مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-09-2002, 11:38 AM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي أولادنا أكبادنا

مسؤولية التربية



اعلم -أخي القارئ وأختي القارئة- أن الطفل أول ما يرى منزله وذويه، فترتسم في ذهنه أول صور الحياة، مما يراه من حالهم، وطرق معيشتهم، فتتشكل نفسه المرنة، القابلة لكل شيء، المنفعلة بكل أثر، بشكل هذه البيئة الأولى، يقول الإمام الغزالي رحمه الله : الصبيّ أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة، خالية من كل نقش وصورة ، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه ، فإن عُوّدَ الشّر ، وأهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة ، وإنما أبواه يُهَوِّدانه أو يُمَجّسانه أو ينصرانه)،

وإلى هذا اشار أبو العلاء بقوله:

وينشأ ناشئ الفتيان منا

............. على ما كان عوّده أبوهُ

وما دان الفتى بحجى ولكن

................. يُعَوِّده التديّن أقربوهُ



وإذا كان للمنزل كل هذا الأثر في حياة الطفل ، وجب أن يحاط بكل ما يغرس في نفسه روح الدين والفضيلة.



مسؤولية التربية



وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده؛ فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته( مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.‏





وقال الله تعالى في سورة التحريم: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)



وقد اشتهر عن الإمام علي -رضي الله عنه- في تفسير هذه الآية الكريمة قال: (قوا انفسكم وأهليكم) أي علموا انفسكم وأهليكم الخير.



فلا بد من بذل الجهد والعمل الدؤوب، في إصلاح الأطفال ، وتصحيح أخطائهم على الدوام، وتعويدهم الخير ، وهذا سبيل الأنبياء والمرسلين، فلقد دعا نوح ابنه إلى الإيمان ، ووصَّى إبراهيم بنيه بعبادة الله وحده، وهكذا.



وقد ذكر الإمام النووي في كتابه (بستان العارفين) عن الإمام الشافعيّ عن فضيل قال قال داود النبيّ صلى الله عليه وسلم (إلهي، كن لابني كما كنت لي، فأوحى الله اليه : يا داود، قل لابنك يكن لي كما كنت لي ، أكن له، كما كنتُ لك)



ولهذا يقول الغزالي رحمه الله تعالى في رسالته (ايها الولد): إن معنى التربية يشبه عمل الفلاح الذي يقلع الشّوك، ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع، ليحسن نباته، ويكمل ريعُهُ.



وكما للوالد على ولده حقا كذلك للولد على والده حقا.



واعلم أخي القارئ وأختي القارئة ، أن من أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى ، فقد أساء إساءة عظيمة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَلِ الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراُ، فلم ينتفعوا لأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراُ ، عاتب بعضهم والده فقال : يا أبت إنك عققتني صغيرا ، فعققتك كبيراً، وأضعتني وليداُ فأضعتك شيخاً.



واعلم أن هذه التربية هي حق الابن على أبويه وليست مجرد هدية او هبة يهبها الرجل لأولاده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما سماهم الله أبراراً ، لأنهم بروا الآباء والأبناء ، كما أن لوالدك عليك حقاً ، كذلك لولدك عليك حق)) أخرجه البخاري في الأدب المفرد.
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م