مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-03-2002, 07:17 AM
قلم الحق قلم الحق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 114
إفتراضي وقفات مع عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أيام وعظنا سيدي الإمام الشيخ طارق السعدي في عاشوراء، وكان له وقفات بارزة مع هذا اليوم، دونت ما استطعت منها، وجعلته موضوعاً في صفحة ( مواعظ ) من زاوية الإرشاد، في موقع أهل الحق:
http://www.ahl-alhaq.org/Irshad
وهذا هو الموضوع:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف العالمين: سيدنا رسول الله محمد المصطفى الأمين، وعلى آله وصحبه وخلفائه وورثته الطَّيبين الطاهرين، وأتباعه بالحق إلى يوم الدين، أبَد الآبدين ودَهْرَ الدَّاهرين.

وبعد: فإن من المَواسِم الشريفة عند المسلمين: عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المُحرّم، فيه نجَّى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وقومَه منْ فِرعَون وملئه، كما صحَّ الخبر عن سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فأمرَ اللهُ تعالى بني إسرائيل بِذِكر هذا اليوم وشكر الله تعالى على النِّعمة التي باشرهم بها فيه، فسَنَّ لهم الصيامَ، حتَّى أدرَكهم سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على ذلك، وفَرضَ أمَّتِه صِيامَه، ثُمَّ نَسَخَه بصيام رمَضَان، وترك صيامَه سُنَّةً مندوبَةً، قائلاً: { صَومُ عاشـوراء يُكَفِّر سَنَةً ماضيَة }، و { مَن وَسَّعَ على عِيالِه في يوم عاشُوراء، وسَّعَ اللهُ عليهِ في سَنَتِهِ كُلّها }.

وقَدْ ذُكِرَ أعمالٌ في هذا اليوم بلغت اثني عشرَ عملاً، منها الصِّيامُ، نَظَمَها بعضهم بقوله:

في يومِ عاشُـوراء: عَشـر تتّصـل ****** بها اثنَتـان ولهـا فضـلٌ نُقِـل
صُمْ صَلِّ صِلْ زُرْ عالِماً عُدْ واكتحِل ****** رأسَ اليتيمِ امْسَحْ تَصَدّق واغتَسِل
وسِّـع علـى العِيـالِ، قلّـم ظفـرا ******* وسـورة الإخلاص قل ألفاً تَصِل


ورَغَّبَ سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بصيامِ يومٍ قبله ويومٍ بَعْدَه.

فعلى كلِّ مُسْلِم حريص على الزَّاد، يستعدّ ليوم المعاد، أن يكسب في هذا اليوم كسباً طيباً.

ثمَّ ليَعلَم: أن لما تقدَّم دلالة على نَدبِ إحياء المناسبات الخاصَّة، التي أفاضَ اللهُ تعالى فيها من خصائص رحمته على المؤمنين، وشاهد ذلك أيضاً: يوم مَوْلِد وبَعثة سيدنا رسول الله محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فإنَّه لمّا سُئل عن صيام يَومِ الإثنين قال: { ذاك يومُ وُلدتُ فيه وأُنْزِل عليَّ فيه }.

وأما أيامُ المَصائبِ: فلا يُسَنُّ إحياؤها، فقد وقَع بين يدي سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مصائبَ في زوجه وعمِّه حمزة رضي الله عنه وأصحابه، ولم يحيِ أيامَها ولا جعل لها مناسبات حُزن.

بل سَنَّ للمُحبّين كثرة الدَّعاء للمُصابين منهم على الدَّوام، مع احتساب الحُسنى لهم عند الله تعالى.

ولا يخفى أن المُسلمين قد أصيبوا في هذا اليوم بمصيبةٍ حزينة في مولانا الحُسَين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأنَّ قوماً احيوها بالحزن والتضييق على النفس والعيال، وغالوا إلى مخالَفَة السّنَّة ومُفارَقة الأمَّة فلَطموا الخُدود وشَقّوا الجيوب ودعوا بدعوى الجاهليَّة، وقد صحَّ الخبرُ: { ليس مِنا من لطم الخدود وشـقَّ الجيوبَ ودعا بدعوى الجاهليَّة }، فلهم من الله ما يستحقون وقد جعلوا ذلك على الأشراف من عباد الله الصالحين.

بل زادوا على ذلك: اللعنَ والطَّعنَ في خيرة الصحابة رضي الله عنهم وأمَّهات المؤمنين عليهنّ السلام!! وتذرّعوا بمحبَّة آل البيت عليهم السلام!! وتعلّقوا بنحو خبر: { من كنت مولاه فعليّ مولاه }، فزعموا أن الولاية من بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لمولانا علي عليه السلام، وجعلوا عدم تحقق ذلك ذريعة لبِدعتهم!!

والحقّ: أننا لو حاسبناهم على نحو هذا الخبر، وهو يطالب بموالاة سيدنا علي عليه السلام، لوجدناهم أبعد الناس عن العمل به؛ فإن توليه مَنْ سبقه من الخلفاء، وعدم تعرّضه لهم يوجب على مَن تولاه مولاة مَن والاه.

ثم هو عليه السلام لا تعرَّض لهؤلاء ولا لغيرهم ممن يتعرض له هؤلاء المبتدعة، ولو صدقوا في موالاته لما تجرأوا عليه بتسفيه رأيه ومخالفة حكمه فعلاً.

فإن تبيّن ذلك: فليعلم المسلم البارّ بمحبة سيدنا الحسين عليه السلام، أن مِن البِرِّ: أن يُهدي مثل ثواب عمله في هذا اليوم إليه، ويُكثر من الصلاة والسلام عليه؛ فإن ذلك سنة سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في أصحابه الذين استشهدوا: كان يصلي ويدعوا لهم كلما تيسَّر له، من غير تحديد مناسبة، ولسنا نقصد إحياء المناسبة بذلك، ولكن مَن فعل ذلك للموافقة من غير قصد إحياء المصيبة فهو حَسَن.

وصلى الله صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، في كل لمحة ونَفَسٍ، بعدد كلّ معلوم له.

-----------------------
لا تنسوني من الدعاء
__________________
كرّمنا بالعقول الراشدة للتمييز بين الحق والأقاويل الفاسدة
الحق أحق أن يُتّبع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م