مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #61  
قديم 04-09-2006, 12:25 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

(5) هي . يو . اس . نيوز أندرورلد ريبورت .


-232-

قال في مجلس خاص لبعض الزائرين الأمركيين أنه تلقى تقارير مفادها أنه ربما كان الأمريكيون بالاشتراك مع شركات النفط متورطين في اثارة بعض الاضطرابات الأخيرة"6" .

وفي حديث للشاه مع مجلة (تايم) الأمريكية الأسبوعية انتقد وكالة الاستخبارات المركزية التي قال أنها بدأت منذ 15 عام بإقامة اتصالات مع المنشقين عنه للاحتفاظ بنفوذ لدى أي واحد قد يتمكن من الاحاطة به .. وأضاف الشاه قائلا اذا ترك العرش فإن ألوفا من الناس سيموتون في القتال الذي سيتبع ذلك . واذا حدث ذلك فإنه يشعر بأن القوة الشيوعية في النهاية ستفرض سيطرتها على ما سيكون بلدا مفلسا ومقسما"7" .

يتحدث الشاه عن المخابرات الأمريكية حديث المطلع العارف لأسلوبها ونهجها . فهي لا تلتزم في تعاملها مبدأ من المبادئ ولا تتقيد بأية قاعدة من قواعد الأخلاق . إن عقيدتها المصلحة وخلقها التآمر على أعز أصدقائها ، ومن الخطوط العريضة لسياستها التعامل في كل بلد مع عدة أطراف لتبقى مصالحها مضمونة مهما حصل من تغييرات وانقلابات .

وقد بلغ الشاه الستين وليس له عشيرة أو حزب قوي يرثه عند هلاكه ، وسئم الشعب من حكمه ، وها هو يحاول التخلص منه ، ويبحث عن بديل له .. وأقوى بديل معقول للشاه شيعة الخميني لا سيما والشعوب أخذت تطالب بالاسلام فليكن هذا الاسلام شيعيا أمريكيا عفوا لقد تحدثنا عن النتائج قبل سرد الأدلة والأسباب

(6) صحيفة (كريستيان سانيس مونيتور ) ترجمة الصحف العربية 30/12/78
(7) الترجمة عن الصحف العربية 21/11/78 .


-233-

مر معنا قبل قليل تصريح الشاه يتهم فيه وكالة المخابرات الأمريكية بأنها وراء التخطيط للاطاحة به ، وأن لها صلات قوية مع المعارضة ، والخميني يقف على رأس المعارضة .
فهل صحيح ما يقوله الشاه ، وكيف نجمع بين هذا القول وهالة الزهد والتقوى التي أحيط بها الخميني ؟! .

ونود أولا أن نسوق هذه الفتوى التي أفتى بها الخميني في صدد حديث له عن التقية :
( واذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول في ركب السلاطين ، فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع الى قتله ، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للاسلام والمسلمين ، مثل دخول علي بن يقطين ، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله"8" ) .

والخميني اذن قد اتخذ من الطوسي قدوة له ، والطوسي وزير المجرم هولاكو التتري ، وهو الذي سهل له مذبحة بغداد ، ويبدو ان النصر الحقيقي للاسلام _ كما يراه الخميني _ هو تذبيح المسلمين السنة ، وأضاف الخميني قائلا :
( وطبيعي أن يسمح الاسلام بالدخول في أجهزة الجائرين اذا كان الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو الحد من المظالم أو أحداث انقلاب على القائمين بالأمر ، بل إن ذلك الدخول قد يكون واجبا . وليس عندنا في ذلك خلاف"9" ) .

(8) الحكومة الاسلامية للخميني ، ص128 .
(9) ولاية الفقيه ص142_ 143 .

-234-

واذن فالخميني يرى أن التعامل والتعاون ومع أعداء الاسلام واجبا اذا كان في ذلك مصلحة لمذهبه ، ولهذا أجاز خدمة الطوسي للغزاة التتار .

وعلى هذه الأساس ففي تعاون الخميني مع المخابرات الأمريكية مصلحة له ولمذهبه الذي يبشر به ذلك لأن سلاح بلده كله منهم ، ولأن اقتصاد بلده قائم عليهم ، ولأنهم حريصون على الاسلام الشيعي الذي يبشر به الخميني ، وطريقة تعاملها مريحة فهي تسمح له أن يهاجمها ، وأن يصدر أشد التصريحات ضدها كما يفعل ابن ملته النصيري حافظ الأسد ، وفي المسرحية التي يمثلها النظام الأمريكي مع الدول التي تدين شعوبها بالاسلام لابد من تمثيل دور البطل .

وبعد فتوى الخميني نستعرض بعض الأخبار التي تكشف أبعاد هذا الخميني .

1_ ذكرت وكالة الأنباء في 6/12/1978 إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاجراء اتصالات مع الزعيم الديني المعارض آية الله الخميني .. ولكن لم يعرف في هذا الحال ما اذا كانت اتصالات كهذه قد تمت فعلا مع الامام الخميني . وقالت المصادر أن الحكومة الأمريكية بدأت محاولات الاتصال هذه في أعقاب تحقيقات أجراها خبراء تابعون لها توصلوا الى قناعة بأن العاهل الايراني يواجه مشكلات خطيرة .

2_ نقلت بعض الصحف أن الملك حسين قابل الخميني للتوسط بينه وبين الشاه ، ثم نفى الخميني هذه الأنباء وما كان منتظرا منه إلا نفيها ، ثم نقلت وكالة الأنباء قبل شهر أن الزعيم السوداني صادق المهدي قابل الخميني موفدا من قبل البيت الأبيض ، ولم يكذب الخميني هذا الخبر أو يصدقه .


-235-

3_ أرسل الشاه قبل ستة أشهر كتابا الى الحكومة العراقية يقول فيها : ان الدور سيأتي على بغداد بعد طهران ، فالولايات المتحدة تحاول استبدال الأنظمة في المنطقة عن طريق تحريك الصراعات المذهبية والدينية ، وقد طلب الشاه في كتابه أن يراقب نشاط آية الله الخميني لأن له صلات مع المخابرات الأمريكية .

وتقول أوساط البلاط الايراني أن ( داريوس هومون ) وزير الاعلام الايراني السابق _ الذي نشر مقالا هاجم فيه الخميني متصل بالمخابرات الأمريكية وكان هجومه هذا بإيعاز منها"10" .
وتحريك الصراعات المذهبية والدينية _ الذي جاء في الرسالة التي بعث بها الشاه الى حكومة العراق _ تحدثت عنه كثير من الصحف الغربية ولهذا فأمريكا تعمل على احتواء العمل الاسلامي : تارة عن طريق مساجد الضرار ، وتارة عن طريق الأنظمة العسكرية ، ومن مصلحتها أن تبقى الأوضاع السياسية في العالم الاسلامي متوترة ، وتبنيها للرافضة يحقق لها هذه المصلحة .

4_ كيف وافقت الحكومة الفرنسية على أن تكون أراضيها ميدانا للتآمر على صديقها الحميم محمد رضا بهلوى وبينهما كثير من المعاهدات والاتفاقات ؟! أما أن تسمح للخميني بالإقامة في أرضها فهذا قد يكون طبيعيا ولا اعتراض عليه .
ولكن السؤال : كيف سمحت للخميني أن يحرك اضطرابات ايران من فرنسا رغم احتجاج السفارات الايرانية في مختلف الدول الأوروبية ؟.
ترى هل توافق فرنسا على أن يقود عالم من علماء السنة المعارضة ضد الدولة التي ينتسب

(10) الحوادث العدد 1156، 29/12/1978 .
  #62  
قديم 04-09-2006, 12:28 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-236-

إليها من داخل فرنسا ؟ لا نعتقد ذلك . وقبل يومين زار وفد من وزارة الخارجية الفرنسية الخميني وعرضوا عليه استمرار الإقامة في فرنسا . إنه كرم حاتم !! .

نعود الى سياسة الوفاق بين أمريكا والاتحاد السوفياتي .
لا نظن أن حوادث ايران ستحدث خللا في سياسة الوفاق ، فالدولتان غير مستعدتين لأن يعرضا بعضهما للخطر من أجل مصالح لكل منهما في ايران ، فالكرة الأرضية واسعة ، وما يخسره أحدهما هنا يربحه هناك .

تبادلت الدولتان الانذارات بعدم التدخل في شؤون ايران الداخلية ثم اطمأن كل منهما للآخر . ان السوفيات يسيطرون على القرن الافريقي ، وحزب توده داخل ايران ، وبوسعهم أن يحركوا ثوار ظفار واليمن الجنوبي وأن يفجروا حوادث جديدة في اليمن الشمالي .

والأمريكان يملكون رومانيا . وخطر قد ينتقل الى بقية دول أوربا الشرقية ، ويستطيعون تحريك المسلمين السنة داخل الأتحاد السوفياتى عن طريق أنصارهم في ايران ، وقد يضطرون الى دعم سياد بري وتحريكه من جديد عن طريق بعض الأنظمة الموالية لها في المنطقة .

من الملاحظ ان الخصمين متكافآن فلا بد من مقايضة صفقة بصفقة والحل الأخير أن يتحرك الأمريكيون لإنهاء الاضطرابات في ايران بطريقة لا تغضب السوفيات .. وقد بدأ الأمريكيون بالتحرك فشكل البيت الأبيض لجنة لهذا الغرض برئاسة ( برزنسكي ) مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي كارتر وعضوية ( جورج بول ) وكيل وزارة الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط و( ريتشارد هولمز )

-237-

الرئيس السابق لجهاز المخابرات الأمريكية وسفير الولايات المتحدة في ايران ، وباشرت اللجنة مهمتها .

أما التوقعات التي ستسفر عنها الأحداث فلا تخرج عن الاطارين التالين :

1_ استمرار الشاه اما بشخصه عن طريق شق المعارضة ، أو كما حصل أيام مصدق ، أو عن طريق ابنه فيتنازل هو عن العرش ويقوم مجلس وصاية في البلاد .

2_ أما الاحتمال الأقوى فستكون في استمرار الفوضى في البلاد حتى تأتي الحكومة التي يريدها الخميني ، ويطبق ما وعد به أي النظام الشيعي ، ولن يقبل السنة بهذا الوضع ، وهذا يعني قيام معارك طائفية ، وستتبنى أمريكا موقف الشيعة وتدعمهم .

والمهم ليس في بقاء الشاه أو رحيله بل المهم أن المنطقة أقبلت على مخطط جديد سينفذه الشيعة ، وسيكون وجودهم في المنطقة أخطر من وجود اسرائيل ، واذا بقي الشاه فسيكون بقاؤه الى حين تطييبا لخواطر أصدقائه من حكام المنطقة أما حكمه عمليا فقد انتهى وبدأ حكم شيعة الخميني .

وهذا الوضع الجديد يجب أن ينتبه المسلمون إليه ، وان يتحركوا ويخططوا على أساس أن هناك خطرا جديدا يهدد العالم الاسلامي .

اللهم إني قد بلغت فاشهد .

