجية) تناقش الظروف التي ظهر بها اسم (فينيق) ..

الأول: طائر الشمس أو الطائر المحترق

هناك احتمال قوي أن هذا الاعتقاد مصري الأصل، وهو مشتق من (بنو) وهو الذي ظهر ببداية الخليقة ووقف على صخرة على شكل مسلة (بن بن Bin Bin) ويقترب شكل هذا الطير من شكل اللقلق أو أبو قردان أو مالك الحزين، وهو رمز الإله المصري (حورس) .. وهذا الطائر يرمز للانبعاث الدائم ..

واستطاع (هيرودتوس) أن ينقل صورة شائقة عن هذا الطائر، عندما قال أنه يشبه العنقاء وقال بأنه يظهر كل 500 عام مرة واحدة وأنه يولد أولا في أعماق الصحراء وما أن يولد فإنه يطير حاملا معه جثة والده ويحط بها على مذبح (معبد مدينة الشمس) في مصر حيث يحترق بأعشاب المر، وتجري هذه المراسيم في جنائزية عظيمة يحظرها الحكام والكهنة ..

كما يذكر القديس (هيرونيم) شيئا مخالفا، حيث يقول أن الطائر أصله هندي يولد هناك ويعيش 50 عاما ثم يأتي الى (فينيقيا) ويبقى فيها ثلاثة أيام ثم يعود الى الهند، وفي الأيام الثلاثة يحصل له ما يلي:

I ـ اليوم الأول
يجمع الأعشاب الطبية الموجودة في فينيقيا ليصنع منها عشا يضعه على هيكل الأسرار في (بعلبك) ويضمخ طائر الفينيق هذا العش برائحة العنبر التي تخرج منه وينام فيه الليل كله ..
II ـ اليوم الثاني
تمش أشعة الشمس الأعشاب والعطور فتحترق ويحترق معها الطائر، وتبقى في العش دودة ..

III ـ اليوم الثالث
تمس أشعة الشمس الدودة فينبت لها جناحان وتعود هيئة طائر الفينيق إليه فيطير ويعود للهند ..

لا يستبعد أن يكون (أبو الهول) المصري هو ذكر طائر الفينيق!

الثاني: النخلة والتمر (شجرة الفينيق) (فوانيكس)

قدس السومريون شجرة النخيل وانتقل تقديسهم الى عموم شعوب المنطقة، وكانت هي رمز الحياة و كانت تسمى (فينيق!) وهي بفسيلتها التي تعود لتنهض بعد موت أمها تتطابق مع سلوك طائر الفينيق .. فهي رمز للبعث المستمر.. وإن تقديس الكنعانيين للنخلة رغم خلو بلادهم من النخيل دلالة أخرى على أصولهم العراقية

الثالث: الشعب الأحمر

مصطلح أطلقه الإغريق على شعب كنعان. هناك من يقول لأنهم كانوا منتجين للصبغة الحمراء، وهناك من يقول للدلالات التي ترتبط بطائر الفينيق (قد نعود الى تفصيل ذلك) .. ولكن التقسيم المصري لألوان الشعوب له بعض دلالاته:

أ ـ روي : الشعب الأحمر ويضم شعبين هما المصري والكنعاني.
ب ـ أمون : الشعب الأصفر ويضم الآسيويين
ج ـ هلاسيو : الشعب الأسود ويضم الأفارقة الزنج، وربما تلك التسمية هي أصل التسمية العربية (خلاس وخلاسي) للتدليل على أصحاب البشرة السوداء .

هوامش
ـــ
*1ـ ذكر مؤلف الكتاب(خزعل الماجدي) في الصفحة 198 منه هامشا استعان فيه بكتاب (موسوعة الفولكلور والأساطير العربية) للمؤلف: شوقي عبد الحكيم/ دار ابن خلدون/ بيروت ط1/1982
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م