مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-07-2004, 03:36 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي الفرقان الحق بديلا عن القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى العزاء
سلام الله عليكم ورحمته وبركات
أنا عضو جديد ى الخيمة أو أخ جديد كما أحب ان أسمى نفسى
أناابن الأمل وأنتم لا تعرفون كم يناسبنى هذا الإسم
أنا أعلم أنه كان يجب أن أقدم أول موضوع لى فى خيمة التعارف إلا إننى جئت أحمل موضوعا يستحق منا كل ذرة من الإهتمام والوقت أما عن التعارف فأنا واثق من أننا قد تعارفت أرواحنا بتحية الإسلام ثم ثم تحادثت بكلمات رسول الله ثم تآلفت بنور الله ثم أكلت العيش والملح على مائدة كتاب الله عز وجل
إخوانى جئت اليوم أحمل مقال الخزى والعار والشاهد الرئيسى وفى محكمة العدل الإلهية على المسلمين المتهمين بالتآمر مع أعداء الله فى وقت الحرب وهى جريمة تتعدى فى عقوبتها عقوبة الإعدام لتصل إلى الخلود على حبل المشنقة

المقال كتبه الشيخ ( صديق بكر عطية ) فى مجلة الأزهر عدد جمادى الأولى 1425هجرية – يوليو 204? بعنوان ( ماذا يريدون )

