المنافسة بين الشركات السعودية

[يتيم الشعر]

صنيع جميل لطيف.. يحمد عليه صاحبه
كتبنا كثيراً وتحدثنا أكثر عن واجبنا في إحياء المفهوم الإسلامي للمنافسة، وقد كتبت مقالاً موسعاً قبل قرابة العام بعنوان «واجبنا في إحياء المفهوم الإسلامي للمنافسة»، وفصلت فيه نظرة الإسلام وفلسفته لمفهوم المال والعمل والتنافس، وكيف يختلف كثيراً عن مفهوم المنافسة الغربي الذي درسناه في كليات الإدارة والاقتصاد.
فالمسلم الواعي لدوره في عمارة أرض الله كما يحبها الله أن تعمر، يدرك أن المنافسة الحقيقية هي في الحصول على أكبر تقدير ممن خلق فقدَّر ووضع القوانين والسنن وبه يتم الأمر كله وإليه يصعد كل عمل، والمسلم الواعي يدرك أن الله عندما خلق الكون وضع النظام الكوني على أساس نظام ثابت لا يتغير ولا يتبدل مع الزمن ما دامت السموات والأرض، كذلك قضت حكمة الله عز وجل أنه يقيم سبحانه الحياة الإنسانية على أساس نظام أخلاقي يستند على قوانين سماوية جاء الأنبياء لتأصيلها وحث الناس على الامتثال بها مثل الصدق والأمانة والاخلاص والاتقان والإيثار والعمل الجماعي والعدل والمساواة وغيرها...
والمسلم الواعي يؤمن كذلك بأن الله وضع نظاماً يكافئ بصورة تلقائية كل من يمتثل لهذه القوانين مكافأة منه سبحانه لكل من يسبح في قوانين ملكوته في الدنيا والآخرة.
والمسلم الواعي يدرك انه على قدر الأمتثال كفرد أو مؤسسة بهذه القوانين الربانية يكون العطاء الرباني في هذه الدنيا ولا ينقص من أجر الآخرة وثوابها شىء وأجر الآخرة أجل وأبقى.
والمسلم الواعي يدرك ان من أشد المفاهيم الخاطئة الفتاكة التي أصابت صنيع واحد على أرض الواقع يحيي روح الشرع هو أوقع وأجل من عشرات الخطب ومئات المحاضرات مجتمعاتنا الإسلامية، هي التصور المنحرف المريض بأن الالتزام بهذه المبادئ والقيم والقوانين الربانية في الأعمال التجارية يمكن ان يقلل من الدخل والمكسب والربح الدنيوي الآني، وان اتخاذ الطرق الملتوية أو تطبيق مفاهيم المنافسة الدنيوية من اصابة المنافس أو محاولة إيذائه حسداً ورغبة في زوال النعمة عنه قد يكون فيه زيادة في الربح والمكسب.
والمسلم الواعي يدرك أن العلاقة الربانية تقتضي أن يكافئ في الدنيا قبل الآخرة كل من يلزم نهجه ويطبق روح شرعه ويسبح في ملكوته باتباع نظامه الكوني الأزلي واتباع أمر ونهج وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل جزئية من جزيئات الحياة «قُل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين»، وهذه أعلى درجات العبادة بمفهومها الشامل وأجل صور التسبيح بحمده سبحانه وتعالى، وهل جاء الدين إلاَّ ليعنى بالدنيا، وكيف لا وكل مافيه من إفعل ولا تفعل ومن أوامر ونواهٍ وترغيب وترهيب مكان عملها في هذه الدنيا أما الآخرة فهي الحصيلة والنتيجة.
وفي ضجة التكاثر والتهالك على الأموال والمكاسب وغياب هذه المفاهيم الربانية عن حياتنا اليومية نتطلع لأي بصيص ضوء يعيد لنا الأمل في ان أمتنا مازالت بخير وان بعض المفاهيم مازالت تجد لنفسها بين الحين والآخر صوتاً بين ضجيج الأصوات البعيدة عن نهج الرسالة ومفهوم المنافسة في الإسلام.
خطاب وجد طريقه إلي مصادفة بل تقديراً إلاهياً لحكمة أرادها الله، وهو من رئيس شركة إلى موظفي شركته ويقول الخطاب: (في أكثر من مرة كنا نطلق على منافسينا في السوق.. جيراننا.. وهو مفهوم جميل يحثنا رسولنا الكريم على العناية بالجار حتى قال «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه»، وقد آلمنا كثيراً ما أصاب شركة الجميح نتيجة الحريق الذي أتى على مركزهم في طريق المدينة وانطلاقاً من واجبات الجوار حثثت زملائي في شركة عبداللطيف جميل على بذل ما يستطيعون من مساعدة وتقديم كل مساندة لهم. وقد قامت الشركة بما يلي:
1- تسليم مركز قطع الغيار بحي الصفا لاستخدامه ابتداءً من 15/6/2006م.
2- عرض 10 مواقع «بايكات» داخل مركز الميغا للاستخدام لصيانة السيارات.
3- تقديم خدمات مكتبية في الموقع.
4- تشكيل فريق عمل مكون من 10 مديرين من مختلف الأقسام لدعم الشركة ومساعدتها في كل ما تحتاجه.
آمل من كل زميل الدعاء أن يجبر لهم مصائبهم وأن يجنبنا الله وإياهم كل مكروه وان يؤجرهم في مصيبتهم وينفعهم خيراً منها» توقيع محمد عبداللطيف جميل).
صنيع واحد على أرض الواقع يحيي روح الشرع هو أوقع وأجل من عشرات الخطب ومئات المحاضرات، وهل تتغير المجتمعات إلاَّ بالقدوة الحسنة وضرب المثل فعلاً وقولاً..
وانني ما اعتدت أن أذكر أشخاصاً بأعينهم في أي من مقالاتي على مدى ما يربو عن عشر سنوات ولكني وجدت المصلحة تقتضي ان يذكر الصنيع ويذكر فاعله حثَّاً لباقي التجار أن يتنافسوا في مثل هذا «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».
صنيع جميل لطيف تحمد عليه يا محمد عبد اللطيف جميل..
عسى الله أن يكثر من أمثالك

