مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-01-2004, 01:03 PM
صقر الامارات صقر الامارات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة .
المشاركات: 155
Lightbulb نبذة عن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية .

نبذة عن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية



للدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي
رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية
وزير الصحة العامة



الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأسبغ علينا نعمة الإيمان ونصلى ونسلم على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين .
بدأ التفكير في إنشاء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية حيث كان العالم الإسلامي يستعد للاحتفال بدخوله القرن الخامس عشر الهجري والصحوة الإسلامية في ذروتها وظهرت الفكرة من بين الأفكار المطروحة .
وكانت لحظة تأمل وتفكر.. في أحوال المسلمين في شتى بقاع الأرض وتوالت الأسئلة الواحد تلو الآخر.

كيف يمكن أن نحتفل بهذه الذكرى الطيبة؟ هل يمكن أن يكو ن لنا نحن المسلمين مساهمة طبية متميزة ؟ أين دور الإسلام في العلوم عامة والطب خاصة؟ أين مكانة المسلمين في الحضارة العالمية سابقا وآنفا؟ أبت رأي الإسلام في المحدثات الطبية؟


ووسط تلاطم الموج والمحاولات المستمر ة للتجني على الإسلام والمسلمين من الشرق والغرب والتعمد بوضع علامات استفهام على دوره من قبل أعدائه وادعائهم بأن الإسلام جز ء من الحضارة العالمية ازدهر لفترة من الزمان ثم ما لبث أن انحسر وهذا باطل يراد به طمس الحق، لأن الإسلام رسالة أزلية من عند رب العالمين إلى البشر لهدايتهم إلى الطريق القويم وليس نتيجة تتطور بشري كسائر ا لحضارات، ولا أدل على ذللت من عدم صدور تشريعات لمدة اثني عشر عاما منذ نزول الوحي على رسول العالمين عني خلالها بالإنسان من حيث هو إنسان وتربيته وتنشئته على الفضيلة وتنمية الخلق الإسلامي ، ثم توالت التشريعات بعد ذلك لكي تنظم حياته وعلاقاته بربه ونفسه وأسرته ومجتمعه ..
وكانت المحصلة الإنسان المسلم المؤمن بربه ودينه، وكانت الحضارة الإسلامية حيث ازدهرت العلوم عامه والطب خاصة في ظل الإسلام على مدى خمسة قرون كان إنتاج الأمة الإسلامية خلالها الغذاء الذي نهلت منه أوروبا في عصر نهضتها، وظهرت أسماء لامعة كالشمس أمثال الرازي وابن سينا وابن البيطار وابن النفيس والزهراوي، كان الإيمان القوي هو الأساس المتين الذي بنوا
عليه البناء فكان شامخا راسخا، وظل المعين الذي لا ينصب يرتوي منه الغرب والشرق، وترجم إنتاجهم إلى جميع اللغات الحية في تلك الآونة، واغتذت أوروبا منه وتحول إلى دم يسري في شرايينها .
تم أدارت للعرب والمسلمين ظهر المجن وانطلقت إلى آفاق العمل الجاد، وتنكرت لما قدمه الإسلام والمسلمون وظهرت مؤلفاتهم خالية من كل ذكر ، بل فيها من التجني ما يجب التصدي له. في حين اتجهت الأمة الإسلامية في نفس الفترة بتبعية تقتفي أثر الأقدمين في محاكاة متكر رة عاجزة وتوقفت قدرتنا على إبداع الفكر الجديد وحولنا ديننا إلى طقوس تؤدى ، وأهملنا قيمة العقل والفكر الذي قام له الإسلام سلطانا ولم نتدبر قول رسولنا الكريم"ساعة تفكر خير من عبادة ستين عاما " ومن ثم بدأ انحسار فكر المسلمين نتيجة إهمالهم لتعاليم دينهم .
وشبابنا أمام هذا في حيرة من أمره !

هل الإسلام دين طقوس وعبادات فقط أم أنه دين ودولة يستطيع أن يقود أتباعه إلى الطريق القويم إذا التزموا به وإذا كان كذلك ( أي دين ودولة ) فاين دوره ؟ وكيف وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه ؟

هذا هو الجزء الأول الذي لفت انتباهنا، ألا وهو التراث الطبي الإسلامي وما يجب أن نقوم به نحو ه من توعية للأجيال القادمة ودراسته دراسة متأنية لاستكشاف أسباب قوته وانحسار ه حتى يكون نموذجا لنا ولشبابنا ، لأن التراث للأمة كغذاء الأم للرضيع كلما كانت الأم قوية كان الغذاء مكتمل العناصر وكانوا أصحاء ويزيد من مناعتهم ضد الأمراض .

