اليمامة - زهرة الخزامي - مستوى النضج ! والحالة الاستثنائية

[مسلم فاهم]

لم اكن معتادا في سالف وقتى ان اكيل المديح على مثل هذا المستوى لاي شخص ...


لكن هناك بعض الحالات تفرض نفسها على الفكر او العقل .

بل تدخل عقلك وقلبك وتمازج احاسيسك كلمات تصدح في مخيلتك تتحول هذه الكلمات الجامدة الى اعرس داخلتها الحياة فهي ناطقة فصيحة .تتراقص بين عينيك .

تتحول من مجرد مقال وحروف مرتبة الى مسرح تدب فيه الحياة الى ( حياة نابضة ) .

ايضا هذه المرة الاولى التى احس فيها بالعجز التام ! عن تصوير معنى يدور في نفسي .

ولا ادري اخانني حسي البلاغي ام ان الحس البلاغي نفسه يعجز عن تصوير تلك المعاني !

(( دعونا ايها الاخوة والاخوات نقف اعجابا بفتاة مسلمة )) نفخت فيها الثقافة روح التحدى والاصرار وبثت في كلماتها اروع صفات الجمال وتشكلت عبارتها كزهور مشرقة ورياض فياضة بكل معاني الصدق والايمان .


أنها اليمامة او زهرة الخزامى .

لن اطيل فهاكم بعض مقالاتها واحكموا بانفسكم واتركوا ما زبرته يداي وخطه قلمي وانظروا في هذه اللوحة الجميلة ومتعوا عقولكم بنفح عبيرها الفياح :

تقول الاخت في بعض الردود :


( أنا هنا ياأخي أوظف فكري وأخضعه .. وأقف مع نفسي وقفة تأمل في منهجي وعقيدتي .. وأقلب بالتاريخ والأحداث بحثاً عن الحقيقة التي أريد أن أجدها ليصبح المجهول لدي معلوماً .. والمعلوم واقعاً .. والواقع ممارسة واعية لاتؤمن بالتبعية المنقادة دون أن يكون لي دور فيها لأقتنع بها لاأن يقنعني بها شخص آخر ..

كل ماكان يعنيني أن تكون قناعتي في أن لاأختط لنفسي منهجاً أستوحيه من غيري دون أن تكون لذاتي أثر فيه وتأثير عليه .. قبل أن أتأثر به ..

حاولت الدراسة من خلال البحث .. فدراستي في العلوم الإدارية ولم تكن في الشريعة الإسلامية .. وحاولت القراءة على الصعيد المنهجي والنهجي وبحذر وحيطة .. بحيث لاآخذ إلا مايتفق وإستيعابي وتصوري السليم .. ومايدرأ عن عقيدتي كل المزالق والشبهات ..

لم أكتب هنا وأنا أرفض الحق والحقيقة .. أياً كان مصدر ذلك الفكر
كنت أحاول أن أرصد مايكتب ومايذكر بمجهر النقاء الذي ينفذ لبصري وبصيرتي عبر أفق لاعتمة فيه .. ولا هواجس حوله .. لتصل إلي الحقائق وتستقر في وجداني وتمتزج بشراييني .

لقد كنت أسيرة للشك حتى وجدت اليقين


وبالتالي فقراءتي ليست خزامية كما تقول .. بل هي قراءة مركزة الأهداف في معرفة ديني فقط .. وأحاول أن أتعامل مع مايطرح بتمكين نفسي من الفرز والتأكد والإختيار .. بإستقلالية لكي لاأسمح لغبار الحيرة ولاضباب الفكر في مايخدم معتقداتي
وأنا إبنة آدم وحواء .. أحب أختي المسلمة الأمريكية أكثر مما أحب فتاة نجدية علمانية
وتقول :

إن كنت تريد تأكيد فكر غيرك .. فأعتبرها طريقة ساذجة .. وإن كنت تريد الوصول للحقيقة فتمعن بما كتبت وأقرأ جيدا قراءة شمولية وأربط كل شئ بالآخر بفكرك وغربل كل ماكتبت ثم أرفضه او إنفيه كما حاولت أنا إثباته مجتمعاً

ثم تقول :

ألم يمنحك الله سبحانه وتعالى بصيرة الرؤية لكي تميز بين جدية الصواب وجادة الخطأ .. وبين مسلك الوعي وطريق الدعى !!!

____________________________________________

أنتهى العرض البديع ....الحقيقة ايها الاخوة اني واقولها بكل صراحة افتخر ان لي اخت مسلمة كهذه الاخت .