---

مقال للدكتور وليد فتيحي في صحيفة عكاظ

[*سهيل*اليماني*]

بارك الله فيك اخي يتيم الشعر .. فعلا ان الدين باق ومنصور باذن الله ..

فهذا رسول صلى الله عليه وسلم في حديثه مع معاذ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن .. (فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقةً في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم، وترد على فقرائهم) .. وبذلك حكمة ان ترد الى فقرائهم واهل بلدهم .. وصورة من صور التكافل الاجتماعي الجميل ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (حق المسلم على المسلم ست: اذا لقيته فسلم عليه، واذا دعاك فأجبه واذا استنصحك فانصح له، واذا عطس فحمد الله فشمته، واذا مرض فعده، واذا مات فاتبعه)..

صلاة الجماعة .. كفالة اليتيم .. قل خيرا او اصمت .. كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع .. من ستر مسلما .. من ذب عن عرض اخيه .. وغيرها ..

عندما تكون تنظيما .. يتبع بقبول وحب وهمة .. تفنن .. وتنافس .. وسباق .. وابداع .. كل ذلك سببه تحفيز داخلي .. مركزي .. من وحي الفؤاد .. ليكضم الغيظ .. ويعفوا .. ليزيد باحسان ..

ان ذلك المجتمع .. رضي الله عنهم ورضوا عنه ..

لايحتاج الى قيادة تحفيز ولا عقاب .. لكنها فرضت عليه كحكمة الهيه ووجبت لها الطاعة ( لبقاء ذلك المجتمع ) .. فحيث تكونوا يول عليكم .. والذين افترقوا وليهم الشيطان ..

فليحذر المسلم .. أن يؤتى الاسلام من قبله .. كما ينتبه ان لاينفر الناس عن دينه أيضا ..