مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-11-2006, 09:59 PM
abofaisal2 abofaisal2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 2
إفتراضي وظيفة الأبالسة وعقوبة قطع اللسان

قال العلامة بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء
في كتابه تصنيف الناس بين الظن واليقين

قال حفظه الله
إلى محترف التصنيف
قدر لرجلك قبل الخطو موضعها فمن علا زلقا عن غرة زلجا
كانت العرب في جاهليتها تعاقب الشاعر الهجاء بشد لسانه بنسعة -سير من جلد مفتول- أو يشترون منه لسانه بان يفعلوا به خيرا، فينطلق لسانه بشكرهم، فكأنما ربط لسانه بنسعة .
قال عبد يغوث بن الحارث لما أسرته "تيم": يوم الكلاب الثاني (عقوبات العرب على المعاصي - للألوسي -رحمه الله تعالى-):
أقول وقد شدوا لساني بنسعة أمعشر تيم أطلقوا لي لسانيا
وقد أقرت الشريعة هذه العقوبة بالمعنى الثاني، منذ أن أمر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزاة حنين، يوم توزيع الغنائم فقال -صلى الله عليه وسلم-: [اقطعوا عني لسانه].
وهذه سنة ماضية في مواجهة من يمس الأخوة الإسلامية بسوء من القول.
ولهذا أنفذها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الحطيئة: جرول بن أوس العبسي المتوفي سنة 45هـ. لما أكثر من هجاء الزبرقان بن بدر التميمي -رضي الله عنه- فشكاه إلى عمر -رضي الله عنه- فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبياته المشهورة، فأخرجه، ونهاه عن هجاء الناس، فقال: إذاً تموت عيالي جوعاً.. فاشترى عمر -رضي الله عنه- منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم.
فأوقع عمر -رضي الله عنه- بالحطيئة عقوبتين: حبس الأبدان، وحبس اللسان.
ثم ترى هذه في تاريخ المسلمين الطويل، يبذلون العطاء، لقطع ألسنة اللسن، وكف بذاءتهم عن أعراض المسلمين.
وإذا كانت هذه عوامل دفع للأذى، وتطهير للساحة الإسلامية من البذاء، فقد حفلت الشريعة بنصوص الوعيد لمن ظلم، واعتدى، تنذر بعمومها محترفي التصنيف ظلماً وعدواناً، وظناً وبهتاناً، وتحريشاً وإيذاءً.
فالظالم: قد ظلم نفسه، وخسرها، متبع لهواه، قد بدل الحق إلى الباطل، يحول القول إلى غيره، مفتر، كذاب، حجته أبداً: الهوى، متعد لحدود الله، ولهذا استحق هذا الوصف البشع: "الظالم" كما قال الله تعالى: {ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون} (البقرة:229).
* ومحاصرة للظلم وأهله، فقد جاءت النصوص ناهية عن معاشرة الظالم، والركون إليه، وتوليه، والقعود معه، {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} (الأنعام :68). والنهي عن السكن في مسكنه، ويخاطب بغير التي هي أحسن، وأن السبيل عليه: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس} (الروم:42).
والظالم: لا يفلح. وليس له من أنصار. والله لا يحب الظالمين ولا يهديهم. وليس للظالم من ولي ولا نصير. ودائماً في ضلال مبين. وفي زيادة خسار وتباب. وعليه اللعنة. وللظالم سوء العاقبة، وقطع دابره. والظالم وإن قوي فإن القوة لله جميعا. ولا عدوان إلى على الظالمين.
وقد تنوعت عقوبات الظلمة والظالمين في هذه الدنيا: برجز من السماء. والأخذ بالصاعقة، وبالطوفان. وتدمير بيوتهم، وخوائها. وأخذ الظالم بعذاب بئيس، وأن عقوبة جرمه تعم. وحاله شديدة في غمرات الموت.
وللظالم من الوعيد يوم القيامة: الوعيد بالنار، وبويل، وبعذاب كبير، وسيعض على يديه. وسيجد ما عمل حاضراً ولا يظلم ربك أحداً.
* وتجريح الناس وتصنيفهم بغير حق، شعبة من شعب الظلم، فهو من كبائر الذنوب والمعاصي، فاحذر سلوك جادة يَمَسُّكَ منها عذاب.
وقد ثبت من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: [لتؤدن الحقوق يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء]. (رواه أحمد، ومسلم).
وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- أي العمل أفضل؟ قال: [إيمان بالله وجهاد في سبيله]، قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: [أعلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها]، قلت: فإن لم أفعل؟ قال: [تعين ضائعا، أو تصنع لأخرق] قال: فإن لم أفعل؟ قال: [تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك] (متفق عليه).
وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
[المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده].
وثبت أيضا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
[لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه].


يتبع
  #2  
قديم 20-11-2006, 10:07 PM
abofaisal2 abofaisal2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 2
إفتراضي