وعلى الجانب الآخر من القضية ظهر مارد القرن العشرين ، ألا وهو الهندسة الوراثية والمحاولات الكثيرة التي تراود العلماء في تطبيقاتها على الإنسان ، خاصة وأن هذه الأبحاث تجري في معامل الغرب حيث انفصل الدين عن العلم وليس لديار المسلمين نصيب من المساهمة الفعالة في هذه الأبحاث واكتفينا بتبعيتهم ومتابعة أخبارهم .

أيضا ظهو ر صيحات الطب العلماني والذي أصبح صداه يصم الآذان في الشرق والغرب والمطالبة بإبعاد تعاليم الدين عن الطب وسلوكيات الطبيب ومحاولاتهم المستميتة بنشر هذه البدع بين دول العالم للتحرر من كل فضيلة تنادي بها الأديان.

ولذلك بدأ علماء الفلسفة والاجتماع والدين في الغرب التصدي لهذا الموضوع من وجهة نظرهم وظهرت مؤسسات كثيرـ ة تتبنى هذه الأفكار ونحن ، المسلمين من حولهم في شتات إلا من اجتهادات فردية ظهرت ضعيفة واستغلت من أعداء الإسلام لتشويه صورته وخلطهم الحلال بالحرام ولم تظهر منظمة ولا هيئة إسلامية واحدة للتصدي لهذا التجني الذي أصبح السكوت عليه جريمة والتقصير جناية في حق الإسلام والمسلمين.
ومن التطبيقات التي ظهرت إلى حيز الوجود طفل الأنابيب فرغم نجاح العلماء في هذا الموضوع وما سوف تجنيه البشرية من وراء هذا النجاح للتغلب على مشكله خطيرة تواجه أسرا كثيرة حرمت من الإنجاب والإسلام موقفه منه واضح، وهو تحليل أجزائه شريطة أن يكون المني والبيضة من الزوج أثناء قيام الزوجية ودون وجود طرف ثالث ، رغم ذلك فإن هذا النجاح بصورة غير أخلاقية مما يهدد بكارثة كبيرة لاختلاط الأنساب والأرحام إن لم توضع مثل هذه المشاكل تحت المجهر الإسلامي بين الحلال والحرام .
كان هذا هو الجانب الثاني من القضية المطروحة وهو حاجة الطب إلى الطبيب المتفقه في الإسلام والفقيه المتبصر في الطب وإخضاع ما بين أيدينا من محدثات لرأي الشريعة الإسلامية .

أما المجال الثالث فكان المجال التطبيقي ونقصد بذلك ما يهم صحة الإنسان المسلم فردا أو جماعة أو أمة من طب وقائي وطب علاجي فالإسلام الذي دعا إلى النظافة العامة على المستوى الفردي والجماعي أهمل أتباعه تعاليمه.

والإسلام الذي أباح الزواج وحرم الزنى أنقذ أصحابه من انتشار الأمراض التناسلية التي أصبحت كالوباء بين جميع الدول المتقدمة رغم تقدم صناعة المضادات الحيوية ، وكذلك حماهم من انتشار الفاحشة التي تهدد البشرية وأصبحت خطرا يدق الأبواب ألا وهو انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة ، أما عن الخمر والمشروبات الكحولية والتي كان وما زال يعارض تحريمها كثير من دول العالم فإننا أمام غول كبير رصد من الميزانيات لمعالجة مدمنيه أكثر من ميزانية كثير من دول العالم الثالث والخسائر في الاقتصاد القومي بلغت مداها في الدول الصناعية لدرجة أن كثيرا من الدول المتقدمة بدأت تصدر اللوائح والقوانين للحد من استعمالها وتداولها ، والأبحاث كثيرة وتأثيراتها أصبحت كشمس يوم قائظ تلهب العقول والأفئدة بآثارها الضارة التي حرمها رب العباد في كتابه الكريم .
أما عن المخدرات فالحديث طويل فلقد أصبحت سلاحا خطيرا اليوم تحارب به الدول بعضها بعضا لتنهك قوى مواطنيها وتحولهم إلى قوى عاطلة غير منتجة في ضياع من أمرهم وحياتهم .

إلى غير ذلك من تعاليم كانت ولازالت الأساس المتين لعلم الطب الوقائي خاصة في مجال الحجر الصحي أهملها أتباع الإسلام واستغلها أعداؤه وتدارسوها وأعادوها إلينا على أنها من اختراعاتهم وقبلناها لأنها من عندهم .

