دعوني أمسك بتلك اللحظة التي صورها لي خيالي لحظة سيشهدها كل منا
أقسم بأني أرتجف لكني وإن كنت أشعر بإهتزاز الصورة من خلال دموعي إلا إنني أحاول أن أزيل عنها
الإهتزاز حتى أتبين وإياكم ملامحها
صباح هو ككل صباح أشعر بملامحه على ملامحي
كأني أشعر بالكسل يُسدل خيوطة على جسدي وروحي ..
كل شئ يدعوني للمكوث في فراشي ..
أشعر برغبة في عدم القيام رغم الحركة التي تنتاب غرفتي
لما لا أستجيب للكسل وأترك نفسي اليوم للفراش ..
ماتزال الحركة تزداد من حولي وبعض البكاء الذي يُحيرني
فجأة شعرت ببعض الحشرجة . حاولت القيام فلم أستطع ..
حاولت الصراخ على أحد أفراد أسرتي لكني لم أجد لي صوت ..
إلتفت ساقي بساقي ورحت أتصبب عرقاً
إزداد البكاء من حولي ..
كنت كالعصفورة على صفيح ساخن لاهي تستطيع الطير ولاهي تموت ..
عذابات تُسلمني لسكرات .. كأنها سكرات الموت
الموت .. أهو الموت .. نعم هو الموت ..
بدأت أشعر برعشة تسري في كياني
شئ ما يسحب منى الحياة ..
ماعدت أشعر بقدمي ... أسمع أصوات ولاارى أصحابها ..
صوت أمي .. صوت إبني .. صوت زوجي ..
كلهم يتمتمون وأنا مع تلك العصفورة على صفيح ساخن ..
ضاع مني الزمان والمكان
شخصت عيني ورأيتني أخرج من جسدي ..
هرولت مع من أخذوني إلى .........
وحينما عدت وجدتني مُمددة على لوح من الخشب ..
إختبئت في جسدي من هول مارأيت وسمعت ..
لفتني - إمرأة لا أعرفها - مع جسدي ومن حولي البكاء لم ينقطع ..
ياالهي .. هل صليت الصبح ؟
ضاع الضياء من عيني وأصبحت فقط مع الأصوات ..
كأنهم يحملوني .. أشعر بخطواتهم ..
دموع إبني تحرقني ..
لا إله إلا الله
مااروع إلا يكون هناك إله إلا الله ..
هل أملك الدعاء لنفسي !!
إنتهت خطوات أقدامهم ومالت للثبات والسكون .. وضعوني في مكاني
لفني القبر والصمت والظلمة ..
ماازال أسمعهم ..
ادعو لأختكم بالتثبيت فإنها الان تُسأل
من بعيد شعرت كأن في خطوات القادم زلزال يزلزل الأرض
ضمتني الأرض ضمة تكسُرت لها ضلوعي .. صرخت بصوت لم يسمعه غيري
بينما كنت ماازال أسمع أصوات أقدامهم تبتعد عني