كتب الشيخ أولا عن الحرب الأمريصهيونية ( ليست الأنجلوأمريكية كما يقول الجميع فالأمر فيها صادر عن الصهاينة والتنفيذ أمريكى والإنجليز ليسوا سوى الكلاب البوليسية للجنود الأمريكيين ) على العراق وأفغانستان والعالم الإسلامى بوجه عام ثم كتب تحت عنوان ( الكارثة الكبرى ) ما نقلت بعضه لكم ( غير أن هذا كله يتوارى خجلا وتواضعا أمام الكارثة الكبرى التى لن تمر إلا بعد أن تسيل الدماء أنهارا على كل بقعة من أرض الإسلام فنحن على أبواب المرحلة الأخيرة من المعركة وأنا أؤكد على أنها المرحلة الأخيرة لأنها هذه المرة مع الله عز وجل ومع كتابه الأخير الذى أراد له سبحانه أن يكون إلى يوم القيامة ( القرآن الكريم ) لقد نشرت جريدة الأسبوع فى عددها رقم373 الصادر فى 13 من ربيع الأول 1425هجرية الموافق 3 من مايو 2004? تحقيقا عن المشروع الأمريكى الصهيونى تحت عنوان ( الفرقان الأمريكى بديلا عن القرآن ) وهو كتاب يهدف إلى التشكيك فى القرآن الكريم ويحمل اسم ( الفرقان الحق ) ويتكون هذا الكتاب من اثنى عشر جزءا يحوى الجزء الأول منه سورا مزيفة بأسماء سور القرآن الكريم أما بقية الأجزاء فإنها تستهدف تغيير المفاهيم الإسلامية وتهويد المسلمين وتنصيرهم ) ومضى الشيخ يتحدث عن اتحاد اليهود والنصارى الأول من نوعه للقضاء على الإسلام والمسلمين على الرغم من العداوة العقائدية بينهم والتى يدل التعاون بينهم على الرغم منها على أنهم مجموعة من الوثنيين الذين لا يعرفون عقيدة ولا ملة فعقيدة اليهود أن المسيح نصاب وإلا وجب عليهم اتباعه وعقيدة المسيحيين أن اليهود قاتلوا المسيح وإلا كان المسلمين مصيبين وفى هذا صدق الله تعالى ( كما صدق فيما سواه ) وهو يقول (( وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ وهم يتلون الكتاب )) ثم قال الشيخ ( وها هى ذى المرحلة الأخيرة قد بدأت بالفعل حيث إن الهدف النهائى لهذا الكتاب الأسود المسمى ( الفرقان الحق ) هو ألا يكون هناك مسلم واحد على ظهر الأرض خلال عشرين سنة هكذا تم التخطيط له وهكذا رصدت له كل الإمكانات المادية والمعنوية ) ...... ( إن كلمة ( الفرقان ) إنما هى – شاهت وجوههم وقبحهم الله – مقابل صريح لواحد من أبرز أسماء كتاب الله العزيز بعد اسمه الأول ( القرآن ) حيث يقول الحق الأعلى فى كتابه الخالد (( تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا)) وحينما يصفون فرقانهم المكذوب بأنه الحق فإنما يؤكدون على أن ما سواه وهو القرآن ليس بحق – قبحهم الله وأحبط أعمالهم – وهو ما يؤكد على صحة ما تردد كثيرا من أن إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش – قبحه الله وأذله – طلبت من إحدى الدول الإسلامية التى تعنى بطبع المصحف وتوزيعه فى كل أنحاء الأرض أن تمتنع عن طبعه حيث إنه فى زعمهم كتاب يدعو إلى الإرهاب ونبذ السلام بين الشعوب فمنذ فترة من الوقت والحديث يدور حول سعى أمريكى – صهيونى دؤوب لتغيير بعض آيات من القرآن الكريم أو ممارسة الضغط لحزفها ومع مضى الأيام بدأت الحقائق تتضح وأخيرا صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب الأسود المسمى ( الفرقان الحق ) ومطلوب من الدول العربية والإسلامية أن تعتمده بدلا من القرآن الكريم ) .... ( وقد اقترح اليهود أن يكون هناك جزءان على الأقل من الإثنى عشر جزءا من فرقانهم هذا يتناولان فقط الديانة اليهودية وجزءان آخران على الأقل للنيل من أفكار ومبادئ الإسلام وجزءان آخران للتبشير بالدين الجديد وجزءان خاصان بالمبادئ المشتركة بين كل الأديان السماوية وجزءان عن مدى التحريف والضلال الذى أصاب كتاب المسلمين ) ...... ( وإذا كان الجزء الأول قد صدر بالفعل وهو مبدوء بفاتحة الكتاب فغن الجزء الثانى الذى لن يصدر إلا بعد التعرف على رد فعل الجزء الأول يبدأ أيضا بفاتحة الكتاب الثانية ومطلعها يقول ( الحمد لله رب العالمين الذى هدانا للحق وإن إيماننا الخالص ينبع من نفسنا البشرية بأنك إلاه واحد وأن كل إنسان فى حاجة إلى نورك ومبادئك تجسدت فيها البشرية الظاهرة للإخاء والمحبة والتعاون ) والكتاب ملئ بالأراجيف التى تستهدف النيل من الإسلام وقرآنه العظيم وإحلاله محله فمما يشتمل عليه الجزء الثانى منه سورة ( القديس ) ومما ورد فيها أن ( إلاه السماء هو رب كل البشر وهو خالق كل البشر وجميعنا نعبده ولكن الآخرين قصروا العبادة عليهم فقالوا (( لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد )) فهو تشبيه يضر بالإنسانية ويقسمها إلى طوائف غير متحدة فى المعانى والأهداف وأنماط الحياة نحن نعيش على كوكب واحد وكل ما فى هذا الكوكب يخضع للإله العظيم فالمخطئ يمكن أن يتوب والذى يحمل النفس المؤمنة أدرك سعادته فى جنة الآخرة فلنكن معا طريقا واحدا نعبد جميعا ما نحن عابدون من إلاه عظيم ولا نقول لكم طريقكم ولى طريق ) ( ليتهم يسمعوا أنفسهم ثم ينطقوا بالشهادتين لنكون طريقا واحدا ) وهناك أيضا سورة ( الأرض ) وهى ضمن الجزء الثانى من فرقانهم المكذوب ومما جاء فيها – وهو على ما يبدو موجه للفلسطينيين – ( أيها البشر الأرض واسعة عمروها بأيديكم وفكروا بعقولكم فأرضكم ليست مقدسة وحدودكم ليست ثابتة فأجيال تنتقل وتترك الديار وأجيال تحل وتتمسك بالديار فلا تجعلوا الأرض أبدا مثارا لخلافاتكم وعداواتكم فالعداء يولد البغض والحقد والكراهية والأرض التى تحمل العداء بين البشر وبعضهم لابد وأن تتأملوا فى أركانها وأجزائها ستجدون أن الجزء الأكبر تشغله الجبال والصحراء الشاسعة وهى الأرض التى لا يتحمل الإنسان أن يطأ بقدميه عليها الأرض لله يورثها من يشاء ونحن عليها نعمرها ونموت فلماذا القتال ? ولماذا الحقد والكراهية دعونا نعش فى هذا العالم بسلام لا اعتداء ولا عدوان من يمسك التفاحة بيده فهى له ولا يحق للآخر أن يدعى ملكيته لها ولكن على من يمسك التفاحة أن يعطى من يدعى الملكية جزءا من تفاحته حتى يأكل الإثنان وتصبح القسمة المشتركة بينهما ) ولا يخفى على القارئ الهدف الخبيث من وراء هذه الأفكار الإستعمارية التى تتطابق مع مزاعم الإسرائيليين وتمهد للرضوخ لها والإقتناع بها وهناك أيضا سورة ( الأسطورة ) تقول ( لقد جاء رجل عربى – يقصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم – وبيده سيف باتر وأسلحة مضاءة وهجم على قوم آمنين فانقادوا لوطأته تحت وطأة السيف والإجبار وعاشوا قرونا طويلة يحملون نفس الأفكار ويجبرون الآخرين على اتباع مبادئهم الضالة ( يقصدون أن الإسلام لم ينتشر إلا بالسيف لعنهم الله وأخزاهم ) حتى تزايدت أعدادهم وأصبحوا هم المهدد لأمن وسلامة البشرية من هذا الكم الهائل من تلك المعتقدات الموروثة خطأ والتى ما هى إلا تعبير إضافى عن الصراع البشرى بين الحضارات الإنسانية إن هذه الحضارة لدول الشرق الأوسط ما هى إلا حضارة الشرق التى لم يعل بنيانها ولم تكتمل حلقات اكتمالها إلا من خلال الإتصال بالآخرين وتحديدا أبناء المسيح وأبناء اليهود ) .......(والمؤامرة هذه المرة جادة للغاية فى التنفيذ فقد اجتمع مؤخرا أعوان الشر والشيطان من اليهود والعديد من الملل والأجناس الأخرى ليبدأوا حملة واسعة تحمل عنوان ( لا للقرآن .... نعم للفرقان ) تمهيدا لمنع طباعة القرآن الكريم ومنع تدريسه أو بثه عبر وسائل الإعلام ومعاقبة كل من يردد آياته ) ..... ( ألا يستحق كتاب الله العزيز أن نجند أنفسنا وأبناءنا ومواردنا للدفاع عنه فى مواجهة هؤلاء الكذابين الأفاقين ) ..... ( إننا لعلى ثقة تامة ?\أن نصر الله قريب فها هى ذى المرحلة الفاصلة فى المعركة قد بدأت بعد أن أعلنوا الحرب على الله رب العالمين وعلى كتابه المقدس الذى ما من جبار مسه بسوء إلا قصمه الله )

