حماس تؤكد تمسكها بالسلاح ورفضها الانضمام لأجهزة السلطة

[fadl]

Man9ool
Al-Quds Al-Arabi
Online

حماس تؤكد تمسكها بالسلاح ورفضها الانضمام لأجهزة السلطة
2005/08/13

رام الله ـ القدس العربي من وليد عوض:
رفض الجناحان السياسي والعسكري في حركة المقاومة الاسلامية حماس امس نزع سلاح الحركة او تسليمه للسلطة الوطنية الفلسطينية عقب الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الامر الذي رد عليه نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الاعلام الدكتور نبيل شعث بأنه لن يسمح بان يكون هناك سلطتان في قطاع غزة.
وفيما قال قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس لن نلقي سلاحنا ولو قتل جميع افرادنا شدد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في الحركة خلال تخريج دفعة من مقاتلي كتائب القسام بعد ان تلقوا تدريبات عسكرية متنوعة سيبقي هذا الجيش يحمي الوطن حتي وان بقي شبر واحد من فلسطين سيبقي هذ السلاح بالأيدي الطاهرة فوق الاسطح وخلف الجدران والاشجار يحافظ علي الارض والانسان .
واشار الزهار الي رفض الحركة تسليم سلاحها، واعتبر ذلك المطلب جريمة حيث قال بعد استعراض عسكري للقسام ستبقي هذه الاجساد تدرب غيرها لتحول كل الشعب الفلسطيني الي مجاهدين حتي يتم تحرير كامل فلسطين من البحر الي النهر . وشدد الزهار علي رفض الحركة تسليم سلاحها قائلا: انها جريمة عندما يأتي كائن من كان ويقول سلاح واحد وهذا هو السلاح الوحيد وذلك في اشارة الي مطلب القيادة الفلسطينية بان السلاح الفلسطيني الوحيد يجب ان يبقي ضمن السلطة الوطنية واجهزتها الامنية.
ووجه الزهار انتقادا لاذعا للمسلحين في شوارع غزة والمتورطين في احداث داخلية عندما خاطب نشطاء حماس قائلا هذا النموذج الذي ادي لازاحة الاحتلال وليس سلاح السكاري والذين يحتفلون بالسلاح في الشوارع .
وجاءت اقوال الزهار خلال تخريج دفعة من مقاتلي حماس صباح امس بمشاركة مسؤولين سياسيين من حماس شاهدوا عروضا عسكرية للقسام باستخدام الذخيرة الحية والقفز عن اطارات سيارات مشتعلة بالنيران وطرق اقتحام مستوطنة اضافة الي الاشتباكات المسلحة.
وضمت الدفعة التي جري تخريجها عشرين من عناصر القسام قال الزهار لهم ان هذه الارض التي حررتموها لن نسمح لأي لص ان يمد يده علي شبر منها واذا مدت ستبترها كتائب القسام..كل فلسطين امانة لن نحيد عن تحريرها كامل التحرير وسنحارب الفساد .
وجري تخريج مقاتلي حماس في مكان عرف قبل ساعات من بدأ الاحتفال في حين ظهرت قيادة القسام لاول مرة بوجهها دون لثام ولم يمنع الصحافيون من تصوير ما شاؤوا من مشاهد وصور لهذه القيادة وللعرض العسكري التي اشرفو عليه.
وتجمع قرب مدينة الشيخ زايد شمال القطاع مئات المقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وهم يلبسون الزي العسكري ويحملون اسلحة رشاشة فيما حمل عدد من المقاتلين قذائف اربي جي وهم يستقلون جيبات عسكرية اشترتها حركة حماس للاحتفال بالانسحاب الاسرائيلي المرتقب من غزة.
وسار المقاتلون نحو ملعب قريب من مخيم جباليا حيث اجري تدريب بالذخيرة الحية واشعلت النيران التي قفز منها المقاتلون الذين اجروا تدريبات علي اقتحام المستوطنات واحرقوا مستوطنات وهمية لينطلق الرصاص في كل اتجاه ويسمع دوي انفجار عبوات ناسفة.
واعلن القيادي في كتائب القسام احمد الغندور ابو انس وهو من المطلوبين الكبار لاسرائيل ان كتائب القسام لن تلقي سلاحها مهما كان الثمن، ومشيرا الي ان معركة القسام لا زالت في بدايتها وان غزة هي جزء صغير من فلسطين.
واضاف الغندور ان الكتائب لن تلقي السلاح مهما حصل وحتي لو قتل جميع افرادها واوضح القيادي في كتائب القسام ان الكتائب لن تسلم سلاحها بعد الانسحاب من غزة وستكون دوما علي اهبة الاستعداد للرد علي اعتداء اسرائيلي قد تنفذه اسرائيل بعد اندحارها من غزة.
وقال الغندور ان كتائب القسام ستحافظ علي قوتها بل ستحاول زيادتها والذي سيتغير فقط هو وسائل قتالها واماكن العمليات التي ستتركز في الضفة الغربية.
وأشار الغندور إلي أن حماس سترد علي أي اعتداءات إسرائيلية لكنها لن تبادر بأي هجوم أثناء الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وأضاف كل فعل سيقابل برد فعل. لن نلزم الصمت عن أي فعل يصدر عن العدو الصهيوني .
ونفي الغندور أي نية لعناصر القسام بدخول الاجهزة الامنية الفلسطينية، وقال أن أعضاء جهازه لن ينخرطوا في صفوف أجهزة الأمن الفلسطينية رغم جهود الرئيس محمود عباس لإقناع الجماعة بأن تفعل هذا للمساعدة في المحافظة علي التهدئة، واستبعد أن يؤدي ذلك إلي صدام مع السلطة الفلسطينية.
وقام نحو ألف من نشطاء حماس بتدريبات عسكرية في مخيم جباليا الليلة قبل الماضية تمثلت بإجراء محاكاة لاقتحام مستوطنات وهجمات علي قوات إسرائيلية، واختتمت تلك التدريبات بتخريج دفعة من المقاتلين بحضور القيادة السياسية للحركة.
وتشكل تصريحات قيادة حماس السياسية والعسكرية تحديا جديدا للرئيس عباس الذي يسعي إلي بسط سيطرة أجهزة السلطة الأمنية علي غزة، ونزع أسلحة الجماعات المسلحة.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني نبيل شعث إن السلطة الوطنية لن تقبل بسلطتين في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي المرتقب، مضيفا أنه تم عرض مبدأ المشاركة في إدارة سلطة وطنية واحدة للقطاع علي الفصائل كافة