مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-04-2005, 03:49 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي أسعار النفط

بسم الله الرحمـن الرحـيم


أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {109}التوبة.

سفير السعودية عند "المعازيب" بندر بن سلطان هو ممثل العائلة المفضل في الغرب . فالرجل عاش هناك نصف عمره الآخر وعاشر القوم أكثر من أربعين يوماً بكثير حتى أصبح منهم أكثر حتى من بعضهم !! وهو شهير( مثل أغلب أعضاء العائلة) بطوامه التي تصيب أولئك الذين يحاولون تحسين صورة العائلة باليأس المميت. وهو صاحب الشطحة الشهيرة بأنه " لا يؤمن بأن هناك من يقاتل في سبيل الله "!! التي لا أعلم ما إذا كان المفتي علم عنها أم لا . لكني الآن أخبره وأخبركم أن "سموه" (لا أعلم على من يـ"ـسمو" هو و أهله إن لم يكن على أهل "الدنو") ليس عسكرياً سابقاً وحسب ولا سياسياً حاضراً وكفى بل إنه أصبح محللاً استراتيجياً وصاحب رؤية مستقبلية أيضاً .. ولم لا .. أليس صاحب "سمو"!! . المهم أن "سموه" يرى أن أفضل وسيلة للتعامل مع "الإرهابيين" هي وسيلة عمه مجدد نظرية النسبية الشهيرة المتمثلة في السيف والبندقية ويقول إنه يجب أن نعبئ المجتمع تعبئة كاملة ، ويجب أن نسحقهم كما سحقهم الإمامان على بن أبي طالب رضي الله عنه وجده عبدالعزيز بن سعود !! فموقعة النهروان ومعركة السبلة وجهان لعملة واحدة .. إمام راشد يحارب الخوارج .. !!

ونحن لنا مع ذلك الإمام " الراشد" وقفات لا بد منها لكي نعرف أي فتى أضعنا!!

فالتاريخ يحدثنا أن عبدالرحمن الفيصل والد عبدالعزيز هرب من الرياض إلى الكويت التي كان يحكمها آل الصباح تحت مظلة الاستعمار الانجليزي وهناك نشأ عبدالعزيز على عين المندوب السامي البريطاني يوم أن كانت بريطانيا امبراطورية لا تغيب عنها الشمس. وبعد أن آنسوا منه رشداً يتلاءم مع مرحلة ما بعد الحرب ، جُهّـز لكي يكون "صباحاً" آخر يحكم جزيرة العرب.وعندما عاد عبدالعزيز إلى الجزيرة كانت مقسمة إلى عدة دويلات في الشمال والوسط كان ابن رشيد يحكم والياً من الخليفة العثماني كما كان الشريف في الحجاز بينما كان آل عائض في الجنوب . قاتل عبدالعزيز كل هؤلاء وقتل في تلك المعارك آلاف المسلمين فماذا كانت حجته ؟؟ كان الخليفة العثماني إماماً للمسلمين فهل رأى منه عبدالعزيز كفراً بواحاً أباح له الخروج عليه ؟؟ توسع عبدالعزيز شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً يقتل كل من يرفض أن ينزل على حكمه .. وهل كان على الجزيرة غير من يقول لا إله إلا الله ؟!..

كان "الإمام" عبدالعزيز يقود الإخوان تحت راية جهاد الكفار مستغلاً جهل وبساطة أغلب "الإخوان" الذين أقنعهم بأن بداية الجهاد هي تحرير الجزيرة . لكنه عندما طالبه "الإخوان" بالإستمرار في الجهاد حتى يُطرد اليهود من فلسطين قلب لهم ظهر المجن وأوقع بهم في معركة السبلة الشهيرة بعد أن استنفذوا دورهم في ترسيخ دعائم كرسيه .

هنا انتهى مشروع "الإمام" وبدأ مشروع " صاحب الجلالة الملك المعظم" .. وهنا انتهى مشروع "الأمة" وبدأ مشروع " المملكة" .. وهنا انتهى مشروع " الإخوان" وبدأت حكاية "الوطن" .. الوطن الذي أُقيم على جماجم المسلمين وأشلاء الموحدين!!!.

هل عرفتم كيف تأسس وطننا .. هل عرفتم حقيقة ذلك " السوبرمان " الذي استطاع مع أربعين رجلاً أن يؤسس مملكة الشرع .. ودولة الإسلام .. وقلعة الدين الحصينة .. الدولة التي تنطلق من مطاراتها و موانئها قوات الصليبيين لقتل المسلمين في كل مكان .. وهي لم تطلق رصاصة واحدة في تاريخها ضد كافر؟؟! الدولة التي يرسف فيها العلماء والمشايخ وطلبة العلم في أغلال سجونها ... ويعيش فيها اليهود والنصارى في أفضل المجمعات السكنية الفاخرة ؟؟ الدولة التي تقام فيها الحفلات الغنائية والمؤتمرات المختلطة وتنطلق منها القنوات الداعرة .. وتمنع فيها المعسكرات الصيفية الدينية لأن " في بعضها .. لاحظ بعضها .. مخالفات لأنظمة الدولة " وليس شرع الله .. يا دولة الشريعة وحصن الدين ومأرز الإسلام!!!