وفي المجال العلاجي فإن رسول اللهr أمر بالعلاج والتداوي ونبذ الشعوذة فقال (يا عباد الله تداووا فإن الله لم يخلق داء إلا خلق له دواء علمه من علمه وجهله من جهله). وترك لنا علماؤنا ذخيرة حية من تراثهم كان الصدق في رصد نتائجهم هو المعيار الأول، واستفادت أوروبا من هذا الرصيد وظلت تتداوى بما تركه علماء الأمة الإسلامية حتى القرن التاسع. عشر الميلادي، وظهرت الكيمياء وحاولوا إحلالها محل النباتات الطبية ونجحوا في إقناعنا باتباعهم وكان لهم أن أصبحت ديارنا سوقا استهلاكية كبيرة لتسويق منتجاتهم في هذا المجال، وكان لابد من دراسة مدى إمكانية الاستفادة من هذا التراث العظيم وتقديم العلاج من النباتات الطبية، نظرا لرخص تكلفتها وقلة مضاعفاتها ولا تحتاج إلى الكثير من الخبرة مثل المواد الكيميائية وتوافرها في الأقطار العربية وا لإسلامية.
ومع هذه المحدثات ظهرت الحاجة الماسة لوجود منظمة ترعى هذا العمل الكبير الضخم وكانت الفكرة كما قال ربنا الرحمن الرحيم ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون) إبراهيم/24،25 ولاقت الرعاية من الكويت ونبتت في الأرض الطيبة وبين أهلها لتؤتي ثمارها وتتخذ منها مقرا ومنطلقا لها وكانت طموحاتها أكبر من أن تكون محلية الجهد أو إقليمية الموطن وبرعاية صاحب السمو أمير البلاد الذي حباها وشجع قيامها وأصدر المرسوم الأميري رقم 18 لسنة 1984 بإنشاء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية لترعى شجرة العلوم الطبية والتي باتت كما غرست أول مرة توقف إثمارها بعد أن ذبلت وضعفت عودها ولكنها ستؤتي أكلها بإذن ربها إذا ما غذيناها الغذاء الكافي لأن جذورها ما زالت حية .

وظهرت المنظمة لتتبنى الطب الإسلامي المتميز في نظرته للإنسان على أنه خليفة الله في الأرض وأنه كل لا يتجز أ، جسدا ونفسا وروحا، وهو طب يستمد تعاليمه وممارساته من الشريعة الإسلامية ملتزما بأحكامها الشرعية من الحلال والحرام وما بينهما من متشابهات مستغلا لما حباه الله من بيان واف في كل ما يتعلق بصحة الإنسان سواء أكان ذلك غذاء أم دواء لتقديم دواء خال من المضاعفات قدر استطاعته.

وكان فضل الله كبيرا فلاقت الفكرة صدى طيبا في، نفوس إخوة أعزاء أفاء الله عليهم ويسر لهم وشرح صدورهم للإيمان وهم أسرة يوسف المرزوق وزوجته ممثلة. في أبنائهم الأخ خالد وإخوته، للإسراع في بناء المركز على طراز وفكر وتنسيق إسلامي، ليكون مقرا للمنظمة وصرحا إسلاميا ومركز إشعاع ثقافي إسلامي، إهداء للكويت والمسلمين ممتثلين قوله سبحانه وتعالى: ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) البقرة/ 261 وأدعو المولى جلت قدرته أن يتقبل منهم وأن يحتسب ذلك في ميزان أعمالهم، وأن يعوضهم خيرا منه في الدنيا والآخرة.


إن العالم اليوم في حاجة إلى من يعيد إلى قلبه الطمأنينة، وإلى نفسه السكينة وينقذه من براثن من يتآمرون عليه بإطلاق صراعات لا أساس لها من الدين والعقل والر وح .
إن العلاقة بين الإنسان وربه هي من أسمى وأنبل العلاقات، وهي التي تدفعه لعمل الخير وتبعده عن الشر وهذا هو طر يق الإسلام والله هو الهادي إلى طريق السلام .

وها هي الشجرة تثمر بإذن ربها بإنجازاتها وتفجير الفكرة في أنحاء العالم العر بي والإسلامي وغير الإسلامي فتلقى القبول والرضا والاستضافة شرقا وغربا وتعقد مؤتمراتها وندواتها وتصبح صوتا إسلاميا مسموعا في المحافل الدولية والعالمية في مجال اختصاصها ولتنظم للإنسان علاقاته مع ربه ومحيطه ــ رافعة راية العروبة والإسلام.

( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )

هذه إنجازاتنا بين الخطأ والصواب فإن أصبنا شكرنا الله وإن أخطأنا استغفرنا الله .
__________________
جزيتم خيرا على تفضلكم الكريم بقراءة الموضوع .

( alshamsi-uae.com ) .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م