أقول / لما بدأت قراءة هذا المقال وعرفت موضوعه أخذتنى حالة من الفرح الشديد وليس هذا بعجيب فقد أدركت كما أدرك الشيخ صديق أن النهاية التى طالما انتظرناها قد قربت ففى الأمس القريب بل وحتى اليوم كانت الحرب دائرة على المسلمين وهم بعيدين عن دينهم مما كان ينذر بهزيمته وضياع دينهم إلا أن الله تعالى أبى إلا أن يسلط عليهم إبليس اللعين يحضهم على أن يعلنوها على الله حربا شعواء معتقدين أنه هو نفسه رب اليهود الذى صارع يعقوب فصرعه يعقوب لذا كانت النهاية آتية فى كلمة ( كن ) التى لا تفجرها قنبلة أو يدمرها صاروخ لكل هذا بلغت سعادتى أقصاها إلا أنها لم تلبث يسيرا حتى تبددت من الخوف والهلع لما واجهنى سؤال واحد من سيكون وقود هذه الحرب ? المشكلة كلها هى أنهم وضعوا كتابهم الملعون هذا ليجعلونا أساسا ندمر أنفسنا بأيدينا ويجعلونا وقود حربهم ونار الله عز وجل من المسلم به أن الله تعالى سيحفظ كتابه منهم ولكن ما الذى سيدفعه على أن يحفظنا نحن من اتباعهم نحن الذين أعرضنا عنه واتبعناهم فى كل شئ محققين فى ذلك قولته صلى الله عليه وسلم (( والذى نفسى بيده لتأخذون بأخذ الأمم قبلكم شبرا بشبرا وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ورائهم )) قالوا ( يا رسول الله اليهود والنصارى ? ) قال (( فمن )) ووالله إن أشد ما أخشاه أن نحاول الخروج ممن جحرهم هذا فلا نستطيع فنحبس فيه حتى تأتينا نهايتنا فالمشكلة الحقيقية أن هذه التجربة قد أجريت مرتين قبل ذلك ونجحت نجاحا باهرا أى أن نسبة نجاحها 100% فالمرة الأولى أجراها اليهود فأنتجوا كتاب التلمود الذى وضعه الحاخامات على أنه المفسر للتوراة واليوم هو الكتاب المقدم عند اليهود على التوراة نفسها ومما فيه بكاء الله ولعب الله وأكل الله ? ? ? ? ? ( أعوذ بالله ) أما النصارى فقد وضع قساوستهم إنجيلا كاملا بعد قرون من ميلاد المسيح ثم نسبوه إلى يوحنا حوارى السيد المسيح عليه السلام واليوم إنجيل يوحنا هو الإنجيل المفضل لديهم وهو الإنجيل الوحيد المصرح فيه ببنوة الرسول وأبوة المرسل فالمرعب حقا هو أنهم أصبحوا خبراء فى مجالهم مجال تحريف الكتب السماوية الذى أتقنوه إلى حد كبير وهذا وإن كان فشلا أمام إعجاز القرآن إلا أنه يتحقق فى غيابه وقد تقدم أنهم يخططون لمنعه منعا تاما حتى يتناساه المسلمون فى خلال عشرين عاما والمشكلة هنا أننا جميعا تبعا لحكامنا ولا يخفى على أحد من هم أسياد حكامناوهذه النار الجديدة لابد واقع فيها الكثير من المصدقين المنبهرين لذا وبعد أن صارت الحرب على الله عز وجل علانية انقسم العالم إلى فريقين مناصر لله أو محارب لله لذا كان كل ما يخرج منا إليهم من القلب أو الجوارح هو تآمر على كتاب الله عز وجل ولأوضح أكثر أن من يشاهد لهم فيلما أو لعبا أو غير ذلك أو يشترى مما يصنعوه شيئا هو متآمر على كتاب الله عز وجل يقول الله تعالى فى كتابه المحارب (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون )) هذه أولى منجياتكم وهى التى تتعلق بحق الله أما ما يتعلق بحق العباد فهو التبليغ يقول تعالى (( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب )) وقد ألقيت من على أكتافى مسؤوليتكم وبقيت مسؤولية من تستطيعون الوصول إليه على الشبكة أو فى حياتكم العادية على أكتافكم
__________________

