مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-06-2006, 03:00 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي رسالة إلى قادة الأمة (2) .... [حسين بن محمود] 11 جمادى الأولى 1427هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى قادة الأمة (2)


من العبد الفقير إلى الله ، إلى من يصله من إخوانه المجاهدين ... سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ، وبعد ..

فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو سبحانه جل في علاه تقدست أسماءه ، له الحمد أولا وآخرا ، وله الشكر ظاهرا وباطنا سبحانه الذي هداكم لما اختلف الناس فيه وأنجاكم مما ابتلى به غيركم من التثاقل والقعود .. وأصلي وأسلم على سيّد الثقلين وإمام القبلتين ، قائد الغر المحجلين ، المتمني الشهادة عند اليقين ، المجاهد في الله حق جهاده : محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن تبعه واهتدى بهديه إلى يوم الدين .. أما بعد :

إن النفس لتطرب ، والقلب ليقفز ويتقلب لما نسمع من أخباركم التي يبهج لها المؤمنون ويحزن لها الكفار والمنافقون ، كيف لا وأنتم بين نصر ونكاية ، وبين جرح وشهادة ، وعدوكم يصيبه الله بعذاب من عنده أو بأيديكم ..

رواحكم بأعمارنا ، وغدواتكم تفوق سني أعمالنا ، ولحظاتكم لا تشابهها دهورنا .. خطواتكم حسنات ، ونومكم حسنات ، وجلوسكم حسنات ، وقيامكم حسنات ، وضحككم وبكائكم وصمتكم وكلامك حسنات وحسنات ، هذا عدا طلقات رصاصكم وقذائفكم التي في نحور أعدائكم ، وعَدْوِكم وجُرحكم وعرَقِكم ودمائكم وكرّكم وفرّكم ، فيالله كم نغبطكم على ما أنتم فيه من نعيم لا يدرك كنهه إلا من كان فيه ..

أأذكركم بالجهاد وفضله ، والفضل أنتم أهله !! أأذكر لكم فضل الرباط ، وأنتم للثغر سهله !! أأذكر البطولة ، وأنتم من علم الأجيال معنى البطولة !! أأستخرج لكم من المعاجم معنى الرجولة ، وأنتم كل الرجولة !! أأذكر لكم فضل الرمي، وأنتم للإسلام نبله !! أأحدثكم عن السيف ، وأنتم في الورى نصله !!

معاشر المجاهدين

يكفيكم أن الله اشترى قبل أن تبيعوا ، ورفع قدركم بالنية قبل أن تجاهدوا ، فعلوتم بإخلاصكم وببيعكم الذروة ، نسأل الله أن تكون لكم عنده الحضوة ، فلا تغيروا ولا تبدلوا حتى تردوا حوض نبيكم ، وتلقوا ربكم ، فالشهادة التي طلبها إمامكم أضحت قاب قوسين أو أدنى من أحدكم ، فاطلبوا الشهادة كما يطلب عدوكم الحياة ، فإنها الحياة لمن أخلص لله واتقاه ..

إن أفئدة المسلمين تهفوا إليكم ، وأعينهم ترمق فعالكم ، فالله الله في الكتاب والسنة ، فإن بهما تقاتلون ومنهما تستمدون قوتكم .. إن الله لا يرضى من العمل إلا ما كان خالصاً لا يبتغى به غيره ، صحيحا موافقا لأمره ، فبالإخلاص والإتباع يأتي النصر الموعود {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد : 7) ، فنصر الله إنما هو إتباع أمره والإنتهاء عن نهية ابتغاء مرضاته وحده لا شريك له - سبحانه - في أمره ..

إنا والله لا نخاف عليكم العدو ، فعدوكم أحقر من أن يلاقي أبناء التوحيد والعقيدة وجها لوجه ، وقد خبرتم جبنهم وخورهم ، وإنما نخشى عليكم أنفسكم أن تنقلب القلوب بعد ثبات ، وتتبدل النيات بعد استقامة ، فهذا أخوف ما نخاف على المجاهدين ..

لقد رضيناكم قادة ، وشرفنا أن نكون لكم تبع ، والله فرض على القادة التجرد والإخلاص وحفظ الأمانة ، فمن ضيعها أضاعه الله ، ومن استمسك بالعروة الوثقى فالله سميع عليم ، وإنما الطاعة لمن أطاع الله ورسوله ، ومن عصاهما : فلا سمع ولا طاعة ولا موالاة ، فليكن حذركم من كيد الذي بين جنبيكم أشد من حذركم من مكيدة العدو الظاهر ، والشيطان قد يئس أن تُلقوا سلاحكم ، ولكنه يرضى بإفساد تجردكم وإخلاصكم ..

إن أساس الجهاد ولبه وسبب وجوده هو "إعلاء كلمة الله" قال تعالى {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} (البقرة : 193) ، فلا ينبغي أن تكون للنفس حظ من الجهاد غير هذا ، ومن حاد عن هذه النية فقد أضاع نفسه وأضاع إخوانه معه ، وقد وصَحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "من جاهد يبتغي عَرض الدنيا فلا أجر له" (أبو داود)
..

جاء فى سنن النسائى عن أبى أمامة رضى الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي فقال : يا رسول الله : رجل غزا يلتمس الأجر والذكر ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا شئ له" فأعادها ثلاث مرات ، يقول له رسول الله "لا شئ له" ، ثم قال صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى لا يقبل إلا ما كان خالصا وابتغى به وجهه" (إسناده جيد : أحكام الجنائز للألباني) ..

إن من أعظم مداخل الشيطان على المسلمين : إذكاء الحمية وروح الجاهلية ، والتعصب لغير الحق ، والخلاف التنازع على حطام الدنيا الفانية وتغييب الباقية ونزع طلبها من القلوب قبل العقول ، فيتنافس الناس الآجلة ويذرون الآخرة فيكونون كما قال الله {نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} ، وهذا حال المنافقين والفاسقين والعياذ بالله {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} (القيامة : 20-21) ، ومن رسخ قول الله {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} في قلبه ، فقد اهتدى ..
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م