مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-01-2001, 08:58 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post القبض على الضحية وفرار القاتل

كانت هجرة المسيحيين من الشرق العربي محور مؤتمر (رؤساء كنائس الشرق الأوسط) وضم على وجه التحديد ممثلي الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية. والذي انعقد في لبنان أواخر الشهر الماضي. وقد مر في معظم الصحف مرور الكرام، ولم ينل حظه من التحليل والتعليق، وإن فعل البعض، فقد فعلوا باتخاذ موقف مسبق إلى أقصى يمين المؤتمر أو إلى أقصى يساره.

كانت كلمة البطريرك الماروني (الكاردينال مار نصر الله بطرس سفير) أولى الكلمات وأوضحها في موضوع هجرة أبناء الكنائس المجتمعة من الغرب إلى الشرق. وقد وضعها في إطار مأساوي، أوضح فيه أنها نتيجة مؤامرة مدروسة، دون أن يشير إلى الجهة القائمة على التخطيط والمشرفة على التنفيذ، مكتفياً بعرض المشكلة دون التطرق إلى حلول، وكان أحرى به، وهو على رأس هرم كنيسة لبنانية رئيسية أن يضع النقاط على الحروف في مسألة حساسة ودقيقة وخطيرة كقضية ترحيل المسيحيين العرب، لا عن لبنان فحسب وإنما عن المنطقة بأكملها. وقد نقلت وسائل الإعلام عنه الكلمة التالية:

(المسيحية – في الشرق – على عتبة الألف الثالثة، هو موضوع الساعة ولا شك. وهو موضوع حياة أو موت بالنسبة إلينا، نحن معشر المسيحيين، وبتعبير آخر، إنه موضوع بقاء أو رحيل، ولو أثار مثل هذا التعبير الهواجس والمخاوف، ولكنها الحقيقة، وإن مرّة، ليس بالإمكان تجاهلها، وكيف نتجاهلها عندما نرى هذا النـزف المتواصل الذي يقتلع أبناءنا من قراهم ومدنهم ومواقعهم، ويجرفهم إلى المجهول). وأضاف لإيضاح حجم المشكلة: (هاجر من لبنان، خلال الأعوام العشرة الأخيرة، مليونا لبناني، ولا يزال يغادره كل شهر ما يفوق الـ15 ألف مواطن، معظمهم من الشباب حملة الشهادات العليا).

وصعّد من لهجته فقال: (وما القول عن بقية بلدان هذا الشرق التي يغادرها المسيحيون خصوصاً فيتناقص عددهم يوماً بعد يوم؟ كان هذا الشرق بأكمله مسيحياً).

بينما ركز بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم في كلمته، وكذا بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، على ضرورة تعاون الكنائس المسيحية المختلفة، وتجاوز الأزمة التاريخية التي أدت إلى انقسام الكنائس واختلافها، لمواجهة ظروف ضاغطة تشكل خطراً على الجميع.

وكانت كلمة رئيس الكنيسة الإنجيلية في لبنان وسورية القس سليم صهيوني، وكلمة الأمين العام لكنائس الشرق، القس رياض جرجور، أكثر جرأة في الإشارة إلى دور الإسرائيليين في عدم استقرار المنطقة، وتهويد القدس، والتخطيط ضد العرب جميعاً مسلمين ومسيحيين.

وبغض النظر عن تهويل الأرقام التي ذكرها البعض وبالغ فيها، يبقى موضوع هجرة المسيحيين من الشرق، موضوعاً معقداً تتشابك فيه عدة مخططات وترعاه عدة دوائر صهيونية وعالمية، وليس بالبساطة التي أشارت إليها كلمات بعض المؤتمرين، فهو لا يتعلق فقط بالظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة داخلياً، وليس حصيلة صراعات محلية هنا أو هناك فقط، ولكنه حصيلة ما يرسم لمستقبل المنطقة كلها من زاوية (أمن وحرية وقوة إسرائيل) الثالوث الذي أشار إليه وزير خارجية الرئيس الأمريكي المنتخب بوش، في أول تصريح له.

وأية دراسة لظاهرة الهجرة المسيحية في منأى عن الخطط الصهيونية (بشطريها اليهودي والغربي) دراسة ناقصة لا يمكن أن تصل بنا إلى تحديد مكمن الداء، ولا إلى سبل العلاج، وهذا لا يعني تجاهلنا للصراع داخل الوطن الواحد، وداخل الجماعة الواحدة، لأن الانقسام الكنسي نفسه ليس بمنأى – لا تاريخياً ولا حاضراً – عما يشكو منه رؤساء الطوائف والكنائس. وأضعف الجبهات ما كانت مهددة من داخلها. وأقواها ما كان متماسكاً من داخله، مهما بلغت قوة العدو، ودرجة إتقانه لمخططاته.

وفي حالة الشرق العربي، فإن ما يتعرض له المسيحيون ليس بمنأى عما يتعرض له المسلمون، وعدد المسلمين الذين يهاجرون بسبب الضغط الداخلي (أمنياً كان أم اقتصادياً) يفوق عدد المسيحيين المغادرين، ولكن آل جعفر لا بواكي لهم.

لم يغفل المشروع الصهيوني قط عن خطر الوجود المسيحي على مخطط تهويد فلسطين. ففلسطين – تاريخياً – بلد المسيح (عليه السلام) فيها ولد، وفيها ترعرع، وفيها أوحي إليه، وشهدت مدنها وقراها – حتى صيدا شمالاً – حركته الدؤوب لإخراج الناس من الظلمات إلى النور. ومن الطبيعي جداً أن يتساءل الناس أين أتباعه في هذه الأرض، وهل من الطبيعي أن تكون فرنسا أكثر مسيحية من فلسطين؟ والجواب الذي تحركت الصهيونية منذ اللحظة الأولى ليكون جاهزاً وحاضراً (ابحث عن اضطهاد المسلمين للمسيحيين) وكرست ذلك بصورة مختلقة للدولة العثمانية وللدول القطرية الوريثة، وبإلصاق التهم جزافاً لحركة الفكر الإسلامي المعاصر، الثقافية والسياسية.

وللأسف انزلق إلى الدعاية اليهودية، بعض المشرقيين قبل الغربيين، كما اغتر بعض ضعاف النفوس بالمكاسب الآنية التي عرضتها الحركة الصهيونية. وفي كتاب (عدو عدوي) المترجم عن العبرية، كما في مذكرات الساسة الإسرائيليين، رواء لظمأ الباحثين عن حقيقة الخطة الإسرائيلية تجاه مسيحيي الشرق، وتجاه الموارنة على وجه الخصوص. وفيها بيان لا لبس فيه للموقف المشرف الذي وقفه رجالات الطوائف المسيحية (كهنة وسياسيين) في وجه المخطط الخبيث.

وما زالت المشكلة تكمن في أننا نواجه الخطة الإسرائيلية بشكل جزئي وفردي بعيداً عن وحدة الصف، وفي جل الأوقات بحماس كثير وتخطيط أقل، وبحضور للقاتل، وبغياب للضحية. والمؤتمر نفسه كان أقوى لو ضم في صفوفه كل المعنيين بهذه الهجرة المشبوهة، مسلمين ومسيحيين، ولم يقتصر على فريق واحد من أهل الضحية. إن كيد الشيطان ضعيف، وهو أمام وحدة الصف أضعف//
  #2  
قديم 02-01-2001, 04:38 PM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
Post

السلام عليكم.
موضوع مهم جدا يا اخي صلاح الدين بارك الله فيك ولنا عودة ان شاء الله عن قريب
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م