مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-04-2002, 11:34 PM
قلم الحق قلم الحق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 114
Post المُلكيَّة والرِّعاية النَّفسيَّة والماليَّة:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال مولانا الإمام العارف بالله الشيخ طارق بن محمد السعدي حفظه الله:
" أدَّبَ اللهُ تعالى المُؤمِنينَ: فقال في كتابه العَزيز: { وما خَلقتُ الجِنَّ والإنسَ إلا لِيَعبدون }، ثم قال عزَّ شأنُه: { إنَّ اللهَ اشترى من المؤمنين أنفُسَهم } ذاتاً وأهلاً وولداً { وأموالهم } نقداً ومُلكاً { بأنَّ لهم الجَنَّة }، ولم يَقُلْ سبحانه ( أنّ باب العَرض والطَّلَب مفتوح )، وإنَّما حَسَمَ الأمرَ فقال: { اشترى }، فالبيع حاصل والمُلكيَّة منقولة، فلا تملك أيها المؤمِنُ لا نفسَكَ ولا مالَكَ.

وهذا يعني: أنَّك إذا سمِعت نداء مَولاك وَجَبَ عليكَ أن تُخَلّفَ النّفوسَ والأموالَ، ولا تَلتَفِتَ إلا لتَلبيةِ النّداءَ.

ولا يُكَلّف اللهُ نَفساً إلا وُسعَها، فمَن وسِعه تلبية النّداء ولو مِن وَجهٍ، ثم تقاعَسَ عنه وتخَلّفَ فقد خالَفَ مولاه، ولم يتَّقِ يوماً يُرجَع فيه إلى اللهَ تعالى ثمَّ يُوفَّى ما كَسَبَ من غير ظُلم.

تنبيه: ولا يُقالُ: أهلي وأولادي ومالي؛ لأن الرِّعايةَ حال النِّداء ساقطة عن العَبد، بموجب العَقدِ الذي بينه وبين الله تعالى. "اهـ

وقال قُدّس سرّه:
" أدَّبَ اللهُ تعالى المؤمنين: فبيَّنَ لهم أنّهم مُسْتَخلفون على هذه الأرض، ثمَّ أعلَمَهم بحُكْمِه وبَيَّنَ لهم مُلكَه إياهم؛ ليَعلَموا أنَّ الحقَّ إذا استدعاهم وجَبَ عليهم تلبية الدعوة.
فكلُّ راعٍ قد عَلِمَ أنّه مُستخلَف على رعيَّته أوكَلَ الرَّعيَّة إلى مالِكِها ( وهو: الله تعالى )، ثم بادَر إلى تلبية حكم مولاه.
فلا يقولُ بعد ذلك قائل: أهلي وأولادي وأموالي؛ فالأهل لله تعالى، والأولاد لله تعالى، والأموال لله تعالى، استُخلِفتَ عليه، واستُرعِيتَ له حيث لم يكن فوقه شيء، أما وقد وجب ما فوقه، فقد وجب عليك أن تُخلفَ ذلك لِمالِكه، وتفعل ما أمِرت به.
ولْيَعْلَم القاصي والداني: أنَّ نداءَ الجِهادِ إذا حان، رُفِعَت المُلكيَّة الاستخلافيَّة الاسترعائيّة عن النفس فما دونها فعادت لله الواحد الدَّيَّان، ووجب تلبية النداء من غير التفات إلى أثره في شيء من ذلك.
نعم، لم تعد ملك نفسك وأهلك وولدك ومالك، لم تعد الرَّاعي لشيء من ذلك؛ آلت الرعاية إلى الله تعالى، ورجع الملك المُطلق إليه، وصرت مطالباً بالجهاد، بحيث تعصي اللهَ تعالى وتتخلف عن أمره بالالتفات إلى شيء من ذلك. "اهـ

-------------------------
راجع الكلمتين في زاوية كلمات الشيخ رضي الله عنه: http://www.ahl-alhaq.org/Kalimat
-------------------------
لا تنسوني من الدُّعاء
__________________
كرّمنا بالعقول الراشدة للتمييز بين الحق والأقاويل الفاسدة
الحق أحق أن يُتّبع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م