مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-02-2004, 05:18 PM
هشام عودة هشام عودة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11
إفتراضي احتلال العراق

2/9/2004 الإثنين سياسية ، عربية ، دولية السنة العاشرة ، العدد 443

احتلال العراق وسقوط الذرائع






بقلم: نايف ابو عبيد

ظل العراق يبحث عن وحدة اراضيه منذ زمن بعيد، لكن المسألة الكردية كانت مؤرقة له وبخاصة في زمن العراق الحديث حيث قامت ثورات في شمال العراق اخمدت منذ الزمن الهاشمي وحتى الاحتلال الامريكي، ولم تكن ايران بعيدة عن هذه المشكلة لانها تتوجس الخيفة من قيام دولة كردية تغري الاكراد الايرانيين بالنزوع نحوها، وهو نفس الهاجس الذي تتخوف منه تركيا التي يتواجد فيها اكراد لهم اشواقهم وتطلعاتهم، وعلينا ان نعترف بأن النظام الوحيد الذي اعترف بحقوق الاكراد هو النظام البعثي الذي حكم العراق اكثر من ثلاثين عاماً، الا ان الاكراد العراقيين كانوا يبحثون عن دولة كردية، وقد وجدوا في الاحتلال الامريكي للعراق فرصة ذهبية لتحقيق حلمهم، وراحوا يضغطون بقوة من اجل هذا الحلم الكبير.




صحيح ان الدول التي تعتبر نفسها متضررة من وجود هذه الدولة التي ستقام على اراضيها راحت تعمل على اجهاضها، لكن امريكا ومن ورائها اسرائيل وبعض الدول الغربية ايدت وجود الدولة الكردية لاسباب عديدة، اهمها اضعاف قوة الدول الاربع.. العراق وسوريا وايران وتركيا التي لا يمنع تعدد اشكال انظمتها وضعها حُكما في دائرة الاسلمة التي باتت تشكل خطراً مُدَّعى يهدد مصالح امريكا واسرائيل ودول الغرب.




دفع هذا الطموح الكردي المبرمج طوائف اخرى في العراق للعمل على تكوين دويلات مماثلة، ومن اهم هذه الطوائف الشيعة العراقيون الذين يصرون في هذه الايام على اجراء الانتخابات في ظل الاحتلال الامريكي للعراق، ضاربين عرض الحائط بالمطالب الامريكية وغير الامريكية التي تقول بأن العراق غير جاهز الان لاجراء عملية انتخابية صحيحة لاسباب عديدة، اهمها عدم وجود احصاء دقيق لسكان العراق، وعدم توفر الامن اللازم لاجراء هذا الانتخاب الذي لو جرى لن يحقق العدالة الديمقراطية التي رفعته امريكا شعاراً من شعاراتها، وهدفاً من اهدافها الدافعة للاحتلال.




الشيعة مثلهم مثل الاكراد لا يريدون تفويت الفرصة السانحة، ولذلك نراهم يتظاهرون بشكل غير مسبوق من اجل اجراء الانتخابات بغض النظر عن صحتها وشرعيتها، ومن هنا نستطيع القول ان العراق مقبل على »العرقنة« التي تشبه الى حد كبير »البلقنة« التي لعبت امريكا فيها الدور الحاسم حيث فتتت يوغسلافيا الى دويلات هزيلة تحمل الكثير من سمات دول الطوائف.




العراق مقبل على التجزئة الطائفية والعرقية لكن ما جرى في يوغسلافيا لن يكون مشابهاً لما سيجري في العراق المجاور لدول صنفت بعضها ووضعتها الدوائر الامريكية ضمن دول محور الشر، والمتظاهرون في شوارع مدن العراق الآن ينظرون الى دول اخرى نظرة اخرى لا تسر خاطر الامريكان لارتباطهم العقائدي بهذه الدول، وعلى الاخص ايران زعيمة الشيعة في هذا العالم.. فما الذي يدفع امريكا لمهادنة شيعة العراق او السكوت عليهم ؟




على امريكا ان تفكر طويلاً وبعيداً لئلا تحيل المنطقة الى ميدان للصراعات الطائفية والعرقية التي لا يُعرف مداها، وعليها ايضاً ان تعترف انها ستكون مسؤولة عن الدماء التي ستراق بسبب احتلالها للعراق الذي لن يصب تقسيمه في مصلحتها ومصلحة حلفائها باستثناء اسرائيل التي تبحث دائماً عن تجزئة العالم العربي للحفاظ على امنها وبسط سيطرتها على مقدرات العرب والمسلمين.




كل ما نملكه في هذه الايام العسيرة ان ندعو الله ان يجنب العراق المكروه الذي لا نرضاه، لأن ما يُعد له يدعو للخوف، ومن يحتلونه لم ولن يضمروا له الا الشر، ومن يهللون للمحتلين واهمون، فإن خير الشعب العراقي في وحدة كلمته وعزمه، وان هو تفرّق ذهبت ريحه وضاع استقلاله، ونهبت خيراته ولن يغني الاحتلال عنه شيئاً.
















Copyrights © 2003 Almajd Newspaper
Developed by: ITSOFT Systems
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م