هل تريد أن يكون عملك مقبولاً؟؟ إذًا عليك بالـ (.....) - صفحة 4

عبد الله الصادق · #31 05-09-2001, 09:26 AM

جزاكم الله الخير جميعًا.. أعتذر عن التأخر لأن الخيمة كانت مقطوعة.. ولو أنني مستعجل نوعًا ما ولم استطع قراءة كل ما كتب حتى الآن أو متابعةالبحث إلا أنني أحيي الإخوة والأخوات على جودهم المباركة.. وأخص بالذكر هنا الأخ قرفان الذي أفادنا كثيرًا..

وتحية كبيرة للأخت بنت الدنيا التي دخلت تشاركنا الفائدة..

جزاكم الله كل الخير!!

عبد الله الصادق · #32 06-09-2001, 03:39 PM

أكرر شكري العميق للإخوة والأخوات الذين شاركوا لا سيما من كانت له مداخلات علمية أغنت الموضوع..

نمضي الآن في استكمال البحث راجين من الله عز وجل أن يكون عملنا هذا خالصًا لوجهه الكريم..

عبد الله الصادق · #33 06-09-2001, 04:06 PM

بسم الله وبه نستعين

وبعد فقد وصلنا إلى الجزء الأخير من بحثنا وبقي علينا التحدث عن النية حين تكون شرطًا لصحة العمل..

فنجد كتب الفقه تنصّ على أن النية هي ركن من أركان الصلاة والصيام والحج (الإحرام) والوضوء (مختلف فيه) والغسل (أي غسل الجنابة) وما إلى ذلك من الواجبات..

هذه الفرائض كالصلوات الخمس لا بد لها من النية حتى تصح كذلك الصيام..

والنية مكانها القلب وليس اللسان.. ومن ذكرها بلسانه دون إحضارها قلبًا لم تجزئه..

لاحظنا التمييز بين أن تكون النية في النوافل شرطًا للقبول وبين أن تكون شرطًا للصحة في العزائم (الفرائض) أو بما اصطلح عليه الفقهاء هي ركن..

فما الفرق بين الصحة والقبول؟؟

صحة العمل لا تقتضي أن يكون هذا العمل مقبولاً..
مثال ذلك من أدى الصلاة مرائيًا (أي لم يقصد بها وجه الله عز وجل وإنما رغبة بثناء البشر) فهذا لا يكون عمله مقبولاً فضلاً عن الإثم العظيم الذي ناله والعياذ بالله.. لكنه في هذه الحال لو أدى الأركان بتمامها من قيام وركوع وسجود أي بدون إنقاص، فهذا صحت صلاته ولم تقبل (أي سقط عنه واجب الصلاة وما عليه قضاء)..

أعتقد أن هذا المثال يوضح الفرق بين صحة العمل وقبوله..

أما القبول فهي المرتبة التي يأجر الله بها عبده على عمله والله يضاعف لمن يشاء..

ومن المعروف أن الوقوع في بعض الموبقات (المعاصي الكبيرة) نهار رمضان تمنع قبول الصيام، لكنها لا تمنع صحته..

يبقى أن نشير إلى ما قاله العلماء من أن النية هي التي تفرّق بين العادة والعبادة..

كيف ذلك؟

أعطيكم مثالاً
من المعلوم استحباب الغسل يوم الجمعة ويوم العيدين أي أن القيام بهذه السنة هي عبادة يؤجر عليها الإنسان.. ولكن ثمة شرط لذلك وهو أن تكون النية هي أداء العبادة اقتداءًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

أما من كان الغسل عنده في هذه الأوقات عادة يقوم بها دون أن يحضر في قلبه النية الصالحة فهذا ما حاز على أجر الغسل المسنون.. ونعود هنا لقوله عليه الصلاة والسلام: "وإنما لكل امرئ ما نوى"

فمن نوى بعمله التقرب إلى الله فعمله عبادة
وما الذي ميّزه عمّن كانت العادة هي سبب عمله؟؟
بالطبع هي النية..

خلاصة القول: إذا أردت أن يكون عملك مقبولاً فعليك بالنية..