وإذا علمت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فيما صح عنه: [من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه: أضمن له الجنة]. علمت أن هذه "الضمانة" لا تعلق إلا على أمر عظيم.
وهذه بمؤداها "رقابة شرعية" على حفظ أعراض المسلمين وكف الأذى عنهم في "العرض، والدين، والنسب، والمال، والبدن، والعقل".
ولما جمع الله شمل المسلمين أعلنها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، فقال -صلى الله عليه وسلم- في خطبته الجامعة على مسمع يزيد عن مائة ألف نفس من المسلمين:
[إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت].
وإذا علمت فشو ظاهرة التصنيف الغلابة، وأن إطفاءها واجب، فاعلم أن المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقا منها:
* أنك ترى الجراح القصاب، كلما مر على ملأ من الدعاة اختار منهم "ذبيحاً" فرماه بقذيفة من هذه الألقاب المرة، تمرق من فمه مروق السهم من الرمية، ثم يرميه في الطريق، ويقول: أميطوا الأذى عن الطريق، فإن ذلك من شعب الإيمان؟؟؟* وترى دأبه التربص، والترصد: عين للترقب وأذن للتجسس، كل هذا للتحريش، وإشعال نار الفتن بالصالحين وغيرهم.
* وترى هذا "الرمز البغيض" مهموماً بمحاصرة الدعاة بسلسلة طويل ذرعها، رديء متنها، تجر أثقالاً من الألقاب المنفرة، والتهم الفاجرة، ليسلكهم في قطار أهل الأهواء، وضلال أهل القبلة، وجعلهم وقود بلبلة، وحطب اضطراب.وبالجملة فهذا "القطيع") هم أسوأ "غزاة الأعراض بالأمراض" والعض بالباطل في غوارب العباد، والتفكه بها، فهم مقرنون بأصفاد: الغل، والبغضاء، والحسد، والغيبة، والنميمة، والكذب، والبهت، والإفك، والهمز، واللمز، جميعها، في نفاذ واحد.
إنهم بحق: "رمز الإرادة السيئة" يرتعون فيها بشهوة جامحة.
نعوذ بالله من حالهم، لا رعوا.
آثارها:
* فيالله كم لهذه: "الوظيفة الإبليسية" من آثار موجعة للجراح نفسه؛ إذ سلك غير سبيل المؤمنين. فهو لقى، منبوذ، آثم، جان على نفسه، وخلقه، ودينه، وأمته.
من كل أبواب سوء القول قد أخذ بنصيب، فهو يقاسم القاذف، ويقاسم: البهات، والقتات، والنمام، والمغتاب، ويتصدر الكذابين الوضاعين في أعز شيء يملكه المسلم: "عقيدته وعرضه".
قال الله تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} (الأحزاب:58).
وهذا البهت قد يوجب: "ردة" للقائل نفسه، كما لو قال لمن عمل بالإسلام: رجعي، متخلف، كما ترى تقريره في أبواب الردة من كتب الشريعة الحديثية والفقهية؛ ولهذا ألف ابن قطلوبغا، رسالة باسم: "من يكفر ولم يشعر".
وهذا أسوأ أثر على المتفكهين بهذه الظاهرة فضلا عن آثارها الأخرى عليه: منها سقوط الجراح من احترام الآخرين، وتقويمه بأنه خفيف، طياش، رقيق الديانة، صاحب هوى، جره هواه وقصور نظره عن تمييز الحق من الباطل، إلى مخاصمة المحق، والهجوم عليه بغير حق.
بل وسوأة عظمى احتساب المبتلى هذا السعي بالفساد، من الدين، وإظهاره بلباس الشرع المتين، والتلذذ بذكره، ونشره.
حقا لقد أتعب التاريخ، وأتعب نفسه، وآذى التاريخ، وآذى نفسه، فلا هو قال خيرا فغنم، ولا سكت فسلم.
فإلى قائمة الممقوتين في سجل التاريخ غير مأسوف عليهم:
إن الشقي بالشقاء مولع لا يملك الرد له إذا أتى
* وكم أورثت هذه التهم الباطلة من أذى للمكلوم بها من خفقة في الصدر، ودمعة في العين، وزفرات تظلم يرتجف منها بين يدي ربه في جوف الليل، لهجاً بكشفها ماداً يديه إلى مغيث المظلومين، كاسر الظالمين.
* والظالم يغط في نومه، وسهام المظلومين تتقاذفه من كل جانب، عسى أن تصيب منه مقتلاً.
فيا لله: "ما أعظم الفرق بين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو له، وبين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو عليه" (من كلام ابن القيم-رحمه الله) .
* وكم جرت هذه المكيدة من قارعة في الديار، بتشويه وجه الحق، والوقوف في سبيله، وضرب للدعوة من حدثاء الأسنان في عظماء الرجال باحتقارهم وازدرائهم، والاستخفاف بهم وبعلومهم، وإطفاء مواهبهم، وإثارة الشحناء، والبغضاء بينهم.
ثم هضم لحقوق المسلمين: في دينهم، وعرضهم. وتحجيم لانتشار الدعوة بينهم، بل صناعة توابيت، تقبر فيها أنفاس الدعاة ونفائس الدعاة ونفائس دعوتهم؟؟
انظر: كيف يتهافتون على إطفاء نورها، فالله حسبهم، وهو حسيبهم.
وهذا مطمع مؤكد من خطط أعداء الملة لعدائها، والاستعداء عليها في منظومتهم الفسلة لكيد المسلمين، ومنها:
أن الكفار تكلموا طعنا في رواية راوية الإسلام أبي هريرة -رضي الله عنه- دون غيره من الصحابة -رضي الله عنهم-؛ لأنه أكثرهم رواية، فإذا استسهل الطعن فيه، تبعد من دونه رواية.
لهذا فقد أطبق أهل الملة الإسلامية، على أن الطعن في واحد من الصحابة -رضي الله عنهم-: زندقة مكشوفة.
قال أبو زرعة الرازي -رحمه الله تعالى- (فتح المغيث 4/94): "إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة".
وقد أجرى العلماء هذا الحكم بمن قدح في أحد من حملة الشرع المطهر، علماء الأمة العاملين ؛ لأن القدح بالحامل يفضي إلى القدح بما يحمله من رسالة البلاغ لدين الله وشرعه؛ ولهذا أطبق العلماء -رحمهم الله تعالى- على أن من أسباب الإلحاد: "القدح بالعلماء".

من كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين
رابط التحميل
http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=346
  #3  
قديم 21-11-2006, 12:32 AM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي

جزاك الله خيرا نقلك رائع

حفظ الله الشيخ ورزقه الاخلاص في القول والعمل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م