الأمل
ابــــ ـــن
  #2  
قديم 31-07-2004, 10:38 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي الجديد القديم

إخوانى وأخواتى

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

الجديد القديم الذى علمته – وما أعلمنيه إلا الله عز وجل – قرأته فى كتاب ( الإسلام والمستعمرات الصهيونية ) للدكتور ( جمال الدين الرمادى ) وهو العدد الخامس والسبعون من سلسلة الكتب الإسلامية التى كان يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة وهو كتاب قديم قرأت عليه هذا التاريخ ( 15 من جمادى الآخر 1387هـ / 19 من سبتمبر 1967م )

تحت عنوان / تحريف القرآن الكريم

وقد شاءت خسة اليهود أن يقوموا بتحريف القرآن الكريم وليس هذا بشاذ أو دخيل فهذا دأبهم وتلك عادتهم إذ حرفوا التوراة من قبل وانقسموا شيعا وأحزابا وقال فيهم الله جل وعلا (( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون )) كما قال عز وجل (( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون )) وقال تعالت آلاؤه (( يحرفون الكلم عن مواضعه ))

وبعد أن حرفت إسرائيل القرآن الكريم قامت بطبع عدة آلاف نسخة وأرسلتها إلى كافة بلاد العالم التى تظن أنها يمكن أن تكون سوقا رائجة لأباطيلها وضلالها فبعثت منه نسخا إلى المغرب وغانا وغينيا واتحاد مالى وبعض الدول الأفريقية الأخرى