عبد الله الصادق · #34 08-09-2001, 01:50 AM

ليس من عادتي أن أرفع مواضيعي
لكنني هذه المرة أجد مصلحة للجميع
في أن تحل المواضيع الإسلامية
مكان مواضيع ما فيها إلا المراء الذي لا خير فيه

reve · #35 09-09-2001, 01:08 AM

baraka allah fek brother abdallah ,wa jazaka 3ana kol kheer.

حماد · #36 09-09-2001, 02:51 PM

أخي عبد الله
الصادق
جزاك الله عنا وعن كل من ينتفع بهذا الموضوع كل الخير، ونفعنا الله وإياك، وسر قدما إن شاء الله

قرفان · #37 09-09-2001, 09:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي في الرحمن / عبد الله الصادق
السلام عليك .. وبعد
اخي العزيز هذه عوده
اسال الله ان ينفعنا واياكم بها
والشكر موصول ايضاً لاختنا بنت الدنيا اسال الله التوفيق لها
الحديث عن الاخلاص فعلا مهم لان كما اسلفنا مدار الفلاح كله عليه 
كما ذكر ابن القيم في حديثه عن الفلاح والحياة السعيده :( فإن في القلب فاقةٌ لا يسدها سوى الله ، وفيه شعثٌ لا يلمه غير الاقبال عليه ، وفيه مرضٌ لا يشفيه غير الاخلاص له وعبادته وحده .. الى ان قال .. فحين إذن يباشر روح الحياة ويذوق طعمها ويصير له حياةٌ اخرى غير حياة الغافلين المعرضين .. الى آخر كلامه رحمه الله (

نكمل الطرق إلى الاخلاص :
4_ اعلم انك عبد .. والعبد لا يستحق على خدمته لسيده عوضاً ولا اجرا ، إذ هو يخدمه بمقتضى عبوديته فما يناله من سيده من الأجر والثواب تفضل منه وإحسان إليه وإنعام منه
فكل خير في العبد فهو من فضل الله ومنته واحسانه ونعمته .

5_ انت ضعيف .. خلق الانسان ضعيفاً 
فأكثر من الاستعانه بالله والح عليه بالدعاء ام يرزقك الاخلاص قبل العمل واثناء العمل وبعد العمل واستعذ بالله من الشرك الخفي الذي هو اخطر ما يكون على الأمه كما حذرنا منه نبينا عليه افضل الصلاة والسلام حين قال :
((ألا اخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ، قالوا بلى ، قال : الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه )) .
وللمرائي علامات وذكرها علي بن ابي طالب حين قال ( للمرائي علامات يكسل إذا كان وحده وينشط إذا كان في الناس ويزيد في العمل إذا اثنى عليه وينقص إذا ذم به )

* ولا بأس من ثناء الناس ومدحهم لك وهذا لا ينافي الاخلاص .
* كما ان اخفاء الاعمال علامه من علامات الاخلاص لكنه ليس شرطاً للاخلاص .
* وذم النفس عند الناس ليس دليلاً على اخلاص العبد بل على العكس هو الباب الضيق للرياء والعياذ بالله الذي حذر منه السلف الصالح 
وقال مطرف بن عبد الله : كفى بالناس إطراءاً ان تذمها على الملأ كأنك تزيد بذمها زينتها وذلك عند الله سفه .

وفي الختام اخوتي واخواتي في الرحمن لكم هذا الحديث لافضل الخلق سيدنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام اقرؤوه تأملوه ورددوه ونسال الله ان يقربنا للاخلاص ويبدعدنا عن الرياء 
(( الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل وسأدلك على شيءؤ إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره تقول "اللهم اني اعوذ بك أن اشرك بك وانا اعلم واستغفرك بما لا اعلم" ))

أعتذر على الاطاله
تقبلوا تحيات .. اخوكم قرفان

الحكيمة · #38 10-09-2001, 05:26 AM

أخي الصادق جزاك الله خيرًا
واسمح لي لدي سؤال:
من تصدق مثلاً على فقير
وقال في نفسه أنا أتصدق لوجه الله وفي نفس الوقت أحب أن يرى الناس أنه يتصدق..
هل هذا يعتبر من الرياء؟ هل يحصل هذا الشخص على نصف الأجر مثلاً؟