-238-

المبحث الثالث

الولايات المتحدة الأمريكية والثورة الإيرانية
ملأ الخميني وأنصاره الدنيا صراخا ضد الولايات المتحدة الأمريكية وكان مما قالوا :

_ أمريكا هي التي تدرب رجال (السافاك) وتمدهم بأجهزة التعذيب والتنصت .
_ أمريكا تستغل بترول ايران وسائر موارده الاقتصادية ، ثم تستغل هذه الموارد في تمزيق المعارضة ودعم نظام الشاه .
_ أمريكا وراء اضطهاد معظم شعوب العالم شرقية كانت أو غربية .

ووعد الخميني بتقليم أظافر الولايات المتحدة ، وظن الناس أن هناك طحنا وراء هذه الجعجعة .. وبعدما قامت جمهوريته فوجئ الناس بمواقف مغايرة لما كان الثوار يتحدثون عنها .

فالولايات المتحدة الأمريكية كانت في طليعة الدول التي سارعت في الاعتراف بالنظام الجديد في طهران .
ولم تلجأ الثورة الى اغلاق سفارة الولايات المتحدة في طهران ، وفي حين أغلقت السفارة الاسرائيلية ، والولايات المتحدة أشد خطرا من اسرائيل ، ولولاها لانهارت اسرائيل وغير اسرائيل .

وعاد النفط الايراني يتدفق على مستودعات التخزين في الولايات المتحدة ، وهذه لا تمانع من تقديمه لإسرائيل ... كما عاد الجنرالات الأمريكان الى أماكن عملهم

-239-

وقدرت بعض الصحف عدد الخبراء الذين لم يغادروا ايران بأكثر من سبعة آلاف خبير !!

إن مجريات الأحداث تدفعنا الى وضع كثير من اشارات الاستفهام حول هذه الثورة وقائدها ، وبعض هذه الاشارات وردت في تقريرنا السابق ( ايران الى أين ؟ ) ، غير أن معظم الاسلاميين الدعاة صعب عليهم أن يتصوروا ارتباط هذا الخميني وثورته بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقد يتساءلون باستغراب :

هذا الخميني صاحب اللحية البيضاء الذي هز العالم بجرأته وشجاعته .. هذا الخميني الذي طرح الشعار الاسلامي بكل عزة وإباء كيف يكون ذليلا أمام كارتر يتلقى منه الأوامر والتعليمات ؟! .

ومن جهة أخرى ، كيف يكون عميلا للولايات المتحدة الأمريكية ، وهو الذي يهددها ويكيل لها الاتهامات ، وصحف وأجهزة اعلام الولايات المتحدة تهاجمه وتهاجم ثورته وأنصاره ، وتنعتهم بأبشع النعوات وأحطها ؟! .

ويستمر بعض الاسلاميين في استنكارهم لاتهامنا للخميني قائلين :
أليس من العرف السائد اتهام الجماعة الاسلامية بالعمالة لانجلترا أو للولايات المتحدة الأمريكية ؟! .

ونحب أولا أن نلفت انتباه هؤلاء الدعاة وغيرهم الى قضايا سريعة ، ثم نمضي في وضع النقاط على الحروف وبسط ما عندنا من أدلة ، ومعاذ الله أن نقول بما لا نعلم ، أما عن جرأة الخميني فجمال عبد الناصر كان أكثر منه جرأة ضد الولايات المتحدة الأمريكية .
ومنذ وصول عبد الناصر الى سدة الحكم وحتى هلاكه ، وهو وأجهزة إعلامه يهاجم

-240-

الولايات المتحدة : وأجهزة إعلام الولايات المتحدة وصحفها تهاجمه ، ثم تبين أنه كان ممثلا وأن ( مايلز كوبلند ) _ من كبار موظفي المخابرات الأمريكية _ هو الذي ساهم في كتابة خطابه الذي هاجم فيه الولايات المتحدة وأعلن عن شراء صفقة أسلحة من ( تشيكوسلوفاكيا) .

ومن هنا نعلم أنه من الممكن أن يتظاهر زعيم من زعماء العالم الثالث بعداوته للولايات المتحدة ، وتهاجمه صحف وأجهزة إعلام الولايات المتحدة ويكون في الحقيقة عميلا من عملائها .

والعمالة للولايات المتحدة لها أشكال مختلفة منها : الارتباط الشخصي ، ومنها ارتباط غير مباشر ، أو احتواء الولايات المتحدة لثورة من الثورات عن طريق عدد من رجالات هذه الثورة ، وان كان البعض الآخر لايعلم بذلك .. والصورة التي تدور بأذهان بعض الاسلاميين عن العمالة صورة بدائية ساذجة ليس هذا موضع نقدها .

وأخيرا لماذا يحيط بعض الاسلاميين الخميني بهالة من الزهد والتقوى .. ففي الباب الثاني ( الخميني بين التطرف والاعتدال ) سردنا أدلة كافية تثبت فساد عقيدته وسوء هويته وأنه عدو للاسلام والمسلمين ، ثم سقنا في تقريرنا السابق ( ايران الى أين ؟! ) فتواه بجواز العمالة للمستعمرين عندما بارك جهد نصير الكفر الطوسي مع الكفرة الغزاة من التتار ، وتسائلنا عن السر الذي جعل فرنسا تقبل باستضافته وتتركه يحرك ثورة ضد أعز أصدقائها من قلب فرنسا ، وبقي لنا مثال واحد :
لماذا مكث الخميني في العراق ثلاثة عشرة عاما . وهو على هامش الأحداث ، ثم جاءته هذه البطولة والعنتريات بعد أن ساءت علاقات الشاه مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعد أن راحت تبحث عن بديل له ؟! .
  #63  
قديم 04-09-2006, 12:29 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-241-

وقبل أن نغادر هذه الاشارات السريعة الى صلب الموضوع نحب أن نطمئن إخواننا الى أن هناك اتصالات كثيرة جرت بين الخميني بالذات وبين الادارة الأمريكية ، وهذه بعض الأدلة :

_ نقلت وكالة الأنباء من واشنطن في 12/2/1979 تصريحا لكارتر قال فيه أنه أجرى عدة اتصالات مع أبرز زعماء الثورة الايرانية فهل هو صادق فيما ادعاه ، وهل الخميني من الذين أجرى اتصالات معهم ؟! .
_ في 21/1/1979 وصل0(رامزي كلارك ) النائب العام الأمريكي السابق باريس قادما من طهران وأجرى محادثات مع زعيم المعارضة الايرانية الخميني ، ونقل له وجهة نظر الرئيس الأمريكي كارتر في الأحداث _ كما ذكرت وكالات الأنباء _ وقال عند وداع الخميني :
( إن أملي كبير في أن تحقق هذه الانتفاضة العدالة الاجتماعية للشعب الايراني ) .

_ في لقاء للزعيم السوداني صادق المهدي مع مجلة المستقبل العدد 151 بتاريخ 12/1/1980 . اعترف بأن الادارة الأمريكية وسطته في قضية الرهائن وأنه زار الخميني لهذا الغرض وأضاف قائلا ليست هذه هي المرة الأولى التي يتوسط فيها بين الادارة المريكية والخميني ، وسبق أن أشرنا الى وساطة قام بها عندما كان الخميني في فرنسا"1" .
_ قال الدكتور ابراهيم يزدي وزير الخارجية الايرانية في حديث له مع صحيفة ايانديغان الايرانية نقلته رويتر في 6/8/1979 قال أن كارتر حذر الخميني اذا لم يؤيد بختيار وجاء هذا التحذير ضمن رسالة نقلها مبعوثان رئاسيان فرنسيان الى الخميني في منفاه


(1) انظر ( ايران الى أين ؟ ) .

-242-

في نوفل لوشاتو في فرنسا .
المهم عندنا ليس مضمون الرسالة وإنما أن نثبت أن هناك رسالة من كارتر للخميني نقلها مبعوثان رئاسيان فرنسيان ، واليزدي لا نتوقع منه أن يكشف كل ما تضمنته الرسالة .

_ ذكرت محطة تلفزيون ( ان.بي.سي) الأمريكية أن شيخ الاسلام راضي الشيرازي أحد الشخصيات الدينية الايرانية قد عولج سرا في الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر .

وقالت المحطة أن الشيخ الشيرازي أصيب في حادث اعتداء على حياته في يوليو الماضي حيث نقل للعلاج الى الولايات المتحدة وعولج في مستشفى بولاية مينسوتا .
وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية أنه ليس للشيرازي علاقات بالمجلس الثوري الحاكم في ايران ولكنه صديق للإمام آية الله الخميني (!!) .

ولم تذكر محطة التلفزيون ما اذا كان شيرازي قد غادر الولايات المتحدة أم لا"2" .

فكيف تكون أمريكا أمينة على علاج صديق الخميني في وقت احتجاز الهائن ؟! .

وكيف علمت أمريكا بأنه ليس من أعضاء المجلس الثوري علما بأن أسماء أعضاء هذا المجلس سرية ؟! .



(2) واشنطن _ الوكالات _ 19/1/1980 .


-243-

لقاءات بروس لينجن مع الخميني
عقد بروس لينجن القائم بالأعمال الأمريكي ثلاث لقاءات سرية مع الخميني في قم ، كما عقد لقاء رابعا في طهران خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الخميني الى عاصمة بلاده ، وكانت لقاءات قم في منتصف آب من عام 1979 .

وأسفرت هذه الاجتماعات عن النتائج التالية :
_ الاضطرابات التي وقعت في الأهواز تمخضت عن اضطراب في الانتاج النفطي الايراني أدى الى أزمة زيت الوقود ( الكيروسين ) فسارعت الولايات المتحدة الى سد حاجة الحكومة الايرانية ، وجاء الكونغرس ليكشف هذه الصفقة السرية .
_ الثورة الكردية دفعت حكومة طهران الى استيراد قطع الغيار وأجهزة الصيانة من الولايات المتحدة من أجل تشغيل الطائرات المقاتلة وطائرات الهيلوكوبتر حاملة الجنود .

وقالت صحيفة الوطن العربي الصادرة في باريس : أن أول لقاء بين يروس والخميني في قم تم برفقة حراس الثورة ، وحمل الأول ملفا عن حركة العصيان الكردية وعن تمويل السوفيات لها ، وفي اللقاء الثاني حمل بروس للخميني ترجمة لخطب كارتر التي تتناول كثيرا من النواحي الروحية بالاضافة الى الدفاع عن مبادئ حقوق الانسان .

وأضافت صحيفة الوطن أن الطائرات الايرانية استخدمت مطار مدريد كمحطة استراحة وحيدة في طريق عودتها من الولايات المتحدة محملة بقطع الغيار اللازمة بعد انقطاع دام ثمانية أشهر"3" .

(3) الوطن العربي ، العدد 139 ، في 11،17/10/1979 .