وقد حذفت منه إسرائيل بعض الجمل القصيرة وحذفت أدوات النفى أو النهى فحذفت ( لا ) من الآية الكريمة (( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون )) فغدت بعد الحذف ( وإذ أخذنا ميثاقكم تسفكون دمائكم وتخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون ) ، وكذلك حذفوا ( لا ) من الآية الكريمة (( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض )) فجاءت فى المصحف المحرف ( وتتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض )

وقد انتفض العالم الإسلامى لهذه المؤامرة الدنيئة ووجه فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر بيانا إلى المسلمين جاء فيه ( لقد تكشفت نوايا إسرائيل الخبيثة وقصدها السيئ على دينكم فى طبعها القرآن الكريم كتاب الله العظيم فى صورة محرفة قامت بتوزيعها فى آسيا وإفريقية تريد بذلك القضاء على دينكم ومعتقداتكم وذلك حينما فشلت فى أن تهدم بنيان المسلمين وكيانهم عن طريق السياسة والاستعمار ... ذلك لأن السيطرة على القلب وعلى العقل هى المعول الهادم الذى يقوض بناء الأفراد والأمم )

ووقفت وزارة الأوقاف فى وجه هذه المؤامرة الصهيونية وأمرت بتشكيل لجنة لإعداد ترجمة صحيحة دقيقة للقرآن الكريم كما قامت إدارة الإتصال للشعوب الإسلامية بدور كبير فى هذه المحنة حتى تم الحصول على هذه النسخ المحرفة وأحرقت جميعا (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ))

ومحاولة إسرائيل تشويه هذا الجمال الربانى محاولة خاسرة خاسئة ولن تستطيع إسرائيل أن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا فليحافظ المسلمون على القرآن الكريم وليحفظوه من أيدى المضللين وما أصدق الرسول حين قال :

من أعطى ثلث القرآن فقد أعطى ثلث النبوة

ومن أعطى ثلثى القرآن فقد أعطى ثلثى النبوة

ومن قرأ القرآن كله فقد أعطى النبوة كلها

غير أنه لا يوحى إليه

ويقال له يوم القيامة اقرأ وارق .. فيقرأ آية ويصعد حتى ينجز ما معه من القرآن

ثم يقال له اقبض ... فيقبض

ثم يقال له أتدرى ما فى يدك

فإذا فى يده اليمنى الخلد وفى يده اليسرى النعيم

ويكفى أن الآلاف المؤلفة من المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها يصبون جميعا عليهم اللعنة خمس مرات فى اليوم عند كل صلاة بل مع صوت المقرئ الندى وهو يرتل الآيات البينات فى مساجد الله وأمام المذياع فيصل صوته إلى الملايين وهو يقول (( إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ))

وقد أخرج الترمذى وحسنه وابن حبان فى صحيحه عن عدى بن حيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المغضوب عليهم هم اليهود وأن الضالين النصارى ، وأخرج بن مردويه عن أبى ذر سألت النبى صلى الله عليه وسلم من المغضوب عليهم ؟ فقال (( اليهود )) وقلت الضالين ؟ قال (( النصارى ))

وأطلق الله عز وجل على اليهود المغضوب عليهم كما وضعهم فى آية أخرى (( وباءوا بغضب من الله )) وفى آية ثالثة (( وغضب الله عليهم ))

وأذكر أنى قرأت فى إحدى الصحف منذ سنوات أن أحد أعضاء البرلمان الإسرائيلى وقف يوما وهو يصخب ويزمجر وقد رفع المصحف فى يده وقال ( ما دام هذا الكتاب موجودا بين العرب فلن نستطيع التغلب عليهم ) وأثار حمية النواب للقضاء على كتاب الله ولن يستطيع البرلمان الإسرائيلى ولن تستطيع إسرائيل برمتها بل لن يستطيع الاستعمار فى مختلف صوره وشتى وسائله القضاء على هذا الكتاب فقد قال الله تعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))



أقول / إن من يقرأ هذا الخبر بعناية يجد فيه أشياء عجيبة

لو نظرنا إلى التاريخ الذى كتبت فيه هذه الكلمات ( 1967 ) لأحسسنا أن التاريخ يعيد نفسه فقد كان فيه المسلمون فى فتنة الأحلاس وحدث ما حدث اليوم فأدارت إسرائيل دفة الحرب ونقلت طبولها صوب الله عز وجل وكتابه الحكيم هنا وقف المسلمون جميعا لهذه المحاولة بالمرصاد وردوا إسرائيل وسفهوا أحلامها فكانت حرب أكتوبر ( 1973 ) التى نصر فيها الله عز وجل المسلمين وجعلها سبحانه نهاية فتنة الأحلاس