يوم السبت الماضي قام أربعة من المجاهدين "بشرشحة" دولة على الهواء مباشرة .. قوات من كل قطاعات الدولة حاصرت أربعة من المجاهدين أخذوا على عاتقهم رفع سعر البترول إلى أعلى رقم في تاريخه خلال أربع وعشرين ساعة .. أربع وعشرين ساعة من الحصار والترقب والخذلان على وجوه الآلاف من العساكر الذين لا يعرفون ماذا يفترض بهم أن يفعلوا لكي ينتهي هذا الجحيم من المواجهة مع رجالٍ قال عنهم الرهائن إنهم لا يقتلون إلا الكافرين . أربعة أسود صبّوا الرعب في قلوب الآلاف من عسكر الدولة وهم يقولون بحروف الثقة :"ابتعدوا عن طريقنا ..لا نريدكم .. صيدكم أسهل كثيراً من الأمريكان.. وقد أصابكم هواة كتائب الحرمين بما تذكرون" .

بذلك المستوى المرعب من التدريب والثقة ووضوح الهدف تقدم أربعة من شباب الجهاد خطوة بالمعركة مع أمريكا إلى مربع مهم . الإستنزاف الإقتصادي مستمر ، ولكنه هذه المرة كان ذكياً جداً وهو يضرب عصفورين بحجر واحد . فبعد أن جعلت الحكومة السعودية مساكن الأمريكان أشبه بالحصون أصبح استهدافها بالسيارات المتفجرة أمراً غير عملي ولذلك كان البديل هو القنص الفردي والجماعي بما يمكن تسميته "العمليات الشبحية " . هذه العمليات تعتمد على قيام عناصر فردية مدربة تدريباً عالياً ووفق خطط دقيقة ومحددة باستهداف أفراد أو جماعات مطلوبة لتحقيق أكبر قدر ممكن من أهداف العملية ثم الذوبان في المحيط السكاني للموقع. هذه العمليات تحقق هدفاً استراتيجياً ضخماً في الوضع الحالي وهو زعزعة الإستقرار النفسي للأجانب وتحويل حياتهم إلى لحظات من الرعب المتتابعة التي تجعل استمرارية وجودهم في البلاد أمر فيه نظر.

الأمر الآخر هو المترافق مع خروج هؤلاء الأجانب واستمرار حالة اليأس من قدرة الحكومة على استعادة زمام المبادرة مع المجاهدين لحفظ الأمن ما يؤدي إلى زيادة غير منطقية في أسعار البترول . فالنفط متوفر في السوق وليس هناك ما يستدعي ضخ المزيد ولكن مخاوف شركات التأمين وشركات النقل ستستمر في رفع أسعار البترول ما يؤدي إلى استمرار النزف الإقتصادي للمستهلك الأكبر "أمريكا". أما التشدق بـ "شوشرة" القاعدة على اقتصاد الناس فهذا مما يضحك الثكالى ، فهؤلاء الناس لا يعلمون إلى أين كانت تذهب أموالهم عندما كان البرميل بتسعة دولارات .. فهلا أخبرتموهم الآن أين تذهب بعد أن أصبح سعره 42 دولاراً "المراقبون يرشحونه للإرتفاع إلى 60 دولاراً" .

ونحن سبق وقلنا أن معركة القاعدة مع النظام الحاكم هو أمر تتوهمه الحكومه ، فمشروع القاعدة أكبر من هذه الحكومة ومن الحكومات الأخرى المعيـّنة . ولو أرادت القاعدة إزالة الحكومة لاستهدفت قياداتها منذ المرحلة الأولى وذلك أسهل بكثير من عملياتها المعقدة التي تستهدف الأمريكان في قلاعهم الحصينة . ولكن ما يحدث هو أن مشروع المواجهة مع أمريكا يستلزم إنهاكها اقتصادياً وحرمانها من المساحة الجغرافية الواسعة التي كانت تؤمنها لها الحكومة .

هذه الحكومة مهمة جداً لأمريكا برغم الخلافات السطحية معها . فهذه الحكومة أمنت لها لمدة نصف قرن مستوى متميز من إمدادات النفظ وحماية أسعاره وجعلها في حدود ما يُرضي ساكن البيت الأبيض حتى وإن كان على حساب حق الشعب ، كما أنها أمنت حراسة سلبية لإسرائيل بتركيع شعب الجزيرة وصرفه عن التفكير السياسي والجهادي عبر ترسيخ أن فلسطين هي قضية الفلسطينيين وليس لنا دور سوى دعمهم بالمال أما ما عدا ذلك فلا. الحشد السكاني الموجود في الجزيرة لطالما مثّل هاجساً مرعباً لإسرائيل إذ أنه يمثل نواة الجيوش الإسلامية وعصب الجهاد والسيطرة عليه أمرٌ ليس بالسهل لكن هذه الحكومة استطاعت بكل دهائها أن تسيطر عليه وتصرفه عن الفكر الجهادي إلى الحياة الرأسمالية و الإنغماس في الملهيات المختلفة . والحديث عن دور لأمريكا وإسرائيل فيما يحدث ليس إلا ضحك على الدقون فأمريكا و إسرائيل هم أكبر الخاسرين فيما لو سقطت هذه الحكومة . لكنها لو سقطت فسوف تتساقط حكومات الخليج تبعاً لنظرية "الدومينو" الشهيرة وسوف يستمر المد الجهادي في الخروج الشعاعي من الجزيرة .

في ما هو قادم أعتقد أن العمليات ستشمل دولاً أخرى قطر ربما والكويت لزيادة الضغط على مستوى الأسعار .هذا الأمر إذا ما حدث فإنه سيعجل بحضور القوات الأمريكية بنفسها لحماية النفط ، هذا الأمر سيضعها بين نارين إذا ما حدث فهي ستضيع بين حماية النفط وحماية قواتها



منقول
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م