-244-

قد يكون في الخبر الأخير مجال للقبول أو الرافض لأن صحيفة من الصحف انفردت بنشره ، أما نتائجه فلقد جاءت فعلا موافقة لصيغة الخبر الذي نشر ، فإيران كانت بأمس الحاجة الى قطع الغيار وأجهزة الصيانة من أجل تشغيل الطائرات المقاتلة وطائرات الهيلوكوبتر حاملة الجنود ، واعترف ابراهيم يزدي في مقابلة له مع وكالة الاسوشيتدبرس أن محادثات جرت مع الحكومة الأمريكية حول حفظ وصيانة قسم من المعدات _ على حد قوله _ التي لدى ايران ، وأن هذه القطع قد وصلت طهران فعلا"4" .

لكن يزدي لم يكشف النقاب عن أي مستوى كانت هذه المحادثات ولم يتطرق الى حقيقة اللقاءات التي تمت بين الخميني والقائم بالأعمال الأمريكي _ بروس _ !! .

واذا كان هناك مجال لرفض الخبر الأخير أو قبوله ، فليس هناك مجال لإنكار الوساطة التي تمت بين الادارة الأمريكية والخميني عن طريق صادق المهدي أو عن طريق كلارك أو عن طريق مبعوثين من رئاسة الجمهورية الفرنسية ، وبشكل أوضح أنها محادثات وليست وساطة ، وفي هذه الأخبار أدلة صريحة على أن هناك اتصالات بين الشيطان الرجيم كارتر والزاهد والبطل _ كما يتصوره بعض من الاسلاميين _ الخميني !

وننتقل الآن الى عرض وثائق ثلاث :
الأولى : تصريحات للشاه المخلوع .
الثانية : صادرة عن شركاء الخميني الذين اختلفوا معه بعد نجاح الثورة .
الثالثة : صادرة عن صحيفة الوطن الكويتية .

(4) طهران _ الوكالات في 5/7/1979 .


-245-

الوثيقة الأولى :
اعترافات الشاه :
قال الشاه في مذكراته بأنه علم بوجود الجنرال هويزر بعد حضوره الى طهران ببضعة أيام ، وهويزر هو نائب رئيس أركان القيادة الأمريكية في أوروبا ، ضرورة تقتضيها طبيعة علاقتنا مع الولايات المتحدة ، فإيران عضو في حلف السنتو وتحركات هويزر كانت تعد سلفا ، ويتم الاتفاق عليها مسبقا ، أما هذه المرة فلم يحدث شيء من ذلك على الاطلاق . فقد أحيط وصوله الى ايران بسرية مطلقة .

ومضى الشاه في حديثه :
إن جنرالاتي ما كانوا يعلمون شيئا عن زيارة هويزر ، وعندما انتشر خبر زيارته قالت أجهزة إعلام السوفيات :

ان الجنرال هويزر وصل الى طهران للقيام بانقلاب عسكري . ومن باريس تولت صحيفة ( النيويورك هيوالد _ تريبيون ) تصحيح الخبر فقالت كل ما ينبغي أن نفعله هو أن نستبدل عبارة ( القيام ) بعبارة منع لتصبح مهمة هويزر هي ( منع الانقلاب العسكري ).

وأضاف الشاه قائلا :
فهل كان خطر الانقلاب العسكري موجودا ؟ لا أعتقد ذلك ، فجنرالاتي ملتزمون بالقسم الذي أقسموه لحماية العرش والدستور . ولكن مخابرات حلف شمال الأطلسي ووكالة المخابرات المركزية لديهما ما يكفي من المبررات للاعتقاد بأن الدستور سيتعرض للانتهاك ، ولذلك فإنه من الضروري تحييد الجيش الايراني . وهذا هو السبب الذي دفع



-246-

الجنرال هويزر للحضور الى طهران ، وأنا أعرف أن الجنرال هويزر كان منذ فترة طويلة على اتصال بمهدي بازاركان ( المهندس الناجح الذي تزعم حركة تحرير ايران التي كانت في الأصل جزءا من الجبهة الوطنية ، الى أن وجدت نفسها على خلاف مع الجبهة بسبب تأكيد الجبهة على الاشتراكية ) .

ثم قال الشاه :
وعرض الجنرال هويزر عرضا غريبا على رئيس أركاني الجنرال قره باغي .. هذا العرض هو : أن يلتقي مهدي بازار ( الذي عينه الخميني رئيسا للوزراء بعد الاطاحة بي ) .. وقد أخبرني الجنرال قره باغي بقصة هذا العرض ، ولا أحد يعرف ما حدث بعد ذلك ، ومهدي بازاركان والجنرال هويزر هما الوحيدان اللذان يعرفان فيما اذا تمت ( طبخة ) من وراء ظهور الجميع .. وكل ما أعرفه في هذا الصدد هو أن الجنرال قره باغي استخدم نفوذه لإقناع الضباط الذين تحت أمرته بعدم المشاركة في الأحداث التي حدثت بعد ذلك

وقد شاهدت هويزر مرة واحدة أثناء زيارته الغريبة لطهران ، لقد جاء لزيارتي برفقة السفير الأمريكي سوليفان في آخر مقابلاتي معه وكان الشيء الوحيد الذي يدور في رأس الرجلين هو : معرفة في أي يوم وفي أي وقت سأغادر طهران .

وبقي الجنرال هويزر بضعة أيام في طهران بعد رحيلي عنها ( في 19 يناير ) ، وحيث أنه نجح في اقناع جنرالات الجيش الايراني بالتخلي عن الدكتور شابور بختيار رئيس الحكومة الائتلافية التي شكلت لإنقاذ البلد في أوج محنتها ، فان كل ما تبقى له لتنفيذ مهمته هو
  #64  
قديم 04-09-2006, 02:27 PM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

اسف لمقاطعتي اياك اخي, عندما تتم ساعقب

آخر تعديل بواسطة maher ، 04-09-2006 الساعة 03:09 PM.
  #65  
قديم 04-09-2006, 02:41 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-247-

( قطع رأس الجيش الايراني ) . وتحقق له ما أراد .. فقد قتل الجنرالات الكبار واحدا بعد آخر ، باستثناء الجنرال قره باغي فقد تمكن مهدي بازاركان من إنقاذه .. وأثناء المحاكمة التي سبقت إعدام الجنرال ربيعي رئيس أركان السلاح الجوي الايراني ، سأله المحققون عن الدور الذي لعبه الجنرال هويزر في طهران . فأجاب :
لقد ألقى الجنرال هوزيزر ، بالامبراطور ، خارج هذا البلد ، كما يلقي بالفأر الميت .

وتحت عنوان فتش عن الأمركيين والبريطانيين قال الشاه بأنه اكتشف منذ سنتين أن تصرف الأمريكيين مثير لقلقه فبعضهم كان ينصحني أن أعامل الشعب بأسلوب ديمقراطي، وبعضهم كان يطالبني بالحزم والشدة ، ويركز على دور سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا ، ثم يسرد الشاه القصة التالية :

وهذا التضارب في الآراء لم يكن المفاجئة الوحيدة لي من جانب الحلفاء الذين وقفت الى جانبهم فترة طويلة ..فعندما أحرق المتظاهرون السفارة البريطانية ، أرسلت أحد جنرالاتي لمقابلة الملحق العسكري في السفارة .. فاستقبله الملحق العسكري وهو يصيح في وجهه ( إنكم لم تستوعبوا حتى الآن بأن القضية لا يمكن أن تحل إلا سياسيا ) .

وهذا يعني بصريح العبارة أن بريطانيا كانت تتوقع مني أن أنحني أمام ضغوط المعارضة . وقد أخبرني السيناتور محمد علي مسعودي في نهاية ديسمبر أن ( جورج لامبراسكين ) السكرتير الأول في السفارة الأمريكية في طهران قال له :

-248-

( سيقوم نظام جديد في طهران قريبا ) .
وكان السكرتير على حق .. ففي 11 يناير ، بعد الزيارة الغامضة التي قام بها الجنرال هويزر الى ايران أعلن في واشنطن لا في ايران أنني على وشك مغادرة طهران . وبعد ذلك بخمسة أيام فقط ، طرت بصحبة الامبراطورة الى المنفى"5" .

(5) عن مجلة ( ناو ) البريطانية . ترجمة الصحف العربية 9/12/1979 .

-249-

الوثيقة الثانية :
شهادة شركاء الخميني :
من الحركات السياسية التي لعبت دورا رئيسيا في الاطاحة بالشاه . الجبهة الوطنية _ سنجابي _ وفدائيو خلق ، ومجاهدو خلق .. ثم اختلفوا مع الخميني وأنصاره ، وقامت الصحفية هدى الحسيني بإجراء لقاءات معهم فأدلوا بشهادات مهمة ، وننقل فيما يلي فقرات من هذا التقرير .

قالت هدى الحسيني :
( هؤلاء الثوار الجدد يرفضون ثورة خميني باعتبارها _ في زعمهم _ ثورة بإيحاء أمريكي ، ويعتبرون أن أمريكا كانت وراء خلع الشاه ومجيء الخميني . ويعطون إثباتات على ذلك ! ويبدأون قائلين :
إن أمريكا جيمي كارتر منذ البدء ضد الشاه للأسباب التالية :
_ لقد كان الشاه على خلاف مع الحزب الديمقراطي وأغلبية أعضاء الكونغرس كانت ضده ، لأنه كان يعتبر نفسه صقرا من صقور الأوبيك ، وهو الذي تزعم حملة رفع أسعار البترول . صحيح أن احتياجات أمريكا للنفط الايراني لم تتعد 5% . إنما دول أوروبا الغربية هي التي تتهم أمريكا لأن رفع أسعار البترول يمكن الشيوعيين من احراز انتصارات في الداخل شبيهة بانتصارات الحزب الشيوعي الايطالي .
ويضيف شركاء الخميني : أنه بعد انقلاب الحبشة صارت أمريكا تفكر بإيران وبكيفية أخذ المبادرة للمحافظة على مصالحها بعدما فقدت أكبر قاعدة لها وهي أسمرا . ولأن الشاه صار متقدما في السن وولي العهد ما زال صغيرا جرى تغيير دستورى يجعل الزوجة

-250-

وصية عليه . ( أثناء الثورة كان الكثير من الايرانيين يعتقدون أن الامبراطورة فرح ديبا ستقوم بانقلاب لعزل الشاه بمعاونة أردشير زاهدي ورئيس الحكومة السابق أمير عباس هويدا ) إلا أن تجربة الأرجنتين أثبتت أن امرأة لا تستطيع مواجهة الحكم في بلد كثير المصاعب ، فكان لا بد للأمريكيين أن يفكروا في البحث عن وضع يحافظون فيه على أنفسهم سواء عبر أسرة بهلوى أو دونها المهم مصلحة أمريكا . ثم لاحظ الأمريكيون النشاط الشيوعي الذي بدأ يثبت وجوده عبر أعمال ارهابية منظمة ومتشعبة ووجدوا أن الاتحاد السوفياتي هو المستفيد الوحيد من الوضع للحصول من ايران على كل ما يريد خاصة الغاز . وجاء وضع أفغانستان والقرن الأفريقي واليمن الجنوبية حيث أحكم الحصار حول ايران وجعلها تحت رحمة المد اليساري فكان لا بد من انقاذ الوضع .