واليوم إذا ما أخذ المسلمون مأخذ من سبقهم لدارت دائرة الله تعالى على أعدائهم ولجعلها الله عز وجل نهاية فتنة الدهيماء

ملاحظات على ما سبق /

1) الأولى كان المحرف فيها اليهود وكانت الحرب بين المسلمين واليهود وكان النصر للمسلمين واليوم كان المحرف هو الإتحاد اليهودى النصرانى فصار لزاما أن تكون الحرب الجديدة بين المسلمين وهذا الإتحاد وأن يكون النصر فيها للمسلمين وهذا مناسب للواقع فيهود تحتل فلسطين وتفعل بها الأفاعيل والنصارى يحتلون العراق وأفغانستان ويسيلون الدم أنهارا فى كثير غيرها من بلاد المسلمين

2) من الثابت أن فتنة الدهيماء أشد وأظلم من فتنة الأحلاس وهذا مترابط مع الواقع الذى يقول أن تحريف اليوم أخطر بكثير من تحريف الغد فهو استبدال بالقوة وليس تحريفا بالمخادعة ومترابط أيضا مع أن الإتحاد العالمى اليوم أقوى بكثير من الموقف الصهيونى بالأمس فكأن كل هذا يجتمع ليصب فى بوتقة واحدة هى الترابط الكلى الذى يعد أقوى دليل على أن العالم قد سقط من على حافة الهاوية ولن يمضى طويل وقت حتى يصل إلى قاعها

3) اليوم فى آخر فتنة الدهيماء ينقسم العالم إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر لا إيمان فيه ولن يسجل اسم مؤمن فى فسطاط الإيمان إلا بخطوتين

الأولى / خطوة تنجيه من فسطاط الكفر وهى أن يبدأ بنفسه فيحملها على بغض كل ما يأتى من فسطاط الكفر وأن يستعد نفسيا لتقبل فكرة أنه فى يوم ما محارب هذا الفسطاط بل ويتمنى هذا اليوم يبكى وهو يدعو الله عز وجل ألا يميته قبل أن يحضر هذا اليوم

الثانية / خطوة تدخله فى فسطاط الإيمان وهى ألا يترك مكانا أو إنسانا أو موقفا يمكن للسانه فيه أن يتحرك بالتبليغ بما علم إلا وحرك لسانه أو قلمه أو يده ليبلغ بما علم

فى النهاية أقول أن من يقاوم هذه الحملة اليوم ربما آل به الأمر أن يكون مع جيش التحرير وربما آل به بعد ذلك أن يكون مع المهدى وربما آل إلى أن يحارب فى الملحمة الكبرى فيفتح فلا يفتن أبدا أو يموت ويكون خير الشهداء عند الله تعالى يوم القيامة وربما فتح ثم آل به الأمر أن يكون من العشرة الفرسان طليعة جيش المهدى الذين يستطلعون خروج الدجال فيكون ممن قال فيهم الحبيب (( إنى لأعلم أسمائهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ )) وربما آل إلى أن يكون هو الرجل من أمة محمد الذى يخرج للدجال ويقول أشهد أنك الدجال الذى أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فينشره الدجال بالمنشار ثم يمشى بين شقيه ثم يقول له قم فيقوم ويقول ما اشتدت فيك إلا بصيرة فيحاول الدجال أن يذبحه فيجعل الله رقبته نحاسا فلا يقدر على ذبحه فيأخذه فيلقى به فى ناره وهى جنة فيكون هو خير شهيد عند الله تعالى يوم القيامة وربما آل به الأمر أن يشهد نزول عيسى عليه السلام ويكون ممن يناديهم الحجر ( يا مسلم هذا يهودى ورائى تعال فاقتله ) وربما آل به الأمر أن يكون ممن يستخرجون الإنجيل الأصلى من كنيسة إلـ ماما شنودة ويكون من الفاتحين على الإسلام والمسلمين

ولعل المكسب الحقيقى من كل ذلك أن يكون من فسطاط الإيمان الذى لا نفاق فيه

لعل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م