مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-03-2006, 10:27 AM
نور الحياة نور الحياة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
إفتراضي الــــديـك المـــزعـــج .. !!

الــديـك المـزعـج .. !!


استهلَّ فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله إحدى مقالاته في الحديث عن السعادة بقصة طريفة مليئة بالعبر ، و هي قصة الفيلسوف الألماني ( كانت ) الذي كان كثير الانزعاج من صوت ديك جاره ، و كان هذا الديك يصيح و يقطع على هذا الفيلسوف أفكاره ، فلما ضاق به بعث خادمه ليشتريه و يذبحه و يطعمه من لحمه ، و دعا إلى ذلك صديقاً له ، وقعدا ينتظران الغداء ، ويحدِّثه عن هذا الديك ، و ما كان يلقى منه من إزعاج ، و ما وجد بعده من لذةٍ وراحة حتى أصبح يفكر في أمان و يشتغل في هدوء ، فلم يقلقه صوته ، و لم يزعجه صياحه .

و دخل الخادم بالطعام ، و قال معتذراً : إن الجار أبى أن يبيع ديكه ، فاشترى غيره من السوق ، فانتبه ( كانت ) فإذا الديك لا يزال يصيح !!



و يعلق فضيلة الشيخ الطنطاوي على هذه القصة قائلاً : ( فكّرتُ في هذا الفيلسوف فرأيته قد شقي بهذا الديك لأنه كان يصيح ، و سعد به و هو لا يزال يصيح ، ما تبدَّل الواقع ، ما تبدَّل إلا في نفسه ، فنفسه هي التي أشقته لا الديك ، و نفسه هي التي أسعدته ، و قلت : ما دامت السعادة في أيدينا فلماذا نطلبها من غيرنا ؟ و ما دامت قريبة منا فلماذا نبعدها عنا ؟

إننا نريد أن نذبح الديك لنستريح من صوته ، و لو ذبحناه لوجدنا في مكانه مئة ديك ، لأن الأرض مملوءة بالديكة .

فلماذا لا نرفع الديكة من رؤوسنا إذا لم يمكن أن نرفعها من الأرض ؟

لماذا لا نسدُّ آذاننا عنها إذا لم نقدر أن نسد أفواهها عنا ؟

لماذا لا تصرف حسَّك عن كل مكروه ؟

لماذا لا نقويِّ نفوسنا حتى نتخذ منها سوراً دون الآلام ؟

كلُّ يبكي ماضيه و يحنُّ إليه ، فلماذا لا نفكر في الحاضر قبل أن يصبح ماضياً ؟!




إنـي لأُكـــــــرم نفــــــــسي أن أُدنِّسَــها
بـشَيْنِ عِـرضي و بـــذل الوجـــه للناس

و الله ضـامن رزقـي مـا حييتُ ، و مـــا
في ضَمْن ذي العرش مِن شكِ و لا باس

إنـــــــي رأيـت ســــــؤالَ الله مـَكرمــــةً
و فـي ســــؤال ســـــواه أعــــظم الياس



من كتاب :
دليلك إلى السعادة و النجاح في الحياة
للدكتور : أنس أحمد كرزون

__________________
رب جنبني صداها ، فهي اعدى من عرفت .. هي نفسي و هي شيطاني الذي منه هربت
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م