# بــــدع وخـــــرافــات .
إن الله عز وجل وكما نعلم خالق المخلوقات كلها بما فيها الإنسان في أحسن وأقوم صورة ، وقدّر له الحياة على هذه الأرض ووفر له كل ما يحتاجه ويساعده على البقاء والتعمير ، ولم يخبره بمصيره أو بما سوف يحدث له ، وقد كتم عنه كل ذلك لحكمة إلهية ، فلو أن أنه أخبره بما سوف يحدث له أو ماذا سيكون مصيره ، لترك العمل وتكاسل وعجز عن تعمير هذه الأرض ، وأصبح الفشل والخمول قرينين له ، لذا تقول الآية الكريمة: { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } ، والله عز وجل كتب لنا ما سوف يحدث لنا من خير أو شر وقدّره لنا نحن جميعاً ، وما يشاع في عصرنا هذا وفي أيامنا هذه خصوصاً من الأبراج التي تخبر الناس عما سوف يحدث لهم ، ما هو إلا بدع وخرافات وضلالات هدفها إلهاؤهم وشغلهم والتأثير فيهم ، لأنها عادات غريبة نقلها لنا الغرب بوسائله الخاصة ، أما الذين ضعف إيمانهم وما عادوا يتوكلون على الله ، فهم وحدهم الذين يصدقون بما يسمى ( الحظ ) ويؤمنون به ، وكما نعلم فإن المنجمين كاذبون ولو صدقـوا .
والله وحده هو عالم الغيب . الذين يدخلون الجنة أربع: أولهم الذين لا يعتون وثانيهم الذين لا يسرقون وثالثهم الذين لا يتطيرون ورابعهم الذين هم على ربهم يتوكلـون .