_ ويقول الثائرون الجدد على الشاه والخميني وأميركا ، أنه كان أمام الولايات المتحدة عدة حلول :

الانقلاب العسكري لم يكن مرغوبا من جانب الشعب الايراني فكان لا بد أن يتم التغيير على مستوى شعبي في شكل ثورة تعتمد على التيار الغالب وهو التيار الديني وبالتالي كان لا بد من البحث عن شخصية تصلح للقيام بهذا الدور فكان الخميني حاضرا . ثم ان فرنسا لم تقبل إقامة الخميني في أراضيها من تلقاء نفسها انما كان ذلك بعلم الشاه على أساس أن يضعوه باستمرار في الصورة بالنسبة الى تحركات الخميني إلا أن الأمريكيين والفرنسيين أيضا لم يزودوا الشاه سوى بخبر واحد أساء إليه . زودوه بنتيجة الاتصالات بين الخميني وكريم سنجابي وأوعزوا إليه بإلقاء القبض على سنجابي .

-251-

_ جاء قائد قوات الحلف الأطلسي في أوروبا الى ايران حيث بقي طوال شهر كانون الثاني ( يناير ) ، بعد تشكيل حكومة شابور بختيار ، ليقنع الشاه بالسفر المؤقت ويقنع الجيش بعدم القيام بانقلاب ، بل بتأييد بختيار ، وتم استخدام بختيار لاخراج الشاه .

_ بعدما كان الأمريكيون يعلنون تأييدهم للشاه حتى آخر لحظة . امتنعوا عن استقباله ، ولم يتصل به كارتر منذ غادر ايران حتى سفره الى جزر البهاماس .

_ عام 1953 أجهض الأمريكيون ثورة مصدق لأنهم كانوا بحاجة الى الشاه ، اليوم كان باستطاعتهم أن يجهضوا هذه الثورة لو أنها ضد مصالحهم .

_ امتناع الأمريكيين من مراقبة ابراهيم يزدي يعني أنه غير محتاج لرقابة ويعني أنهم يعرفون الشخصيات المؤثرة .

_ بمجرد نجاح الثورة أعلن قائد الجيش أنه لا بد من عودة الخبراء الأمريكيين ، وأن النفط سيعود ضخه لدول الغرب بما فيها أميركا . وعندما وقع الهجوم على السفارة الأمريكية انتقل ابراهيم يزدي نفسه لفك الحصار عنها _ قائد الجيش المقصود محمد ولي قرني _ .

_ دفع الخبراء الأمريكيون أجار ثلاثة أشهر مسبقا عن منازلهم لدى مغادرتهم ايران .

_ كان هناك محاولة لسحق حركة الخميني ليل 11 شباط _ فبراير الماضي _ لكن وقعت أمور غير مفهومة حتى الآن أفشلت المحاولة . ثم أعقب ذلك اعلان الجيش الايراني بوقوفه على الحياد .

  #66  
قديم 04-09-2006, 02:43 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-252-

هذا الاعلان غير مجرى الأمور ثم صدرت أوامر وتعليمات للجيش بالتخلي عن السلاح ، وشملت هذه الأوامر أيضا العناصر المكلفة بالحفاظ على السفارات .

_ لم يركز كارتر على حقوق الانسان إلا في ايران ، وكان الشاه قد صرح مرة أن دولتين تعملان ضده هما أميركا وليبيا .

انتهت اعترافات شركاء الخميني في الثورة الحوادث : 1171 تاريخ 13/4/1979 .

-253-

الوثيقة الثالثة :
كشفت صحيفة الوطن الكويتية عن أسرار فشل محاولة عسكرية دبرها الجيش الايراني تستهدف سحق حركة الخميني وكانت مقررة ليل 11 شباط .

قالت الوطن في تقرير سري لها نقلا عن سفير لدولة من دول أوروبا الغربية في بيروت :
( إن الولايات المتحدة بالتحديد هي التي طلبت من كبار قادة الجيش وجنرالاته اتخاذ هذا الموقف في اللحظة الأخيرة .. وأن الخارجية الأمريكية أبلغت سفيرها في طهران ( سوليفان) أن يسعى بالسرعة القصوى الى اقناع كبار الجنرالات بعدم الاقدام على أية خطوة تصعيدية واعلان جانب الحياد في الخصومات السياسية .

فعلا وبعد ثورة سلاح الطيران ، أمر الجنرال قره باغي في بيان لقواده بالعودة الى ثكناتها وتفادي المزيد من العنف وإراقة دماء جديدة ، وفي اليوم نفسه _ 14 شباط الماضي _ اجتمع كبار الجنرالات وقادة الجيش وأصدروا بيانا جاء فيه :
( للحيلولة دون انتشار الفوضى ولمنع إراقة الدماء قرر المجلس الأعلى للجيش الاحتفاظ بحياده ، بمنأى عن الخصومات السياسية الحالية ، ولهذا السبب يعطى أمرا لكافة الجنود بالعودة الى ثكناتهم ووحداتهم ) .

وقال السفير أن سبب هذا الاجراء خطورة استمرار الصراع بين الجيش والشعب ، والخوف من تغلغل اليساريين المتطرفين واستفادتهم من الصراع القائم بين الجيش وأنصار الخميني ، والاحتفاظ بقوة الجيش ليلعب دورا مستقبليا كذلك الدور الذي لعبه ( سوهارتو ) في أندونيسيا والجنرالات في تشيلي بعد أن أطاحوا بالرئيس التشيلي الراحل

-254-

( سلفادور اليندى ) . وأضاف السفير الغربي : أن الانقلاب العسكري تلجأ إليه الولايات المتحدة إذا أفلت أمر الثورة من يدها وعجزت عن احتوائها"6" .

وقفات عند هذه الوثائق :
عندما نسوق فقرات من مذكرات الشاه التي نشرها لا يعني ذلك أننا نصدق كل ما قاله . لقد زعم الشاه أن حكمه ديمقراطي ، وأنكر الجرائم التي ارتكبها ( السافاك ) ، وكان كاذبا في هذا كله ، أما حديثه عن الولايات المتحدة الأمريكية ، ودورها في الثورة التي أطاحت به ففيه عبرة لكل حاكم خائن يربط مصيره بمصير حزب من أحزاب الولايات المتحدة ، ويترك لسادة البيت الأبيض الحبل على غاربه يصولون ويجولون في بلده وهو لا يعصي لهم أمرا ، ولا يرد لهم طلبا .

وادارة كارتر صممت على خلع الشاه وطرده من ايران لأنه بدأ يحاول الخروج عن الدور المرسوم له وراح يتحداها في قضية رفع أسعار النفط ، ولأنه على خلاف مع الحزب الديمقراطي _ حزب كارتر _ وصديق حميم لقادة الحزب الجمهوري _ انظر الوثيقة الثانية وتقريرنا السابق ايران الى أين _ .

وقضية خلع الشاه كانت مدار خلاف بين الحزبين .
فكارتر ومساعدوه أعربوا عن وجهة نظرهم صراحة وأيدوا نظام الخميني بدون تحفظ وإليكم بعضا من مواقفهم :


(16) الوطن 18/3/1979


-255-

_ نشرت التايم في 5 مارس 1979 تصريحا للرئيس الأمريكي كارتر رد فيه على معارضيه فكان مما قاله :
( ان الذين يطلبون من الولايات المتحدة أن تتدخل بشكل مباشر لوقف الأحداث مخطئون ولا يعرفون الحقائق القائمة في ايران ) .

وبمناسبة الهجوم على السفارة الأمريكية في الأيام للثورة قال كارتر :
( ان حكومة الدكتور بازرجان كانت متعاونة للغاية في تأمين سلامة الرعايا الأمريكيين مما يشجع على استمرار الأمل بقيام تعاون سليم وفعال مع القيادة الايرانية الجديدة . وأضاف قائلا :
( أننا سنحاول العمل بطريقة وثيقة مع الحكومة القائمة في ايران . وقد سبق أن أجرينا اتصالات مع أبرز زعمائها (!!) منذ بعض الوقت"7" ) .

_ وفي حديث لوزير الدفاع الأمريكي ( براون ) مع ( سي.بي.اس) وصف حكومة بازركان بأنها متعاونة جدا ، وباستطاعة الأمريكان أن يقيموا معها علاقات ودية .
تاريخ المقابلة 25/2/1979 .

_ وقدم مساعد وزير الخارجية الأمريكية ( هارولد ساوندرز ) تقريره ألقاه أمام لجنة شؤون الشرق الأوسط قال فيه :
( ان المصالح الأمريكية لم تتغير في ايران ، ولنا مصلحة قوية في أن تبقى ايران دولة حرة مستقرة ومستقلة ) .

(6) واشنطن الوكالات في 12/2/1979 .



-256-

فعلا ان مصالح أمريكا لم تتغير في ايران ، والادارة الأمريكية من أعرف الناس بمصالحها وهي التي تعبد مصالحها وذاتها ، ولو تعرضت مصالحها للخطر لما صمتت ولما قالت على لسان رئيسها :
ان الذين يطلبون من الولايات المتحدة أن تتدخل بشكل مباشر لوقف الأحداث مخطئون ولا يعرفون الحقائق القائمة في ايران .

أما قادة الحزب الجمهوري فشنوا حملة عنيفة ضد كارتر ، واتهموه بخيانة الشاه والغدر به ، ووصف ( جورج بوش ) كارتر بالنفاق وقرأ عبارات من الخطاب الذي ألقاه كارتر عندما استقبل شاه ايران في أول زيارة قام بها الأخير لأمريكا بعد نجاح كارتر :
( إني فخور بصداقتك لأنك حولت ايران الى جزيرة أمان ، ولأنك حميت الديمقراطية ) .

وعلق بوش على هذا الكلام قائلا : ان كارتر في ذلك الحين كان قد أعطى كلمة السر للمخابرات المركزية بأن تبدأ بتدمير سلطة الشاه .

ومما يجدر ذكره أن جورج بوش خدم في المخابرات المركزية ويعرف خفايا أمورها"8" .

ووقعت معركة عنيفة بين وزير خارجية الولايات المتحدة السابق كيسنجر وبريجنسكي مستشار كارتر لشؤون الأمن القومي ، واتهم الأول الأخير بالتآمر على شاه ايران ، وندد بموقف كارتر ومساعديه من الشاه الذي خدم سياسة الولايات المتحدة أكثر من ثلاثين سنة .

(8) الحوادث العدد 1163 تاريخ 16/2/1979 .


-257-

ونعود الى اعترافات الشاه لنستخرج منها النتائج التالية :

1_ زيارة الجنرال هويزر نائب رئيس أركان القيادة الأمريكية في أوروبا لطهران قبيل رحيل الشاه بقليل تمت فعلا .
تحدث عنها الشاه في مذكراته ، وتحدث عنها شركاء الخميني في الوثيقة الثانية وقالوا أنه بقي طوال شهر كانون الثاني . وتحدثت الصحف ووكالات الأنباء عن وجوده في ايران في تلك الفترة .

2_ فعلا _ كما قال الشاه _ أعلن في واشنطن في 11 يناير أن الشاه على وشك مغادرة ايران ، وتناقلت وكالات الأنباء هذا الخبر في حينه فكيف جاء الاعلان من الادارة الأمريكية وليس من بلاط الشاه وأجهزة اعلامه ؟! .

3_ ان قاصمة ظهر الشاه كانت في ( تحييد الجيش ) ، فالجيش الايراني من أقوى جيوش الشرق الأوسط ، وطاعته للشاه كانت مطلقة ، ولا ينافس الشاه في هذه الطاعة إلا الادارة الأمريكية .
ولقد قررت قيادة الجيش سحق حركة الخميني ، وحددت موعدا لذلك تاريخ 11 شباط.
وجاء هذا التحديد على لسان السفير الغربي في حديثه مع الوطن في 18/3/1979 .
كما جاء التحديد على لسان شركاء الخميني في حديثهم مع الحوادث بتاريخ 13/4/1979 .

كما جاءت الاشارة إليه في تصريحات الشاه ، وكان الجيش قادرا على حسم الموقف ، بل كان بوسع أي ضابط طيار أن يسقط طائرة الخميني يوم وصوله الى طهران ، وهذا أقل ما كان منتظرا في تلك الفترة .

-258-

وأجمعت الوثائق الثلاث أن الجنرال هويزر كان وراء تحييد الجيش . علما بأن هذه الوثائق صادرة عن جهات سياسية مختلفة من حيث الاتجاه ، ومن حيث الزمن .. فأصحاب الوطن وشركاء الخميني من ألد أعداء الشاه .

ليس من المصادفات أن تجتمع جهات سياسية ليست على رأي وعقيدة واحدة نقول : أن تجتمع على اتهام الادارة الأمريكية ، وأن يكون هذا الاتهام معقولا ومقبولا عند من كان يتابع أحداث المرحلة التي سبقت انتصار ثورة الخميني .

4_ قال الشاه : إن هناك اتصالات جرت بين ( هويزر ) ، والدكتور بازركان ، وكانت هذه الاتصالات من وراء ظهر الشاه ، وعن طريق الجنرال قره باغي .. وأضاف الشاه قائلا :
وأنا أعرف أن الجنرال هويزر كان منذ فترة طويلة علىاتصال بمهدي بازركان . ثم قال :
( .. ولا أحد يعرف ما حدث بعد ذلك ، ومهدي بازركان والجنرال هويزر هما الوحيدان اللذان يعرفان فيما ذا تمت _ طبخة _ من وراء ظهور الجميع ) .

وقال أيضا : أن السيناتور محمد علي مسعودي أخبره أن ( جورج لامبراسكيس ) السكرتير الأول في السفارة الأمريكية في طهران قال له :
( سيقوم نظام جديد في طهران قريبا ) .

انتهى كلام الشاه .
  #67  
قديم 04-09-2006, 02:46 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-259-

وفعلا قام نظام جديد في طهران ، وكان الدكتور مهدي بازركان رئيسا لأول حكومة وما زال من كبار أعضاء مجلس الثورة .. ولعب بازركان دورا مهما في عودة علاقات ايران مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي عهده استمر التمثيل الدبلوماسي بين البلدين ، وعاد تصدير النفط الى الولايات المتحدة .

وننقل فيما يلي : تصريحا لبازركان كان يتحدث فيه عن موقف بلاده من الولايات المتحدة .

وحديثا له مع إذاعة طهران يتحدث عن رأيه بالغرب .. ووثيقة صادرة عن الطلبة الذين احتجزوا الرهائن وعثروا على وثائق في السفارة الأمريكية ، ومنها وثيقة تدمغ بازركان ، وتكشف عمالته للولايات المتحدة ، ولكن الخميني تدخل لصالح شريكه بازركان فصمت الطلبة :

-260-

موقف بازركان من الولايات المتحدة
جاء في حديث لبازركان مع صحيفة ( نيويورك تايمز ) ( أعرب رئيس الوزارء الايراني عن عزم حكومته على الاستمرار في علاقتها الطيبة مع الولايات المتحدة ، وأبدى مجددا أسفه للهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في طهران يوم الأربعاء الماضي وبالنسبة لتصدير النفط الايراني قال بازركان : إن بلاده سوف تستأنف تصديره قريبا الى جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية"9" ) .
الغرب هو الذي صنع إيران
أدلى الدكتور مهدي بازركان رئيس الوزراء الايراني في حديث أذاعه الراديو الحكومي قال فيه :
( إن جوهر الوجود الايراني كدولة قد تولد من اتصالنا مع الغرب ، وإنه لمما يتنافى مع المبادئ الشرعية الاسلامية تدمير كل ما هو أجنبي ) .
وأضاف قائلا :
( إن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يعارض مطلقا الغرب أو أي شيء غير عربي ، فالنبي والاسلام منزهان عن الأهواء ) .
وقال أيضا :
( وأنه فيما عدا القصائد الفارسية القديمة للفردوس فإنه لا توجد أية فكرة عن القومية ، وقد ظهر مفهوم الأمة والشعب الواحد فقط بعد تبلور الغرب ) .

(9) 19/2/1979 ترجمة الصحف العربية
-261-

وقال :
أنه يتعين تطوير رؤية اسلامية جديدة في إهاب غربي . واستطرد قائلا : إننا لا نستطيع أن نغلق أبوابنا أمام كل فكرة أجنبية . وأعاد بازركان للأذهان أيام دراسته عندما كان الجلوس على كرسي يعتبر تشبها بالغرب وضد الاسلام . وأضاف أن دراسته بالخارج كانت تعد أيضا شيئا ضد التقاليد والاسلام .

ويعتبر تصريح بازركان متباينا في مواجهة الأحكام القاطعة التي أصدرها الإمام الخميني ضد الغرب ومساوئه . وكان الخميني قد صرح منذ ثلاثة أيام في مدينة قم بقوله :
( يجب أن تنقطع صلتنا بالغرب"10" ) .
حركة الحرية عميلة للولايات المتحدة
ظهر اثنان من الطلاب على التلفزيون الايراني في 7/2/1400 وقالا أنه تم العثور على وثائق في السفارة ربطت بين منظمة تدعى ( حركة الحرية ) _ كان الدكتور بازركان أحد مؤسسيها _ وبين الولايات المتحدة .

ووجه الدكتور بازركان وزعيمان آخران بالحركة رسالة الى المدعي العام الاسلامي وصفوا فيها المزاعم بأنها لا أساس لها من الصحة وطالبوا بإجراء تحقيق ومحاكمة الطلاب.
وأصدر الطلبة فيما بعد بيانا تراجعوا فيه عن دعوى زميلهما علما بأن الطالبين قالا بأن


(10) باريس _ ا ف ب ( أي وكالة فرانس برس ) _ رويتر _ ي ب 12/9/1979 .

-262-

لديها أدلة على ارتباط حركة الحرية بالولايات المتحدة ، ويظن أن الخميني تدخل في الأمر لحساب بازركان .

ومن الجدير بالذكر أن زعماء هذه الحركة هم :
1_ الدكتور مهدي بازركان رئيس الوزراء السابق .
2_ حسن نزيه نقيب المحامين والمدير العام لشركة النفط الوطنية الايرانية سابقا .
3_ المهندس عزت الله سحابي عضو مجلس الخبراء الدستوري . ومن المفيد بالذكر أن بازركان أتم دراسته الهندسية في فرنسا على نفقة الشاه رضا بهلوى الخاصة"11" .

وخلاصة القول :
قالت أجهزة اعلام السوفيات : إن الجنرال ( هويزر ) وصل الى طهران للقيا بانقلاب عسكري . ومن باريس تولت صحيفة ( النيويورك هيرالد تريبيون ) تصحيح الخبر فقالت كل ما ينبغي أن نفعله هو أن نستبدل عبارة ( القيام ) بعبارة ( منع ) لتصبح مهمة هويزر هي ( منع الانقلاب العسكري ) أي تحييد الجيش .

وقال الشاه : ان هويزر كان على اتصال مع بازركان منذ مدة طويلة ، واتصل به خلال زيارته لطهران _ أي قبيل رحيل الشاه بقليل _ .

وجاء الطلبة الذين احتجزوا الرهائن فأكدوا للملأ في 7/2/1400 أن بازركان وحركته ( حركة الحرية ) كانوا على صلة مع الولايات المتحدة الأمريكية حسب وثائق


(11) نيوزويك 17/2/1979 .

-263-

عثروا عليها في السفارة ، وصمت الطلبة بعد تدخل الخميني لا يغير من الحقيقة التي قيلت من على شاشة التلفزيون الايراني .
وثبت من خلال الأدلة التي سقناها أن محادثات قد جرت بين الخميني والادارة الأمريكية سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر .

وسمعنا بعض الاسلاميين يقول : نعم حصل تدخل أمريكي ولكن لصالح بختيار والجواب أن الأدلة التي بين أيدينا تثبت أنه لصالح الخميني وثورته ، ومن كان يملك مناقضة لما نقول فليتفضل .
من أفواههم ندينهم
لو سلمنا جدلا برأي القائلين ببراءة الخميني من أي ارتباط خارجي فهل تكفي هذه البراءة للقول بأن الثورة كلها مستقلة ولا صلة لها بالولايات المتحدة الأمريكية .
والجواب : لا بد من معرفة أحوال أعمدة الحكم في ايران كرئيس الوزراء ، والوزراء ، وقادة الجيش وكبار ضباطه ، والآيات والمراجع الدينية وأعضاء المجلس الثوري والمجلس الاستشاري ، فإن كان معظمهم ملوثا فهذا يعني أن الثورة ملوثة .

وسنتقصى في هذا البحث أحوال بعض أعمدة الحكم ، ونحكم عليهم لا من خلال شهادة أنصار الشاه أو بعض الأنظمة المعادية لثوار الخميني .. وإنما سنحكم عليهم من خلال شهادات المسؤولين في الحكم ، وما أذيع عنهم رسميا في أجهزة الاعلام لطهران ، فإن كان ما قيل عنهم صحيحا فيكون هذا حكم على الثورة كلها ، وإن كان ما قيل عنهم كذبا فهذا يعني أن أجهزة اعلامهم تقوم على الكذب ، وتصريحات آياتهم وكبار

-264-

المسؤولين فيهم كاذبة ، وأن الثورة كلها تقوم على سواعد كاذبة فاجرة والعياذ بالله وهذان أمران أحلاهما مر .

أما الخميني فلقد تقدم به السن ، وكثرت أمراضه وعلى رأسها مرض القلب ، وصار على حافة قبره _ كما يقال _، وسيمارس الحكم من خلال مجلس الوزراء والمجلس الثوري أي من خلال الشخصيات التي سنتحدث عنها فيما يلي :

ثلاثة وزراء من عملاء السافاك
طهران _ وكالات : وجهت تهمة بصورة غير مباشرة أمس الى 3 وزراء بأنهم كانوا عملاء للبوليس السري السابق ( السافاك ) بالرغم من دفاع رئيس الوزراء الايراني مهدي بازركان عنهم .

ونسبت ( فرانس برس ) الى تقارير غير مؤكدة أن الوزراء الثلاثة هم :
1_ رضا صدر وزير التجارة .
2_ محمد آيزادي وزير الزراعة .
3_ كاظم سامي وزير الصحة .

وأشارت الى احتمال تنحيتهم من خلال عملية تعديل شامل للوزارة . ووصفت صحف طهران الأنباء وردود الفعل عليها بأنها ( فضيحة )"12" .

وفعلا تم إبعاد الوزراء الثلاثة .

(12) الوكالات 28/10/1979 .
  #68  
قديم 04-09-2006, 02:48 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-265-

سافاك في مكتب الخميني
اعتقل ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس داخل اللجان الثورية التابعة للخميني ، وصرح مصدر مسؤول في دائرة أركان الحرس الثوري قولها أن أحد المعتقلين يعمل في دائرة التلكس التابعة لمقر الخميني ، والاثنين الآخرين كانا من عملاء السافاك"13" .

والسؤال المطروح : هل كان اعتقالهم بسبب خلاف بينهم وبين خصوم لهم في اللجان كانوا يعرفون أمرهم أم أنهم فعلا كانوا مجهولين من قبل اللجان ؟! .

حزب الجمهورية الاسلامي عميل للولايات المتحدة
بعث حجة الاسلام علي طهراني _ وهوعالم ديني ذو نفوذ في مشهد _ رسالة الى الامام الخميني اتهم فيها ثلاثة من كبار الزعماء الدينيين الايرانيين ومن بينهم آية الله محمد بهيشتى سكرتير مجلس الثورة بأنهم على علاقة بالولايات المتحدة وبأنهم يسعون الى الاستيلاء على السلطة .

ويتهم حجة الاسلام _ في هذه الرسالة التي نشرتها صحيفة ( الجمهورية الاسلامية ) في 19/1/1980 _ آية الله بهيشتى وكذلك آية الله هاشم راسفينجاني وزير الداخلية وعلى خامنائي امام المسجد الكبير في طهران بمحاولة الاستيلاء عل الحكم بترشيح علاء الدين فارس لتمنثيل حزب الجمهورية الاسلامي في انتخابات الرئاسة .
وقال العالم الديني أنه يتعين أن يكشف الطلبة الاسلاميون عن الوثائق التي في حوزتهم


(13) كونا 16/4/1979 .


-266-

والتي عثروا عليها في السفارة الأمريكية والتي سوف تثبت العلاقات الوثيقة بين الزعماء الدينيين الثلاثة وعباس أمير انتظام المتحدث السابق باسم الحكومة والمسجون حاليا بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة"14" .
ومن الجدير بالذكر أن حزب الجمهورية الاسلامي هو أكبر حزب في ايران ، وهو حزب الخميني بصورة غير رسمية ، وقادة هذا الحزب يهيمنون على مجلس الوزراء ، والمجلس الثوري ، ومن المنتظر أن يحرزوا أكثر الأصوات في مجلس الشورى القادم ، وهذا الاتهام لهم يأتي من مرجع ديني كبير في مشهد ، ويتحدث عن علم عندما يطالب بكشف الوثائق التي عثر عليها الطلبة .

أمير عباس انتظام
_ سئل محمد المنتظري الابن عن أمير المؤمنين عباس انتظام فأجاب بأنه صهيوني ، وحين سئل عن السبب الذي ترك فيه هذا الرجل وغيره في صفوف الثورة قال لقد كشفت خيوطا كثيرة ولكن الثورة لا تستطيع اكتشاف كل شيء بين يوم وليلة"15" .

_ نسبت فرانس برس الى انتظام قوله :
ان ايران التي لديها من المعدات العسكرية التي تزيد قيمتها عن أربعين مليار دولار وتتطلب صيانتها مساعدة الفنيين الأجانب !! تفكر _ أي ايران _ في استدعاء هؤلاء الخبراء في المستقبل بشرط ألا يشكل ذلك ذريعة لواشنطن أو الى دولة أخرى للتدخل في الشؤون


(13) عن وكالة فرانس برس 20/1/1980 .
(14) ندوة صحفية في هيلتون الكويت في 18/7/1979 .


-267-

الداخلية للأمة"16" .

اعتقال عباس انتظام
أذاع التلفزيون الايراني أمس أنه قد ألقي القبض على عباس أمير انتظام المتحدث السابق باسم حكومة مهدي بازركان وسفير ايران في السويد بأمر من المدعي العام الاسلامي .
وأشار التلفزيون الى أنه قد ألقى القبض على أمير انتظام بسبب قيام الطلبة الاسلاميين الذين يحتلون سفارة الولايات المتحدة في طهران بتقديم وثائق تثبت علاقته بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية"17" .

روحاني عميل للشاه
آية الله روحاني هو الذي نادى بضم البحرين الى ايران ، واستجاب له شيعة الخليج ، وهم موقنون بأنه ليس هناك من خلاف بينه وبين الخميني لا سيما أنه أعلن مرة بأن البحرين جزء من ايران في مسجد كان الخميني متواجدا فيه ، ويبدو أنه يتزعم الشيعة في أوروبا ، ولنستمع هنا الى شهادة بعض بني قومه به :
سفير ايران في باريس :
أذاع شمس الدين اميرالاي سفير ايران في باريس اليوم بيانا هاجم فيه بشدة روحاني فقال:


(15) طهران _ الوكالات 23/6/1979 .
(16) السياسة الكويتية 1/2/1400 ، وذاعة التلفزيون يوم الأربعاء 30/1/1400 .




-268-

( ان روحاني ليس مكلفا بأي مهمة وليست له أي صفة تمثيلية رسمية أو دينية وكل ما يزعمه في هذا الشأن لا أساس له . وفضلا عن ذلك فإن الملف الذي يدينه بشدة والموجود في سفارة ايران في باريس يقدم الدليل على أنه تعاون لعدة سنوات تعاونا وثيقا مع الشاه السابق وأجهزته ) .
باريس _ ا ف ب 4/10/1979
وبينما يصر زعماء ايران أن روحاني ليس له صفة تمثيلية رسمية ، نجده يصدر أمرا بعزل السفير اميرالاي فبأي حق يصدر هذا الأمر ؟! .

شهادة محمد منتظري :
اعترف الشيخ محمد منتظري بوجود شخصيات دينية تتستر باسم الدين بهدف التسلل الى الثورة وإضعافها وإرباكها .
وضرب أمثلة على ذلك بقوله أن روحاني وأشقاؤه عملاء للمخابرات المركزية ، وكذلك الحال بالنسبة الى عباس أمير انتظام .
جاءت هذه الشهادة خلال مؤتمر صحفي عقده المنتظري في هيلتون الكويت . الهدف 19/7/1979 .

شهادة أردكاني :
قام شمس الدين أردكاني سفير ايران لدى الكويت بزيارة لاتحاد الامارات العربية ، وفي تصريح أدلى به لصحيفة ( الفجر ) الصادرة في ( أبو ظبي ) عن آية الله روحاني قال :
( ان روحاني شخص عادي ولا وزن له في ايران ، ومن الناحية الدينية لا يحمل أي لقب علمي .

-269-

وأضاف قائلا :
الأمريكية وللموساد الصهيوني حيث أنهما كانا يبحثان عن شخص يسيء للعلاقات بين ايران والعرب .
وقال السفير بأنه متأكد بأن سيد روحاني شقيق روحاني كان عميلا للسافاك وممثلا دينيا للشاه في أوروبا"18" ) .

روحاني : أمريكا أعطتنا الضوء الأخضر
في حديث مع مجلة ( باري ماتش ) قال آية الله روحاني :
( لقد كان الجيش بيد يدي ال 40 ألف مستشار أميركي ، ومنذ اللحظة التي أعطت فيها أمريكا الضوء الأخضر للثورة ، _ فأنا مقتنع بأن أمريكا قد أعطتنا الضوء الأخضر_ لم يعد بمقدور الجيش أن يفعل غير ما يفعله الآن وهو اطلاق بارود الولاء الشكلي للشاه . عندما سيفهم هذا الجيش ، أنه أمام ثورة وليس أمام مجرد حوادث شغب فإنه سيقع في أحضان الشعب ) .
الوطن الكويتية 11/2/19709 عن باري ماتش
وآية الله روحاني كان ممثلا للخميني في واشنطن عندما كان الأخير في فرنسا .

(17) السياسة الكويتية 26/12/79 عن أبو ظبي _ ق.ن.ا.
  #69  
قديم 04-09-2006, 02:50 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-270-

الفريق توكلى
نصرت الله توكلى مستشار الخميني العسكري قال عنه مجاهدو خلق بأن له علاقة بالسافاك . وقدم عنه عضو اللجنة الأمريكية للحريات الشخصية والفنية في ايران ( رالف شيونمان ) تقريرا اتهمه فيه بالعمالة لأمريكا ، وأولت الصحف الايرانية اهتماما كبيرا بتصريحات لجنة الحريات فأثارت ضجة ، واتهم توكلي ( شيونمان ) بالعمالة للمخابرات الأمريكية ، وأدت هذه الضجة الى استقالة توكلي من منصبه"19" .
وشاركت منظمة ( فدائيي خلق ) في إثارة الضجة ضد توكلي واتهمته بالعمالة للسافاك وللمخابرات المركزية واستغربت وجوده في السلطة"20" .

الجنرال محمد ولي قرني
بعد أن تولى الجنرال محمد ولي قرني رئاسة الأركان ، طالب بعودة الخبراء الأمريكان العسكريين ، وأعاد كثيرا من عملاء الشاه للجيش .. وكان الجنرال قرني قد دبر انقلابا عسكريا ضد الشاه قبل عشرين سنة ، ثم أطلق سراحه بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية .

ويقول فدائيو خلق بأن معارضته للشاه كانت في اطار توزيع الأدوار ، وهو موال للأمريكيين .
وكان محمد ولي قرني من الشخصيات القوية المرشحة لأكبر المناصب لولا عملية الاغتيال التي تعرض لها وأودت بحياته ، واتهمت بقتله منظمة الفرقان .

(18) الثورة العراقية 25/2/1979 .
(19) الوطن العربي العدد 109 في 22/3/1979 .
(20) الوطن العربي العدد 109 .
-271-

حسن حبيبي
اتهم حسن حبيبي من أكثر من جهة سياسية في ايران .. ومن ثم ورد اسمه في مجلة ( كونترسباي ) التي تصدر في الولايات المتحدة العدد الثالث من شهر كانون الأول 1978م بقلم ( جون كلي ) وورد عن حبيبي المعلومات التالية :

جرى استدعاء الدكتور حسن حبيبي الى الولايات المتحدة الأمريكية ، والتحق رسميا بالمخابرات المركزية في 15/5/1963 .

ومما يجدر ذكره أن الدكتور حسن حبيبي هو الناطق الرسمي بلسان مجلس الثورة الايرانية ، ومرشح رئاسة الجمهورية .

ابراهيم يزدي
درس ستة عشر عاما في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويحمل الجنسية الأمريكية الى جانب جنسيته الايرانية ، وزوجته أمريكية أصلا وفصلا .

وكان ابراهيم يزدي مسؤولا عن الأنشطة والتظاهرات المعادية للشاه خلال إقامته هناك ، وقاد اليزدي التظاهرة المشهورة عند زيارة الشاه للبيت الأبيض ، وكاد المتظاهرون أن يتسلقوا جدار البيت الأبيض ، واستغربت الصحف آنذاك موقف كارتر المتخاذل ، ومن بين هذه الصحف النهار العربي والدولي في عددها الصادر بتاريخ 20/5/1978 وتساءلت لماذا وقفت ادارة كارتر هذا الموقف ولم تقمع المتظاهرين .
ترى لماذا تركت المخابرات المركزية الحبل على غاربه له ، هل كان يعجزها تدبير مؤامرة لاغتياله أو تسليمه لشاه ايران أو تمكين السافاك من البطش به ؟! .


-272-

لست وحدي الذي استغرب موقف المخابرات الأمريكية من يزدي بل لقد استغرب مجاهدو خلق"22" .

والجواب على هذا السؤال جاء عندما قاد ابراهيم يزدي حراس الثورة ، وفك الحصار عن السفارة الأمريكية ، وأنقذ حياة السفير ، وكان لموقفه هذا أطيب الأثر في نفوس الادارة الأمريكية .
وكشف السيناتور الأمريكي جيمس أبو رزق النقاب عن مساعدات سياسية (!!) وغير سياسية قدمها لممثلي الخميني _ ابراهيم يزدي _ في واشنطن ، كما ساعد على اطلاق سراح الطلبة الايرانيين الذين اعتقلوا بعد مظاهراتهم التي قاموا بها في الثاني من فبراير 1978 ضد الشاه .
في حديث له مع اليونايتدترس الوكالات 1/3/1979 .

ثم أصبح ابراهيم يزدي رئيسا لاتحادات الأساتذة والطلاب الايرانيين خارج ايران ثم نائب رئيس الحكومة للشؤون الثورية ووزير الخارجية وأحد مؤسسي الحرس الثوري .
وخلال المدة التي كان فيها اليزدي مسؤولا نادى بعدم قطع علاقات بلاده مع الغرب"23" .

وأجرى محادثات مع مسؤوليين أمريكيين انتهت باستيراد كميات كبيرة من قطع الغيار 5/7/1979 وكالات _ وقابل فانس في الأمم المتحدة كما قابل مع بازركان كرايسكي في الجزائر في 1/11/1979 .
(21) الحوادث 13/4/1979 .
(22) الوكالات 23/6/1979 .


-273-

قطب زادة
صادق قطب زادة من أكثر أنصار الخميني ريبة وغموضا ، ولقد لعب وما زال يلعب دورا رئيسيا في السياسة الايرانية الخمينية ، واتهم من قبل الطلبة بالعمالة لأمريكا ، كما اتهم من قبل المنظمات الشيعية المتطرفة التي اختلفت مع الخميني .
كتبت عنه مجلة ( دير شبيغل ) الألمانية الغربية تحقيقا نختار منه هذا المقطع :
( .. كان قد تقدم بقامته الطويلة وأناقته المعتادة لشغل منصب مراسل خارجي لمجلة _ دير شبيغل _ منذ ثلاث سنوات . ولقد أوضح وقتها كيف يطارده البوليس السري الايراني ( السافاك ) في عهد الشاه .
وأضافت قائلة :
في عام 1959 سجل قطب زادة نفسه كابن لتاجر أخشاب في جامعة جورج تاون في واشنطن لدراسة الدبلوماسية ، واتضح لزملائه حبه الكبير للسيارات الأميركية الكبيرة، وفي عام 1967 أبعد عن الولايات المتحدة وأصبح عدوا لها وبدأ يتصل بالثوار العرب في ليبيا وسورية والعراق"24" ) .

زادة وسورية
بواسطة من الامام موسى الصدر وافقت الحكومة السورية على تعيين صادق قطب زادة في أوائل السبعينات مديرا ثانيا لمكتب وكالة الأنباء السورية ( سانا ) في باريس .

(23) دير شبيغل 15/1/1980 الترجمة .
-274-

ومن هنا سر المودة القائمة بينه وبين الوزير السوري عبد الحليم خدام"25" .
لقطب زادة صلات قوية مع حافظ الأسد وأخيه رفعت ، والخدام خادم لهم .

قطب زادة عميل لأكثر من جهة
نشرت مجلة ( نيوزويك ) في عددها الصادر بتاريخ 11/12/1978 بأن شخصية سورية الأصل تقف وراء الخميني .. وأن هذه الشخصية الغامضة _ حسب رأي المخابرات الفرنسية _ ذات صلة قوية بالحزب الشيوعي الفرنسي والايطالي ، وأنها تعمل أيضا لحساب المخابرات الليبية .
انتهى الخبر .

ونحب أن نسجل عند هذا الخبر الملاحظات التالية :
1_ صادق قطب زادة ايراني ولكنه يحمل الجنسية السورية نظرا للصلات الوثيقة بين النصيريين والرافضة ، ومن هنا جاء قول المجلة شخصية سورية الأصل .

2_ لصادق قطب زادة صلات قوية مع موسى الصدر وهو الذي قدمه لحافظ الأسد الذي منحه الجنسية وعينه مديرا لوكالة ( سانا ) في باريس .
كما أنه له صلات قوية مع الخميني منذ أوائل إقامته في العراق وبعض الصحفيين

(24) الحوادث العدد 1207 في 21/12/1979 .


-275-

الغربيين الذين زاروا بغداد اتصلوا بالخميني ، وأثار هذا الاتصال اشكالات ، وكان اتصالهم بناء على توصية من قطب زادة .

3_ فعلا كان قطب زادة حلقة وصل بين القذافي والرافضة وعلى رأسهم الخميني :
صرح بذلك القذافي لوكالات الأنباء في 5/4/1980 وهذه عبارة القذافي ( انني أعرف وزير الخارجية الايراني السيد قطب زادة معرفة جيدة منذ أن كان حلقة وصل بيني وبين الامام الخميني أثناء وجوده في باريس عندما كانت ليبيا تقدم المساعدات المادية والمعنوية للثورة الاسلامية قبل سقوط الشاه ) .
وقال علي الحجتي الكرماني زوج بنت رضا الصدر شقيق موسى الصدر في لقاء له مع الحوادث أن الخميني أرسل قطب زادة الى القذافي لبحث مشكلة اختفاء الصدر .
( الحوادث العدد 1165)
كما ذكرت الوطن العربي العدد 110 عن صلات قطب زادة مع القذافي .

4_ يستغرب بعض الناس قول ( النيوزويك ) بأن قطب زادة يعمل لأكثر من جهة ، وعلى الأغلب لا تدري كل جهة بارتباطه مع الجهة الأخرى ، وقد تدري أحيانا بل هي التي تكلفه بإقامة علاقات مع الخصم .
_ في 17/4/1400 ذكرت بعض الصحف أن لقاء سريا حصل بين قطب زادة ورفعت الأسد وفانس في فرنسا .

-276-

هل مات الطالقاني مسموما ؟!
وقع صدام بين آية الله محمود طالقاني وآية الله الخميني منذ بداية الثورة ، وكان خميني شديد الخشية من شعبية طالقاني وحسن صلاته مع الجبهة الوطنية من جهة وفصائل اليسار من جهة أخرى .
وعندما خرج طالقاني غاضبا من طهران أغلقت المدينة أبوابها وخرج أنصاره في مظاهرة زاد عدد المشتركين فيها على خمسين ألف متظاهر ، وعندها لم يجد الخميني ما يقوله إلا الكلام الذي اعتاد أن يصرح به ضد خصومه :

المخابرات الأمريكية وعملاء السافاك اندسوا في المظاهرة المؤيدة للطالقاني .
وكان موت طالقاني المفاجئ مثار استغراب عند الناس داخل ايران وخارجها .. وجاء محمد منتظري عضو اللجنة الاستشارية للهيئة القيادية للحزي الاسلامي الايراني فقال :

( انني أعتقد بأن آية الله محمود طالقاني قد دس له السم من جانب عملاء صهاينة . وأضاف قائلا : ( إنه تم احباط محاولة لاغتيال طالقاني خلال شهر حزيران الماضي . وقال أيضا :
( لقد فقدنا بوفاته أحد كبار الزعماء الثوريين الذي ناضل طوال خمسين عاما ضد الصهيونية والامبريالية والطغيان وضد النظام الملكي لأسرة بهلوى"26" ) .

(25) باريس ، وكالة فرانس برس ، رويتر ، ي ب ، 12/9/1979 .
  #70  
قديم 04-09-2006, 02:52 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-277-

خلاف الخميني مع شر يعتمداري
خلاف الخميني مع شر يعتمداري ليس سرا من الأسرار ، فمنذ اليوم الذي وصل فيه الأول الى طهران ، والناس كل الناس يتحدثون عن سوء العلاقات بينهما ، ولم يتحرج شر يعتمداري في لقاءاته الصحفية من الاشارة إلى ما بينه وبين الخميني من تباين في وجهات النظر لكنه حاول أن يخفف من حجم الخلاف وأنه في الفروع والأسلوب وليس في الأهداف والأصول .

يختلف شر يعتمداري مع الخميني في ولاية الفقيه ، وفي الدستور الذي منح الخميني سلطة لا تقل عن ديكاتورية الشاه ، وفي موقف النظام وحراس الثورة من سكان أذربيجان ، وفي قضية احتلال السفارة الأمريكية في طهران .

ووصل الخلاف بينهما الى قم ، فنشبت أكثر من معركة بين أنصارهما أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى ، كما وقعت معارك كثيرة في مدينة تبريز ، وعقد الزعيمان فيما بينهما عددا من اللقاءات فلم تسفر عن أي نتيجة إيجابية .

وكان الخميني أو أحد مساعديه يصرح إثر كل معركة بأن السافاك والمخابرات المركزية وراء أنصار شر يعتمداري ، وإن كانوا أحيانا يلجأون الى التلميح دون التصريح .

وحاول شر يعتمداري أن يغادر مدينة قم الى إقليم أذربيجان أو الى مشهد ولكن حيل بينه وبين تحقيق هذه الرغبة ، وصرح أنصاره بأن السلطة قد فرضت الاقامة الجبرية على امامهم .
وفيما يلي بعض التهم التي وجهها أنصار الخميني وحراس الثورة والصحف الى شر يعتمداري :

-278-

1_ سئل آية الله حسين منتظري لماذا طلب من شر يعتمداري حل حزبه فأجاب :
لأن هذا الحزب يضم مجموعة من الانتهازيين ومن السافاك الذين تسللوا إليه . ثم سئل المنتظري عن خلاف شر يعتمداري مع الخميني حول ( ولاية الفقيه ) فأجاب : لولا ( ولاية الفقيه ) من أين لشر يعتمداري هذه المكانة .
النهار العربي والدولي 24-30/12/1979 .

وآية الله حسين منتظري عضو مجلس قيادة الثورة ، وخطيب الجمعة في طهران ومن أقرب المقربين الى الخميني وهو في أجوبته هنا لم يقل كما قال غيره :
ليس لشر يعتمداري علاقة بهذا الحزب بل أثبت بأنه حزبه ، وأن الطلب فعلا قد وجه الى شر يعتمداري .

وفي جوابه الثاني حاول أن يقلل من شأن شر يعتمداري ، وأن الثورة هي التي صنعت له هذه المكانة .
والحق يقال أن لشر يعتمداري مكانة مرموقة في ايران ، وقد تعرض لاضطهاد الشاه ، ودوهم بيته أكثر من مرة وأطلق السافاك النار داخل منزله . والمنتظري ليس محقا في قوله ، بل إن الثورة هي التي صنعت الخميني وشر يعتمداري أقدم منه وأعلى مكانة ، لكن المطالب التي كان ينادي بها شر يعتمداري لا تمانع من بقاء الشاه .

2_ طهران _ وكالة أنباء فرانس برس :

-279-

ذكرت صحيفة العمل الايرانية أن آية الله شر يعتمداري أجرى اتصالات مع موظفي ( السافاك ) .
وأفادت بعض المستندات التي نشرتها صحيفة ( العمل ) والتي يرجع تاريخها الى 23 سبتمبر سنة 1978 أن شر يعتمداري قد دعا الشاه الى الصبر والجلد لحل المصاعب بالطرق السلمية وذلك خلال مباحثاته مع أحد رجال ( السافاك ) .

كما ذكر آية الله شر يعتمداري للشاه اقتراحاته حول ( طريق الاعتدال لانقاذ التاج والعرش ونظام الحكم ) على حد قول الصحيفة .
ونشرت الصحيفة مستندات أخرى تكشف عن الاستثمارات المالية التي قام بها آية الله شر يعتمداري في أعمال تجارية مختلفة وأفادت الصحيفة أيضا أن الزعيم الديني قد استثمر بوجه خاص ( 90 ) مليون ريال في شركة ( لاسيياك ) لأجهزة إطفاء الحريق .

وذكر المراقبون أن الصحيفة لم توضح مصدر هذه المستندات التي من الصعب إثبات صحتها . أما سكرتارية آية الله شر يعتمداري فلم يكن لها ردود فعل تجاه هذه المطبوعات"27" .

ويبدو أن اتصالات من هذا القبيل قد تمت بين شر يعتمداري والشاه ، والأول كان يطالب بعودة دستور 1906 الذي يمنح سلطات واسعة لمراجع الشيعة ، وطالب كذلك بقيام حكم ديمقراطي ، ولم يكن من المنادين بولاية الفقيه أو حكم الآيات .



(26) السياسة 14/1/1980 عن وكالة أنباء فرانس برس .

-280-

وأشار الشاه في مذكراته أن الجنرال ناصر مقدم نقل له اقتراحا مهما من شخصية دينية بارزة ( هكذا وصف الشاه هذه الشخصية دون أن يذكر الاسم ) ، وبناء على اقتراح هذه الشخصية غير حكومة جامشيد أموزيغار وحاول أن يجري بعض الاصلاحات خاصة الاصلاحات التي ترضي رجال الدين كاعتماد التقويم الهجري واغلاق (الكازينوهات) ونوادي القمار .

من هو الانكليزي المرافق لشر يعتمداري ؟!
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة المستقبل الصادرة في فرنسا الخبر التالي :

بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها تبريز عاصمة مقاطعة أذربيجان في ايران والتي شهدت فتالا عنيفا بين مؤيدي آية الله الخميني وآية الله شر يعتمداري تتركز الأضواء على البريطاني الأشقر ( جون كوبر ) الذي يعمل كمترجم لآية الله شر يعتمداري .

ويتسائل بعض المراقبين عن الدور الحقيقي له فى الخط السياسي الذي يدعو له شريعتمداري.
جون كوبر كان قد اعتنق الاسلام وتابع الدروس في الدين الاسلامي في الجامعات الايرانية وفي المدارس في قم"28" .

(27) المستقبل العدد 148 تاريخ 22/12/1979


-281-

شر يعتمداري رهن الاقامة الجبرية
ذكرت وكالة ( فرنس برس ) أن الامام آية الله شر يعتمداري لن يتمكن يوم الأربعاء من استقبال أنصاره كما يحدث كل عام بمناسبة الاحتفال بحداد الأربعين على استشهاد الامام الحسين وجاء في بيان لوكالة الأنباء الايرانية أن شر يعتمداري طلب من أنصاره ألا يحاولوا الالتقاء به دون ان يوضحوا سبب ذلك .
ويـأتي هذا التصريح في الوقت الذي راجت فيه شائعات في ايران حول احتمال تقييد حرية تحركات الزعيم الديني الثائر في ايران . ولم يطرأ شيء حتى الآن لينفي هذه الشائعات .
طهران _ كونا 7/1/1980 .

أذاع راديو بغداد تصريحا لشر يعتمداري في 25/12/1979 قال فيه أنه لا يختلف عن أي سجين آخر في ايران وأنه قيد الاقامة الجبرية ، وأن حراس الثورة يحرسون منزله .

وبعد :
هذا هو الخميني قائد الثورة الايرانية . وهؤلاء هم أركان وقادة الثورة الايرانية وهذه هي أسرار الثورة الايرانية والدور الذي لعبته الادارة الأمريكية مع الخميني ، والدور الذي لعبه الجنرال ( هويزر ) مع بازر كان وقيادة الجيش .

فكيف يستمر قادة الجماعات الاسلامية في تأييدهم للخميني وثورته ؟! .
كيف أدوا صلاة الغائب على موتاهم ؟! .

-282-

كيف تكرس هذه الجماعات خلاف السنة فيما بينهم ، ويتفقون على الخميني ، ولا يتفقون مع بعضهم ؟! .
قد يقولون : نعم هناك شخصيات ملوثة في الثورة ، ولا يعلم الخميني عن أمرها شيئا أو أنه يعلم وسيقلم أظافرهم ، ومن قبل قال الناصريون : ان الخيانة جاءت من عبد الحكيم عامر وصلاح نصر فقلنا لهم كما نقول لقادة الجماعات الاسلامية :
ان الخميني شخص قوي الشخصية ، وشديد الذكاء ، ويملك رصيدا من الخبرة لايستهان به ، وله الكلمة الأولى فكيف يجهل أوضاع الذين يتعامل معهم منذ سنوات طويلة .. كيف نصدق أنه يجهل صلات بازركان مع هويزر ، وارتباط مستشاريه مع المخابرات المركزية .
(( فإنها تعمى الأبصار ولكن لا تعمى القلوب التي في الصدور )) . الحج 46

قضية احتجاز الرهائن :
قام مجموعة من الطلبة الايرانيين باحتلال السفارة الأمريكية واحتجاز العاملين فيها واتخاذهم كرهائن ، وأعلن الخميني أنه يؤيد الطلبة فيما أقدموا عليه ، وجرت مفاوضات بين الحكومتين الايرانية والأمريكية أصرت الأولى أن لا تسلم الرهائن إلا اذا قامت الولايات المتحدة بتسليم الشاه للسلطة الايرانية ، وأثارت هذه العملية ضجة عالمية ، وسارعت الجماعات الاسلامية كعادتها الى تأييد الخميني ، واعتبرت عمله بطولة وتقليما لأظافر الولايات المتحدة في المنطقة .

وبعد أن بينا بالأدلة والبراهين ارتباط ثورة الخميني بالولايات المتحدة لا نرغب أن نعطي هذه العملية حجما كبيرا ، وإنما نود أن نسجل الملاحظات التالية :

-283-

1_ جاءت عملية احتجاز الرهائن في ظروف لا تحسد عليه الثورة الايرانية ، فالثورات الداخلية اندلعت من كل مكان ، وبدأت الخصومات والمعارك بين أعضاء الثورة :
فهناك خلاف شديد بين شر يعتمداري والخميني ، وخلاف آخر بين بازركان ومجموعته من جهة وحزب الجمهورية الاسلامي وأنصاره من جهة أخرى ، وهناك خلاف بين حراس الثورة من جهة وأنصار شر يعتمداري من جهة أخرى ، وبين حراس الثورة ومعظم فصائل اليسار .

وهناك مشكلة الدستور والتصويت عليه ، وما يجره هذا التصويت من خلافات ومعارك ، ولهذا قام الخميني وأنصاره بعملية بارعة جعلت معظم الناس يتجهون الى الخطر الأمريكي الخارجي الذي يهدد ايران ، ونجح الخميني في تمرير الدستور ، وتجديد الثورة ، وابعاد وزارة بازر كان ، وصرلف انتباه الناس الى ضراوة القضايا الداخلية .

2_ العملية ليست أكثر من تمثيلية مصطنعة ، فلو كانت السلطة الايرانية صادقة لأغلقت سفارة الولايات المتحدة منذ بداية حكمها ، ولو كانت الادارة الأمريكية مقتنتعة بأن العملية عدائية لعاملت ايران بالمثل ، ولكن السفارة الايرانية في الولايات المتحدة لم تمس بأذى ، وهناك أكثر من مائة ألف ايراني في الولايات المتحدة بينهم ، خمسون ألف طالب لم تقم الولايات المتحدة بأي اجراء فعال ضدهم ، وكان بوسعها أن تعتقل أضعاف عدد المحتجزين بسفارة الولايات المتحدة في طهران حسب مبدأ المعاملة بالمثل .

3_ العملية مكنت الولايات المتحدة من ارسال جيش جرار ومعدات حربية الى منطقة الخليج ، وأخذت هذه القوات مواقعها في البحر العربي ومياه الخليج ،

-284-

وصار من المؤكد أنها ستقيم قواعد لها في سلطنة عمان والصومال وكينيا .. والذي سهل للولايات المتحدة اقامة هذه القواعد عملية احتجاز الرهائن وتحت ستار محاصرة ايران .

4_ قلنا طبيعي جدا أن يقوم ثوار الخميني بإغلاق سفارة الولايات المتحدة عند وصولهم للحكم أما أن يقبلوا التمثيل الدبلوماسي معها ، ويعطوها موثقا ثم يغدروا بها فليس هذا العمل من خلق المسلمين الصادقين فكيف صنعت منه بطولة .

5_ هناك مفاوضات ومباحثات سرية بين الخميني وسلطته من جهة ، وبين كارتر وإدارته من جهة ثانية ، وأشارت بعض الصحف الى هذه المفاوضات ومن ذلك .
قال هيكل إن الاتصالات سرية جرت بين كارتر والخميني وبين صدر وأنهم اتفقوا على الافراج عن الرهائن _ قال هذا في مقال نشر في الصنداي تايمز _ وترجم الى الصحف العربية في 4/2/1980 .

قالت صحيفة ( سان فرانسيسكو أكرامينر ) إن كارتر أرسل ما لا يقل عن ثلاث رسائل للخميني بواسطة دبلوماسي أمريكي . في 16/2/1980 .

وتناقلت الصحف أيضا أخبارا عن لقاء لقطب زادة مع فانس تم في فرنسا سراَ ، واجتماعات عقدها القائم بأمر السفارة الأمريكية _ والملتجئ في وزارة الخارجية الايرانية_ مع عدد من المسؤولين في طهران .
وسوف ينكشف سر مثير في موضوع الشاه ، وخلاصته أن الشاه فر من بنما الى مصر
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م